أهم المعلومات عن علاج التهاب الأذن في المنزل
لمحة عامة عن التهاب الأذن
ينقسم التهاب الأذن إلى ثلاثة أقسام، وذلك وفقا لمكان حدوثه، حيث هنا التهاب يحدث للأذن الخارجية والتي تعبر عن الجزء الظاهر من الأذن، والتهاب الأذن الوسطى والقسم الثالث من الالتهاب هو التهاب الأذن الداخلية، وأكثر أنواع الالتهابات شيوعا التي تصيب الأذن هو التهاب الأذن الوسطى، حيث أن معظم الإصابات غالبا من أتكون به كما أنه أكثر شيوعا بين الأطفال، حيث أنه ينتشر بين الأطفال بنسبة 80% وخاصة في الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من عام إلى خمس سنوات.
وعادة ما ينجم التهاب الأذن نتيجة تعرض الفرد لعدوى بكتيرية أو فيروسية، وفي الغالب ينتشر هذا الأتعاب عند إصابة الفرد بنزلات البرد أو حدوث التهاب في الجهاز التنفسي العلوي، حيث يتزايد تراكم المخاط في قناة استاكيوس والتي هي عبارة عن قناة تتصل من نهاية فتحة الأنف حتى تصل إلى الأذن الوسطى وتتميز هذه القناة في الأطفال بقصر طولها وضيقها الأمر الذي يتسبب في تراكم المخاط عندها وعدم مروره بشكل كامل إلى فتحة الأنف مما يؤدي إلى إصابتها بالالتهابات.
وهناك التهاب الأذن الخارجية، والذي يعرف هذا الالتهاب بأذن السباح، والذي يحدث نتيجة تجمع الماء في قنا الأذن، وغالبا ما تتجمع هذه المياه داخل الأذن عند إجراء تمارين السباحة، ولهذا سميت بأذن السباح، وغالبا ما يحدث الالتهاب نتيجة وجود عدوى بكتيرية أو عدوى فطرية نتيجة تراكم المياه في قناة الأذن، ولا يقتصر تراكم المياه في الأذن عند ممارسة تمارين السباحة إلا أنه يمكن أن تتراكم في الأذن أثناء الاستحمام العادي.
أما التهاب الأذن الداخلية فإنه غالبا ما يحدث نتيجة التعرض لعدوى فيروسية، ويعد التهاب الأذن الداخلية هو أقل أنواع الالتهابات التي تحدث الأذن شيوعا وانتشارا، ذلك على الرغم من أنه يعد أخطر الأنواع على الإطلاق، حيث إنه من الممكن أن يؤدي إلى فقدان الشخص للسمع بشكل كامل.
علاج التهاب الأذن في المنزل
هناك بعض الإجراءات البسيطة التي يمكن أن تقوم بتطبيقها في المنزل، وذلك لعلاج التهاب الأذن والتي من أهمها ما يلي:
- الكمادات الدافئة: تتميز الكمادات الدافئة بفاعليتها في تخفيف حدة الألم الناجم عن التهاب الأذن، وذلك لأنها تعمل على تحسين تدفق الدم داخل الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تخفيف حدة الألم، ويمكن ذلك عن طريق وضع قطعة من القماش أو منشفة في ماء ساخن، ثم تطبيقها على الأذن من الخارج مع العلم أن هناك الكثير من الأطفال يتماثلون للشفاء من خلال وضع كمادات باردة، وليست الساخنة، حيث يتم وضع قطع من الثلج في منشفة أو ضمادة من القماش ويتم تطبيقها على المكان الذي يشعر فيه الطفل بالألم، ويمكن الحصول على أفضل النتائج من خلال تجربة إحدى الطريقتين مع طفلك ثم تراقبي أي طريقة أكثر جدوى، ويمكن بعدها تكرارها إلى أن يتماثل الطفل للشفاء.
- تجفيف الأذن: من أكثر الوسائل التي تساهم في علاج التهاب الأذن في المنزل هو بقاء الأذن جافة وخاصة في الأوقات التي تفرز فيها الأذن سوائل مائية، ويمكن ذلك عن طريق مسحها بواسطة كرات من القطن أو يمكن تجفيفها عن طريق تعريضها لهواء بارد، كما يمكن أن تستعمل الأم مجفف الشعر الكهربائي تجفيف الأذن، وذلك عن طريق توجيهه داخل الأذن لبضع دقائق قليلة للعمل على تجفيفها.
- تغير وضعية النوم: لتغير وضعية النوم دورا كبير في تغير حدة الألم الناجم عن التهابات الأذن، وذلك لا نوم الشخص على الأذن المصابة يزيد من الضغط عليها، وبالتالي يشعر المريض بحدة الآلام وبمجرد أن يغير من وضعية النوم وينام على الجانب الآخر فإنه يشعر بالارتياح وتخفيف شدة الألم.
- قطرات الخل: إذا لم يتمكن الشخص من الحصول على الرعاية الطبية المناسبة لعلاج التهاب الأذن يمكن اللجوء إلى العلاجات المنزلية والتي منها استخدام الخل، حيث يمكنه أن يقوم بوضع قطرات قليلة من الخل داخل الأذن مع مراعاة ألا تزيد هذه القطرات عن ثلاث قطرات فقط ويمكنه أن يستخدم قطرات الخل مرتين أو ثلاث مرات في اليوم، وذلك لأن الخل يتميز باحتوائه على حمض الخليك الذي يعمل على تحويل بيئة الأذن إلى بيئة حامضية التي تعد بيئة غير مناسبة لنمو وتكاثر البكتيريا وبالتالي يقوم الخل بالقضاء على العدوي وعلاجها.
كيف يمكن تخفيف الألم الناجم عن التهاب الأذن؟
هناك بعض الطرق المنزلية التي من خلالها يمكن تخفيف حدة الألم الناجم عن التهاب الأذن والتي من أبرزها ما يلي:
- زيت الزيتون: يعد زيت الزيتون من العلاجات المنزلية التي تتميز بفاعليتها في تخفيف حدة الألم الناجم عن التهاب الأذن، ويمكن استخدام عن طريق تدفئة أربعة ملاعق زيت الزيتون، بحيث لا تتعدى درجة حرارته درجة حرارة الجسم، وذلك تجنبا لحدوث حساسية لطبلة الأذن ثم تقطير بعض القطرات القليلة داخل الأذن، وعلى الرغم من فاعليته في تخفيف حدة الألم إلا أنه لا يقوم بأي دور في القضاء على العدوى.
- الحركات الميكانيكية لعضلات الجسم المختلفة: فمثلا يمكن تحريك عضلات الرقبة برفق إلى الناحتين اليمنى واليسرى من أجل تخفيف الألم الناجم عن زيادة الضغط داخل الأذن، ويمكن للأم أن تمارس هذه التمارين مع طفلها، وذلك عن طريق وضع الطفل بين رجلها وظهره مواجه لوجهها أي أنها تقف خلف الطف وتقوم بتثبيت رقبة الطفل بحيث تكون رأس الطفل موازية الكتف ثم تقوم بتحريك الرأس يمينا ويسارا من أجل تخفيف الضغط على الأذن، كما يمكن أن تقوم بالضغط الخفيف على عضلات الوجه الموجودة أمام الأذن وعمل مساج لها وذلك من أجل تخفيف الألم الذي يشعر به الطفل.
- إرضاع الطفل: تتميز الرضاعة الطبيعية بأنها لها فائدة كبرى في تخفيف حدة الألم الذي يشعر به الرضيع جراء التهاب الأذن، وذلك لأن عملية مص الثدي تخفف من الضغط على قناة استاكيوس مما يجعل الطفل يشعر بالارتياح، ويمكن للأطفال الأكبر سنا أن يقومون بمص الحلوى الصلبة حيث إنها تعطي نفس التأثير في تخفيف الضغط على قناة الأذن.
متى تزور الطبيب؟
غالبا ما يزول الأم الأذن بعد التماثل للشفاء من نزلات البرد إما أن يزول من تلقاء نفسه أو من خلال وصفات علاج التهاب الأذن في البيت، وفي حالة إذا تم ملاحظة أي عرض من الأعراض التالية يجب التوجه إلى طبيب مختص لتلقي العلاج المناسب، ومن هذه الأعراض ما يلي:
- الشعور بألم في كلتا الأذنين.
- زيادة المشكلة وتفاقم الأعراض بحيث تتزايد حدة هذه الآلام بشكل غير محتمل.
- حدوث تغير في جودة السمع.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_16010