كيفية التعامل مع الأم الصعبة؟ والتخلص من المشاكل في المنزل
الأم الصعبة
- عندما نذكر مصطلح الأم الصعبة فإننا نقصد الأم التي يصعب التعامل معها، وبصفة عامة يجب أن نعلم بأن الأم هي كائن بشري يخطئ وليست ملاك، ومن حقها أن تخطئ لأنها تتحمل مسؤولية كبيرة قد لا يتحملها غيرها.
- وأنواع الأم صعبة التعامل تتمثل في الأم العصبية جداً، والأم المتسلطة والأم البخيلة والأم القاسية والأم الأنانية وغيرها من الشخصيات المعروفة، ويمكننا القول بأن الأم الصعبة أحياناً يمكن أن تكون معذورة لأنها قد تكون نشأت في أسرة صعبة أيضاً أو تم التعامل معها بقسوة شديدة.
- ولكن ذلك لا يعني أن تظل طوال العمر بنفس الأسلوب الصعب لأنها أصبحت كبيرة ومدركة لكيفية التعامل السليم مع الناس لذلك لا يجب أن تلتمس لنفسها العذر.
- بل يجب أن تعرف أنها مخطئة في كل تعامل صعب تتعامل به مع أبنائها أو زوجها أو يجب أن تسعى لتعديل شخصيتها حتى يرضى الله عنها ويرزقها وييسر أمورها.
- حتى لو كان الأبناء هم السبب في أسلوبها الصعب معهم يجب عليها أن تكون أكثر رفقاً وأكثر حلماً وأكثر حناناً لأن الأم هي المأوى لأبنائها وهي الملجأ لهم ولا ينبغي أن يفتقدون منها الحنان.
كيفية التعامل مع الأم الصعبة؟
في هذا الموضوع لا نقصد الأم العادية العصبية بشكل طبيعي، بل نقصد الأم العصبية التي يصعب السيطرة على غضبها والتي قد تظل لساعات طويلة في الصراخ أو قد تقوم بتكسير أغراض في المنزل. وهذا النوع من الأمهات قد لا تشعر حتى بأبنائها أثناء عصبيتها بل تلجأ أيضاً للسب أو التهديد أو الضرب الشديد الذي يؤذي أبنائها، وتتسبب بهذا الأسلوب في سيطرة الغضب على كل أفراد الأسرة وقد تزداد المشاكل بسبب شجارها أيضاً مع الزوج الذي يتعارض معها في الأسلوب.
وهذا النوع مزعج حقاً من الأمهات وقد يشعر الأبناء بعدم رغبتهم المطلقة في الحديث معها أو الجلوس أو التواجد في نفس المكان معها، ولكن الحل هنا هي:
عدم الرد عليها نهائيًا أثناء غضبها
- السيطرة على غضبها هو عدم الرد عليها عند الانفعال بل اتركوها تتكلم أو حتى تشتم لأن الرد عليها سوف يقلب الأمور رأساً على عقب.
تقبل الأم وطاعتها
- لذلك ينبغي التسليم بالأمر الواقع وبأنها أم لا يجب كسرها أو جرحها بقسوة بل يمكن التحدث معها بعد أن تهدأ ومحاولة التوصل لحل لها للتخلص من هذه العصبية.
عدم مجادلتها أثناء غضبها
- ويفضل مغادرة المنزل في وقت غضبها إن كانت مؤذية حقاً أو تضرب ضرباً مبرحاً، والذهاب إلى الجدة أو الخالة لقضاء معها بعض الوقت ثم العودة للمنزل بعد أن تهدأ الأمور.
التحدث معها بهدوء وتفهم وجهات نظرها
- أحيانا يصعب على الأبناء التعامل مع الأم الصعبة، لكن أنت مجبر للتعامل معها، لأنها ليست صديق أو زميل تتركه وتغادر عندما يصعب عليك التعامل معها، ولكن يجب طاعتها والاستماع لما تقوله، عند انتهاء الأزمة بينكم حاول توضيح وجهة نظرك بهدوء.
طرق التعامل مع الأم العنيدة الصعبة
الأم العنيدة تتصرف مثل الأطفال فتعاند أطفالها أو أبنائها في كل شيء، ويمكن أن يكون عنادها مع البنات أكثر من البنين. فتتعامل معهم بعناد على أساس أنها الأم أو التي لا بد أن تسيطر عليهم أو أنها الأقوى، وهنا فإنها تتسبب في مشاكل كبيرة للأبناء في حياتهم سواء قبل الزواج أو بعد الزواج. لذلك فالتعامل يكون كالآتي:
- هذا النوع من الأمهات يجب ألا يكون بتبادل نفس العند أو نفس الأسلوب.
- ينبغي الصبر عليها ومحاولة الحصول على ما يريدون منها في وقت هدوئها أو محاولة استغلال نقطة ضعفها.
- والأم تلين مهما كانت شريرة ببعض الكلمات الجميلة الطيبة ولا يجب أن ننسى بأنها أمنا التي حملت فينا وولدتنا كرهاً ووضعتنا كرهاً، ويمكن مصالحتها بالكلام الطيب والصبر عليها.
طرق التعامل مع الأم النكدية
التعامل مع الأم التي تصف بأنها "نكدية" يمكن أن يكون تحديًا، ولكنه ممكن من خلال الاستراتيجيات التالية التي تهدف إلى تحسين التواصل وتخفيف التوتر:
- النساء تحب المفاجآت فمن الأشياء التي تسعد الأم وتخرجها من حالة النكد والحزن الدائم هي تقديم الهدايا والمفاجآت السارة.
- التحدث عن الأشياء المفرحة في الأسرة والعائلة وتذكريها بها.
- حاول الاستماع إلى مشاعرها ومخاوفها دون الحكم عليها. أحيانًا يكون الناس أكثر نكدًا عندما يشعرون بأنهم غير مسموعين.
- تحدث معها بصراحة ولكن بطريقة هادئة ومحترمة، وتجنب الردود العاطفية أو الدفاعية.
كيفية التعامل مع الأم الأنانية الغير مسؤولة؟
هو نوع من الأمهات يتمثل في الاهتمام بالنفس فقط وعدم الاهتمام بالأسرة ومتطلباتها أو متطلبات الزوج والأبناء، وغالباً هذا النوع من الأمهات تكون موظفة أو تعمل وتربح أموال من وظيفة أو مشروع معين، وهنا فهي تهتم بوقتها وحاجتها فقط دون الالتفات لمصالح الأسرة. فهي تعتقد أن كل فرد في الأسرة مسؤول عن نفسه. وبذلك يفتقد أبنائها منها الرعاية والحنان أو قد يتعرضون لخطر الاستغلال في سن المراهقة، كما أنها تتسبب في حدوث مشاكل مع الزوج وبذلك فنجد أن الأسرة أصبحت كيان مليء بالمشاكل والصراعات اليومية الأمر الذي قد ينتهي بالطلاق أو انحراف الأبناء وغيرها من الأمور السيئة.
وهذا النوع من الأمهات يمكن التعامل معه من خلال الآتي:
- الاعتماد الكامل على الذات أو يمكن التعايش معها بقدر المستطاع مثل تناول وجبات اليوم معاً أو التواجد في بعض المواقف التي تجمعهم سوياً.
- والبعد قدر الإمكان عن طلب الأشياء التي ترفضها دوماً لأن ذلك ليس حل.
- يجب على الأبناء أن يتقبلوا الأمر الواقع ويعيشون معها إلى حين يأتي وقت زواجهم فيتزوجون ويركون المنزل.
كيفية التعامل مع الأم السلبية المحطمة؟
هذا النوع من الأمهات لا ينتبه ولا يكترث لأبنائه أو لا ينتبه لتربية أبنائه بشكل صحيح، ويغلب عليهن اللامبالاة وعدم الاهتمام أو تحفيز الأبناء وتعليمهم، فلا تفكر هذه الأمهات غالباً إلا في طبخ الطعام وتنظيف المنزل فقط، فلا تشجع الأبناء على المواهب أو المذاكرة أو أي عمل قد يفيد مستقبلهم، فالأبناء في نظرها ما هم إلا أشخاص خلقوا لمساعدتها في المنزل أو في الغيط إن كانوا فلاحين، وإن لن يفعلوا ذلك فليس لهم أهمية في نظرها.
وعند التعامل مع هذه الأم السلبية المحطمة يكون كالآتي:
- لا يجب تصديق كلامها إن كانت تقول كلام جارح وإن كانت مستغلة بالفعل فلا يجب الخضوع لذلك الاستغلال بل يجب مساعدتها بالقدر الذي يرضى الله عنه دون ظلم للنفس.
- تحدث معها بلطف حول تأثير سلوكها على الأسرة والأبناء. استخدم أمثلة واقعية لتعزيز النقطة دون إلقاء اللوم.
- حاول فهم الأسباب وراء سلوكها، قد تكون ناتجة عن ضغوطات حياتية، تجارب سابقة، أو مشكلات نفسية من خلال التواصل الدائم معها وتوضيح الأمر.
كيفية التعامل مع الأم التي تميز بين أبنائها؟
من أسوأ أنواع الأمهات هي الأم التي تجعل فرق في المعاملة بين أبنائها فتفضل إحداهما على الآخر سواء كان بسبب أو بدون سبب، وهذه طريقة مدمرة لنفس الأبناء ومسببة لكثير من الأمراض النفسية.
- فيجب أن يتفهم الأبناء الموقف ويفكرون قليلاً لماذا تعاملهم أمهم أقل من الأخ أو الأخت المفضلة، فيمكن أن يكون الابن أو البنت المفضل لها هو إنسان طيب حقاً في التعامل معها فتشعر بحبه وحنانه وتمنحه نفس الحنان، في حين أن الباقين يكونون أقل احتراماً أو حناناً لها.
- فإن كان السبب كذلك بالفعل، فيجب أن يعرف الأبناء أنهم مخطئون وأن يغيروا من أسلوبهم في التعامل معها حتى ترضى عنهم وتعاملهم معاملة حسنة مثل معاملة الابن المفضل.
- أما إن كان التمييز واضح أنه بدون سبب فلا يجب أن يكره الأبناء أمهم مهما كان بل يجب أن يتحملونها ويصبرون عليها وهي سوف يحاسبها الله إن كانت مقصرة أو غير منصفة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_15793