كتابة :
آخر تحديث: 18/02/2022

من هي الشخصية النكدية؟ وكيف يمكننا التعامل معها؟؟

تعد الشخصية النكدية هي الشخصية التي تكون دائما في مزاج سيء، كما إنها تلك الشخصية التي تأخذ المشاعر السيئة للتعبير عن المشاعر مما يؤدي إلى إلحاق الضرر بها أو بغيرها من الأشخاص الآخرين.
وسوف نتحدث عزيزي القارئ في هذا المقال عن التعريف بالنكد وأضرار الشخصية النكدية وأعراضها وكيفية التعامل معها بالإضافة إلى ذكر بعض الاستراتيجيات الفعالة للخروج من النكد.
من هي الشخصية النكدية؟ وكيف يمكننا التعامل معها؟؟

ما هو النكد ؟

  • يصاب الشخص بالنكد عندما يشعر بحزن شديد وهو الذي يولد الشعور بالإحباط والغضب في معظم الأوقات.
  • وغالبا ما يكون التعامل مع الشخص النكدي امر صعب للغاية حيث أنه يعد أمر مرهق سواء لنفسه أو الأفراد الآخرين الذين يتعاملون معه الأمر الذي يجعله يحتاج إلى رعاية وعناية خاصة، وذلك لأن الشعور بالنكد والغضب غالبا ما يؤثر على طريقة الفرد في التفكير بالإضافة إلى حكمه الخطأ على الأمور.
  • ولذلك يعد الشخص النكدي بهذا الأمر لا يريد تدمير نفسه فقط بل يريد ان يقوم بتدمير من حوله وذلك لان النكد يستنفذ الطاقة كما يؤدي إلى إلحاق الضرر بالأشخاص المحيطين به ويؤذي مشاعرهم.
  • وغالبا ما حدث النكد عندما يتعرض الشخص إلى مواقف محبطة مما يجعله يشعر بالضيق والملل وقد يتراكم النكد مع مرور الزمن إلى أن يصبح مشكلة كبيرة ومؤذية للغاية.

أضرار الشخصية النكدية

من الطبيعي أن يظهر الشخص مشاعر سلبية سواء على نفسه أو الآخرين في حالة إذا لم يستطيع التحكم في سلوكياته المسببة للنكد ويمكن تصنيف أضرار النكد إلى عدة أنواع ومنها:

أضرار النكد على الشخص نفسه:

  • يمنع النكد الفرد من الاستمتاع بحياته والشعور بالسعادة مع سيطرة عليه مشاعر الإحباط كما أن حياته تتميز بالعصبية والتوتر.
  • لذلك من الأفضل أن يتم التعامل مع مشاعر هذا الشخص بشكل إيجابي مع التحكم في حدة غضبه.
  • وذلك منعا من تراكم هذه المشاعر السلبية تتحول إلى الأسوأ في المستقبل ثم يصبح النكد هو السلوك المتحكم في سلوكيات الشخص وحياته.

أضرار النكد على الآخرين:

  • أن التعامل مع الشخص النكدي يؤثر سلبيا على مشاعر الآخرين ونفسيتهم.
  • مما يعرضهم للإرهاق الشديد الذي يؤدي بهم في نهاية الأمر إلى إصابتهم بالإحباط مما يجعلهم يتجنبون التعامل مع هذا الشخص.

أعراض الشخصية النكدية

توجد أعراض كثيرة تشير إلى الشخصية النكدية، ومنها :

  • المزاج السيء والمكتئب في أغلب الأوقات لذلك يجب أن يحاول الفرد تجنب الأمور المحبطة وذلك حفاظا على سلامته النفسية.
  • لدية أفكار انتحارية.
  • الشعور بالكسل والخمول الدائم.
  • الشعور بآلام وأوجاع في مناطق كثيرة في الجسم.
  • يعاني الشخص النكدي من ضعف في الطاقة بالإضافة إلى عجزه عن القيام بأي مجهود بدني.
  • الشعور بالأرق وعدم القدرة على النوم وذلك لأن جميع الأفكار السلبية سوف تهاجم تفكيره طوال الليل مما يؤدي إلى إصابته بالأرق وعدم الراحة.
  • الشعور بالقلق والتوتر.
  • إدمان الفرد على الكحوليات والتدخين في اغلب الأوقات.
  • ملاحظة ضعف في التحصيل الدراسي.
  • عدم قدرة الشخص النكدي على التركيز.
  • وجود تغيرات في نمط الأكل الخاص به.
  • الانسحاب الاجتماعي وحب العزلة والانطواء على ذاته حي ثانه دائم الهروب من حضور أي احتفالات العائلية.
  • الاستجابة المبالغ فيها للرد على المواقف.

طريقة مساعدة الشخص النكدي

هناك طريقة فعالة تمكنك في مساعدة الشخص النكدي وتتمثل في:

  • من الأفضل أن يتم الاستماع إلى هذه الشخصية بعناية مع استخدام طرق جيدة للتعامل معه حيث أنه من الأفضل أن تشعره بأنك مستمعا جيدا له ومنصت لاستماع ما يقوله، كما أنه من الأفضل أن تكون معه صريحا ولكن دون ان تصدر عليه أي أحكام ولكن عليك أن تشاركه في الرأي فقط دون إبداء أي أحكام.
  • عليك بتحذيره من التفكير في الانتحار حيث أن الشخص النكدي كثيرا ما ينتابه أفكار انتحارية نظرا لتعرض للإحباط والتوتر بشكل مستمر مما يدفعه إلى الانتحار في بعض الأحيان
  • كن داعما له ومهتما به إلى أبعد الحدود.
  • كن صريحا مع نفسك في اختيار الوقت الصحيح الذي يمكنك أن تقدم فيه المساعدة الشخص النكدي.
  • يجب على الشخص النكدي أن يكون مدرك بذاته ومدى احتياجه لطلب الدعم النفسي للتخلص من هذه المشاعر.
  • يجب أن تخلق لنفسك حدود صحية من أجل المحافظة على صحتك مع احترام هذه الحدود.

طريقة التعامل مع الشخصية النكدية

يجب ألا تتجاهل الشخص النكدي وأنه الأفضل أن يتم التعامل معه وفقا للآتي:

  • الإصغاء إليه باهتمام مع الحرص على أن تحافظ على هدوئك أثناء التعامل معه مع تجنب الصوت المرتفع مع تجنب شعورك بالضيق أو النكد.
  • يجب أن تتجنب بقدر الإمكان إعطاء الشخص النكدي النصائح بشكل مباشر.
  • كما يجب أن تعلم عما إذا كان هذا الشخص مما يقبلون النصيحة أم لا وإذا كان من الأشخاص الذين يعطون مساحة للأخرين بالتدخل في حياتهم إذا كانوا محتاجين فعلا إلى من يستمع إليهم ويخفف عنهم مثل هذه المشاعر أم لا.
  • قد يكون النكد يشير إلى وجود مشكلة كبيرة يعاني منها الشخص ولذلك وجب على الشخص النكدي إذا بدأ الأمر عليه بالخوف والشعور بعدم الأمان ألا يتردد في التوجه إلى الطبيب النفسي والاستعانة به في التخلص من مثل هذه المشاعر.
  • وقد يعبر الشخص عن مشاعره بشكل عفوي وتلقائي وهذا يجعله عنيف في بعض الأوقات وقد يسيء إلى الأشخاص الآخرين الذين يحيطونه.

استراتيجيات فعالة للخروج من النكد

هناك بعض الخطط المجربة التي تمكنك من التخلص من النكد من خلال الآتي:

1. يجب أن يحدد الفرد النكدي احتياجاته:

  • تكون لدى الإنسان فطرة للحصول على السلام النفسي والهدوء بل يحتاج الفرد إلى أن يعامل نفسه بشيء من اللطف من أجل الارتقاء بحالته النفسية.
  • فإذا كنت فعلا تريد التخلص من مشاعر النكد يجب عليك ألا تقوم أولا بتحديد احتياجاتك بشكل مباشر وذلك من اجل أن تتمكن من التخلص من هذه المشاعر السلبية.

2. التركيز على الهدف:

  • حيث عندما يفكر الشخص النكدي في تحديد احتياجاته يجب أن يركز على أهدافه، وذلك حتى يتمكن من تحديها بنجاح.
  • ومن الممكن أن يقوم هذا الشخص بابتكار طرق جديدة تساعده على الشعور بالارتباط والدعم مع الأفراد المقربين له.

3. أن يحترم الفرد احتياجاته:

  • يجب على الشخص أن يحدد ويحترم احتياجاته، كما يحب أن يوصلها إلى الآخرين من اجل أن يتمكنوا من تقديم المساعدة لك فإذا لم يعلموا احتياجاتك فكيف يمكن تقديم الدعم لك.

4. النشاط والحركة:

  • حيث أن الحركة تساهم في نشاط الدورة الدموية مما يساعد على تدفق الأكسجين إلى الدماغ بانتظام مما يشعره بأمان وتختلف الحركة حسب نوعها، حيث تتراوح من المشي والتمدد أو الجري أو يمكن أن يقوم الفرد بهز أصابع القدمين فقط.

5. قم بإصدار عبارات صوتية داعمة:

  • حيث أنه من الأفضل أن يقوم الفرد بالتحقق من صحة الشيء الذي يريده أو أنه يشعر به من خلال أن يتلفظ بعبارات تطمئن قلبك ما جل شعورك بالتحمس أو تهدئة نفسك.
  • ومن هذه العبارات أنت شخص جيد وتحتاج إلى بعض التعديلات على سلوكك لأنك تمر بوقت عصيب.
تعد الشخصية النكدية هي الشخصية التي تتمتع بمزاج سيء في أغلب الأوقات ويجب أن يتم التعامل معها معاملة خاصة لمساعدتها للتخلص من مشاعرها السلبية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ