آخر تحديث: 09/05/2023
أبرز مميزات الشخصية الودية
تتعدد أنواع الشخصيات الإنسانية، وتختلف الصفات المكونة لكل شخصية من فرد لآخر، وتتحدد سمات الشخصية وفقا للظروف الاجتماعية والبيئية والثقافية والأسرة والتعليم وغيرها من العوامل المؤثرة في تكوين شخصية الفرد. هناك شخصية انطوائية وأخرى اجتماعية وخجولة وشخصية مزاجية وشخصية ودية وهي موضوع المقال، وتتميز الشخصية الودية بكونها قادرة على استقطاب علاقات اجتماعية بشكل أكثر أريحية، كما أنها شخصية قادرة على مساعدة الآخرين والوقوف معهم في أصعب الأوقات وغيرها من صفات الشخصية الودية التي سنتعرف عليها بشيء من التفصيل في موقعكم مفاهيم وعلى طريقة تمكنك لتصبح شخصاً ودوداً.
أنماط الشخصية الأربعة في علم النفس
هناك أربعة من أنماط الشخصية في علم النفس، وتشمل هذه الأنماط ما يلي:
- الشخصية المتفردة: هو شخص فريد من نوعه حازم وصارم في قرارته وشخصية قيادية، ويجمع بين الجد والهزار، في آن واحد، إذا أنه يمكن أن يكون شخص مسلي ومرح، ولكن عند التحدث عن الأمور الجادة تجد شخصية حازمة قادرة على اتخاذ القرارات الصائبة.
- الشخصية التحليلية: شخص ودود وهادئ ويحب الآخرين، ولا يتحدث كثيرا، ولكن عندما يدخل في أي حوار أو اتصال مع الآخرين، تجد يحلل كل كلمة صغيرة وكبيرة، ويدقق في الأمور، ويفحص الأمر جيدا، وينتقى الكلمات قبل التفوه بها.
- الشخصية التعبيرية: هي شخصية مميزة تخرج عن المألوف لديها نظرة ثاقبة في معرفة وتحليل تعابير الوجه ولغة الجسد عند تعاملها مع الآخرين، ويعرف كيف يوصل أفكاره وأحاسيسه للآخرين من خلال الاعتماد على تمكنه التعبير، ورغم ذلك فهو شخص عنيد لا يوافق على أي قرار دون أن يقتنع ويفهم تفاصيله جيدا.
- الشخصية الودية: هي شخصية محبوبة تحظى بحب ورعاية الآخرين يضحى في سبيل الناس، ويبذل قصارى جهده في مساعدة الآخرين، وهو أفضل صديق عند وقت الشدة، وأفضل أخ يأزرك في أحسن الأوقات، وهو الحبيب الذي يمكن أن تتحدث معه بكل ثقة وصدق عما يشغلك.
الشخصية الودية
- هي شخصية اجتماعية مبتسمة دائما ومتواضعة مع الآخرين وقادرة على التعامل مع الآخرين بالود والحب والتفاهم، كما أنها شخصية تشعر بالرضا ومتصالحة مع نفسها. وقادرة على تحويل مجريات الأحداث بين الأفراد إلى الأفضل وهي من الشخصيات التي تتميز بقدراتها الفائقة على النجاح في كافة الظروف.
صفات الشخصية الودية
تتعدد الصفات التي يتميز بها الشخص الودود بداية من علاقاته مع الأقارب والأصدقاء وصولا إلى التعامل مع الغرباء، وتتمثل الصفات في:
1. تكوين علاقات اجتماعية من الآخرين بسهولة
- تستطيع الشخصية الوِدِّيَّة بناء علاقات مع الأفراد، دون أن تبذل مجهوداً، كما أنها قادرة على الحفاظ على العلاقات القديمة واتصالاتها مع الأصدقاء القدامى، بالإضافة إلى حرصها على علاقات جديدة فهي شخصية أكثر انفتاحية على العالم.
2. المشاركة المجتمعية والتطوعية
- وتشارك الأشخاص في الأعمال الجماعية ووظائف التطوع والمشاركة المجتمعية، حيث تجعل من يتعامل معهم يشعر بالراحة التامة، ولا يعاني من الخوف من الحكم من جانبها على تصرفاتهم وأفعالهم المختلفة.
3. الثقة في الآخرين وحسن الظن
- تعتبر من الشخصيات التي تتسم بالثقة ودائما تجدهم عند حسن ظن الآخرين، حيث إن الأفراد في علاقتهم الاجتماعية يحتاجون إلى الثقة بالتعامل فالشخصية الوِدِّيَّة لا تخون الثقة، ولا تجعل الآخرين يشعرون بالخجل من نقاط الضعف لديهم.
- وهي توفر بيئة آمنة تساعد على احترام الذات. وتستطيع أن تبوح لها دون قلق عن أسرارك.
4. تتميز بالدعم من الآخرين وحبهم الدائم لها
- تعتبر من الشخصيات التي تتسم بالدعم للآخرين حيث يقدمون الدعم العاطفي عندما يشعر الآخرون بعدم الأمان، ودعم المعلومات عندما يحتاجون إلى معرفة كيفية التعامل مع المشكلات ومواجهة الصعاب فهي لا تبخل بتقديم من ما تملكن نصائح ومعلومات.
- تتسم الشخصية الودية بقبولها للآخرين كما هم، فلا تحتاج إلى التصنع أو إظهار نفسك على غير طبيعتها عند التعامل مع تلك الشخصية ودائما تجد نفسك تتعامل على طبيعتك.
- ولا تحاول أن تتجمل كي تظهر بمظهر أفضل أمام هذه الشخصية والتعامل معها يكون بدون وجود قيود أو شروط.
5. مستمع جيد ومتفاعل قوي مع الأحداث
- هي شخصية لا تتحدث بشكل دائم، فهي تحب الاستماع إلى الآخرين ومعرفة التفاصيل وتقديم يد العون عند الحاجة وهي نوع من أنواع زيادة الاهتمام والاعتناء بالآخرين، وفي الغالب يحتاج كل منا من يسمعه ويقدم له النصيحة المفيدة بكل حب.
- تجعلك تشعر أنها تمتلك اهتمامات مشتركة مع الأشخاص الأخرى، وكثيرا ما تجدهم لديهم نفس الأشياء المشتركة مع الأصدقاء.
- وهم متشابهون في القيم والمعتقدات ووجهات النظر إزاء الأمور والقضايا المختلفة؛ مما يجعل الآخرين يشعرون بالانتماء والوحدة والترابط بين بعضهم البعض.
6. شخصية متعاونة تساندك في كل وقت
- كما يشعرون بتلاشي المسافات عند التعامل؛ لأن لديهم نفس التفضيلات والآراء في أغلب الأوقات.
- هي شخصية تجدها في أصعب الأوقات، وغالبا ما تجدهم في الصفوف الأولى من الأشخاص الذين يقفون بجوارك وقت المحن والمصاعب والمشكلات وكذلك في أوقات الفرح.
- حيث إنهم يساعدون على التنظيف بعد الحفلة، ويأتون إلى جنازة والديك، وينقلكم من موعد الطبيب الذي كنت تخاف منه وغيرها من المواقف التي تظهر شجاعتهم، ونبلهم مع أصدقائهم.
7. تبادل الأخذ والعطاء
- يتميزون أصحاب هذه الشخصية في علاقاتهم مع الآخرين بالتبادلية والمقصود به هي التبادل بين الأخذ والعطاء وهو توازن جيد لنجاح أي علاقة اجتماعية.
- خاصة إذا شعر طرف أنه مطالب بالعطاء، فقد يتشكل عليه عبء، وإذا اعتاد الشخص على الأخذ فحسب سينفر منه الأفراد، وهذا التوازن يضمن لهم نجاح واستمرارية العلاقات بين الأفراد.
8. تحب الصداقات والعلاقات وليس لمصلحة شخصية
- من الشخصيات التي تحب التعامل مع الآخرين ليس من أجل تحقيق مصلحة، وإنما حبا في تكوين صداقات؛ فتجد بعض الأفراد على سبيل المثال يتصلون بك عندما يحتاجون إلى شيء ما.
- ولكن الشخصية الودية عكس ذلك فقد تجدها تتصل عليك للاطمئنان عليك دون وجود مصلحة ما ترغب في تحقيقها.
- حيث يخصصون وقتاً ليكون على اتصال بك، ولا ينتظرون أوقاتهم الإضافية حتى يقوموا بذلك.
كيف يمكنك أن تصبح شخصا ودودا؟
بعدما تعرفنا على الصفات الإيجابية التي تتميز بها الشخصية الودية نقدم لك طريقة تساعدك على أن تكون شخصا ودوا يحب الناس التعامل معه. خاصة أن العالم مليء بأشخاص غير مهذبين أو غاضبين، ويمكن السيطرة على تصرفاتهم وتحويل شحنتهم السلبية إلى طاقة ينتفع بها من خلال التعامل معهم بشكل ودود.
ولكي تصبح شخصا ودودا عليك باتباع التالي:
اتخاذ الخطوة الأولى للتقرب من الآخرين
- ومعرفة ما يدور في أذهانهم بشأن العلاقات الجديدة، خاصة مع الشخص الغير مهذب يساعدك هذا كثيرا في اكتشاف الأسباب الحقيقة وراء سلوكيته وربما مساعدته.
- فقد تكون الصداقة على سبيل المثال وسيلة لفض النزاع مع الشخص غير المهذب عوضا عن الانشغال بالدفاع عن نفسك أمامه.
التمتع بقوة الإرادة والعزيمة
- لأن الفرد يتعامل مع أشخاص ذي صفات متعددة، وينبغي أن يأخذ في الاعتبار عدم الانجراف وراء سلوكياتهم وتصرفاتهم والتزام التوازن في الحكم على أفعال الآخرين.
- وهذه المواقف التي يتعرض لها الشخص الودود قادرة على اختبار حدوده، وتعزز قوة الإرادة، وتجعله لا يستسلم لإغراء معاملة الآخرين كما يعاملوننا.
معاملة الآخرين بود واحترام
- كي تصبح شخصا ودودا ليس عليك الصداقة فحسب، وإنما معاملة الآخرين باحترام ومساعدتهم بكل ما تملكه من إمكانيات، وتقدم لهم يد العون في أغلب الأوقات، وليس مع الأصدقاء فحسب، ولكن مع الغرباء أيضا.
- كونك ودودًا تساعد الآخرين سيضيف أهمية ومعنى إلى حياتك، وتشعر أنك من الأفراد الذين يتلقون استحساناً من الآخرين وهي واحدة من أكثر التجارب مجزية.
الرضا عن النفس وعن الآخرين
- كي تصبح شخصا ودودا ينبغي أن تعي جيدا أن ذلك يصب في مصلحتك، وليس مصلحة الآخرين فحسب.
- حيث تعاملك مع الناس باللطف يجعلك تشعر بالراحة والطمأنينة والقبول من قبل الآخرين والرضا عن النفس التي تقدم المساعدة في كل الأوقات بصدر رحب.
- والود سيعزز سعادتك فورا، ويعود ثمار ما تزرعه بين الأفراد أضعاف ما كنت تتوقع فاللطف يجذب اللطف وكذلك الفظاظة تجلب فظاظة أكثر.
عيوب الشخصية الودية
رغم كل المزايا الشخصية الودية التي يخطى بحب وإعجاب الآخرين، وتحاول جاهدة لكسب حب الأصدقاء، ألا أن هناك بعض عيوب الشخصية الودية، وتتمثل فيما يلي:
- قد يؤدي الإفراط في التعامل بشكل إيجابي والعطاء الدائم للشخصية الودية والرغبة في كسب الناس، إلى تعرضهم للاستخفاف والاستغلال من قبل الآخرين.
- قد يؤدي حسن الظن المستمر بالآخرين إلى الوقوع في المشاكل، نتيجة التعامل مع أشخاص سيئين.
- الشخصية الودية شخصية حساسة، هي تحب الآخرين، ولكن عندما تتعرض لأذى منهم تشعر بالصدمة، وينتج عنها مشاكل نفسية خطيرة تؤثر على حياتهم.
- يحارب من أجل الآخرين على حساب نفسه وأسرته.
وفي النهاية الشخصية الودية هي شخصية محبوبة من الآخرين، ولكن تواجه تحديات، وليس من السهل دائمًا أن نكون ودودين ومهذبين، ولكن ينبغي أن نسير على خطى الود والحب والتفاهم بما يعود بالنفع على أنفسنا والآخرين.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_4213
تم النسخ
لم يتم النسخ