ما هو اضطراب الشخصيه الحديه؟ وما هو أسبابه وأعراضه؟
جدول المحتويات
ما هو اضطراب الشخصيه الحديه
يعتبر اضطراب الشخصيه الحديه من الاضطرابات النفسية التي تحتاج صبر من المريض ومن عائلته.
نظرا لما يواجهه هذا الشخص من مجموعة من التقلبات النفسية والمزاجية خلال فترة الإصابة بهذا المرض، وخلال فترة العلاج أيضا.
في هذا النوع من الاضطرابات النفسية والعقلية يكون الشخص في حالة من الحزن الشديد، والاكتئاب الشديد.
وذلك بسبب شعور الشخص بالعجز في وضع أهداف له في الحياة، أو إيجاد صعوبة في تحقيق أهدافه.
بالإضافة إلى أن الشخص المصاب بهذا الاضطراب من الممكن جدا أن يقوم بأي أمر متهور أو غير اعتيادي عليه.
أو ليس معتادا على القيام به من أجل أن يحافظ على العلاقات من حوله أو ضمان عدم هجر الآخرين له.
ومن ضمن تلك الأمور أن يقوم الشخص المصاب بهذا الاضطراب بتقديم خدمات أو مساعدات مبالغ فيها للآخرين على حساب نفسه من أجل إرضائهم.
وهذا الأمر يطلق عليه في علم النفس بنبذ أو كره الذات، وهذا السلوك ينبع من شعور الشخص بعدم الأمان في الحياة.
ويلجأ للآخرين من أجل أن يشعر معهم بالأمان الذي يفتقد إليه بهذا أو يملأ بهم الفراغ العاطفي والنفسي الذي يشعر به بداخله.
وهذا الأمر خطير للغاية إذ من الممكن أن يقع المريض أو المصاب بهذا المرض تحت سيطرة أحد المستغلين.
الذين من الممكن أن يستغلوا وضعه واحتياجه الشديد للأمان والحب، ومن الممكن أن يتعرض الشخص المريض لأنواع عديدة من الاستغلال بسبب وضعه هذا.
ولذلك وجب على الآباء والأمهات أن ينتبهوا جيدا لأبنائهم في حال تم ملاحظة أمر مريب عليهم مثل شعورهم الدائم بالقلق والخوف بدون داعي أو أسباب واضحة لذلك.
من أجل طلب المساعدة من المتخصصين ليتخطى الطفل أو المراهق هذه المرحلة بسلام لضمان عدم تعرضه لأي استغلال.
أو إيذاء بدني أو نفسي من الأشخاص المحيطين به، في حال لاحظ أي أحد منهم وضعه واستغله لصالحه أو لأغراض دنيئة.
أعراض اضطراب الشخصية الحدية
يوجد أكثر من عرض لهذا الاضطراب، ومن الممكن أن يكون لدى المريض كل أعراض المرض أو بعض منها.
ولكن على الأقل إذا توفر عرض أو أكثر من هذه الأعراض في الشخص فمن الضروري جدا أن يتوجه للطبيب المختص لتلقي المساعدة اللازمة قبل أن يزداد الوضع سوءا.
من ضمن أعراض المرض:
- انعدام الثقة في الذات أو النفس
هنا المريض يشعر بأنه أقل من مستوى المحيطين به في كل الأمور على الرغم من أنه من الممكن ان يكون شخصا ناجحا أو جميلا.
إلا أنه في كل الأوقات يشعر أنه غير كافي أو يشعر بالنقص، ويتجنب التجمعات أو التواجد مع الأصدقاء أو العائلة.
ومن الممكن أن يفضل الشخص أن ينعزل عن المجتمع لفترات طويلة لشعوره بعدم القدرة على مجاراة الواقع.
أو العيش مع الآخرين بمختلف شخصياتهم أو التأقلم معهم، كما أن الشخص المريض بهذا الاضطراب يفضل الانعزال والعزلة عن الآخرين هروبا من نفسه.
أو ذاته أو خوفا من التعلق بالآخرين لعدم الثقة بهم أو لخوفه من فقدان هؤلاء الأشخاص أو هجرهم له.
كما أن الشخص الفاقد للثقة في ذاته هو شخص يشعر دائما بالعار من كل أمر يقوم به، ويشعر بالعار تجاه ذاته، ويشعر أنه عديم القيمة أو المنفعة.
بالإضافة إلى أن المريض بهذا الاضطراب شخص يؤنب ذاته على كل صغيرة وكبيرة.
أو أي خطأ يقوم به تجاه نفسه وتجاه الآخرين، ويخاف من الخطأ أو تجربة أي أمر جديد في الحياة خوفا من الخطأ.
أو الشعور بالنقص أو فقد الآخرين بسبب تلك الأخطاء، أو التعرض للانتقاد منهم.
- الخوف الشديد من الهجر والفراق
المريض بهذا الاضطراب يكون لديه خوف شديد للغاية من فراق وهجر الآخرين له.
ولذلك من الممكن أن يقوم الشخص بعمل الكثير من الأمور غير الجيدة من أجل أن يحافظ على العلاقات الموجودة في حياته خاصة العلاقات العاطفية.
أو التي تكون بينه وبين شريك الحياة، فمن الممكن أن يؤذي الشخص نفسه بدنيا أو أو نفسيا.
أو يتعرض للإيذاء النفسي والبدني من الآخرين دون أن يقاوم ذلك أو يرفض، أو بمعنى آخر لا يستطيع أن يضع حدود مع الآخرين أو للآخرين.
حتى لا يقوموا بإيذائه أو إجبار الآخرين على احترام حدوده الشخصية.
بالإضافة إلى أن هذا النوع من الاضطرابات يعاني الشخص من تقلبات عاطفية كثيرة تتراوح ما بين الفرح الشديد أو الهوس والاكتئاب الشديد أو الحزن الشديد.
أو ما يطلق عليه في علم النفس ثنائية القطب أو الهوس الاكتئابي، وهذه الأمور من الممكن أن تجعل الطرف الآخر.
أو المحيطين بهذا الشخص يرغبون في تركه أو هجره بسبب عدم قدرتهم على استيعاب ما يمر به.
ومن ثم يظن الشخص أنه غير كافي أو غير جيد لكي يكون معه شريكك في الحياة أو يحصل على الحب والاهتمام من الآخرين.
ولذلك في بعض الأحيان من الممكن أن يلجأ أو يقوم الشخص بالانتحار بسبب ما يعانيه من ألم وخوف من الهجر والفراق.
خاصة إذا كان متعلقا بشدة بأحدهم، وهذا الشخص لا يعيره أي اهتمام أو يستغل وضعه الصحي.
أسباب الإصابة باضطراب الشخصية الحدية
يوجد أكثر من سبب للإصابة بهذا الاضطراب، مثل:
- العامل الوراثي
من الممكن جدا أن يصاب أي شخص بهذا المرض بسبب وجود أحد في العائلة أصيب بهذا المرض من قبل.
ومن ثم تم انتقاله عبر الأجيال عن طريق الجينات، لأن الجينات تحتوي على مشاعر وأفكار وصدمات البشر، والتي يتم انتقالها من جيل لآخر.
وهذه المشاعر والأفكار هي السبب في ظهور أو إصابة الشخص بالأمراض.
- صدمات الطفولة
يقول علماء علم النفس أن المصابين بهذا الاضطراب في الغالب قد مروا بطفولة قاسية سواء من الأب أو الأم أو كلاهما معا.
والتي جعلت الشخص يخاف من الهجر أو فقدان الأشخاص من حوله بسبب ما عاناه من فقد وهجر في الطفولة.
كما من الممكن أن يكون الطفل قد تعرض لإيذاء بدني أو معنوي من المحيطين به مثل التحرش الجنسي أو الاغتصاب.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_13493