ما هو اضطرابات الشخصية الحدية وما أسبابه وطرق علاجه؟
جدول المحتويات
ما هو اضطراب الشخصية الحدي؟
يعرف اضطراب الشخصية الحدية على أنه اضطراب ذو محورين بالعقل، فالمحور الأول هو تفكير المريض بكل ما يخصه أو الأدق تجاه ذاته، والمحور الاخر هو تفكيره بمشاعره المكنونة للأشخاص المحيطين به، ويؤثر هذا الشعور بالسلب لديه، ويمر المريض بهذا الاضطراب بالنوبات العاطفية الشديدة.
الأعراض المتعلقة بهذا الاضطراب
هناك أعراض لهذا الاضطراب منها التقلبات المزاجية العنيفة سواء بين السعادة العارمة والضيق والعار، وفيما يلي باقي الاعراض التي تتعلق بهذا الاضطراب في الشخصية:
- قد يحدث للمريض بعض النوبات مثل نوبة فقدان الصلة بالواقع، فتستمر هذه النوبة معه من ساعات لأيام.
- قد يفقد المريض أعصابه بسهولة، ويصعب عليه التحكم في أفعاله وانفعالاته بسبب الغضب الذي يشعر به، وليس كأي غضب بل هو غضب حاد.
- يشعر الشخص الذي يعاني من هذا الاضطراب بالذنب وانعدام قيمته في العديد من الأوقات، كما أن صورته امام ذاته ليس جيدة بشكل كافي، فهو يعاني من تذبذب في اهدافه وقيمه.
- يتصرف المريض بهذا النوع من الاضطراب بتصرفات طائشة نوعًا ما، فهو قد يقوم بتعاطي المخدرات، أو القيادة بشكل غير آمن، أو استقالته من الوظيفة التي يتمناها طوال عمره أو الوظيفة المرموقة التي يتمناها العديد من الناس.
- ليس لديه استقرار في العلاقات العاطفية، فقد تمر علاقته العاطفية بتعظيم الطرف الاخر بشكل كبير في وقت ما وتحقير الطرف الاخر حتى ان يدني من قيمته في وقت اخر.
- يشعر هذا المريض بهستيرية الرعب من فقدان كل ما يمتلكهم على الرغم من تصرفاته التي قد تجعل الكثير يبتعد عنه، وقد يميل للتفكير في الانتحار بسبب هذه الفكرة.
الأسباب التي تجعل الشخص مصاب باضطراب الشخصية الحدية
ليس لدى العلماء أسباب مؤكدة، ولا يعرفون السبب المباشر لإصابة الشخص بهذا الاضطراب، ولكنهم افترضوا بعض الاسباب المحتملة للإصابة بالاضطراب كالآتي:
- الجينات تعتبر من أكثر العوامل التي تزيد من إصابة الشخص بهذا الاضطراب، فهي تلعب دور كبير في نقل أي مرض او اضطراب.
- قد تسبب بعض الاضطرابات في الدماغ إلى حدوث هذا الاضطراب لدى الشخص، وتتمثل الاضطرابات الدماغية في:
-
- حدوث خلل في كيمياء الدماغ، وخلل في مستويات مواد بها كالسيرتونين.
- توقف عمل منطقة معينة في الدماغ المسئولة عن العاطفة.
علاج اضطراب الشخصية الحدية
علاج هذا الاضطراب ليس سهلًا، وستكون هناك بعض الأوقات التي قد يحدث فيها ازدياد تلك الانفعالات أو نقصها، وليتخلص المريض من الحالة التي تراوده سيحاول على الاقل السيطرة على انفعالاته طوال فترة العلاج، وسيساعد العلاج النفسي أو بالأدوية على تحسن المريض، فهو سيحسن من صورة الشخص تجاه ذاته وقيمه وأهدافه، وسيحسن من الاداء الوظيفي للشخص، وهناك طرق لعلاج هذا المرض كالآتي:
- الأدوية أحد طرق العلاج، وقد يكتب لمن يعاني من هذا الاضطراب ادوية اكتئاب؛ لأنها ستساعده على التقليل من الأعراض التي تصيبه الناتجة عن اضطرابات الشخصية الحدي، ولكن لا يوجد دواء مباشر يوصف لمن يعاني من هذا الاضطراب حيث لم تجد مؤسسات الغذاء والدواء دواء مباشر للحالة.
- دخول المستشفيات من الطرق التي تساعد الحالات الحرجة، ويتم استخدام هذه الطريقة منعًا للجوء للمريض لإيذاء نفسه او غيره .
- العلاج النفسي من أهم الطرق المستخدمة، فيقوم الطبيب المختص فيها بالتحدث مع المريض عن الحالة التي اصيب بها وشرح المرض له، كما أنه يقوم بتدريبه على السيطرة على انفعالاته، وهناك أنواع للعلاجات النفسية التي تم اكتشافها وسنذكرها لكم في الآتي:
-
- العلاج المستند إلى التعقل: يعتبر نوع من أنواع العلاجات التي تساعد المريض في تحديد الأفكار والمشاعر قبل إحداث أي رد فعل، والنظر للموضوع من منظور اخر، فهو يهدف إلى جعل المريض يأخذ وقته في التفكير قبل ان يتحدث
- علاج السلوك الديالكتيكي: صمم هذا العلاج النفسي خصيصًا لمن يعاني من نفس نوع هذا الاضطراب، ويستخدم هذا العلاج في تعليم المريض السيطرة على مشاعره وتحسين علاقاته بمن حوله، ويساعده على تحمل الصعوبات.
- العلاج النفسي التحويلي: يهدف هذا العلاج على مساعدة المريض في فهم المشاعر والصعوبات التي تواجهه خصوصًا عند تعامله مع الأشخاص، ويحدث ذلك عن طريق انشاء علاقة بين المريض وبين طبيبه المعالج.
- الإدارة النفسية الجيدة: هذا النوع من العلاجات يقوم بإدارة حالة المريض، ويقوم العلاج بتشجيع المريض على المشاركة في العديد من نواحي الحياة كالمشاركة في المدرسة أو العمل، وقد يتم إضافة أنواع من الأدوية إلى هذا العلاج النفسي ويضاف إليه الدعم الاسري ليحسن من نفسيته.
- التدريب التنظيمي لتوقع المشاعر وحل المشكلات: يعتبر من إحدى العلاجات النفسية، وتكون مدته حوالي ٢٠ أسبوعًا، ويدمج هذا العلاج بين الدعم النفسي لعائلة المريض او اصدقائه وبين معالجة الطبيب له بهذا العلاج، ويقوم هذا العلاج بتنظيم المشاعر وحل المشكلات التي يتعرض لها المريض، كما يمكن أن يضاف إلى بعض العلاجات النفسية الأخرى .
- أخر طريقة من طرق العلاج والتي تلعب دور هام في هذه الحالة الدعم النفسي، ففيها يقوم العائلة والاصدقاء بالوقوف بجانب المريض ودعمه.
المضاعفات التي تأتي من وراء هذا الاضطراب
والمضاعفات التي قد تسبب الخطورة للمريض تتمحور حول محورين، فهذا الاضطراب مضاعفاته ليست هينة ولابد أن يعالج، وفيما يلي المحورين الذين تتمحور حولهما المضاعفات:
- الوقوع بالمشكلات في الحياة هو أول محور من المحاور، ويحدث هذا نتيجة تعاملاته وتصرفاته الاندفاعية فقد يؤدي إلى:
-
- خسارة الوظائف المرموقة، وتدني المستوى الثقافي والعملي.
- الانتحار قد يحدث بسبب هذا الاضطراب، او قد يحدث على الأقل أذى ناتج عن الانتحار.
- قد يضطر للدخول للسجن بسبب مخالفة القانون كالقيادة المتهورة.
- قد يصاب مريض اضطراب الشخصية الحدية بأمراض أخرى نفسية، ومن أمثلة هذه الاضطراب ات التي قد تنتج عنه كالآتي:
-
- اضطرابات في الأكل.
- اضطراب يدعى باضطراب ثنائي القطب.
- فد يدمن الكحول أو المخدرات.
- قد يسبب ذلك الاضطراب الاكتئاب والقلق.
خطورة الإصابة بهذا الاضطراب
هناك بعض العوامل التي تزيد من نسبة إصابة الشخص بهذا الاضطراب، ويجب علينا التعرف إليها لمعرفة إذا كان لديكم واحدة من تلك العوامل أم لا فيما يلي:
- تزداد خطورة الإصابة بهذا الاضطراب خصوصًا عند التعرض للطفولة القاسية في الصغر، أو التعرض للظروف القاسية والأحداث المؤلمة مثل التعرض للإساءة الجنسية أو الجسدية في الطفولة، أو فقدان أحد الوالدين
- وجود أحد من أفراد العائلة يعاني من اضطراب الشخصية الحدي قد يزيد من احتمال إصابتك بهذا المرض.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_11804