كيف تبدأ محادثة ناجحة؟
كيف تبدأ محادثة ناجحة؟
هناك عدة خطوات يوصي باتباعها عند بدأ أي محادثة جديدة مع أشخاص معينة، وتشمل:
1. قبل أن تبدأ
- إذا كنت تميل إلى الانطواء أوالخجل أوالقلق الاجتماعي، فإن تواجدك في غرفة مليئة بالغرباء سيكون أشبه بالكابوس بالنسبة إليك، وحينها لن يصبح التواصل الناجح مع الآخرين هو المشكلة، بل إنك ستحاول تفادي أي فرصة للتواصل من الأساس.
- تتمثل إحدى طرق تخفيف القلق الاجتماعي في الاستعداد مسبقًا بشكل جيد.راجع ما تريد أن تتحدث عنه بشكل باطني، ويمكنك الاستعانة في التدرب مع صديق مقرب فكر في التدرب مع صديق.الخطوة الأولى نحو أن تصبح متحدثًا رائعًا هي أن "تستعد ".
إذا كنت القلق بشأن بدء محادثة ملازما لك، فجرّب هذه الاستراتيجيات الثلاث البسيطة، قبل أن تبدأ:
- ابق إيجابيًا:كن إيجابيا وتوقف عن القلق بشأن ارتكاب خطأ ما، فقط ثق بقدراتك!
- خذ نفسًا عميقًا:إذا كنت متوترًا وغير مرتاح، خذ نفسا عميقا وحاول أن تبقى هادئًا، ودع المحادثة تتدفق بشكل طبيعي.
- قدّم نفسك:من أبسط الطرق للبدء هي تقديم نفسك ومن ثم إعطاء الفرصة للشخص الآخر للقيام بنفس الشيء.بمجرد أن تكسر الحاجز الأولي بينكما، حاول طرح سؤال بسيط أو عمل ملاحظة بسيطة للمساعدة في إثارة المزيد من النقاش.
2. قاتلات المحادثات
- على الرغم من أن الأمر لا يحتاج إلى قول ذلك، فهناك بعض الأشياء التي يجب تجنبها في محادثاتك،ما لم تكن تعرف الشخص الذي تتحدث معه، ولك معه علاقة وطيدة.
- ففي حين أن التعليقات السياسية، والثرثرة، والشكاوى، والنكات المسيئة قد تكون الطريقة التي يبدأ بها عمك المحادثات أثناء لقاءات عائلتك، فمن المحتمل ألا يكون ذلك مثالًا يجب أن تحاول تقليده في حياتك اليومية.
- يجب تجنب أي شيء مسيء أو مثير للجدل أو مزعج أثناء بدء المحادثات، خاصة مع الأشخاص الغرباء.في بعض الأحيان قد تكون المناسبة أو الظرف مناسبين للتعبير عن رأيك أو حتى محاولة إقناع الآخرين.
- ولكن تأكد من أن هذه المواضيع مرحب بها قبل أن تدخل في مناظرة حادة غير مرغوب فيها.
3. اجعلها إيجابية
- حاول بدء محادثتك بملاحظة إيجابية ومتفائلة. وابتعد ما أمكنك عن الشكاوى وإبداء الملاحظات السلبية.بغض النظر عن الوضعية التي توجد فيها، يمكنك دوما أن تجد شيئًا إيجابيًا لتقوله.
- علق على حالة الطقس أو الطعام أو الشركة أو الحدث نفسه.إن قول شيء بسيط مثل كونك تقضي وقتًا جيدًا، وتأمل أن يكون شريكك في المحادثة يقضي تجربة ممتعة أيضًا"وسيلة جيدة لبدء محادثة.
- حتى لو لم يكن الموقف في حد ذاته مثاليًا، فقط حاول وضع تأثير إيجابي عليه.
هذه بعض الأمثلة لبدء محادثة بشكل إيجابي:
- "لقد كان عرضًا رائعًا حقًا، أليس كذلك؟"
- "من قام بتنظيم هذا الحدث قد قام بعمل رائع بالتأكيد!"
- "كان عرضك التقديمي ممتازًا.أشعر أنني تعلمت الكثير! "
- "الجو بارد اليوم ولكن تقرير الطقس يتوقع أن يكون الغد لطيفًا ومشمسًا."
يميل الناس إلى الاستجابة بشكل أفضل للتعليق الإيجابي بدلاً من التعليق السلبي.يساعد ذلك أيضا على إظهار أنك شخص لطيف يهتم بما يحدث.كما أن الناس ببساطة يبحثون عن الإيجابية والتفاؤل في حياتهم.ونتيجة لذلك، سيكون الأشخاص أكثر اهتمامًا بمواصلة المحادثة معك.
4. ابدأ بشكل بسيط
- لا تحتاج كل محادثة رائعة أن تبدأ بملاحظة عميقة أوفلسفية تسحر الآخرين. في الواقع، تعد التعليقات أو الأسئلة البسيطة المتعلقة بمحاورك أو الحدث الذي أنتم فيه طريقة ممتازة للبدء.
- قد يبدو التعليق على الطقس أو الغرفة أو الطعام مبتذلاً، ولكن هناك سبب يجعل هذا النوع من الافتتاحيات يعمل بشكل جيد.إنها سهلة وبسيطة وتوفر خلفية وأرضية مشتركة بينك وبين الشخص الذي تتعرف إليه لأول مرة.
- كما يمكن أن يؤدي الحديث عن مثل هذه الأشياء التي تبدوا غير مهمة، إلى مزيد من المحادثات حول التفضيلات الشخصية والخلفيات والهوايات والموضوعات الأعمق التي يمكن أن تساعد في تكوين روابط اجتماعية قوية بين الناس.
- ماذا يقول البحث؟
- في إحدى الدراسات المنشورة في "مجلة علم النفس الأمريكية"، أجرى الباحث ملاحظات طبيعية على المشاركين، وقاموا بتسجيل وتحليل كل من المحادثات البسيطة والمحادثات العميقة بين هؤلاء المشاركين على مدى عدة أيام.
- ما وجدوه هو أن الأشخاص الذين انخرطوا في محادثات شخصية أعمق كان لديهم أيضًا مستويات أعلى من السعادة.قد يعني هذا أن الأشخاص السعداء هم أكثر عرضة لإشراك الآخرين في محادثات عميقة وطويلة.
- ولكنه قد يعني أيضًا أن مثل هذه المحادثات العميقة قد تؤدي في الواقع إلى قدر أكبر من السعادة.يقترح الباحثون أن "النتائج تظهر أن الحياة السعيدة هي حياة اجتماعية وليست انفرادية، وتنبني على محادثات عميقة وليست سطحية".
- لا يحب الجميع إجراء محادثة صغيرة، ولكن يمكن أن تكون خطوة أولى مهمة، يمكن أن تؤدي إلى محادثات أعمق وذات معنى.
5. اطلب المساعدة
- يعتبر طرح سؤال طريقة رائعة لبدء محادثة.القيام بذلك لا يمنحك فقط سببًا لإشراك الشخص الآخر في محادثة،ولكنيمنحه أيضًا فرصة للمساعدة.
- عند استخدام هذا النهج، اطرح سؤالا حول شيء بسيط يمكن للآخر أن يجيب عنه دون بذل الكثير من الجهد.على سبيل المثال، قد تسأل شخصًا ما إذا كان يعرف وقت بدء ورشة العمل، أو تسأله أن يوجهك إلى مكان معين.
وهذه بعض الأمثلة وقس عليها:
- "هل تعرف أين يمكنني الحصول على تذكرة المباراة؟"
- "من فضلك، هل تعرف الطريق المؤدية إلى قاعة الجلوس؟"
- "هل تعرف ما إذا كان سيتم تقديم الطعام بعد ورشة العمل؟"
- تتمثل إحدى فوائد هذا النهج في أن طرح سؤال بسيط يمكن أن يؤدي إلى مزيد من النقاش حول مواضيع أخرى.بمجرد طرح سؤالك وعرض الشخص الآخر لمساعدته، فإنه يخلق شيئًا أشبه بعقد اجتماعي متبادل بينك وبين شريك المحادثة.
- نظرًا لأن الآخر قد عرض مساعدته، فالأمر متروك لك الآن لتقديم الشكر وتقديم نفسك.
- يمكن أن يكون هذا بمثابة فرصة لك لطرح المزيد من الأسئلة، حول الشخص الآخر : من يكون، وما الذي أحضره إلى هناك، والأسئلة الأخرى ذات الصلة بالنظر إلى الوضعية والموقف الذي أنت فيه.
6. لغة الجسد
- في بعض الأحيان ما لا تقوله هو بنفس أهمية ما تقوله.عندما تبدأ محادثة جديدة، من المهم الانتباه إلى تواصلك غير اللفظي.
- يمكن استخدام لغة الجسد للتعبير عن الاهتمام والعاطفة.يمكن أن يساعد التعبير الودود، والوقفة المريح، والتواصل البصري الجيد.
- على سبيل المثال، في إظهار اهتمامك الحقيقي بمعرفة المزيد عن شخص آخر.من ناحية أخرى، قد يؤدي التراخي والنظر والعبوس إلى جعل شريكك في المحادثة يشعر بأنك تشعر بالملل أو عدم الاهتمام.
تشمل الإشارات غير اللفظية ما يلي:
- تساعد الوقفة المفتوحة، والتي تتضمن إبقاء جذع جسمك مفتوحًا مع استرخاء ذراعيك، على نقل الشعور بالود.
- يتضمن الاتصال الجيد بالعين، النظر إلى عيون الشخص بشكل مباشر.لا تحدق، فالتحديق ادة ما يفهم على أنه تحد أو تهديد،بدلًا من ذلك، حافظ على الأشياء طبيعية، وانظر إلى عيون الشخص الآخر، وبين الفينة والأخرى ألق نظرة خاطفة على أي شيء آخر، ثم عد وانظر إلى محاورك.
- يمكن أن تكون الابتسامة مفيدة جدا، طالما أنها تبدو حقيقيًة وطبيعية.تجنّب تزييف ابتسامة مبالغا فيها، لأنها غير مريحة، وقد يفهمها الآخر على أنها استهزاء وسخرية من حديثه.
7. الاستماع والتعبير عن الاهتمام
- قد يكون من المخيف محاولة التحدث إلى شخص ما عندما تشعر أنه ليس لديك الكثير من القواسم المشتركة.في هذه المواقف، يمكن أن يكون جعل الشخص الآخر يتحدث عن اهتماماته أو عمله أو خبرته طريقة مفيدة لبدء محادثة.
- اطرح سؤالًا عما يفعله الشخص الآخر، ثم ركز على الاستماع حقًا لما يقوله.غالبًا ما يستمتع الناس بالحديث عن الأشياء التي يحبونها، لذا فإن التعبير عن الاهتمام الحقيقي بالأشياء التي يحبها الآخرون، يمكن أن يكون وقودًا ممتازًا لمحادثة رائعة.
8. تحقيق التوازن
المحادثة الجيدة لا تعتمد على نهج واحد فقط. على العكس من ذلك فأفضل المحادثات تتضمن مزيجًا من طرح الأسئلة والاستماع إلى ما يقوله الآخرون ومشاركة الأشياء عن نفسك. قد تبدأ محادثة بسيطة من خلال:
- طرح بعض الأسئلة البسيطة ("هل استمتعت بالعرض التقديمي؟")
- الاستماع إلى الإجابة باهتمام مع الاهتمام بلغة الجسد("لقد كان رائعًا! أشعر أنني تعلمت الكثير حقًا!")
- الإفصاح عن رأيك الخاص والتعبير عن آرائك("اعتقد ذلك أيضًا. وقد وضعت بالفعل بعض الأفكار حول كيف يمكنني دمج هذه النصائح في عملي، إذا وددت أن تسمعها").
- بعد ذلك، يمكنك تكرار العملية عن طريق طرح سؤال آخر، أو قد يختار شريك المحادثة حينها طرح سؤال حول ردك السابق.)
9. الممارسة وبناء علاقات اجتماعية
- يعد تعلم كيفية بدء محادثة مهارة مهمة يمكن أن تساعدك على بناء اتصالات اجتماعية في مجموعة متنوعة من السياقات.قد يكون الأمر صعبًا في البداية، خاصةً إذا كنت تعاني من الخجل أو القلق الاجتماعي.
- لكن اكتساب الكثير من الممارسة هو المفتاح لتصبح أكثر راحة في التحدث مع الآخرين.
- حاول التفكير في كل واحد من المحادثات التي تخوضها خلال الأشهر القليلة المقبلة كجلسة تدريب.كلما بدأت محادثات أكثر مع آخرين، كلما أصبحت مهارات الحديث والتواصل لديك أقوى وأمتن.
- يعد تكوين روابط اجتماعية قوية أمرًا بالغ الأهمية للصحة البدنية والعقلية.وجدت الأبحاث أن تكوين العلاقات الاجتماعية مرتبط طرديا باكتساب نظام مناعة أقوى.
- وزيادة طول العمر، وانخفاض مستويات القلق، وزيادة التعاطف مع الآخرين،واحترام الذات بشكل أفضل.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_4898