كيف تتعامل مع المراهق المتمرد لتربيته وتقويم سلوكياته
ماذا تعرف عن المراهق المتمرد؟
يُعرَّف الشخص المتمرد بأنه رفض دائم لجميع الأوامر لتبرير الفردية ومحاولة ترك بصمة خاصة عليه في العالم ، وتزداد هذه الرغبة لدى المراهقين الذين يواجهون تغيرات جسدية وفكرية ، مما قد يؤدي إلى الشعور بالنضج فيهم. التي تمكنهم من اختيار حياتهم واتخاذ القرارات بحساسية دون مراعاة آراء الآخرين ، وخاصة والديهم
فإن الشخص المتمرد يرفض رفضاً تاماً من أن يملي عليه والده بعض الأوامر ولا يؤمن بوجوب الطاعة لهما، ولذلك ففي هذه الحالة لا بد من معرفة طرق التعامل مع المراهق المتمرد بطريقة قد تسمح للوالدين بالتداخل في حياته من دون كسر مساحته الشخصية.
ما هي أسباب التمرد عند المراهقين؟
يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى التمرد ومنها ما يلي:
حدوث تغير في الهرمونات:
- يعتبر التغير الهرموني الذي يكون مصاحب لمرحلة المراهقة هي السبب الرئيسي في التغيرات الفسيولوجية والنفسية التي تطرأ على المراهقين كالتوتر والميل للانطواء والاكتئاب.
التأثر بالأصدقاء:
- كلما كان المراهق يميل لصداقة أشخاص سيئين كلما أضاف ذلك الكثير من التمرد والعصيان والرفض لكل شيء حوله إلى جانب تأثيرهم على إفساده أخلاقيا وسلوكيا.
ظروف الحياة الصعبة:
- فقد يتحول سلوك المراهق إلى التمرد نظراً لظروف موت أحدهم أو مرض أحد الأصدقاء ويترجم تمرده إلى ردود فعل عنيفة وغير متوقعة.
المشاكل الأسرية:
- لقد أكدت الدراسات على أن المراهق الذي يعيش في أجواء صراعات وتوتر ومشاكل بين الأهل تكون أكثر تمرداً وهذا التمرد يدفع بهم للانحراف صوب طرق الضلال وبالنسبة لهم فإن تمردهم هذا الذي يعبر عن ما بداخلهم من ثورة وغضب وانتقام من الأهل وكذلك الحال بالنسبة للمراهقين الذين يعانون من التفكك الأسري وانفصال الوالدين.
رغبتهم في الاستقلال:
- عندما يضع الأهل بعض المحظورات على سلوك المراهقين ويمنعونهم من القيام بأشياء مفضلة لديهم يبدئون في التمرد والعصيان بدافع الانتقام من الأهل كما أنهم قد يرغبوا في الحصول على نوع من الاستقلالية حتى يثبت لجميع من حوله أنه قادر على الاعتماد على نفسه وإثبات أنه لم يعد طفل صغير.
الرغبة في الاستحواذ على الاهتمام:
- فقد يلجأ المراهق للتمرد كوسيلة لكي يلفت انتباه الأهل والحصول على مزيد من رعايتهم واهتمامهم به وذلك حتى لو كان من خلال اتباعه لأسلوب سيء ليحصل على هذا الاهتمام.
كسب مزيد من الأصدقاء:
- قد يلجأ المراهق للتمرد تقليدا لأصدقائه في الصف حيث يجذبه جماعات التمرد على القوانين المدرسية وحتى يحظى بإعجاب زملائه.
كيفية التعامل مع المراهق المتمرد؟
- تعرف فترة المراهقة بأنها من أهم وأخطر الفترات في حياة الإنسان الطبيعية، فهي فترة مرجة قد تتطلب الكثير من الرعاية والاهتمام لأنها تكون فترة انتقالية في حياة الشخص، فهو ينتقل من مرحلة الطفولة إلى مرحلة الرجولة أي الرشد الذي يبنى عليه التكليف.
- فقد تكون المراهقة عند بعض الأشخاص عبارة عن مرحلة من التوتر والقلق والاضطراب، كما يراها الآخرون مرحلة زمنية عادية.
- حيث يمكن اجتيازها بمزيد من الحرص والحذر، وقد يراها الآخرون بأنها مرحلة زمنية عادية، حيث يمكن اجتيازها بمزيد من الحرص والحذر.
فيجب عند التفكير بمعاملة أي شخص سواء كان مراهق أم شخص عادى فيجب اختيار الطريقة الصحيحة للتعامل معه، إلا أن بعض الشخصيات بحساسيتها وتكوينها قد تحتاج إلى عناية أكثر في التعامل معها، ومن تلك الشخصيات هي شخصية المراهق المتمرد، ولذلك يجب الحديث عن كيفية التعامل مع المراهق المتمرد:
- يجب على الوالدين أن يكونا على استعداد دائماً لمرحلة المراهقة، وذلك في خلال الاستماع إلى المراهق ولأدق تفاصيل حياته حتى يستطيع الوالدان التدخل في الوقت المناسب.
- يجب على الوادين أن يدعما الابن في قرارهما ومحاولة تسيير القرار بطريقة صحيحة حتى ولو كان الصلب غير متوافق مع رأيهما بالضبط، لأن هذا الاختلاف هو سنة الحياة.
- كما يجب على الوالدين الابتعاد عن كلمة لا حتى لا يتم الاصطدام بين الوالدين وابنهما، وبدلاً من ذلك يستطيعان أن يعرضا عليه خيارات أفضل من تلك التي يتمسك بها ابنهما.
- يجب على الوالدان أن يطلعان على أصدقاء ابنهما، ولكن لا يكون عن طريق إجبار المراهق على التعريف بأصدقائه بل يستطيع الوالدان أن يقيما حفلة ويقوموا بدعوة الأصدقاء وفي ذلك يتم ما أرادوا له وذلك من دون أي مشكلة.
ما هي أساليب التعامل مع المراهق المتمرد؟
التقليل من لغة إصدار الأوامر:
- يجب على الأهل أن يدركوا حساسية مرحلة المراهقة التي يمر بها أولادهم والتعامل معهم بنوع من المرونة وعدم التشدد في انتقاد تصرفاته وأموره الشخصية كنهره على عدم ذاكرة دروسه أو التعليق على ملابسه ومظهره، حيث يرغب المراهق في أن يصبح خارج دائرة الانصياع للأوامر مما يزيد الأمر سواء وقد تصل إلى حد المواجهات والنقاشات الحادة وتوتر الأجواء الأسرية.
النقد البناء لإنجازات المراهق:
- الشخص المراهق دائما يحتاج لسماع عبارات المديح وأن يشجعوا على إنجازاته فعلى الأهل عدم توجيه الاتهامات دوما للمراهق والتغاضي عن بعض الأخطاء البسيطة وعدم فقد السيطرة والالتزام بهدوء أعصابهم.
استخدام لغة حوار تتسم بالمرونة:
- قد يعتبر الشخص المراهق قيام الأهل بتقديم النصح له كنوع من فرض السيطرة والتدخل في حياته ويعتبرها بعض المراهقين أنها إهانة لهم وعدم ثقة لذلك فإن الحرص على استخدام لغة حوار مرنة والتقرب من المراهق وتجنب استخدام الأسلوب الجارح وتوجيه اللوم يعد من أنجح الطرق التي تساهم في تخفيف حدة التمرد والعصيان لدى المراهق.
يجب على الأهل تجنب المقارنة للمراهق بأنفسهم عندما كانوا أطفال:
- يبدأ الأهل في مقارنة أنفسهم بأبنائهم في مرحلة المراهقة خاصة إذا كان الأهل يتبعون السلوك الحسن في تلك المرحلة تبدأ علاقتهم بأبنائهم في التوتر لذا ينبغي إظهار الاحترام والتقدير للمراهق وتذكيره دائماً بأنه متميز وهذا يساعد في اتخاذ قراراته ومسؤوليته عن نتائجها ومساعدته على اكتشاف مواهبه.
ما هو علاج تمرد المراهقين؟
يمكننا الرد على السؤال المطروح من خلال الآتي:
- يجب معرفة نوع وسبب تمرد المراهق: فهناك تمرد صبياني قد يطلق عليه الطفولي وهو يحدث في مرحلة الطفولة أما تمرد المراهقين لابد من التعامل معه بنوع من الجدية والاهتمام كما أن معرفة أسباب التمرد يسهم في حل جذري للمشكلة.
- يجب الهدوء في معاملة المراهق المتمرد: فعليك التعامل مع المراهق بهدوء واختيار الوقت المناسب للتحدث مع المراهق بعقلانية وعدم الغضب والصراخ الذي يعزز من تمرد المراهق ويجعله يصر على عناده وتمرده.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_14126