كيف نعالج الكذب عند المراهق
محتويات
كيف تعالج مشكلة الكذب عند المراهق
الكذب هو مشكلة لها علاج ويمكن أن يعرف كل الآباء وكل الأمهات كيف يعالجون الكذب أو كيف يعاملون ابنهم حتى لا يضطر للكذب، ويمكن العلاج على النحو التالي:
التعامل مع الأمور بهدوء وعدم تهويل الأحداث
أحياناً يكون الأهل هم سبب في تعود أبنائهم على الكذب بل يكونوا هم من غرسوا الكذب في نفوس الأبناء وهم لا يعلمون، وهذا يعتبر جهل من الأهل عندما يصل بهم الحال لأن يكون ابنهم محترف في الكذب.
فعلى سبيل المثال ابن أخطأ في فعل شيء ما فعندما يعرف الأهل فإنهم يعلقون له المشنقة أو بمعنى آخر فإنهم يكبرون الموضوع جداً ويعطون الأمر أكثر مما يستحق فقد يصرخون كثيراً أو يضربون الابن ضرباً قاسياً أو يعاقبونه عقاباً مؤلماً.
وكل هذا التهويل يخلق شخصية خائفة من العقاب فتلجأ دائما للكذب للهروب مما قد يحدث لها ويتعود الأطفال إلى أن يكبروا على الكذب بسبب عنف أهلهم.
ولكن في الحقيقة الأمر عندما يكذب الابن يجب أن يناقش بهدوء وأن يتحدث الأهل مع ابنهم ويعرفون سبب الكذب ثم يحذرونه دون تهديد بأن الكذب سوف يهلكه ويحكون له قصص عن الكاذبون وماذا حدث لهم وبالتالي فالابن بالتأكيد سوف يفكر أكثر من مرة قبل أن يكذب وإن اضطر للكذب.
فإنه سوف يعترف لأنه غير خائف من أحد وبالتالي فإن مشكلته سوف تعالج لأن الاعتراف أول خطوات التوبة.
إظهار الرفض التام للكذب
يمكن للأهل نصح ابنهم المراهق وإشعاره بأن الكذب أمراً في غاية السوء، وإخباره بعض أحاديث نبوية عن الكذب وآيات من القرآن الكريم وتعليمه أهمية الصدق وكيف يجعل الإنسان ذو شخصية متميزة وجذابة.
التواصل مع الأبناء وفتح باب النقاش يوميا
يجب أن يتابع الأهل أبنائهم يومياً وخاصة من هم في سن المراهقة لأن إهمالهم وعدم النقاش معهم قد يجعلهم يصادقون أصدقاء السوء ثم ينحرفون عن الطريق المستقيم ويتعلمون الكذب وغيره من العادات السيئة الأخرى.
بالإضافة إلى أن الحوار يجب أن يكون هادفاً ومفيد بحيث يتعرف الأهل على اهتمامات ودوافع الأبناء وأسباب مخاوفهم ومكنون شخصيتهم، ويعملون على تقوية شخصية الأبناء باحتوائهم.
البحث عن أسباب الكذب مع الأبناء
عندما يبحث الأهل مع أبنائهم عن الأسباب التي تدفعهم للكذب فإنهم سوف يعلمون أبنائهم يتخذوا طرق أخرى لحل المشكلات دون اللجوء للكذب وأيضاً يستطيع الأهل أن يعرفوا الأسباب التي تدفع الأبناء للكذب ثم يحاولون تجنب هذه الأسباب أو معاملة الأطفال والمراهقون بطريقة أفضل.
الأسباب التي تدفع المراهقين وغيرهم للكذب
الهروب من المسؤولية والخوف من العقاب
يكذب الأبناء المراهقون لإزالة المسؤولية عن أنفسهم وبالتالي فهم يهربون من العقاب فيلقون أفعالهم الخاطئة على الغير، لذلك يجب أن نكون معتدلين في تربيتنا لأبنائنا فلا قسوة زائدة ولا تدليل زائد حيث يؤدي كل من الأسلوبين لخلق شخصية ضعيفة ومهتزة فخير الأمور الوسط ويجب أن يكون العقاب مناسب لحجم الخطأ.
تقليد الأبناء لأحد أفراد الأسرة
عندما يكون الأهل بأنفسهم يكذبون فالأمر هنا مقلق للغاية فإذا كان الأهل يحتاجون للتربية فمن سوف يربيهم، إنها مشكلة حقاً عندما يكذب الأب أو الأم أمام أبنائهم المراهقون فعند ذلك الوقت لا يستطيعون أن يكونوا قدوة صالحة لأبنائهم وكيف سيعلمونهم وهم في الأساس غير متعلمين، لذلك يجب أن يكون الأهل على وعي تام بأفعالهم حتى لا يتعلم أطفالهم الكذب.
الكذب للحصول على شيء ما
أحياناً يفكر الابن المراهق في تأليف كذبة ليحصل على شيء يريده أو ليحقق أمنية يتمناها فقد يمثل الابن أنه مريض للحصول على شيء منعه الأهل منه، أو حتى لا يبعثه الأهل لشراء طلب من الخارج، أو بسبب غيرة أحد الأبناء من الآخر فيكذب حتى يعاقب الأهل الابن الآخر.
التفاخر بين الناس
يحب المراهقون أن يتفاخروا بامتلاكهم للأشياء الثمينة مثل الأجهزة الحديثة أو الملابس أو السيارة والأموال وغيرها من الأشياء التي يكذب المراهقون أمام أصدقائهم أو الجيران ليتفاخروا بها.
فقد تقول فتاة لصديقتها أن الملابس التي ترتديها من سويسرا أو اليابان أو أن الهاتف الذي بيدها مكلف مبلغ كبير من المال وغيرها من الأفعال التي تدل على صغر عقلهم، ودور الأهل هنا أن يعلموا أبنائهم بأن الكذب طريق النار.
الإيقاع والفتنة بين الناس
بعض المراهقون يكون بشخصيتهم عادات سيئة وهي عادة الإيقاع وخلق الفتن بين الناس، فبقوم الشاب أو الفتاة بالتحدث مع صديق له ويحكي له قصة كاذبة على أحد الأصدقاء الآخرين بهدف أن يوقع هذا في ذاك ويجعلهم يختلفون أو يتعاركون أو يتخاصمون، وهذه العادة تحتاج لعلاج نفسي وعلاج من قبل الأهل.
الكذب للفت الانتباه
أحياناً يلجأ المراهقون للكذب للفت انتباه الأهل أو كسب مزيد من الاهتمام، لذلك يجب على الأهل أن يهتموا بأطفالهم أو مراهقيهم ليصبحوا أسوياء في تصرفاتهم.
نصائح لعلاج كذب المراهقين
- عمل مكافآت في آخر كل شهر للصادقين، مما يشجع الكاذبون على الصدق للحصول على المكافآت كما يجب أن يكون هناك تحفيز نفسي أيضاً وقبول وحب كبير للصادق.
- تعليم الأبناء قيمة الصدق من خلال إخبارهم قصص مفيدة عن الصادقون أو من خلال لعب الأدوار وأداء مسرحية في المنزل تؤكد أهمية الصدق وبشاعة الكذب.
- توضيح العواقب المدمرة للكذب وعدم قبول أعذار الكذب، ومن الممكن أن يتجنب الأهل الابن الكاذب ولكن ليس من أول موقف له بل عندما لا تأتي معه طرق كثيرة للعلاج، فيمكن خصامه وعدم التحدث معه لفترات طويلة ليتعلم مدى بشاعة الكذب.
- تجنب التهديدات وأنواع العقاب السريع لأن ذلك يثبت الكذب أكثر عند الابن المراهق.
- أهمية تعليم الأهل لأبنائهم تحمل المسؤولية حتى لا يقعوا في الكذب مرة ثانية.
- دور المدرسة والمؤسسات المسؤولة عن الطلاب في تقبيح الكذب ونبذه ومكافأة الصادقين.
- الدور المهني وأهميته في علاج الكذب، حيث يلجأ الأهل للمستشارين النفسيين عندما يفشلون في علاج ابنهم فيقوم المستشارين في علاج الأبناء المراهقون حسب طبيعة عملهم، ويكون العلاج على جلسات متكررة.
- دور الوالدين في علاج الكذب من خلال كسب ثقة الابن في نفسه فيمكن للأهل أن يعطوا للابن المراهق مشروع يناسب عمره ويشجعوه على النجاح فيه ثم يأخذ مكافأة نظراً لنجاحه وبالتالي تزداد ثقة الابن في نفسه.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_4388