ما هي حشرة القرادة؟ وما الأمراض التي تسببها وكيفية الوقاية منها؟
ما هي حشرة القرادة؟
هي حشرة صغيرة ذات لون بني يميل للاحمرار، ولها ثمانية أرجل تشبه أرجل العنكبوت، حيث أنها تنتمي إلى فصيلة العنكبوتيات وتعيش في البيئة الرطبة وعلى الرغم من ذلك تتكاثر في درجات الحرارة المرتفعة، ويعد الدماء هو الغذاء الأساسي لها وتصيب الحيوان ثم تنتقل للإنسان إن لم تتوفر وسائل الوقاية.
أعراض لدغة حشرة القراد
لا يشعر الإنسان بعد التعرض للدغة القراد بألم ولكن تبدأ الأعراض تدريجياً بالظهور وتتشابه مع أعراض كثيرة لأمراض أخرى، ويمكن أن يجهل الإنسان سبب هذه الأعراض إن لم ير هذه الحشرة، ومن الأعراض التي تظهر بعد اللدغة ما يلي:
- احمرار الجلد .
- حكة شديدة.
- تورم.
- طفح جلدي في أماكن مختلفة من الجسم.
- شعور بضيق في التنفس.
- تنميل وتخدير في مكان اللدغة.
- قيء.
- حمى.
- صداع.
- سرعة ضربات القلب.
الأمراض التي تسببها حشرة القراد للإنسان
يكون الإنسان عرضة لبعض الأمراض عند ملامسة حشرة القراد له ويمكننا ذكر هذه الأمراض في النقاط التالية:
- حساسية اللحوم الحمراء
بعد التعرض للدغة القرادة يحدث انتقال مادة من السكر تعرف ( ألفا جال) لجسم الإنسان وهذه المادة تتواجد في اللحوم الحمراء ولكنها عندما تنتقل إلى الدم فإنها تسبب حدوث خلل في الجهاز المناعي الذي يطلق بعض الأجسام المضادة التي تضخ الهيستامين كرد فعل تحسسي عن تناول اللحوم الحمراء.
مما يسبب عدم قدرة الشخص على تناول اللحوم الحمراء بسبب الأعراض التي تصيبه إذا تناولها، وتعد حساسية اللحوم الحمراء مرض مناعي غير منتشر بدرجة كبيرة، ولكن لا يقتصر سببه فقط على لدغة القراد بل إن له عدد من المسببات الأخرى أيضاً.
- الإصابة بداء لايم
أثبتت الأبحاث والإحصائيات بأن 82% من الأشخاص المصابين بداء لايم تعرضوا للدغة حشرة القراد، ويعرف هذا الداء بأنه عدوى بكتيرية تنتقل للإنسان من خلال لدغة القراد التي تحمل العدوى، وفي البداية تتشابه أعراض داء لايم مع أعراض الإنفلونزا حيث تبدأ بالحمى والقشعريرة ثم صداع وضعف عام في الجسم.
- فيروس بواسان
هو فيروس ينتقل من حشرة القرادة للإنسان ولكنه لا ينتقل من إنسان إلى آخر وتبدأ أعراض المرض في الظهور بعد مدة أسبوع من انتقال العدوى وتتمثل الأعراض في الدوخة والصداع وزغللة في العين وصعوبة في الكلام وتشنجات في الجسم، وتختلف حدة الأعراض من شخص لآخر، ويهدد فيروس بواسان الإصابة بالتهاب الدماغ.
- مرض الحمى الزرقاء
يعرف مرض الحمى الزرقاء بأنه حمى الجبال، وينتقل للإنسان بسبب لدغة القراد، وتظل هذ الحمى ثلاثة أيام ثم تبدأ الأعراض بالظهور ومنها شعور بألم عام في عضلات الجسم وصداع، وعدم قدرة على الحركة، وترتفع درجة حرارة الجسم أو يصاب الشخص بتشنجات حرارية، وتعد الحمى الزرقاء من الأمراض الخطيرة التي تهدد حياة المصاب.
كيفية الوقاية من لدغة القراد
تنتشر حشرة القراد عادةً في الصيف في البيئة الزراعية بصفة خاصة، وينصح الخبراء باتباع الإرشادات التالية للوقاية منها:
- استخدام المبيدات الحشرية في الأراضي الزراعية أو الأماكن التي قد ينتشر بها القراد.
- التأكد من نظافة الحيوانات التي يتعامل معها الإنسان مثل البقر والجاموس والأغنام والإبل وغيرها والتأكد من سلامتها من هذه الحشرة.
- تقديم المصل والتطعيمات للحيوانات التي يربيها الإنسان والتي تقضي على حشرة القراد، ومن الحيوانات التي قد تصاب أيضاً القطط والكلاب.
- يفضل ارتداء ملابس تغطي جميع بدن الإنسان عند التواجد في مكان قد تنتشر به حشرة القراد.
- لا بد من ارتداء القفازات الواقية عند التعامل مع الحيوانات المصابة بالحشرة مع أهمية عزل الحيوان المصاب حتى لا ينقل العدوى للإنسان.
- يفضل تعرض الملابس للشمس أو لدرجات حرارة عالية حتى تموت الحشرة إن كانت موجودة.
- التحقق من الأماكن التي قد يختبئ القراد بها مثل الحظائر والجدران الاستثنائية والأسوار.
- يجب تنظيف الحطام والتخلص من أكوام الورق والعشب الموجود حول المنزل وذلك لأن هذه المناطق تعد بيئة مناسبة لاختباء القراد.
- رعاية الحيوانات الأليفة وحمايتها باستمرار من الإصابة بأي طفيليات، لذلك يجب تجهيز هذه الحيوانات بأطواق ضد القراد والمتابعة مع الطبيب البيطري.
- قد تصيب حشرة القراد الدجاج والبط والإوز الذي يربيه الإنسان في المنزل، ذلك إن لم يتم تنظيف المكان باستمرار.
علاج لدغة القراد في المنزل
يمكن في حالة زيادة الأعراض التوجه للطبيب للكشف وأخذ العلاج المناسب كما يمكن علاج لدغة القرادة في المنزل عن طريق:
- إزالة الحشرة من الجسم مع عدم هرسها على الجسم، وفي حالة بقاء الأذرع والفم على الجلد فقد يستغرق العلاج عدة أسابيع.
- الحرص على إزالة الحشرة من الجلد بواسطة ملقط أو بعد ارتداء القفازات ثم سحبها للخارج ببطء.
- التوجه إلى الطبيب لأخذ العلاج المناسب وتجنب المضاعفات الخطيرة.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_8946