كتابة : مصطفى اوماحا
آخر تحديث: 29/03/2020

ما هي سلبيات وإيجابيات العمل من المنزل؟

هناك الكثير من سلبيات وإيجابيات العمل من المنزل. فمن خلال العمل من المنزل يمكنك تفادي العديد من التكاليف المباشرة المرتبطة بالذهاب إلى العمل. وتشمل هذه التكاليف تكاليف التنقل، وصيانة السيارة والوقود وضرائب الطرق، وموقف السياراة. فضلا عن التكاليف الغير مباشرة. فما هي بعض سلبيات وايجابيات العمل من المنزل؟
ما هي سلبيات وإيجابيات العمل من المنزل؟

ايجابيات العمل من المنزل

المرونة

هذا لا يتعلق فقط بالمرونة في تحديد ساعات العمل الخاصة بك. لكن بالاضافة الى ذلك، يمكنك أيضا تحديد البيئة، والإضاءة، ودرجة الحرارة، والإعداد، والمزاج. أي أنه يمكنك العمل أساسا في الإطار الذي يناسبك ويجعلك أكثر راحة وسعادة وإنتاجية.

تشويش أقل

خلال العمل خارج البيت قد يشوش عليك زملاء العمل أو أي شخص قد يدخل عليك مكتبك، على عكس العمل من المنزل فلا أحد يشوش عليك. كما أنه لا حاجة لك بالاجتماعات الغير الضرورية والغير الهامة إذا كنت بأمان في المنزل وفي بيئة مغلقة خاصة بك تحصنك من أي تشويش ممكن.

القرب من المنزل والأسرة

بالنسبة للكثيرين، فإن القرب المادي من العائلة والتواجد في المنزل مريح للغاية للآباء وكذا الأمهات اللواتي قد يكن أكثر هدوءا، خاصة لمعرفة أنهن قريبات جدا من أطفالهن لتلبية أي من طلباتهم أو حاجياتهم. وينطبق هذا أيضا في حالة رعاية المسنين. وهذه من ايجابيات العمل من المنزل خاصة للنساء.

ضغط أقل

الإجهاد من التنقل في حركة المرور الوفير خاصة في ساعة الذروة في العديد من البلدان، هو نتائج عكسية للغاية ويمكن أن يؤدي إلى عمال ساخطين قد يكونوا استنفذوا طاقاتهم حتى قبل أن يبدأ يومهم. وينطبق هذا بشكل خاص عندما يكون مكان العمل بعيدًا جدا عن المنزل.

وتشمل الضغوط الأخرى زملاء العمل غير الودودين، وبيئة العمل دون المستوى الأمثل، والانحرافات والضغوطات المستمرة التي يمكن تفاديها من خلال العمل من المنزل.

المزيد من الإنتاجية

بعيدا عن الضغط والتشويش، من خلال العمل في وسط مريح وهادئ في المنزل يجعل الموظف والعامل أكثر راحة وطمأنينة مما ينعكس ايجابا على المردودية والانتاجية في العمل.

تحسين الصحة

في كثير من الأحيان مع تنقلات طويلة من ساعة إلى ثلاث ساعات في اليوم من خلال الوصول إلى مكان العمل والانطلاق منه، تتأثر الصحة البدنية والعقلية على حد سواء سلباً بسبب الضغوطات المرتبطة بكل من التنقل ومكان العمل نفسه. لكن من خلال العمل في المنزل يمكنك توفير وقت التنقل لممارسة الرياضة البدنية، فضلا عن الرعاية البدنية والعقلية والعناية بصحتك وبكل ما يحقق لك الرفاهية.

توازن أفضل بين العمل والحياة الخاصة

غالبا ما يتحقق هذا التوازن بين العمل والحياة الخاصة - والذي يسعى إليه الكثيرون- من خلال العمل في المنزل. خاصة عندما يكون الشخص مرنا بما فيه الكفاية ما يوفر له تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية دون أن يستولي أحدهما على الآخر.

سلبيات العمل من المنزل

العزلة

في كثير من الأحيان، يشعر الاشخاص الذين يعملون من المنزل بالعزلة والوحدة نظرا لبعدهم عن رؤسائهم وزملاء العمل، وهذا يمكن أن يكون محبطا جدا للبعض. نظرًا لأن مكان العمل يوفر موقعًا للقاء الناس وتكوين صداقات للكثيرين، لذا يجب أن يكون الموظفون العاملون من المنزل أكثر إبداعًا في التعرف على الأشخاص وفي البقاء على اتصال مع زملائهم.

التشويش

على الرغم من أنه يتم تجنب التشويش في المكتب من خلال العمل في المنزل، غير أنه قد تنشأ تشويشات مختلفة. قد تكون التشويشات الصادرة عن الأطفال والعمل والجيران والأصدقاء والعائلة مدمرة للغاية، ويجب بذل جهود خاصة لجعلها معروفة لديك وتعمل بالفعل ولا تلقي لها بالا في غضون ساعات العمل على الرغم من وجودك الفعلي في المنزل.

صعوبة فصل المنزل عن العمل

إغراءات الانخراط في المسائل المنزلية خلال العمل من المنزل غالبا ما تكون قوية جدا. فجأة قد تبدأ في الشعور بضرورة تنظيف المنزل، والقيام بالتسوق، ورعاية الأطفال، والطبخ، وتسوية المسائل المالية المنزلية والتنشئة الاجتماعية وغيرها، في حين تنتظرك تلبية المتطلبات الكاملة للوظيفة أيضا. فمن الضروري إذا رسم الخط الفاصل بين المنزل والعمل لتجنب المعاناة في كلا المجالين.

العمل لا ينتهي

إذ لا يوجد أحد يفرض عليك أو يحدد لك ساعات العمل قد تشعر بإغراء للعمل إلى ما لا نهاية وقد يتفاقم هذا الضغط للعمل إلى ما لا نهاية، بسبب حقيقة أنك تشعر أن هناك توقعات أكبر مصنوعة منك كعامل من المنزل أو بسبب الضغوط التي فرضتها على نفسك لإثبات نفسك وقدراتك. وعلاوة على ذلك، فإن عدم الفصل المادي بين المنزل والعمل قد يزيد من هذا الضغط للعمل إلى ما لا نهاية.

وفي الأخير أشير إلى أن العمل من المنزل له ايجابيات كثيرة تجعل منه غاية الكثيرين ويكفي أنه من ايجابيات العمل من المنزل أن العامل يكون قريبا من أسرته. غير أنه لا يجب أن نغفل الجانب السلبي للعمل من المنزل، حيث أن هذه الاجابيات قد تنقلب إلى سلبيات إذا لم يكن الشخص حازما وعازما في عمله. والشئ اذا زاد عن حده انقلب إلى ضده.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ