متى يجوز الطلاق للمرأة وما هي شروطه
متى يجوز الطلاق، هناك العديد من الحالات التي يكون الطلاق فيها مستحبًا أو جائزًا، منها حالات كثرة الخلافات بين الزوجين وحالات ساءت العشرة وخوف الزوجة في بعض الحالات من التقصير في أداء الحقوق أمام الله سبحانه وتعالى.
عبر بعض العلماء أن الطلاق جائز ومشروع في الإسلام إلا أن الأصل فيه الحظر والمنع وإيقاع الطلاق مباح إلا أنه مكروه عند البعض الآخر.
جدول المحتويات
تعريف الطلاق
قبل الإجابة عن سؤال متى يجوز الطلاق، علينا معرفةالطلاق فهو انفصال أحد الزوجين عن الآخر، ويحديث الطلاق في حالة استحالة العيش بين الزوجين، بعض الديانات تحلل الطلاق وبعض الديانات تقول عليه انه أبعض الحلال عند الله وهي الإسلام، وبعض الديانات تنظر للزواج علي أنها علاقة مقدسة لا يجوز الطلاق والأنفصال كالمسيحية وإن كان هناك بعض الاستسنئات القليلة جداً .
تعريف الطلاق عند الفقهاء
الطلاق عند علماء الفقه هو : "حل عقد النكاح بلفظ صريح، أو كناية مع النية، وألفاظ الطلاق الصريح .
والكناية الطلاق هو: "كل لفظ احتمل الطلاق وغيره" مثل: ألحقي بأهلك، أو لا شأن لي بك، ونحو ذلك.
الطلاق في الإسلام
الإسلام دين يحلل الطلاق ولكن يوصفه أنه أبغض الحلال عند الله كما انه في الإسلام، وقد ورد في سورة البقرة :
{الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَإِنْ خفتم أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} (229)
فقد حدد القرآن الكريم الطلاق بنوعيين مرتيين اولاً طلاق مؤقت، وهنا يمكن للزوج أن يسترجع زوجته إذا كانت لم تكمل مدة العدة والمحدد لها ثلاثة أشهر، وذلك للتاكد من عدم حدوث الحمل،
وفي حالة طلقها ثلاث مرات، للأسف لا يمكنه أن يرجعها إليها حتي تنكح رجل غيره أي أن تتزوج رجلا غيره وذلك بنية البقاء مع الزوج الجديد، وإذا طلقها زوجها الجديد، يمكن للزوج القديم أن يرجعها ولكن بمهر وعقد جديدين.
أحكام الطلاق في الإسلام
تنظر الشريعة في الدين الإسلاميوفق مذهب أهل السنة والجماعةإلى حكم الطلاق بمنظورين :
- مكروه
- مباح (مسموح به وفق حالات)
متي يجوز الطلاق؟
واجب على الزوج أن يطلق زوجته وحينها يكون إجابة سؤال متي يجوز الطلاق، في حالات معينة حددها الإسلام ومنها الآتي :
- تجاوز الزوج مدة الإيلاء، فمن ترك زوجته من غير جماع أربعة أشهر أو هجر زوجته فوق الأربعة أشهر من غير إيلاء، يمكن للزوجة حينئذٍ أن تطلب الطلاق، ويجب عليه أن يطلقها بالمعروف .
- أن تطلب الزوجة الخلع والمفارقة، في حالة انها أبغضت زوجها أو استحالت الحياة بينهما ولم ينفع
دليل على ذلك:
زوجة ثابت بن قيس طلبت الطلاق من زوجها خوفاً من عدم قدرتها على أداء حقوقه، فأمره النبي الكريم بتطليقها على أن ترد عليه حديقته، يستدل من هذا الحديث على جواز إلزام الحاكم الزوج بتطليق زوجته في حالة انه سكيراً أو يكثر من ضرب زوجته إذا تحقق الحاكم من وجود المصلحة في الطلاق.
- يجوز للزوجة أن تطلب الطلاق من زوجها إذا تزوج عليها زوجها، ولحقها ضرر مادي أو معنوي، وهي اشترطت عليه فى العقد ألا يتزوج عليها، إلا بعد إعلانها، وخالف هذا الشرط .
- في حالة أن الزوجين ذهبا للمحكمة للصلح وبينهما وعجز القاضى عن الإصلاح بينهما وتبين أن الإساءة من ناحية الزوج .
- في حالة عدم علم الزوجة الجديدة، أنه متزوج بسواها، ثم ظهر أنه متزوج فلها أن تطلق بشرط أن تقيم الدليل على ما أصابها من ضرر مادي ومعنوي .
موقف القانون من طلب الزوجة الطلاق
القانون منح للزوج حق الاعتراض على حق تطليق زوجته بسبب زواجه، حال إثباته رضاها، بطرق الثبوت الشرعية .
وذلك حسب نص المادة 18 من القانون رقم 1 لسنة 2000، حيث أوجب المشرع على المحكمة أن تعرض الصلح على طرفى الدعوى، وتكراره عرضه حال وجود أبناء .
حالات الطلاق الأخرى
أحياناً يكون الطلاق مستحباً إذا ازدادت الخلافات بين الزوجين، وأصبح من المستحيل العشرة بينهما.
بسبب تقصير الزوجة في أداء حقوق الله عليها من الصوم والصلاة على الرغم من نصائح الزوج لها.
حالات الطلاق مباح بها للزوج
يكون الطلاق مباحاً إذا لم تتحقق مقاصد النكاح وتضرر الزوج من زوجته لسوء أخلاقها.
حالات الطلاق مكروه بها
يكون الطلاق مكروهاً لعدم وجود سبب وجيه، فإن يكون الحال بينهما مستقيما فيطلق بلا سبب، وحينئذا يتحمل الإثم " فأبغض الحلال إلى الله الطلاق".
حالات الطلاق المحرم
- قد يكون محرماً إذا طلق الرجل زوجته وهي في حالة طهر جامعها فيه قبل بيان الحمل.
- كانت حائضاً أو نفساء، بلا عوض منها ولا سؤالها.
- إذا كان عنده زوجات يقسم لهن وطلق واحدة قبل أن يوفيها قسمها.
وبذلك جعل الإسلام وقت الطلاق مضيّقاً، ينحصر في وقت الطهر الذي لم يجامع الزوج فيه زوجته، فالمرأة عادةً تطهر ثلاثةٌ وعشرون يوماً، وتحيض سبعة أيامٍ من كلّ شهرٍ، فإذا جامع الرجل زوجته في طهرها، حُرّم عليه طلاقها في وقت الطهر، وفي حالة الحيض، والنفاس، لا يجوز الطلاق فيهما مطلقاً وفي حالة، ووقت حمل المرأة من الأوقات التي تُنقص عزم الإنسان على إيقاع الطلاق دائماً .
ويُضعف الرغبة في الفراق، ويتضح ممّا سبق أنّ وقت جواز الطلاق من كلّ شهرٍ ضيقٍ جداً، وذلك بعد الطهر من الحيض، وقبل أن يحصل الجماع بين الزوجين.
أنواع الطلاق
الطلاق ثلاثة أنواع، وهي:
- أولًا:
لأن الزوج يحق له فيه إرجاع زوجته إلى عصمته .
ويكون الطلاق الرجعي عند تطليق الرجل زوجته طلقة واحدة، وعدته ثلاثة حيضات .
- ثانياً:
الطلاق البائن بينونة صغرى في وقت انقضاء عدة المطلقة الرجعية وأن الرجل لم يردها إلى عصمته، أو في حالة الطلاق قبل الدخول، أو الطلاق مقابل العوض .
- ثالثاً:
الطلاق البائن بينونة صغرى يحق للرجل فيه إرجاع زوجته إليه ولكن بمهر وعقد جديدين، وهناك الطلاق البائن بينونة كبرى ويكون في حالة تطليق الزوجة ثلاث طلقات، ويعد فسخ كامل لعقد الزواج ولا يجوز فيه للرجل إرجاع المرأة التي طلقها إلا بعد أن تتزوج زوجاً غيره.
متي يجوز الطلاق
متي يجوز الطلاق ؟ إجابة هذا السؤال تكون أنالطلاق في الإسلام يكون جائز في حالات معينة، حيث جعلت الشريعة الإسلامية قيوداً لإيقاع الطلاق، وذلك لكي توقف الأشخاص المتسرعين أن يتسرعوا وان يلفظوا بلفظ الطلاق، ولكي تمنع الأفراد من الطلاق علي الفاضي، وتحافظ على الرابطة الزوجية بين الأزواج .
لذلك فإن هناك بعض القيود إذا كانت موجودة جاز الطلاق، ووقع موافقاً للصورة الشرعية ولا إثم فيه، ولكن إذا اختلّ أحد الشروط، فإنّه يقع موجباً للسخط الإلهي والإثم، وفيما يأتي بيان القيود الثلاثة، وهي:
- يكون الطلاق لحاجةٍ مقبولةٍ شرعاً.
- أن يوقع الزوج الطلاق على زوجته، في طُهرٍ لم يجامعها فيه.
- أن يوقع الزوج الطلاق على زوجته مفرّقاً، وليس في جلسةٍ واحدةٍ.
متى يجوز الطلاق، استطعنا معرفة العديد من الحالات وأحكام الطلاق فيها، و ضيّق الإسلام وقت جواز الطلاق إلى أضيق حدّ، وذلك لرغبة الإسلام في استدامة الحياة الزوجية بين الزوجين، وكراهة الفرقة بينهما، لتقليل فرص هدم البيوت، وتشتيت العائلة بالطلاق .
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_12755