كتابة :
آخر تحديث: 10/05/2022

ما مفهوم التسويف وأسبابه وطرق التغلب عليه

إن التسويف يرتبط أساسا بمعنى المماطلة وكثيرا ما نجد بعض الأشخاص يأجلون في أداء الأعمال المطلوبة منهم أو يظلون في عمليات التأجيل الدائم لهذه الأمور لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن مفهوم التسويف، وأرجع العلماء أسباب التسويف إلى العديد من المسببات وأظهروا أن العوامل النفسية هي التي تلعب دور حيوي في علاقة بالتسويف والمماطلة.
ما مفهوم التسويف وأسبابه وطرق التغلب عليه

مفهوم التسويق

دائما ما نجد بعض الأشخاص يقومون بتأجيل الأعمال والمهام المطلوبة إنجازها خلال اليوم إلى اليوم الذي يليه أو ليوم آخر غير محدد بدقة كنتيجة لانشغالهم بأمر معين جعل الوقت غير كاف لإنجاز هذا العمل الآخر وتظل الأيام تمر ولا ينجز الشخص الأمر المطلوب منه وهذا بالضرورة ما يؤثر عليه في الحياة العملية حيث يعد هذا الشخص مقصر في أداء عمله وفي حقوقه.

كما أننا نجد هؤلاء الأشخاص يؤجلون عمل مطلوب منهم اليوم ويؤجلون الأعمال والمهام المطلوب إنجازها في الأيام اللاحقة الأمر الذي يؤدي إلى تراكم الأعمال عليهم وتثقل عليهم الأعباء مما يؤثر بالسلب على إنتاجهم ويصيبهم بالضيق الأمر الذي يضطرهم في بعض الأحيان إلى ترك الكثير من المهام والأعمال المطلوبة منهم وعدم إنجازها مما يؤثر بالسلب على العديد من الأمور التي تتعلق بحياتهم.

وبالتالي فإننا يمكننا أن نوضح مفهوم التسويف على أنه التعود على تأجيل المهام والأعمال المطلوب إنجازها بصفة دائمة أو المماطلة في أداء المهام المطلوب إنجازها خلال اليوم بحيث تتراكم المهام على الشخص في وقت لاحق مما يتسبب في إصابته بالإحباط والسائم وعدم القدرة على الإنجاز وبالتالي تتأثر حالة الشخص النفسية والاجتماعية.

إن التسويف يتسبب في ظهور بعض الأزمات تتعلق بقلة إنتاج الشخص كما أن الحياة الاجتماعية قد لا ترضي عن هذا الشخص وباعتباره شخص مماطل وغير منتج ولا يستطيع تأدية الأعمال المختلفة المطلوب إنجازها وبالتالي يعتبر هذا الشخص يعاني من اللامبالاة وعدم القدرة على تحمل المسؤولية.

أسباب التسويف

مفهوم التسويف

بعد معرفة مفهوم التسويف يمكننا إلقاء الضوء على أسباب التسويف من خلال الآتي:

  • الخوف من الفشل: فهناك بعض الأشخاص نجد أن لديهم درجة عالية من درجات الخوف من اتخاذ القرارات الخاطئة في حالة القيام بأداء هذا العمل الآن وبالتالي تكون ردة فعلهم الطبيعية التي يصدرها لهم هذا الشعور إلى تأجيل أداء هذا العمل إلى وقت آخر أو يوم آخر وبالتالي يعود الشخص لاستخدام أساليب المماطلة في أداء المهام وذلك لتضارب الأعمال ويقع الإنسان في مشكلة إنجاز عمل اليوم أو العمل الذي تركه من الأمس كل هذه الأمور تسبب لدى الشخص مشاكل تتعلق بالحيرة واللامبالاة وعدم إنجاز المهام.
  • كآبة المهمة المطلوب إنجازها: وفي بعض الأحيان تكون الكآبة ضرب من ضروب الخوف من الفشل أو تكون ناتجة عن صعوبة المهمة المطلوبة أو ناتجة عن تعقيد هذه المهمة ولكن في كل الأحوال إنجاز هذه المهمة مطلوب من الشخص وبالتالي فإن تأجيل هذا العمل بالضرورة سيؤثر سلباً على الفرد.
  • رغبة الشخص في أداء العمل بشكل مميز: من الأمور التي تسبب التسويف أيضا إرادة الشخص بإنجاز أمر ما بشكل متميز جدا ولهذا يقوم الشخص بتجنب التسرع في إنجاز هذا العمل حتى لا يتم حدوث أي أخطاء تؤثر بشكل أو بآخر على هذا العمل أو على جودته فبالتالي يلجأ الشخص إلى تأجيل هذا العمل لوقت آخر حتى يستطيع إظهار براعته فيه الأمر الذي يؤدي إلى مماطلة الشخص في إنجاز هذا العمل.
  • كبر حجم المسؤولية والمهام المطلوبة من الشخص: الأمر الذي يتعدى حدود إمكانيته ووجود صعوبة في إيجاد البداية الخاصة بهذا العمل وبالتالي يصل الشخص إلى مرحلة التفكير في أن لا جدوى من هذا العمل أو إنجازه وذلك لعدم مقدرة الشخص على القيام به وبالتالي فنجد أن هذا الشخص يقوم بتوجيه اهتماماته من أجل إنجاز أعمال أخرى تتميز بسهولتها وتتوافق مع إمكانيات الشخص وقدراته.

وهناك أسباب أخرى تسبب التسويف وتتمثل هذه الأسباب في ضعف الهمة والعزيمة من خلال عدم رغبة الأشخاص في إنجاز الأعمال المطلوبة، وأسباب أخرى تتعلق تدني وغياب مستويات الطموح الخاصة بالشخص، وميل الشخص إلى الخمول والكسل والراحة، والاستسلام نتيجة المرور بالعديد من مرات الفشل ، تشتت الذهن بصفة دائم وتضييع الوقت، ومصاحبة الأشخاص الذين يميلون إلى التسويف ومحاكاة أفعالهم المختلفة.

كيفية التغلب على التسويف

يمكننا التغلب على التسويف من خلال بعض الخطوات، وهي:

  • الانتباه من الأفكار التي تدعوا إلى التماطل والتسويف والعمل على طرد هذه الأفكار السلبية والعمل الجاد على التخلص من العادات التي تؤدي إلى التسويف مثل التخلص من الكسل.
  • طلب المساعدة من أشخاص آخرين إذا كانت المهمة المطلوبة من الشخص صعبة أو وعرة إلى حد ما أو عند مواجهة مشكلات صعبة أثناء أداء الأعمال المختلفة.
  • العمل بشكل دائم على تقييم الأداء والأهداف ونقاط القوة والضعف والعمل على تحديد الأولويات المطلوب تأديتها.
  • العمل على وضع أهداف واقعية بحيث يستطيع الشخص أن يؤديها بدقة ولا يصعب عليه تأديتها.
  • العمل على إعادة الهيكلة للأنشطة التي يقوم الشخص بتأديتها بشكل يومي من خلال تحديد الأولويات وتخصيص الوقت الكافي من أجل تأديتها ثم الأمور ذات الطابع الأقل في الأهمية بحيث يتم ضبط النفس وفق الأولويات التي تم تحديدها والعمل على عدم خرق الأمور التي تم تحديدها.
  • العمل على ضبط البيئة التي يعيش فيها الفرد من خلال الابتعاد عن الضوضاء المزعجة والعمل على ترتيب النفس والعمل على تحفيزها من خلال ممارسة بعض الأنشطة الاجتماعية البناءة.
  • حل الأمور المختلفة من خلال تجزئتها إلى أجزاء صغيرة وعدم الاصطدام بها كوحدة واحدة لأن هذا الأمر يسهل من حل الأمور المعقدة.
  • القيام بإعادة دعم الأهداف المختلفة بشكل دائم في ضوء احتياجات الشخص وذلك من أجل تجنب الانتكاسات.

الآثار السلبية للتسويف

هناك بعض الآثار التي قد نتعرض لها نتيجة عن حدوث التسويف وهي:

  • فقدان الوقت بدون إنجاز: حيث أن التأخير والمماطلة بشكل دائم من أهم الأمور التي تتسبب في فقدان الوقت وتضيعه بدون مكاسب وعلى هذا الحال تمر السنين ويجد الشخص ذاته غير قادر على إنجاز أهدافه.
  • ضياع الفرص: إن التسويف من أهم الأمور التي تتسبب في تضييع الفرص المهمة هذه الفرص الضائعة كان استغلالها سيؤدي إلى تحقيق الكثير من الأهداف.
  • عدم القدرة على تحقيق النجاح: التسويف من أهم الأمور التي تقف عائقا أمام الشخص وتمنعه من تحقيق الأهداف المختلفة وذلك من خلال إهدار الوقت وتضييع الفرص.
  • الفوضى في الحياة المهنية: التسويف من أهم الأمور التي تتسبب في الفوضى في الحياة المهنية وذلك من خلال المماطلة والتأخير والتأجيل في إنجاز المهام المطلوبة.
  • خسارة العمل: في بعض الأحيان يكون التسويف سبب من الأسباب التي من الممكن أن تؤدي إلى خسارة العمل وذلك بسبب اللامبالاة التي تمنع الفرد من القيام بعمله على أكمل وجه وبالتالي يكون الشخص غير منتج في العمل.
  • عدم الحصول على التقدير: إن التسويف من أهم الأسباب التي تؤدي إلى عدم تقدير الشخص لذاته ومن الأسباب التي تضعف ثقة الشخص في نفسه.
  • الإضرار بالصحة: إن تأجيل الأعمال والمماطلة في أدائها من الأمور التي تتسبب في مشاكل تضر بصحة الفرد النفسية مثل إصابته بالقلق والتوتر والاكتئاب.
وفي النهاية وبعد أن تعرفنا على مفهوم التسويف وأسبابه وأضراره علينا بمجاهدة الذات من أجل التخلص من التسويف حتى يستطيع الشخص أن يعيش بشكل جيد.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع