كتابة :
آخر تحديث: 01/01/2022

من العوامل الطبيعية المؤثرة في توزيع السكان

إن التوزيع السكاني يتأثر بالعديد من الأمور المختلفة والتي تتعلق بالطبيعة مثل المياه، كما تعتبر المياه من العوامل الطبيعية المؤثرة بتوزيع السكان وذلك لأهميتها في حياة كل فرد، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن من العوامل الطبيعية المؤثرة في توزيع السكان.
العوامل الطبيعية تجعل الأشخاص يعيشون في رفاهية في حال توافرها كما أنها يمكن أن تجعل حياة الأشخاص أصعب في حال ندرتها وفي هذا المقال سنتعرف الكثير من العوامل الطبيعية المؤثرة في توزيع السكان.
من العوامل الطبيعية المؤثرة في توزيع السكان

من العوامل الطبيعية المؤثرة في توزيع السكان

إن النمو السكاني المتزايد جدا في الفترات الأخيرة أدى إلي الكثير من المشاكل التي تتعلق بتوزيع السكان وهذا ما جعل الناس يتجهون للعيش في أماكن معينة تتوافر بها المتطلبات الأساسية من أجل حياة كريمة، كما إن الكثافة السكانية هي تجمع السكان في مكان ما بحيث يتم مقارنة هذا العدد من السكان مع مساحة الأرض التي يعيشون عليها، ومنها:

التضاريس

  • وتعتبر التضاريس من العوامل الطبيعية المؤثرة في توزيع السكان ويمكن تعريف التضاريس على أنها مجموعة المعالم والسمات التي تميز سطح الأرض، كما أشرنا أن التضاريس تؤثر في توزيع السكان.
  • وذلك لأن الناس بصفة عامة يحبون العيش في المناطق السهلة المنخفضة، كما أنهم عادة ما ينفرون من العيش في الأماكن الجبلية والتضاريسية التي تتميز بوعراتها وذلك من أجل عدة أسباب مختلفة من أهمها التنمية الاقتصادية.
  • وخير مثال على ذلك دولة الهند فنجد أن الكثير من سكان الهند يتمركزون في المناطق السهلية المنخفضة مثل منطقة وادي الجانج.
  • وتعتبر هذه المنطقة من المناطق ذات الكثافة السكانية العالية في الهند ولكنهم يبتعدون عن العيش في المناطق التضاريسية مثل جبال الهيمالايا والمناطق ذات المنحدرات فهي مناطق ذات كثافة سكانية منخفضة.

المناخ والطقس

ويعتبر المناخ من العوامل الطبيعية المؤثرة في توزيع السكان ويشمل عامل المناخ والطقس ما يلي:

  • التغيرات الخاصة بمتوسط درجة الحرارة في منطقة معينة.
  • كما أنها تتضمن هطول الأمطار.
  • والظواهر الجوية العريضة التي بإمكانها أن تؤثر على العمليات الحيوية المختلفة.
  • حيث أن الإنسان بطبعه يبحث عن مناخ معتدل وذلك من أجل تأقلم أسهل مع البيئة المعاشة، ومن ثم فإن التوزيع السكاني والكثافة السكانية ستختلف بحسب المناخ المعتدل والذي يسهل التأقلم فيه.
  • ومن الجدير بالذكر أن درجة الحرارة المرتفعة لفترات زمنية طويلة ونقص هطول الأمطار من العوامل التي تؤثر سلباً على الزراعة وعلى حياة الإنسان ككل.
  • كما أن الرطوبة من العوامل التي تؤثر أيضاً على توزيع السكان، وذلك لأن الاماكن ذات الرطوبة العالية يمكن أن تتسبب في إصابة السكان بأمراض الملاريا.
  • ومن الأمثلة التي تدل على ذلك الولايات المتحدة والتي يحبذ سكانها العيش في الأماكن ذات المناخ المعتدل فهناك ولايات تتميز بكثافتها السكانية العالية وذلك بسبب مناخها المعتدلة.
  • وذلك لأن تلك المناطق تتميز بدرجة حرارة مناسبة للزراعة وأمطار جيدة ومناسبة بينما يبتعد السكان عن المناطق التي تتصف بسوء المناخ مثل الصحراء الكبرى وذلك لأنها تتميز بالجو الحار جدا نهارا والشديد البرودة ليلاً.

المياه

  • وتعتبر المياه أيضاً من العوامل الطبيعية المؤثرة في توزيع السكان وذلك بسبب أهميتها في حياة جميع الكائنات الحية وعلى رأسها الإنسان الذي يستخدمها في الشرب وأغراض الطهي والزراعة وغيرها من العمليات الحيوية المهمة بالنسبة للفرد.
  • ومنذ قديم الزمان اتجه الإنسان إلي العيش في الأماكن السهلية التي تتميز بوجود الأنهار، وذلك من أجل توافر الموارد المائية وذلك بسبب القيمة العالية الانهار وأهميتها للتجارة وكذلك صيد الأسماك.
  • ففي الولايات المتحدة لوحظ وخصوصاً في الفترة ما بين 1970م وحتى عام 2010م كثافة سكانية كبيرة للسكان في مناطق الأنهار ولكنهم في تلك الفترة واجهوا الكثير من الصعوبات والتي تتعلق بمشاكل الفيضانات والتقلبات الإقليمية المختلفة الأمر الذي دعا هؤلاء السكان لإيجاد أماكن أخرى للعيش بحيث تكون أكثر أمانا على حياة هؤلاء السكان.
  • وبالفعل اتجه الكثير من السكان إلي العيش في أماكن أخرى مثل أماكن تواجد خزانات المياه الجوفية والعيش في تلك الأماكن كما قاموا بتأسيس مستوطنات بشرية من أجل العيش والحصول على المياه.

الغطاء النباتي

  • إن الوضع السائد حاليا الخاص بالسكان هو الانتقال من الأماكن الريفية والتي تتميز بوجود الغطاء النباتي فأصبحوا يتجهون إلى الأماكن الحضرية وهو من الأمور الجيدة بالنسبة للحياة الريفية التي ستعيد صحتها ورونقها.
  • كما إن البيئة ستتأثر بشكل إيجابي في حال تحضر الكثير من السكان والبعد عن العيش في المناطق الريفية وذلك بسبب نضج الغطاء النباتي في الأرياف.

التربة

  • وعندما نذكر التربة كعامل من عوامل توزيع السكان فإننا بالضرورة نذكر نوع التربة وجودتها كعامل جيد للسكان، كما إن السكان ينتشرون بشكل أكبر في المناطق التي تتميز بتربتها الجيدة ذات الخصوبة المرتفعة على عكس المناطق ذات التربة الضعيفة والسيئة.
  • وتعتبر المناطق القريبة من الأنهار ذات تربة جيدة على عكس الأماكن التي تتميز بكثرة الانحدارات فيها والأمطار الغزيرة في مناطق تربتها سيئة.
  • ولاشك في أن التربة تؤثر بدرجة كبيرة على صحة الإنسان وذلك لأنها تمد المحاصيل بالغذاء وهذه المحاصيل يتناولها الإنسان.

الموارد الطبيعية

  • وهي جميع الأشياء التي تستخدم من قبل السكان من أجل العيش وهي تتناسب بشكل طردي مع الكثافة السكانية، حيث أنه كلما ازداد عدد السكان في مكان ما كان التأثير على تلك الموارد أكبر بكثير وتنقص هذه الموارد بشكل ملاحظ.
  • بالإضافة إلى أن الأمر الذي يؤدي إلى مشاكل كبيرة نتيجة الضغط على تلك الموارد الأمر الذي بالضرورة يؤدي إلى التدهور البيئي.

الكوارث الطبيعية

  • ويتم اعتبار تلك الكوارث من الأمور التي تؤثر بشكل مباشر على التوزيع السكاني في أي دولة حيث أن السكان بطبعهم يميلون للعيش في الأماكن الآمنة الخالية من الزلازل و البراكين، والفيضانات والأعاصير.
  • وفي الولايات المتحدة انتقل حوالي 80 % من سكان الريف إلي المدن وذلك بسبب الكوارث الطبيعية الأمر الذي أدى إلى ازدحام الأماكن الحضرية هناك.

العوامل البشرية التي تؤثر في التوزيع السكاني

الصناعة :

  • إن الأمور الاقتصادية من مسببات انتقال السكان من مدنهم إلى مدن أخرى وذلك من أجل كسب المال، ومن هنا فإن الكثير من السكان ينتقل للعيش في الأماكن ذات الطبيعة الصناعية من أجل الحصول على الرزق الأمر الذي يؤدي إلى ازدحام تلك المدن بالسكان، ولهذا السبب نجد أن أكثر الأماكن المأهولة بالسكان هي الأماكن الصناعية.

الزراعة:

  • من الأمور التي تتسبب في الكثافة السكانية وتؤثر على التوزيع السكاني وذلك من خلال انتقال السكان إلى الأماكن ذات التربة الجيدة، ولكن انتقال السكان إلى تلك المناطق يؤثر بالضرورة على الرقعة المزروعة وذلك بسبب بناء المنازل على تلك المناطق مما يؤثر سلباً على الأراضي الزراعية.

التعليم:

  • وذلك بسبب انتقال السكان من المناطق الريفية إلي الحضر وذلك من أجل تلقي تعليم جيد والحصول على شهادات عالية ترفع من شأن هؤلاء الأشخاص وتجعلهم يحصلون على فرص عمل أفضل.
  • الأمر الذي يؤدي إلى فجوة وتباين كبير من خلال عملية الطرد التي تحدث من الريف إلى الحضر وبالتالي استنفاذ الخدمات الموجودة في المناطق الحضرية من قبل السكان.
أخيرا الكثير من العوامل الطبيعية المؤثرة على السكان والعوامل البشرية أمور لابد أن تتم دراستها جيدا من قبل المسؤولين وذلك لتفادي مشاكل الكثافة السكانية.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ