آخر تحديث: 08/07/2020

أبرز أسباب زواج القاصرات

خلق الله الإنسان على وجه البسيطة ومكنه من مجموعة من الوسائل والأليات التي تساهم بضمان عيشه واستقراره فمنحه الإمكانيات المادية ورزقه بما يأكل ويشرب وكذلك ما يكسيه وغيره من النعم، غير أن أهمها هو الزواج ولعل أبرز دليل على أهمية الزواج، ما يترتب عنه من فوائد فهو يحفظ الإنسان من كثير من المصائب، إلا أنه شاعت بعض السلوكيات التي أضرت بمؤسسة الزواج ومنها زواج القاصرات فما أسبابه ؟ وما هي الحلول المناسبة له؟
أبرز أسباب زواج القاصرات

مفهوم زواج القاصرات

بداية يتعين علينا تعريف مفهوم زواج الْقَاصرات فالمقصود به هو زواج الفتاة قبل أن تصل وتبلغ السن القانونية لبلوغ سن الرشد وهي في غالبية البلدان وليس كلها ثمانية عشرة سنة كما هو الحال في المغرب.

وهذا الزواج يكون نتيجة لرؤية العائلة لتغيرات فيزيولوجية وسيكولوجية لدى الفتاة تجعلهم يعتقدون ببلوغها وقدرتها على الزواج وتحمل المسؤولية وهناك من يصف زواج الْقَاصرات بمثابة اتجار بالبشر.

أسباب زواج الْقَاصرات

يمكن إرجاع الأسباب التي يترتب عنها زواج الْقَاصرات إلى ما يلي:

العادات

هناك العديد من القبائل التي لا زالت تحتفظ بمجموعة من العادات التي تقظي بزواج الفتاة بمجرد بلوغها مرحلة معينة من النضج خاصة على المستوى البنيوي فيما يتعلق بتركيبتها الجسمانية، وسواء كان الأمر بموافقة الفتاة أو برفضها فإن هذه القبائل تحرص على تزويجها خوفا من العار وحفاظا على عفة الفتاة حسب منظورهم.

الأسباب الإقتصادية

هناك مجموعة من العوامل الإقتصادية كذلك تكون سببا لزواج الفتيات القاصرات فانتشار البطالة وقلة فرص الشغل يعتبر عاملا أساسيا حيث أن الحالة التي لا يقدر فيها رب العائلة على توفير المسائل الأساسية لابنته.

فإن الفتاة في بعض وأولياؤها في أحيان أخرى يبحثون عن زوج يوفر لها نوعا من العيش الكريم ولو علي حساب سعادة الفتاة وحيث أن هناك بعض أرباب الأسر ممن يعتبرون الأمر بمثابة استثمار.

الأسباب الإجتماعية

تعتبر كذلك بعض الأسباب الاجتماعية مثل الخوف على تعرض البنت للاغتصاب أو دخولها في علاقة عرضية يمكن أن يترتب عنها حمل سببا في تزويج الفتيات في سن مبكرة نظرا لكون المجتمع غير رحيم في هذه المسائل.

وهناك أيضا ما يتعلق بزواج العائلة المنتشر في بعض المجتمعات خوفا من الزواج بأجنبي عن العائلة وهذا سواء في العائلات الفقيرة أو الغنية على حد سواء، كما أن منهم من يرغب في تقوية النسب والعلاقات العائلية ويعتبرون الزواج أساسا لذلك ولو في وقت مبكر.

الأسباب القانونية

هناك مجموعة من التشريعات الوطنية التي لا زالت تنص على إمكانية زواج الفتيات تحت السن القانونية للرشد، غير أن الإشكال الحقيقي يتجلى في عدم ربط المسألة بقيود تقوم بالتضييق على هذه المسألة بكيفية كبيرة.

كالقانون الأفغاني على سبيل المثال والقانون المغربي يسمح كذلك بزواج الْقَاصرات ولكن بشرط وضوابط قانونية تقيد المسألة بكيفية كبيرة.

الأثار السلبية لزواج القاصرات

يمكن أن تتربت عن زواج الفتاة القاصرة مجموعة من الأثار السلبية من بينها على سبيل المثال لا الحصر، إمكانية إصابة الفتاة وهشاشة العظام في سن مبكرة وذلك نظرا لنقص الكالسيوم، زيادة على إمكانية ظهور تشوهات عظمية في منطقة الحوض والعمود الفقري في حالة الحمل المبكر.

كما أن هذا الزواج يرجح إمكانية زيادة احتمالية الإصابة بعنق الرحم وكذلك الإصابة بالأنيميا وفقر الدم، زيادة على أن هذا الأمر يزيد من نسبة الأمية على اعتبار أنه يحرم الفتاة من التعليم.

حلول معالجة زواج الْقَاصرات

نظرا للعديد من الأثار السلبية فإن من بين الحلول التي يمكن اتباعها من أجل الحد من زواج الْقَاصرات:

  • توفير فرص الشغل التي تمكن أرباب العائلة من توفير ظروف العيش الكريم لعائلاتهم.
  • وجب توفير ترسانة قانونية تقوم بالحد من زواج الفتيات القاصرات عن طريق فرض شروط ورقابة كبيرة.
  • محاولة التواصل وتوعية بعض القبائل بالأضرار التي يمكن أن تترتب عن هذا النوع من الزواج ومحاولة تنيهم على القيام به.
  • توجيه الإعلام لبرامج تساهم في توعية المواطن بخطورة هذا الوضع.
  • ضرورة وجود مجتمع مدني يساهم بشكل كبير في وضع برنامج تشاركي لتفادي هذا المشكل.
  • ضرورة فرض ترسانة قانونية تفرض متابعة الدراسة على الأقل لمستوى البكالوريا للحيلولة دون حرمان الفتاة دون متابعة التعليم.
في الأخير تعتبر هذه الأفة من أكثر الأفات التي تسبب في العديد من المشاكل الإجتماعية بما فيها الإكتئاب وغيرها من المشاكل ويعين إيجاد الحلول المناسبة لها.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ