كتابة :
آخر تحديث: 28/03/2022

أبرز فوائد الزواج الصحية التي لم تكن على علم بها

القفص الذهبي، مؤسسة الزواج، عش الزوجية، كلها مسميات يحلو للبعض تسميتها لذلك الرابط الرسمي الذي يجمع بين الأحبة للأبد، ورغم أن بين الفينة والأخرى قد يمر على مسامعك نصائح بعض المخضرمين في الزواج، من قبيل القول أن لا تتسرع في اتخاذ خطوة الزواج، أو أن الزواج مسؤولية تحتاج طولة بال، إلا أن الأمر ليس بتلك التعقيدات ولا يحتاج ذلك الكم من الحذر، خاصة بعد أن تكتشف أبرز فوائد الزواج الصحية التي يجردها لكم موقع مفاهيم والتي بدون شك ستجعلك تدخل القفص بطواعية.

أبرز فوائد الزواج الصحية

قد تتشابه الأسباب والمحفزات وراء الإقدام على الزواج، لكن فوائدها تختلف وتشمل الصحة والمال والنفسية وغيرها من التأثيرات الإيجابية التي يكون الزواج (الزواج السعيد طبعاً) مسؤولاً عنها، وهذه أبرزها:

الزواج والصحة

طبعاً لحظات المشاحنات والجدالات التي تحدث في كل علاقة زوجية لا تدخل ضمن هذه الفائدة، لكن في المتوسط، يكون الأزواج أكثر صحة ويتمتعون بحياة أطول مقارنة بغير المتزوجين، وذلك قد يكون راجعاً لهرمونات السعادة التي يفرزها الجسم ويكون لها يد في صحته الجيدة جسدياً ونفسياً.

الأشخاص المتزوجون هم أقل عرضة للإصابة بالأمراض النفسية المزمنة كالاكتئاب والانتحار، ولعل من المفارقات العجيبة أن الرجال، رغم أنهم أكثر نفورا من خطوة الزواج، إلا أن لهم نصيب الأسد من أبرز فوائد الزواج الصحية.

الزواج والمال

من أبرز الفوائد التي ينعم بها الزواج على المتزوجين ما له علاقة بالمال والتوفير، فإذا فكرت فيها قليلا ستجد أنك عندما تتشارك مع الطرف الآخر سقفاً واحد، تتشاركان كذلك النفقات وتوفرون المال والمداخيل.

وبمعنى آخر سيكون لديك تكاليف أقل وإيرادات أكبر، الأمر الذي يجعل من الزواج خطوة اقتصادية مربحة، ومرة أخرى الرجل المتزوج أكثر استفادة حيث يكسب أموالاً أكثر مما يكسبه الرجل العازب الذي له نفس التعليم والتاريخ الوظيفي.

الزواج والمُشاركة

ما يجعل الزواج مؤسسة مقدسة هو أن الشريكان لا يتشاركان فقط لحظات السعادة والفرح بل كذلك لحظات الضعف والحزن، وهنا تكمن فائدة أخرى من فوائد الزواج وهي امتلاك شريك تشارك معه كل مخاوفك وما يخالجك، وكما يقول المثل أن تبكي مع شخص يشفي أكثر من البكاء وحيداً، خاصة مع تقلبات الحياة وضغوطاتها التي تجعل أي شخص بحاجة لسند ولشريك يسمع له ويشاركه همومه ومخاوفه.

الزواج والحب

هناك فئة مناصرة للحب وضامنة لوجوده مدى الحياة بين الزوجين، وفي المقابل هناك فئة أخرى تقول أنه على أقصى تقدير يبقى الحب خمس سنوات الأولى ليتحول فيما بعد إلى أشكال أخرى كالتفاهم والصبر وجبر الخواطر. مبدئياً كلا الرأيين على صواب، لكن الأمر الذي يمكن أن نجزم به هو أن اختيار الشريك الصحيح سيجعل الزوجان يعيشان في نعيم الحب والمشاعر الجميلة التي ستُلقي بظلالها على صحتهما النفسية بالإيجاب.

الزواج واكتساب أصدقاء جدد

الجميل في التقاء شخصين وارتباطهما هو ذلك اللقاء الذي يحدث بين محيط كل واحد منهما، حيث تتعرف الزوجة على محيط زوجها وتُكون منه صداقات، ونفس الشيء ينطبق على الزوج وهكذا تنمو دائرة معارفهما.

الزواج والمجتمع

يمكننا القول بأن الزواج هو "نبتة" السلوك الاجتماعي الإيجابي والذي يُلقي بظلاله على المجتمع ككل، فتأسيس أسرة يصبح مع مرور الأيام تأسيس جيل ومجتمع بأكمله وهنا تتجلى أهميته حيث له دور في تغيير عادات الناس وأنماطهم بطرق مفيدة على المستويين الشخصي والاجتماعي.

الزواج والتنمية الذاتية

ليس من الغريب تسمية الزواج بالمؤسسة، فهي تُعلم طرفي العلاقة معاً دروس وقيم مختلفة، خاصة أن تلك المشاركة اليومية ومواجهة الحياة معاً تساهم في نضج المتزوجين وتكسبهم قيم ومبادئ جديدة مثل الصبر والتفاهم والمثابرة والتضحية والوفاء. كل ذلك يجعل من الشخص إنساناً أفضل.

الزواج والحياة الجنسية

صرح العديد من الأزواج أن حياتهم الجنسية أخذت معنى أفضل وأعمق تحت كنف الزوجية، ذلك الرابط الحميمي بين الطرفين له آثار نفسية وجسدية إيجابية على المتزوجين خاصة إفراز هرمونات الدوبامين والأوكسيتوسين المفيدة لصحة الجسم.

الزواج هو كذلك فرصة لتجربة طرق تواصل حميمي من غير الجنس، فمع مسؤوليات البيت والعمل والأبناء يكون الجنس أحياناً آخر شيء قد يفكر فيه الشريكان، لكن هناك دائما طرق لعيش هذا المعطى الحميمي من خلال العناق والتقبيل على سبيل المثال.

الزواج وتطوير التواصل

أن يكون لك شريك العمر يعرف طباعك، ما يزعجك، وما يسعدك، أمر رائع! فمع مرور سنوات الزواج تصبح عملية التواصل أكثر سلاسة وتطوراً، فلا يحتاج كل منكما للتحدث للإفصاح عما به، نظرة أو حركة كافية لتتم عملية التواصل، إنها اللغة الفريدة التي يتعلمها الزوجان على المدى الطويل.

الزواج وتدبير الوقت

دخولك لكنف الزوجية سيجعلك تودع الكثير من الأمور التي اعتدت عليها في أيام العزوبية، كتدبيرك العشوائي لأمور حياتك. فالزواج مؤسسة تقوم على تنظيم الوقت وتدبير الأمور الحياتية بعقلانية ومسؤولية، بحيث تخصص وقتاً للعمل ووقت للأسرة ووقت خاص للشريك. يمكن اعتبار ذلك من الميزات التي يكتسبها الأزواج فيصبح لكل دقيقة قيمة ومعنى.

الزواج وبناء الأسرة

الزواج طريقة جميلة لتكوين أسرة والحفاظ على اسم العائلة، هو كذلك الشيء الوحيد الذي سيمنحك شعور الفخر وأن تكون قدوة ومرجعاً لأحدهم (الأبناء). ذلك الشعور على الرغم من المسؤولية التي تُصاحبه إلا أن الكثيرين ممن تزوجوا صرحوا بأن أفضل نسخة شخصية عنهم تكونت عند إنجابهم للأطفال وتكوينهم الأسرة.

الزواج والتخلص من العادات السيئة

حسنا قد لا تعم الفائدة كل المتزوجين! لكن معظمهم أثر عليهم الزواج إيجاباً وتخلصوا من عادات سيئة كثيرة مثل المغامرات الصبيانية والطيش في أيام العزوبية. وجود شريك سيغير من نمط حياتك فتتغير عاداتك من السهر وكثرة المواعيد مثلا إلى قضاء وقت رائع مع أسرتك الصغيرة وأنت تشاهد فلما أو تمارس مع شريكك أحد هواياتكما المشتركة معاً.

الزواج والحماية من الشعور بالوحدة

لا شك أن الوحدة من أسوأ المشاعر التي يمكن أن يحس بها الفرد، وبتواجد شريك معك طول العمر فإن تجربتك ذلك الشعور احتمال بعيد التحقق.

هل أقنعتك أبرز فوائد الزواج الصحية المذكورة أعلاه لدخول القفص الذهبي؟ أو ربما للشعور بالامتنان أنك بداخله؟ نأمل أن تكون كذلك، وتتخلص من كل تلك الشائعات المُغرضة عن الزواج والتي تضعه في كفة مع المشاكل والمسؤولية. الزواج كما قلنا سابقاً قد يكون جنة المحبين ويبقى الفيصل هو حسن الاختيار.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ