أجمل أبيات شعر عن الأم لأشهر الشعراء
أكبر شعراء العالم وحديثهم عن الأم
قد شغل موضوع الأمومة الشعراء كثيرا حتي يصلوا إلي ما يرغبون وحتي تستقيم حياتهم الشعرية في لمس قلوب كل من حولهم من قارئي الشعر فقد تجلي ذلك في اهتمامهم بالأم بشكل واضح ولعل من أبرز ذاك شعر أمير الشعراء أحمد شوقي.
أبيات شعر عن الأم من قصائد المعري
ذاك الشخص الذي اعتزل العالم وأفني حياته في عزلة تامة عن البشر فخرجت جميع ما قدمه للبشر بعد وفاته ومن ضمن أعماله عن المرأة التي قال في إحدى ذلك الشعر:_
وأعط أباك النصف حيا وميتا، وفضل عليه من كرامتها الأما
أقلك خفا إذا أقتلك مثقلا وأرضعت الحولين واحتملت تما
وألقتك عن جهد وألقاك لذة وضمت وشمت مثلما ضم أو شما"
وهنا يتحدث الشاعر عن الأب ودوره الكبير في حياة أولاده وكذلك الأم دورها في حياة أطفالها فهي من تعبت وسهرت الليالي وتحملت تعب وسهر وهي فرحة لأطفالها بنموهم أمامها وسعادتها العارمة بذلك.
وكذلك كتب قصيدة آخري عن الأم وعن حياتها مع أبنائها ودورها العظيم قائلا:_
العيش ماض فأكرم والديك به، والأم أولي بإكرام وإحسان
وحسبها الحمل والإرضاع تدمنه وأمران بالفضل نالا كل إنسان
وهنا يتحدث عن حياتك أنت فطالما أنت علي قيد الحياة فحياتك لوالديك فأكرم حياتهم، فأنت كنت قطعة لحم لا تستطيع من الأمر شيئا فهم من كبروا بك وجعلوك ذا منصب مرموق.
أبيات شعر عن الأم للشاعر العربي لإبراهيم المنذر
أغري أمرو غلاما جاهلا
بنقوده حتي ينال به الوطر
قال أئتني بفؤاد أمك يا فتي
ولك الدراهم والجواهر والدور
فمضي وأغمد خنجرا في صدرها
والقلب أخرجه وعاد علي الأثر
لكنه من فرط دهشته هوي
فتدحرج القلب المعفر إذا عثر
ناداه قلب الأم وهو معفر
ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر
فكأن هذا الصوت رغم حنوه
غضب السماء علي الولد إنهمر
فاستسل خنجره ليطعن نفسه
طعنا سيبقي عبرة لمن أعتبر
ناداه قلب الأم كف يدا ولا تطعن فؤادي مرتين علي الأثر
الأم كالأسد إذا ما فكر أحدهم الاقتراب من أطفالهم فسيقتلون أيا من يحاول ذلك وهي تدافع عنه وتقضي حياتها في رفع شأنهم بين الناس وتفني حياتها في تحقيق أهداف أبنائها فهم شغلها الشاغل في الكون، لأنك محور حياتها وهي من تخلت عن أحلامها وبدأت تضع أحلام جديدة منذ أن رأتك من الوهلة الأولي.
أبيات شعر عن الأم للشاعر صخر بن عمرو
يعتبر ذلك الشخص من أهم الشعراء في عصره وفي حياته كلها قدم شعر كثير جعل شعر الجميع يقبضون مشاعر إيجابية وجياشة تجاه من حولهم فهو أيقظ مشاعرهم وأصبح الناس يقدرون بعضهم البعض وكان ذلك دور الشاعر في تلك الأوقات في سالف العصر، وتحدث عن الأم في شعره قائلا:
أري أم صخر ما تجف دموعها وملت سليمي مضجعي ومكاني فأي أمرىء ساوي بأم حليلة
فلا عاش إلا في شقا وهوان
وهنا عندما مات أبنها صريع الحرب فكانت أمه لا توقف الدموع والغضب الذريع الذي حل بها نتيجة موت أبنها وهنا رأي مشاعر الحب للأم وكذلك تفانيها في حبها لأبنائها.
قصيدة لمعروف الرصافي عن الأم
"إن أمي أحق بالإكرام حملتني ثقلاً ومن بعد حملي أرضعتني إلى أوان فطامي ورعتني في ظلمة الليل حتى تركت نومها لأجل منامي إن أمي هي التي خلقتني بعد ربي فصرت بعض الأنام فلها الحمد بعد حمدي إلهي ولها الشكر في مدى الأيام".
فقد رأي الشاعر حياته مع أمه كيف إنها تمتلئ مودة وحب وتبادل التشجيع والنضوج والحياة التي يغمرها الحب وفقط وهنا بدأ يتحدث عن مراحل حياته المختلفة من ألم الولادة وتعبها إلي إخراجه للحياة بعد تعب ومعاناة فأصبح رجلا بفضل أمه ففضلها يغمره منذ نشأته الأولي، وبعدها يتحدث عن تعب ومعاناة طفولته التي أزعجته حتي أصبح شابا ماثلا أمامها، فقد ضحت بنومها وحياتها وراحتها من أجله هو فقط ومهما حل فهي تعود دائما إلي مصلحة أبناءها.
قصيدة محمود درويش عن الأم
"إلى أمي أحنّ إلى خبز أمي وقهوة أمي ولمسة أمي وتكبر في الطفولة يوماً على صدر يوم وأعشق عمري لأني إذا متّ، أخجل من دمع أمي خذيني إذا عدت يوماُ وشاحا لهدبك وغطّي عظامي بعشب تعمّد من طهر كعبك وشدّي وثاقي.. بخصلة شعر بخيط يلوّح في ذيل ثوبك.. عساي أصير إلها أصير.. إذا ما لمست قرارة قلبك ضعيني، إذا ما رجعت وقوداً بتنور نارك.. وحبل غسيل على سطح دارك لأني فقدت الوقوف بدون صلاة نهارك هرمت، فردّي نجوم الطفولة حتى أشارك صغار العصافير درب الرجوع.. لعش انتظارك.
وهنا الشاعر لعد غربته عن بلده فلسطين وحياته فيها مع أسرته وكونه الكبير الفسيح أمه يعبر عن اشتياقه لكل ما كانت تقدمه أمه فأمه هي من تقدم الأروع من طعام ذات مذاق مميز وخبر طهته مليء بالحب وكذلك يشتاق ملابسها ورائحتها وجمال مشيتها وإلي وقود حياته وجراءته التي يحتاجها بمكوثه جانبها، وملابس قضت ليل تغسل فيه ملابس ومنظرها وهي تضعهم علي سطح المنزل وهو بجانبها، وصلاتها التي تكتظ بالدعاء له والعصافير الكثيرة ذات الأصوات المترنمة في السماء تدور من حولها.
قصيدة ابن الجوزي عن الأم
زر والديك وقف على قبريهما
فكأنني بك قد نقلهم لو كنت حيث هما وكانا بالبقا
زاراك حبواً لا على قدميهما
ما كان ذنبهما إليك فطالما
منحاك نفس الودّ من نفسيهما
كانا إذا سمعا أنينك أسبلاً
دمعيهما أسفًا على خدّيهما
وتمنيّا لو صادفا بك راحةً
بجميع ما يحويه ملك يديهما
فنسيت حقّهما عشيّة أسكنا
تحت الثرى وسكنت في داريهما
فلتلحقّنهما غدًا أو بعده
حتمًا كما لحقا هما أبويهما
ولتندمّنّ على فعالك مثلما
ندما هما ندمًا على فعليهما
بشراك لو قدّمت فعلا صالحًا
وقضيت بعض الحقّ من حقّيهما
وقرأت من أي الكتاب بقدر ما
تسطيعه وبعثت ذاك إليهما
فاحفظ حفظت وصيّتي واعمل بها
فعسى تنال الفوز من برّيهما
يعتبر ابن الجوزي من أصدق من قدم شعر عن الآباء ذلك لفقده لهم فلم يجد لحياته أي سبيل من السعادة أو اللهو سوي في كنفهما فرثي موتهما بتلك القصيدة، ويعتبر ذلك من أصدق الشعر لأنه فيه يتحدث عن ندمه لعدم برهما كما ينبغي لهما.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_11666