أجمل أبيات شعر عن الصداقة ومشاعرها الجميلة
جدول المحتويات
مفهوم الصداقة
- تعتبر الصداقة من أجمل وأعذب المناهل التي تساعد الإنسان على التلذذ بالحياة، مثلما أنها رابطة معروفة منذ أقدم العصور، وذلك لأنها تمثل من أكثر العلاقات البشرية التي تأخذ زوايا كبيرة في ساحات الحياة المتغايرة، سواء أكانت نفسية، أم اجتماعية، أم في ساحات الأدب والفنون.
- حيث إنها من أكثر الموضوعات التي تساعد على الوقوف في الصلات الاجتماعية، وتحمي الصحة النفسية للشخص، إضافة إلى ذلك أنها تحجب من التعرض للوحدة والانطوائية، وتعمل على تشييد علاقة سليمة بهدف التوافق والتجرد من المصالح.
- تعتبر الصداقة واحدة من العلاقات المتميزة في مجتمعنا، لذا لأنّها تعين على بلورة شخصية الإنسان إلى الأجود، خاصةً مع توافر الأخلاق الحسنة، حيث أنها تكون مبنيةً على المراعاة المتبادلة، والمحبة الصادقة التي تبدو على يد الاضطراب على كل ما يصب في منفعة الصديق، إضافة إلى ذلك أن تلك الصلة تكون مطردة بأسلوب مستديم، وإن كثرت مشاغل الحياة.
أبيات شعر عن الصداقة
أبيات شعر عن الصداقة لأحمد شوقي:
هجرت بعض أحبتي طوعًا لأنني
رأيت قلوبهم تهوى فراقي
نعم أشتاق، ولكن
وضعت كرامتي فوق اشتياقي
أرغب في وصلهم دومًا، ولكن
طريق الذل لا تهواه ساقي
أبيات شعر عن الصداقة لأبو فراس الحمداني:
ما كنتُ مُذ كنتُ إلّا طوع خِلّاني ليستْ مؤاخذةُ الإخوانِ من شاني يَجني الخليلُ
فأستحْلي جنايتَه حتّى أدل على عفوي وإحساني لا شيء أحسن من حانٍ على جانِ
أهمية الصداقة
- تتمثل لزوم الصداقة في ترقية طبيعة الحياة، إذ إن وجود أفراد إيجابيين في حياة الإنسان يشعره بالسعادة، والدعم، والعرفان، ويقلل شعوره بالوحدة، ويجعله أكثر مقدرةً على المنح وإعانة الآخرين، وبهذا فإن الصداقات لا تقتصر على ترقية طبيعة الحياة فحسب، إنما تساهم في تعديل الخبرات المهارية الشخصية، ومن ناحيةٍ أخرى تشارك الصداقة في تدعيم الصحة العقلية والصحة الجسدية، حيث يساعد الأصحاب على التناقل مع الإجهاد النفسي على نحو أسمى، ويمنحون أصدقاءهم اختيارات أجود تبقيهم أقوياء، ولقد وجد أن الصداقة تساهم في انتعاش الواحد من مرضه بأسلوبٍ أكثر سرعة.
صفات الصديق
هنالك الكثير من الصفات التي يتميّز بها الصديق الحقيقي، ومنها ما يجيء:
- توافر الرغبة لديه في أن يكون صديقه مسروراً دائماً.
- الاهتمام بما يقوله صديقه.
- تقديم التشجيع والدعم لصديقه.
- قبوله بصديقه كما هو.
- شعوره بالسعادة عندما ينجح صديقه بإنجاز شيء ما.
- الاعتذار من صديقه عندما يخطئ بشيءٍ ما.
- نصح صديقه بشكل دائم.
- الاحتفاظ بالأسرار الشخصية بينهما.
الصداقة المثالية
- تتمثل الصداقة المثالية في مساندة الصديق في همومه، ومساندته في أيسر الموضوعات وأشدها، فلا خير في صديقٍ يتنازل عن صديقه وقت الضيق، فإن حدث هذا فهو لم يكن صديقاً حقيقياً منذ مطلع الصلة، فالكثير من المواقف تجرب الصديق الحقيقي من الصاحب والرفيق، وتمتاز الصداقة بأنها منزل للأسرار، ولا يمكن الوشاية والإفصاح عنها، فهنا يكمن العهد والوعد بأن كلاً منهما مفتاح أسرار الآخر، ولا بد من الحذر والتدقيق على عدم دخول الفتنة بينهما.
- وأن تكون الحكمة هي أساس الصداقة، فلا يجوز للآخر التخلي عن صديقه، ولا فضح أسراره للآخرين، وضع كلُ واحد منهم كامل ثقته بالآخر، فإذا تزعزعت تلك الثقة اختتمت الصداقة، ويثمن الصديق بالتحقيق مع صديقه عنه وقت غيابه، ويحفظه أيضاً وقت غيابه، ويدافع عنه في وجه من أراد به السوء، فالصديق هو شقيق لم تلده الأم، بل هو أكثر قربا من ذاك، وهو ذاك الإنسان الذي يعتبره الواحد مرآة لنفسه.
- ومن الممكن ان يصبح الصديق المثال شخصاً مقرباً للأسرة، أي أن يكون مطلعاً على حياة صديقه الشخصية والعائلية، ومن الممكن التكلم بصحبته في الموضوعات التي يصعب طرحها على الأسرة والأقرباء، فالصداقة هي الصلة الراسخة التي لا تتلاشى مع زوال المصالح والعلاقات الاجتماعية الأخرى.
طرق للتعرف على أصدقاء جدد
- مع أن امتلاك الشّخص لعدة أصحاب ومعارف من الموضوعات الجيدة، إلا أن عدد الأصحاب الحقيقيين ليسوا بالكثرة، وللحصول على الزيادة من المعارف والأصدقاء بالإمكان المساهمة في النوادي أو التجمعات التي يعمل أعضائها على المساهمة في واحدة من الهوايات المفضلة، أو التسجيل في دورات تعليمية، أو زيارة مواقع الويب من خلال إضافة بعض الأصدقاء المتواجدين في نفس المساحة أو البلدة، أو المشاركة في عمل تطوعي في أحد المستشفيات، أو مقار العبادة، أو المتاحف، أو المراكز المجتمعية، أو الجمعيات الخيرية أو غيرها، كما يمكن التعرف على أصدقاء حديثين بواسطة موافقة الدّعوات الاجتماعية كالدعوة لتناول الطّعام مثلاً.
كيفية المحافظة على الصداقة
هناك عدة أساليب تساعد على تقوية الصلة مع الصديق وتعززها، فالصداقة تحتاج فعل مجهودات والوقت للمحافظة عليها، مثلما أن التخابر مع الصديق، ودعمه، ومساندته، سيصادق الصلة بين الأصحاب ويقويها، ويساعد على الانتصار على أيّ عوائق في الحياة، ومن تلك الأساليب ما يجيء في السطور التالية:
التواصل مع الصديق باستمرار
- يساعد التواصل مع الصديق على حماية وحفظ الصداقة وتوطيدها، ويكون ذاك بواسطة مراسلته إلكترونياً برسالة كتابية كل يوم وبانتظام، كإرسال مقطع مضحك له أو وصلة لمقال مسلٍ، مع عدم الانزعاج في حال تأخر الرد، والأخذ بالاعتبار أنه ربما أن يكون مشغولاً لدى استلامه الرسالة، مثلما يفضل تخصيص وقت متين موائم لكلا الطرفين للمحادثة عبر جهاز المحمول، ولذا للاطمئنان عليه، ومعرفة أحدث الأنباء في وجوده في الدنيا.
الالتقاء به
- تعتبر المقابلات المباشرة مع الصديق من أجدر الأساليب لحماية وحفظ الصداقة وإنعاشها دائما، كممارسة نشاط ما معاً، أو زيارة متحف، أو الذهاب معا للأكل في أحد المطاعم، أو مشاهدة عمل سينمائي، أو قدوم إحتفالية موسيقية جميعاً، وفي حالة سفر الصديق أو تواجده بداخل منطقة بعيدة، فمن الجائز الإعداد لقضاء عطلة سوياً لخلق ذكريات عصرية، أو يمكن استعمال برامج شات للتحدث برفقته ورؤيته.
مساعدة الصديق وقت الحاجة
- تعتبر معاونة الصديق والمكوث إلى جانبه في محنته وفي أوقاته المتعبة من أكثر ما يحافظ على الصداقة، فالصديق الحقيقي لا يتردد في مساعدة صديقه وقت الضيق، سواءً عن طريق حل مشكلته على نحو مباشر، أو مساندته نفسياً إذا لم يكن لديه الحل الملائم، إلى أن يتعدى هذه المدة.
علامات انتهاء الصداقة
لا تدوم كل الصداقات مدى الحياة، قليل من الأحيان يفتقر الواحد لتعطيل صلة الصداقة وعدم الاستمرار فيها، وهذا جراء عدد محدود من الموضوعات الهدامة التي تطرأ على الصلة، ومن تلك الموضوعات ما يأتي:
- المعاملة السيئة من قِبل الصديق.
- قيام الصديق بإفشاء أسرار صديقه.
- رغبة الصديق بألّا يكون لدى صديقه أصدقاء غيره.
- تجاهل الصديق لصديقه وعدم الإصغاء له.
- محاولة الصديق غالباً التحكّم في حياة صديقه.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_10441