تعريف شعر الغزل وأشهر شعرائه من العرب
جدول المحتويات
ما هو تعريف شعر الغزل؟
- تعريف شعر الغزل: يعد أحد أنواع الشعر الذي يظهر فيه الشوق لمحبوبته، فيعتبر هو نوع من الفن الذي له هدف وهو وصف المحبوبة حيث أنه يبرز ملامحها ومحاسنها ومفاتنها. أبيات الغزل تنقسم إلى : (الغزل الصريح، الغزل العفيف، الغزل البدوي).
- تعريف الشعر الغزلي: هي نوع من الفنون التي يمارسها بعض الشعرات للتعبير عن العواطف والأحاسيس. وهو نوع من التغني والجمال، وإظهار الاشتياق إلى المحبوبة، وان الشاعر يشكوا من الابتعاد عنها، وهو فن شعري يهدف إلى التمسك بالمحبوبة.
- مفهوم شعر الغزل: هو من أقدم الفنون الشعرية وفيه يعبر الشاعر عن الحب والعشق والعواطف الجياشة، ويشيد بجمال المحبوبة ويصف مشاعر العاشق. يتناول موضوعات متعددة الحب والجمال والفراق والحنين بأسلوب أدبي رفيع، وعادة ما يتسم بالعاطفة الصادقة والصور الشعرية البديعة، ويعكس هذا النوع من الشعر القيم الجمالية والثقافية والاجتماعية للبيئة التي نشأ فيها
أنواع شعر الغزل
تتعدد أنواع الشعر الغزلي وتتمثل في:
أولاً : الغزل العذري
- الغزل العذري هو الذي يصور حرارة الحب والمشاعر بدون وجود الفحش في التصوير أو التعبير عن وصف الحبيبة.
- فهذا الشعر يتميز بالعديد من المشاعر الصادقة عن حبيبته ويوضح الحرمان الذي يتعرض له الشاعر مع محبوبته ومدي اشتياقه إليها، والذي يمكن أن يصل إلى الفراق.
ثانياً : الغزل الصريح
- يقال أن هذا النوع ظهر من الشهر في أهل الحضر، الذي قد بالغ به الشعراء في وصف الوصل بين الرجل والمرأة ووصفت فيه ملذات الدنيا.
ثالثاً : الغزل الفحشي
- يقال أن هذا النوع من الشعر يتم استخدام فيه بعض الألفاظ الإباحية التي تقوم بوصف العلاقة بين الرجل والمرأة، لذلك سمي بالحضري في المدن، وهذا النوع يتميز بما هو أتي :
- يصور هذا الشعر بالأحاسيس الخاصة بالحب المادية.
- يصف محاسن المرأة ويقوم بالتغني بها.
- تعدد النساء والمحبوبات إلى الشاعر.
أشهر شعراء الغزل
في هذا النوع من الشعر اشتهر العديد من الشعراء وهم :
- قيس بن الملوح.
- عمر بن أبي ربيعة.
- قيس بن ذريح.
- عنترة بن شداد.
- امرؤ بن القيس.
- جميل بثينة.
- نزار قباني.
شعر الغزل عبر العصور
يعتبر شعر الغزل في الأدب العربي هو التعبير عن جمال المرأة ومفاتنها بشكل صريح أو عفوي، أو تلميحي، ولكن خصائص غرض الغزلي اختلف من عصر لآخر، وتمثل هذا الاختلاف فيما يلي:
أولًا: الغزل في العصر الجاهلي
- يقال أن نوع هذا الشعر هو الذي يقوم بنقل المشاعر، واشتهرت القصائد الخاصة بهذا العصر بالوقوف علي الأطلال.
- حيث أن حياتهم كانت كثيره الترحاب والتنقل، وكان هذا الشعر بعيد عن الزخرفة، لأن الشاعر كان يعبر عن حبه من خلال العفوية التامة.
ثانيًا: الغزل في العصر الأموي
- تقدم الشعر الغزلي في العصر الأموي وكان ذلك بسبب استقرار الوضع الأمني للشعراء في هذه الفترة، حيث ظهر مفهوم الغزل الصريح.
ثالثًا: الغزل في العصر العباسي
- الشعر في العصر العباسي تميز بضعف الدين والأخلاق عند جميع الناس، وحدث في هذا العصر تغير في العديد من جوانب الحياة.
- حيث انتشر الغزل واختلفت قيم الحب وأصبح الشعراء يتغزلون بالنساء الأجنبيات، حيث أن هذا الشعر كان بشكل يعتبر غير ملائم وغير مهذب.
رابعًا: الغزل في العصر الأندلسي
- يقال أن في هذا العصر أنعكس الشعر وتحول إلى وصف جمال الطبيعة الخلابة والساحرة، التي كانت تتسم بها الأندلس في تلك الفترة.
- فكان الشعراء يعيشون حياة تتسم بالترفه والترف الباذخة التي عاشها الملوك والأمراء، حيث أن هذا الشعر في بدايته كان يتميز بالزخارف اللفظية في بدايته.
خامسًا: الغزل في العصر الحديث
- في هذا العصر، ازدهر الشعر بسبب اختفاء أغراض الشعر الأخرى مثل : الهجاء وغيره، لأن الشعراء في تلك الفترة كانوا يستخدمون الأسلوب الذي يتشابه مع أسلوب العصر العباسي.
أسباب أنتشار أبيات الغزل الصريح
بعد إن تعرفنا على تعريف شعر الغزل يمكننا التعرف على أسباب انتشاره من خلال الآتي:
- الحياة الخاصة بهم الذي يعيشونها حيث عاشوا حياة نعيم وترفه في تلك الفترة.
- في هذه الفترة ابتعد الكثير من الشعراء في الدخول في الحياة السياسية بعد انتقالهم إلى العاصمة.
- تطور الغزل الأموي حيث أنه تم الاهتمام بالغزل وبالقصيدة في العصر الجاهلي، حيث أن الشاعر كان ينتقل من غرض إلى غرض أخر.
نماذج مختلفة من أبيات الغزل
شعر الغزل لـ عمر بن أبي ربيعة :
أَمِـــن آلِ نُــعـمٍ أَنـــتَ غـــادٍ فَـمُـبكِرُ غَـــــداةَ غَـــــدٍ أَم رائِــــحٌ فَـمُـهَـجِّـرُ لِـحـاجَةِ نَـفـسٍ لَــم تَـقُل فـي جَـوابِها فَـتُـبـلِـغَ عُــــذراً وَالـمَـقـالَـةُ تــعــذِرُ تَـهـيمُ إِلــى نُـعـمٍ فَـلا الـشَملُ جـامِعٌ وَلا الحَبلُ مَوصولٌ وَلا القَلبُ مُقصِرُ.
وَلا قــــــرب نُعم إن دنت لك نافعٌ وَلا نَـأيُـهـا يُـسـلـي وَلا أَنــتَ تَـصـبِرُ وَأُخــرى أَتَـت مِـن دونِ نُـعمٍ ومِـثلُها.
نَـهى ذا الـنُهى لَـو تَـرعَوي أو تُفَكِّرُ إِذا زُرتُ نُـعـماً لَــم يَــزَل ذو قَـرابَـةٍ لَـــهـــا كُــلَّــمــا لاقَــيــتُـهـا يَــتَـنَـمَّـرُ.
شعر الغزل لـ قيس بن الملوح :
تَـذَكَّـرتُ لَـيـلى وَالـسِـنينَ الـخَوالِيا وَأَيّـامَ لا نَـخشى عَـلى الـلَهوِ ناهِيا
بِـثَمدَينِ لاحَـت نـارَ لَـيلى وَصَحبَتي بِذاتِ الغَضا تَزجي المَطِيَّ النَواجِيا
فَـقـالَ بَـصيرُ الـقَومِ أَلـمَحتُ كَـوكَباً بَــدا فــي سَـوادِ الـلَيلِ فَـرداً يَـمانِيا
فَـقُـلتُ لَــهُ بَــل نــارَ لَـيـلى تَـوَقَّدَت بِـعَـليا تَـسـامى ضَـوؤُهـا فَـبَـدا لِـيا
وقالَ أيضًا: تَدَاوَيْتُ مِنْ لَيْلَى بِلَيْلَى عَن الْهَوى كمَا يَتَدَاوَى شَارِبُ الخَمْرِ بِالْخَمْرِ
ألا زعمت ليلى بأن لا أحبها بَلَى وَاللَّيَإلى العَشْرِ والشَّفْعِ وَالْوَتْرِ بَلَى وَالَّذي لاَ يَعْلَمُ
الغَيْبَ غيْرُهُ بقدرته تجري السفائن في البحرِ بَلَى والَّذِي نَادَى مِنَ الطُّورِ عَبْدَهُ
وعظم أيام الذبيحة والنحرِ لقد فُضّلت ليلى على الناس مثلما على ألفِ شهرٍ فُضّلتْ ليلةُ القدرِ
شعر الغزل لـ جميل بثينة:
أَلا لَــيــتَ رَيــعـانَ الـشَـبـابِ جَــديـدُ وَدَهــــراً تَــوَلّــى يـــا بُـثَـيـنَ يَــعـودُ
فَـنَـبـقـى كَــمـا كُــنّـا نَــكـونُ وَأَنــتُـمُ قَـــريــبٌ وَإِذ مــــا تَـبـذُلـيـنَ زَهــيــدُ
وَما أَنسَ مِنَ الأَشياءِ لا أَنسَ قَولَها وَقَـــد قُـرِّبَـت نَـضـوي أَمِـصـرَ تُـريـدُ
وَلا قَـولَـها لَـولا الـعُيونُ الَّـتي تَـرى لَــزُرتُــكَ فَـاِعـذُرنـي فَــدَتـكَ جُـــدودُ
خَـلـيلَيَّ مــا أَلـقى مِـنَ الـوَجدِ بـاطِنٌ وَدَمـعـي بِـمـا أُخـفـي الـغَـداةَ شَـهـيد
شعر الغزل لـ العباس بن الأحنف :
أَمــيـرَتـي لا تَــغـفِـري ذَنــبــي فَــــإِنَّ ذَنــبــي شِــــدَّةُ الــحُـبِّ يــا لَـيـتَني كُـنـتُ أَنــا الـمُبتَلى مِــنــكِ بِــأَدنــى ذَلِـــكَ الــذَنـبِ حَــدَّثـتُ قَـلـبـي كــاذِبـاً عَـنـكُـمُ حَـتّى اِسـتَحَت عَينَيَ مِن قَلبي إِن كـانَ يُـرضيكُم عَذابي وَأَن أَمـــوتَ بِـالـحَـسرَةِ أو الــكَـربِ فَـالـسَمعُ وَالـطاعةُ مِـنّي لَـكُم حَسبي بِما تَرضَونَ لي حَسبي.
شعر الغزل لـ الشريف الرضي :
يا ظَبيَةَ البانِ تَرعى في خَمائِلِهِ لِـيَهنَكِ الـيَومَ أَنَّ القَلبَ مَرعاكِ
الـمـاءُ عِـنـدَكِ مَـبـذولٌ لِـشارِبِهِ وَلَيسَ يُرويكِ إِلّا مَدمَعي الباكي
هَبَّت لَنا مِن رِياحِ الغَورِ رائِحَةٌ بَــعـدَ الـرُقـادِ عَـرَفـناها بِـرَيّـاكِ
ثُــمَّ اِنـثَـنَينا إِذا مـا هَـزَّنا طَـرَبٌ عَـلـى الـرِحـالِ تَـعَـلَّلنا بِـذِكـراكِ
سَـهمٌ أَصـابَ وَرامـيهِ بِذي سَلَمٍ مَـن بِالعِراقِ لَقَد أَبعَدتِ مَرماك
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_9324