شرح قصيدة ماذا جنيت لكي تمل وصالي كاملة مكتوبة

تعد قصيدة ماذا جنيت لكي تمل وصالي من أبرز القصائد الوجدانية الحديثة التي تعبر عن الألم العاطفي والخذلان في الحب. يستعرض فيها الشاعر مشاعره الجياشة تجاه المحبوب الذي تغيّر فجأة دون سببٍ واضح، بعد أن كان ملازمًا ومحبًا. بأسلوبٍ راقٍ ومؤلم في آن، تمزج القصيدة بين العتاب الرقيق والكرامة الذاتية، وتعبّر عن لحظة نضج نفسي يتخللها الأسى والتساؤل والحنين. وفي هذا المقال في موقع مفاهيم نتعرف على كلمات وشرح القصيدة وأهم الصور البلاغية التي تتضمنها وقائلها، تابعونا.

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

جدول المحتويات

• نبذة عن ماذا جنيت لكى تمل وصالي
  • النبذة:
  • أبرز المواضيع في القصيدة:
  • اللغة والأسلوب:
• كلمات قصيدة ماذا جنيت لكي تمل وصالي
• شرح قصيدة ماذا جنيت لكي تمل وصالي
• الصور البلاغية في قصيدة ماذا جنيت لكى تمل وصالي
• من هو شاعر قصيدة ماذا جنيت لكي تمل وصالي؟

نبذة عن ماذا جنيت لكى تمل وصالي

قصيدة "ماذا جنيتُ لكي تمل وصالي؟" هي نص شعري وجداني عاطفي، يتناول تجربة خيبة الأمل في الحب وتقلّب المشاعر بين الوصل والهجر. تتكلم القصيدة على لسان محب صادق يشعر بالألم من تقلب حال محبوبه، بعد أن كان قريبًا وموفيًا، فأصبح اليوم بارداً جافاً يميل إلى الملال والقطيعة.

النبذة:

• في هذه القصيدة، يعاتب الشاعر محبوبه بلغةٍ حزينة ومليئة بالكرامة، متسائلًا: "ماذا جنيتُ لكي تمل وصالي؟"، ويؤكد أنه لم يخطئ في حقه، بل منحه الحب والوفاء والخُلق الحسن. ومع ذلك، جاء المقابل خيبةً وظلمًا وتغيّرًا في الحال.
• تنتهي القصيدة برسالة قوة داخلية، حيث يؤكد الشاعر أنه مكتمل بذاته، وأنه لا ينقصه الآخر كي يظل واقفًا ومعتزًا بكرامته، حتى وإن كان الفراق هو المصير.

أبرز المواضيع في القصيدة:

• العِتاب الراقي: يظهر العتاب بلغة هادئة وعميقة لا تخلو من الحزن والكرامة.
• الاعتزاز بالنفس: رغم خيبة الأمل، يؤكد الشاعر أنه لا ينتقص بفقدان الآخر.
• الحنين والذكريات: يذكر الشاعر ما كان من أيام جميلة جمعت بينهما.
• الخذلان: يُعبر عن مرارة أن يعطي الإنسان دون مقابل.

اللغة والأسلوب:

• جاءت الألفاظ رقيقة، والعبارات متزنة، ومليئة بالصور البلاغية مثل الطباق والتشبيه والاستفهام البلاغي، مما يمنح القصيدة طابعًا تأمليًا وجدانيًا عميقًا.

كلمات قصيدة ماذا جنيت لكي تمل وصالي

إليكم كلمات قصيدة ماذا جنيت لكي تمل وصالي كاملة مكتوبة، وتشمل:

• ‏ماذا جَنَيْتُ لِكَيْ تَمَلَّ وِصالِي؟
  إنِّي سَأَلْتُكَ هَلْ تُجِيبُ سُؤَالِي؟
• حاوَلْتُ أَنْ أَلْقَى لِهَجْرِكَ حُجَّةً
  فَوَقَعْتُ بَيْنَ حَقِيقَةٍ، وَخَيَالِي
• كُنْتُ القَرِيبَ وَكُنْتَ أَنْتَ مُقَرَّبِي
  يَوْمَ الوِفَاقِ وَبَهْجَةِ الإِقْبَالِ
• فَغَدَوْتُ أَشْبَهَ بِالخَصِيمِ لِخَصْمِهِ
  عَجَبًا إِذَنْ لِتَقَلُّبِ الأَحْوَالِ
• يَا صَاحِبًا سَكَنَ المَلَالُ فُؤَادَهُ
  أَسَمِعْتَ مِنِّي سَيِّءَ الأَقْوَالِ؟
• ‏أَنَا مَا طَلَبْتُكَ أَنْ تَعُودَ لِصُحْبَتِي
  بَعْدَ القَطِيعَةِ، أَوْ تَرِقَّ لِحَالِي
• فَأَنَا بِغَيْرِكَ كَامِلٌ مُتَكَمِّلٌ
  وَكَذَاكَ أَنْتَ عَلَى أَتَمِّ كَمَالِ
• لا أَنْتَ لِي نَقْصٌ وَلا أَنَا سَالِبٌ
  مِنْكَ الكَمَالَ، فَعِشْ عَزِيزًا غَالِي
• فَاقْطَعْ وِصَالَكَ مَا اسْتَطَعْتَ، وَعِشْ عَلَى
  هَجْرِي فَإِنِّي لا أَرَاكَ تُبَالِي!
• ‏هِـيَ قِصَّةٌ بَدَأَتْ بِحُبٍّ صَادِقٍ
  وَتَنَوَّعَتْ يَوْمًا بِكُلِّ جَمَالِ
• فَقَضَتْ ظُرُوفُ الدَّهْرِ أَنْ تَمْضِيَ بِهَا
  وَبِنَا لِأَسْوَإِ مُنْتَهًى وَمَآلِ
• أَنَا لَنْ أُجَادِلَكَ الوَفَاءَ فَمَا مَضَى
  قَدْ يَسْتَحَالُ رُجُوعُهُ، بِجِدَالِ!
• ‏لَوْ أَنَّ فِيكَ مِنَ الوَفَاءِ بَقِيَّةً
  لَذَكَرْتَ أَيَّامًا مَضَتْ وَلَيَالِي
• وَوَهَبْتَنِي أَسْمَى خِصَالِكَ مِثْلَمَا
  أَنَا قَدْ وَهَبْتُكَ مِنْ جَمِيلِ خِصَالِي
• كَمْ قُلْتَ: أَنَّكَ خَيْرُ مَنْ عَاشَرْتُهُمْ
  فَأَتَيْتَ أَنْتَ مُخَيِّبًا آمالِيَ

شرح قصيدة ماذا جنيت لكي تمل وصالي

في هذه القصيدة العاطفية الحزينة، يصوغ الشاعر مشاعر الخذلان بعد الحب، حيث يحاور محبوبًا قد تغيّر فجأة، ويعرض مشاعر الألم والكرامة في آنٍ واحد، إليك شرحًا للأبيات بشكل متسلسل:

١-٢: ماذا جنيتُ لكي تمل وصالي؟... إني سألتك، هل تجيب سؤالي؟

• الشاعر يتساءل بألم: ما الذي فعلته ليستحق الهجر والملل؟
• يشكو من تجاهل الحبيب حتى لسؤاله البسيط.

٣-٤: حاولت أن ألقى لهجرك حجةً... فوقعت بين حقيقةٍ وخيالي

• يحاول تبرير هذا البُعد، لكنه ضائع بين وهم يبرر وقائع موجعة، وواقع يرفض تلك التبريرات.

٥-٦: كنتُ القريب وكنتَ أنت مقربي... يوم الوفاق وبهجة الإقبالي

• يذكّر المحبوب بمرحلة الوفاق، حين كانت العلاقة في أجمل حالاتها، وكان القرب متبادلاً.

٧-٨: فغدوتُ أشبهَ بالخصيم لخصمه... عجبًا إذًا لتقلب الأحوالِ

• يتحوّل فجأة من حبيب مقرّب إلى عدو!
• يعجب من هذا الانقلاب العاطفي.

٩-١٠: يا صاحبًا سكن الملالُ فؤادهُ... أسمعتَ مني سيءَ الأقوالِ؟

• يصف الحبيب بالملول البارد.
• يتساءل: هل صدر مني ما يبرر ذلك الجفاء؟ لم يصدر ما يُسيء!

١١-١٢:أنا ما طلبتك أن تعود لصحبتي...بعد القطيعة، أو ترق لحالي

• يُظهر كرامته، مؤكدًا أنه لا يستجدي العودة أو الشفقة.

١٣-١٤: فأنا بغيركَ كامل متكملٌ... وكذاك أنتَ على أتم كمالِ

• يعترف أن كلاً منهما مستقل، لا ينقصه شيء بغياب الآخر.

١٥-١٦: لا أنت لي نقص ولا أنا سالب... منك الكمال، فعش عزيزًا غالي

• يُعبّر عن الاعتزاز بالنفس والاحترام المتبادل حتى في الفُراق.

١٧-١٨:فاقطع وصالك ما استطعت، وعش على... هجري فإني لا أراك تبالي!

• يعلن القطيعة بوضوح، بعدما رأى أن الحبيب لا يهتم أصلًا باستمرار العلاقة.

١٩-٢٠:هي قصة بدأت بحب صادق... وتنوعت يوماً بكل جمالِ

• يصف البداية الجميلة لعلاقة كانت مليئة بالمشاعر الصادقة.

٢١-٢٢: فقضت ظروف الدهر أن تمضي بها... وبنا لأسوأ منتهى ومآلي

• يعترف أن الظروف قادتهما إلى نهاية حزينة لم يكن يتمناها.

٢٣-٢٤: أنا لن أجادلك الوفاء فما مضى... قد يستحال رجوعه، بجدالِ!

• يرى أن الجدل فيمن كان أوفى لا جدوى منه، لأن الماضي لن يعود.

٢٥-٢٦: لو أن فيك من الوفاء بقيةً... لذكرت أياماً مضت وليالي

• يلوم الحبيب على نسيانه ما جمعهما، وكأن شيئًا لم يكن.

٢٧-٢٨: ووهبتني أسمى خصالك مثلما... أنا قد وهبتك من جميل خصالي

• كان الشاعر كريمًا بعطائه، وينتقد أن الحبيب لم يكن مثله في الوفاء والعطاء.

٢٩-٣٠: كم قلت إنك خير من عاشرتهم... فأتيت أنت مخيبًا آماليَ

• يُنهي القصيدة بخيبة أمل عميقة، بعدما كان يظن أن هذا الحبيب أفضل من عرف.

الصور البلاغية في قصيدة ماذا جنيت لكى تمل وصالي

القصيدة جميلة ومؤثرة، وتحمل مشاعر عميقة من الفقد والتحول في العلاقة، أما من حيث الصور البلاغية، فهي متنوعة وغنية، وسأوضح لكم أبرز الصور البلاغية المستخدمة، وتتمثل فيما يلي:

1. الاستعارة

• "سكن الملالُ فؤادهُ": شبه الملل بإنسان يسكن القلب، وهذا تعبير مجازي يوحي بسيطرة الملل عليه.
• "أنا لن أجادلك الوفاء": شبه الوفاء بخصم يُجادل، وهي استعارة تشير إلى استحالة نقاش الوفاء المفقود.
• "أنا قد وهبتك من جميل خصالي": وهب الصفات كأنها أشياء مادية، وهي استعارة لطيفة.

2. التشبيه

• "فغدوتُ أشبهَ بالخصيم لخصمه": تشبيه صريح، يوضح التحول من القرب إلى العداء.

3. الكناية

• "فاقطع وصالك ما استطعت": كناية عن الانفصال التام وقطع العلاقة.
• "لو أن فيك من الوفاء بقية": كناية عن خلوّ الشخص من الوفاء، بطريقة غير مباشرة.

4. الطباق

• "يوم الوفاق وبهجة الإقبالِ" ↔ "القطيعة" و"الهجر": يبرز التناقض بين حال العلاقة في الماضي وحالها الآن، وهذا يعمق المعنى الشعوري.
• "أنا بغيركَ كامل متكمل" ↔ "لا أنتَ لي نقص ولا أنا سالب منك الكمال": استخدام طباق بين الكمال والنقصان.

5. التكرار

• تكرار ألفاظ مثل: "الوفاء"، "الكمال"، "الهجر"، "وصالك": يعطي القصيدة إيقاعًا ويشدد على موضوعها العاطفي.

6. الجناس

• مثل:"سألْتُكَ هل تجيب سؤالي؟": يوجد جناس بين "سألتك" و"سؤالي" يعطي نغمة موسيقية جميلة.

من هو شاعر قصيدة ماذا جنيت لكي تمل وصالي؟

القصيدة “ماذا جنيت لكي تملّ وصالي؟” كلماتها من تأليف الشاعر السعودي عبد الله خليل فقيري من منطقة جازان، وقد نالت شهرة واسعة في الأوساط الشعرية والإعلامية.

من هو الشاعر عبد الله خليل فقيري؟

• شاعر سعودي من مواليد منطقة جازان بالمملكة العربية السعودبة.
• لم يكمل تعليمه الرسمي، لكنه عُرف بإجادة التعبير الشعري المتدفق والذي لمس مشاعر الجمهور.
• برز بشكل واسع بعد انتشار مقطع له في مواقع التواصل، فحظي بمتابعة وإعجاب كبيرين.