شرح قصيدة اراك عصي الدمع والقصة وراءها
من هو أبو الفراس الحمداني؟
- اسمه الحارث بن سعيد بن حمدان التغلبي الربعي، يُشار إلى أنّه وُلد في مدينة الموصل في العراق سنة (320 هـ) أو سنة (321 هـ)
- نشأ يتيم الأب فتنقلت به أمّه بين بلاد كثيرة حتى استقرت في مدينة "منبج" السورية التي تقع قُرب حلب، وقد عطف عليه ابن عمّه سيف الدولة وأولاه الرعاية والاهتمام.
- تربى أبو الفراس على الشعر والفروسية في بيئة ثقافية خصبة، حتى أصبح شاعرًا وفارسًا مِغوارًا سخّر نفسه لمواجهة الروم، فدفع ثمن ذلك من زهرة شبابه.
- أبو فراس الحمداني هو الشاعر الفارس، فهو أمير عربي من بلاد الشام كان فارساً لا يشق له غبار، وشاعراً اشتهر بحنكته الأدبية وببلاغته في الشعر
- امتاز ابو الفراس بشعره الذي يمكن تمييزه عن البقية من خلال الجزالة والسهولة والحلاوة والفخامة، إذ ظهر ذلك بوضوح في أشهر قصائده وهي "روميّاته".
- تجدر الإشارة إلى أن أبو الفراس كان ابن عم سيف الدولة الحمداني الذي أحبّه كثيراً، حيث قاتل أبو الفراس إلى جانبه في معارك كثيرة.
عن ماذا تتكلم قصيدة أراك عصي الدمع؟
قصيدة "أراك عصي الدمع" هي واحدة من أشهر قصائد أبي فراس الحمداني، وهي تعكس بوضوح تجربة الشاعر ومشاعره. أبي فراس الحمداني كان شاعراً عربياً من العصر الأموي، وكان له تأثير كبير في الأدب العربي، وتتكلم القصيدة عن الآتي:
- الحنين والافتراق: القصيدة تعبر عن شوق أبي فراس الحمداني وألمه بسبب فراق المحبوب.
- الإحساس بالألم: الشاعر يصف كيف أن دموعه عصية على الخروج من عينيه رغم شدة الألم الذي يشعر به، وهذا يبرز الصراع الداخلي الذي يعاني منه.
- الحب والمشاعر: يظهر الشاعر مشاعره العميقة تجاه محبوبته، والتناقض بين شدة حبه وصعوبة إظهار هذه المشاعر بسبب التقاليد أو الظروف.
- الأسلوب والتعبير: القصيدة تحتوي على صور بلاغية قوية ومجازات تعبر عن معاناة الشاعر، ويستخدم الشاعر لغة مؤثرة للتعبير عن مشاعره وتجاربه.
مناسبة قصيدة أراك عصي الدمع
قصيدة "أراك عصي الدمع" لأبي فراس الحمداني تعكس مجموعة من المشاعر والتجارب التي مر بها الشاعر، ويُعتقد أن قصيدة "أراك عصي الدمع" تتعلق بمناسبة تاريخية وسياق عاطفي محدد. إليك بعض المعلومات عن مناسبة القصيدة وسياقها:
الظروف الشخصية:
- يُعتقد أن القصيدة كانت تعبيرًا عن مشاعر أبي فراس الحمداني خلال فترة أسر، حيث كان في سجن الروم (البيزنطيين) بعد معركة مع الروم. القصيدة تعكس معاناة الشاعر وألمه خلال فترة الأسر وفراقه عن محبوبته وعائلته.
الحنين والاشتياق:
- القصيدة تعبر عن حنين الشاعر لمحبوبته وألمه بسبب الفراق. يعكس الشاعر شعورًا بالانفصال العاطفي والجسدي عن محبوبته، ويصف كيف أن محبوبته تظهر صبرًا وقوة رغم عدم قدرته على التعبير عن مشاعره بحرية.
التعبير عن الصبر والقوة:
- يُظهر الشاعر في القصيدة تقديره لصبر المحبوب وعدم تعبيره عن الألم بالدموع، ويشعر بالحيرة حيال قدرة المحبوب على التحمل وصبره في ظل الظروف الصعبة.
السياق التاريخي:
- أبو فراس الحمداني كان أميرًا من بني حمدان في العصر الأموي، وشارك في معارك ضد البيزنطيين. بعد إحدى المعارك، وقع في أسر البيزنطيين، واحتُجز فترة في سجن الروم، وهذا يشير إلى أن القصيدة كتبت في فترة الأسر، حيث كان يعبر عن مشاعره تجاه محبوبته أثناء فترة الفراق.
قصة قصيدة اراك عصي الدمع
- شرح قصيدة اراك عصي الدمع يعكس من خلالها الشاعر أبو الفراس معاناته وما لاقاه من حزن وألم وهو في سجن الروم، منتظراً تحرك ابن عمه سيف الدولة الحمداني لمد يد العون له ومساعدته بالخروج من السجن بعد أن كان أسيراً لدى الروم.
- القصيدة يعبر من خلال الشاعر الفارس عن خليط من المشاعر التي تجمع بين الشوق والحنين للأهل والوطن، والحزن على فراق الأحباب والبعد عنهم مما أثار حزن ابن عمه سيف الدولة، وكان دافعاً له لافتداء أبي الفراس وإخراجه من السجن.
- يتم وصف قصيدة أراك عصي الدمع لأبو الفراس الحمداني بأنها مزيج بين الغزل والفخر، حيث واجه واقعه وأعرب عن مشاعره في هذه القصيدة، واصفًا شجاعته ومفتخرًا بنفسه وبقومه، وقد بعثها إلى ابن عمه سيف الدولة يطلب فيها العون من أجل فكّ أسره بعدما تخلّى عنه الجميع.
- هذه القصيدة ساعدت الشاعر ابو الفراس حيث جعلت ابن عمه سيف الدولة يتذكر مآثره وفضله في حماية الدولة التي أنهكتها هجمات الروم المتكررة في غيابه.
- وعلى الفور قام سيف الدولة بتجهيز جيش كبير هاجم فيه الروم وهزمهم وانتصر عليهم وأسر عددًا من جنودهم، واستعاد حلب التي وقعت في أيديهم، ثم أسرع إلى افتداء ابن عمه أبو فراس الحمداني هو ومن معه، وذلك في عام 354 هجري.
شرح قصيدة اراك عصي الدمع
نبدأ شرح قصيدة اراك عصي الدمع بالمقطع الاول ويقول فيها الشاعر:
أَراكَ عَصِيَّ الدَمعِ شيمَتُكَ الصَبرُ
أَما لِلهَوى نَهيٌ عَلَيكَ وَلا أَمرُ
بَلى أَنا مُشتاقٌ وَعِندِيَ لَوعَةٌ
وَلَكِنَّ مِثلي لا يُذاعُ لَهُ سِرُّ
إِذا اللَيلُ أَضواني بَسَطتُ يَدَ الهَوى
وَأَذلَلتُ دَمعاً مِن خَلائِقِهِ الكِبرُ
تَكادُ تُضيءُ النارُ بَينَ جَوانِحي
إِذا هِيَ أَذكَتها الصَبابَةُ وَالفِكرُ
مُعَلِّلَتي بِالوَصلِ وَالمَوتُ دونَهُ
إِذا مِتَّ ظَمآناً فَلا نَزَلَ القَطرُ
حَفِظتُ وَضَيَّعتِ المَوَدَّةَ بَينَنا
وَأَحسَنَ مِن بَعضِ الوَفاءِ لَكِ العُذرُ
وَما هَذِهِ الأَيّامُ إِلّا صَحائِفٌ
لِأَحرُفِها مِن كَفِّ كاتِبِها بَشرُ
بِنَفسي مِنَ الغادينَ في الحَيِّ غادَةً
هَوايَ لَها ذَنبٌ وَبَهجَتُها عُذرُ
تَروغُ إِلى الواشينَ فِيَّ وَإِنَّ لي
لَأُذناً بِها عَن كُلِّ واشِيَةٍ وَقرُ
بَدَوتُ وَأَهلي حاضِرونَ لِأَنَّني
أَرى أَنَّ داراً لَستِ مِن أَهلِها قَفرُ
وَحارَبتُ قَومي في هَواكِ وَإِنَّهُم
وَإِيّايَ لَولا حُبَّكِ الماءُ وَالخَمرُ
فَإِن يَكُ ماقالَ الوُشاةُ وَلَم يَكُن
فَقَد يَهدِمُ الإيمانُ ماشَيَّدَ الكُفرُ
وَفَيتُ وَفي بَعضِ الوَفاءِ مَذَلَّةٌ
لِإِنسانَةٍ في الحَيِّ شيمَتُها الغَدرُ
ما معنى أراك عصي الدمع شيمتك الصبر؟
- "أراك عصي الدمع":تعني أن الشاعر يرى محبوبته أو شخصًا معينًا غير قادر على البكاء أو لا يظهر مشاعره عبر الدموع. كلمة "عصي" هنا تشير إلى أن الدموع لا تتدفق بسهولة، مما يدل على قدرة الشخص على التحكم في عواطفه أو عدم إظهارها.
- "شيمتك الصبر": تعني أن سمة أو صفة الشخص هي الصبر. "الشيم" هنا تشير إلى الصفات أو الطبائع التي يتحلى بها الشخص.
- الشاعر يعبر عن أنه يرى محبوبته أو الشخص المعني كأنهم غير قادرين على البكاء رغم شدة الألم أو المعاناة التي قد يشعرون بها. الصفة المميزة لهذا الشخص هي الصبر، مما يشير إلى أنهم يتحلون بالقوة والقدرة على التحكم في مشاعرهم وعدم إظهارها.
- في المقطع الأول من القصيدة يستهل الشاعر أبياته ببيت غزلي على عادة القصيدة العربية، لكن الاختلاف أن الغزل مستوحى من موقفه في الأسر، فقد وضع نفسه في حالة من الشوق والحنين لمحبوبته التي ابتعد عنها لكنّه صابر ومتجلّد يأبى دمعه النزول.
- فظل محافظًا على رجولته وفروسيته تاركًا دمعه وشكوى صبابته إلى الليل، وهو وقت لا يراه فيه أحد فيمدّ يد الحبّ والهوى ويذرف الدموع، ثم يناجي طيف محبوبته البعيدة عنه موجهًا لها اللوم على تغيرها ومد أذنها للوشاة والحاقدين.
- يؤكد الشاعر في هذا المقطع حبّه الشديد لمحبوبته واستعداده لمحاربة قومه من أجلها، ولشدة حبه أقام في البادية حيث تقيم هي، في حين أن أهله مقيمون في الحضر.
- لأن المكان الذي لا توجد فيه محبوبته كالأرض الجدباء التي لا ماء فيها ولا كلأ، ويقول لها عاديت أهلي من أجل حبك ولولا حبك لتآلفت معهم وامتزجت بهم كما يمتزج الخمر بالماء.
تُسائِلُني مَن أَنتَ وَهيَ عَليمَةٌ
وَهَل بِفَتىً مِثلي عَلى حالِهِ نُكرُ
فَقُلتُ كَما شاءَت وَشاءَ لَها الهَوى
قَتيلُكِ قالَت أَيَّهُم فَهُمُ كُثرُ
فَقُلتُ لَها لَو شِئتِ لَم تَتَعَنَّتي
وَلَم تَسأَلي عَنّي وَعِندَكِ بي خُبرُ
فَقالَت لَقَد أَزرى بِكَ الدَهرُ بَعدَنا
فَقُلتُ مَعاذَ اللَهِ بَل أَنتِ لا الدَهرُ
فَلا تُنكِريني يا اِبنَةَ العَمِّ إِنَّهُ
لِيَعرِفُ مَن أَنكَرتِهِ البَدوُ وَالحَضرُ
وَلا تُنكِريني إِنَّني غَيرُ مُنكِرٍ
إِذا زَلَّتِ الأَقدامُ وَاِستُنزِلَ النَصرُ
وَإِنّي لَجَرّارٌ لِكُلِّ كَتيبَةٍ
مُعَوَّدَةٍ أَن لايُخِلَّ بِها النَصرُ
وَإِنّي لَنَزّالٌ بِكُلِّ مَخوفَةٍ
كَثيرٌ إِلى نُزّالِها النَظَرُ الشَزرُ
فَأَظمَأُ حَتّى تَرتَوي البيضُ وَالقَنا
وَأَسغَبُ حَتّى يَشبَعَ الذِئبُ وَالنَسرُ
- في هذا المقطع الموالي من شرح قصيدة اراك عصي الدمع يوجه الشاعر تساؤلًا عن سبب تجاهل محبوبته وتنكّرها له وهو الفتى المعروف لدى الجميع، معبرًا عن هذا التساؤل بفخر وصبر
- يواصل الشاعر في الأبيات الموالية تباهيه من خلال وصف مكانته عند قومه؛ فلا يمكن لأحد من البدو والحضر أن ينكره، وهو الفارس المعروف الذي لا يهاب الحرب والموت
- يصف الشاعر شجاعته واستعداده للمجابهة والصبر على أنه مستعد أن يبقى ظمآنًا حتى ترتوي السيوف والرماح من الدماء وأن يبقى جائعًا حتى تشبع الذئاب والنسور من لحوم القتلى
وَما حاجَتي بِالمالِ أَبغي وُفورَهُ
إِذا لَم أَفِر عِرضي فَلا وَفَرَ الوَفرُ
أَسِرتُ وَما صَحبي بِعُزلٍ لَدى الوَغى
وَلا فَرَسي مُهرٌ وَلا رَبُّهُ غَمرُ
وَلَكِن إِذا حُمَّ القَضاءُ عَلى اِمرِئٍ
فَلَيسَ لَهُ بَرٌّ يَقيهِ وَلا بَحرُ
وَقالَ أُصَيحابي الفِرارُ أَوِ الرَدى
فَقُلتُ هُما أَمرانِ أَحلاهُما مُرُّ
وَلَكِنَّني أَمضي لِما لا يُعيبُني
وَحَسبُكَ مِن أَمرَينِ خَيرَهُما الأَسرُ
يَقولونَ لي بِعتَ السَلامَةَ بِالرَدى
فَقُلتُ أَما وَاللَهِ ما نالَني خُسرُ
وَهَل يَتَجافى عَنِّيَ المَوتُ ساعَةً
إِذا ما تَجافى عَنِّيَ الأَسرُ وَالضَرُّ
هُوَ المَوتُ فَاِختَر ما عَلا لَكَ ذِكرُهُ
فَلَم يَمُتِ الإِنسانُ ما حَيِيَ الذِكرُ
وَلا خَيرَ في دَفعِ الرَدى بِمَذَلَّةٍ
كَما رَدَّها يَوماً بِسَوءَتِهِ عَمروُ
يَمُنّونَ أَن خَلّوا ثِيابي وَإِنَّما
عَلَيَّ ثِيابٌ مِن دِمائِهِمُ حُمرُ
وَقائِمُ سَيفٍ فيهِمُ اندَقَّ نَصلُهُ
وَأَعقابُ رُمحٍ فيهِمُ حُطَّمُ الصَدرُ
سَيَذكُرُني قَومي إِذا جَدَّ جِدُّهُم
وَفي اللَيلَةِ الظَلماءِ يُفتَقَدُ البَدرُ
فَإِن عِشتُ فَالطَعنُ الَّذي يَعرِفونَهُ
وَتِلكَ القَنا وَالبيضُ وَالضُمَّرُ الشُقرُ
وَإِن مُتُّ فَالإِنسانُ لا بُدَّ مَيِّتٌ
وَإِن طالَتِ الأَيّامُ وَاِنفَسَحَ العُمرُ
وَلَو سَدَّ غَيري ما سَدَدتُ اِكتَفوا بِهِ
وَما كانَ يَغلو التِبرُ لَو نَفَقَ الصُفرُ
وَنَحنُ أُناسٌ لا تَوَسُّطَ عِندَنا
لَنا الصَدرُ دونَ العالَمينَ أَوِ القَبرُ
تَهونُ عَلَينا في المَعالي نُفوسُنا
وَمَن خَطَبَ الحَسناءَ لَم يُغلِها المَهرُ
أَعَزُّ بَني الدُنيا وَأَعلى ذَوي العُلا
وَأَكرَمُ مَن فَوقَ التُرابِ وَلا فَخرُ
- في هذه المقاطع يعبر الشاعر أبو الفراس أنه في غنى عن الثروة والغنى فكل ما يهمه ويود الحفاظ عليه هو عِرضه ونفسه، كما يقول أنّ احتجازه أسيرًا عند الروم ما هو إلا شهادة على الشجاعة والإقدام وليس كما يخال لبعض من حاول أو يحط من قدره، أنه نتاج ضعف
- واستدل الشاعر على تلك الشجاعة بالقول أنه رفض الهرب واستقبل الموت، فهو مؤمن بالقضاء والقدر، وليس في الموت غضاضة ما دام ترك وراءه من الذكر الحسن ما يكفي لتقديره وتذكره على مر العصور
- يمزج الشاعر فخره بالسخرية من الروم، فهم يمنّون عليه أن تركوا عليه ثيابه، لكن هذه الثياب هو يعتز بارتدائها، فيكفي أنها تحمل رائحة دمائهم بعد أن شقّ صدورهم
- وفي آخر القصيدة يُنشد الشاعر مجموعة من الأبيات التي تتغنى بروح الفخر والاعتزاز الجماعي.
الصور البلاغية في قصيدة أراك عصي الدمع
قصيدة "أراك عصي الدمع" لأبي فراس الحمداني تحتوي على العديد من الصور البلاغية التي تعزز من جمالها وتأثيرها العاطفي. إليك بعض الصور البلاغية البارزة في القصيدة:
- التشبيه: "أراك عصي الدمع شيمتك الصبر": الشاعر يستخدم "عصي" للتشبيه، حيث يشبه الدموع التي لا تنهمر بشخصية المحبوب التي تتسم بالصبر. هنا، "عصي" تشبه الدموع بالمطاوعة والتحدي، مما يعكس صبر المحبوب وقدرته على التحكم في مشاعره.
- التجسيد: "فلا تنكري عتابي": في هذه العبارة، يُجسد الشاعر مشاعره ويظهرها كشيء يمكن إنكاره أو اعترافه. التجسيد يعزز من حساسية التجربة الإنسانية التي يمر بها الشاعر.
- المجاز: "إذا لم أكن في عينيكِ نجمًا": في هذا المجاز، يقارن الشاعر نفسه بالنجم في عيني المحبوب، مما يعكس حجم الأهمية والحنين الذي يشعر به تجاه المحبوب.
- التورية: "ومهما تكن عند امرئ من خليقة": الشاعر يستخدم التورية هنا لإيصال معنى مزدوج، حيث يمكن فهم "خليقة" كقيمة داخلية أو صفة شخصية. وهذا يساعد في التعبير عن التناقضات الداخلية للشاعر.
- الاستعارة: "وأراني أذوب كالجليد": الشاعر يستعير صورة "ذوبان الجليد" للإشارة إلى مدى تأثير الحزن والألم على قلبه، مما يعزز من التعبير عن عمق مشاعره وتأثره بالمحبوب.
- الرمزية: "أراك تلبس ثوب الصبر": يرمز الشاعر إلى الصبر كـ "ثوب"، مما يعكس كيف يرتدي المحبوب صفة الصبر وكأنه ملابس، ويظهر بشكل ملموس.
- التكرار: "أراك عصي الدمع": التكرار في هذه العبارة يسلط الضوء على استمرارية ومعاناة الشاعر، ويعزز من التركيز على الصفة التي يراها في المحبوب.
إعراب قصيدة أراك عصي الدمع
إليك إعراب البيت "أراك عصي الدمع شيمتك الصبر"
- أرى: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف للتعذر.
- الكاف: ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به أول.
- عصي: خبر "أرى" منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
- الدمع: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
- شيمة: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، وهو مضاف.
- الكاف: ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.
- الصبر: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
إليك إعراب البيت "أَما لِلهَوى نَهيٌ عَلَيكَ وَلا أَمرُ":
- أَما: أداة استفتاح وتنبيه، لا محل لها من الإعراب.
- لِـ: حرف جر.
- الهَوى: اسم مجرور باللام وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
- نَهيٌ: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
- عَلى: حرف جر.
- الكاف: ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر، وشبه الجملة (عليك) في محل رفع خبر المبتدأ "نهي".
- وَ: حرف عطف.
- لا: حرف نفي
- أَمرُ: معطوف على "نهي" مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_20629