شرح قصيدة وقفت تصورني وتؤثر جانبا
قصيدة وقفت تصورني وتؤثر جانبا
تتمثل أبيات قصيدة وقفت تصورني وتؤثر جانبا، فيما يلي:
- وقفتْ تصورني وتؤثرُ جانبًا
- يبدو لها مني وتغفلُ سائرينَ
- ولوْ استطعتُ لرحتْ أثبتَ رسمها بالناظرينَ
- وما اكتفيتْ بناظرِ
- يا ربةُ الفنِ البديعِ بصدقهِ
- لا تصدقيهِ تلطفا بالشاعرِ
- أخشى كثيرا منْ إجادتكَ التي
- تجلو بلا رفقِ دمامةِ ظاهريٍ
- إلا إذا ما جاءَ رسميٌ ناطقا
- فلقدْ أكون ومنطقي هوَ ساتري
- ليعنكَ ربكَ يا مصورتي
- على ما سمتْ فنكَ منْ عناءِ باهرٍ
- أما أنا فلقدْ رسمتكَ في الحجى
- رسما بهِ ملأَ السرورُ سرائري
- لكَ فيهِ مرآةٌ إذا استطلعتها
- راعتكُ ألوانُ الجمالِ الساحرِ
شرح قصيدة وقفت تصورني وتؤثر جانبا
تعتبر هذه أبيات هذه القصيدة من أعظم ما كتب جبران خليل جبران وهي معبرة عن وصف الجمال في المعشوقة، وفيما يلي شرح قصيدة وقفت تصورني وتؤثر جانبا، وتشمل:
- "وقفتْ تصورني وتؤثرُ جانب يبدو لها مني وتغفلُ سائرينَ": هنا يصف الشاعر كيف تقف المصورة وترسمه، وتنظر إليه بتأمل وتؤثر فيه بشكل يبدو أنها تنتبه لتفاصيله بينما تغفل عن الآخرين.
- "ولوْ استطعتُ لرحتْ أثبتَ رسمها بالناظرينَ": يعبر الشاعر عن رغبته في لو كان بإمكانه لمسح تأثيرها عليه وإظهار صورتها في أعين الناس.
- "وما اكتفيتْ بناظرِ يا ربةُ الفنِ البديعِ بصدقهِ لا تصدقيهِ تلطفاً بالشاعرِ": يشير إلى أن الشاعر لا يكتفي بالنظر إليها كمصدر للإلهام، بل يتمنى أن تعرف الناس أيضا جمالها وفنها.
- "أخشى كثيرًا منْ إجادتكَ التي تجلو بلا رفقِ دمامةِ ظاهريٍ إلا إذا ما جاءَ رسميٌ ناطقاً": يعبر عن خوفه من أن يظهر رسمها بصورة مباشرة دون رقي في التعبير عن مشاعره.
- "فلقدْ أكون ومنطقي هوَ ساتري ليعنكَ ربكَ يا مصورتي على ما سمتْ فنكَ منْ عناءِ باهرٍ": يظهر الشاعر امتنانه للمصورة ويشير إلى أن مشاعره وتعبيره عنها يكونان الساتر الذي يظهر بها فنها وإبداعها.
- "أما أنا فلقدْ رسمتكَ في الحجةِ رسما بهِ ملأَ السرورُ سرائري لكَ فيهِ مرآةٌ إذا استطلعتها راعتكُ ألوانُ الجمالِ الساحرِ": يعبر الشاعر عن كيفية أنه رسمها في قلبه وأن الصورة التي رسمها تجلب له السرور وتعكس جمالها الساحر.
كاتب قصيدة وقفت تصورني جبران خليل جبران
نبذة عن جبران خليل جبران
- الاسم: خليل بن عبده بن يوسف مطران 1 يوليو 1872 - 1 يونيو 1949.
- النشأة: في لبنان مدينة بعلبك.
- التعليم: بدأ تعليمه في بيروت ثم انتقل إلى أمريكا وتعلم الفن والأدب الأجنبي الفرنسي.
- اللقب: شاعر القطرين لأنه كان يكتب في مصر ولبنان.
- العمل: رئيس تحرير جريدة الأهرام المصري- ثم المجلة المصرية.
- الهوايات والاحتراف: فيلسوف وشاعر وكاتب ورسام.
قصيدة المساء لخليل مطران
تعد قصيدة المساء واحدة أيضا من أهم قصائد جبران خليل جبران، وتتمثل أبيات القصيدة فيما يلي:
- دَاءٌ أَلَمَّ فخِلْتُ فيهِ شِفَائي
من صَبْوَتي ، فتَضَاعَفَتْ بُرَحَائي
يَا لَلضَّعيفَينِ ! اسْتَبَدَّا بي ، ومَا
في الظُّلْمِ مثلُ تَحَكُّمِ الضُّعَفَاءِقَلْبٌ أَذَابَتْهُ الصَّبَابَةُ وَالجَوَى ،
وَغِلاَلَةٌ رَثَّتْ مِنَ الأَدْوَاءِ
وَالرُّوحُ بَيْنَهُمَا نَسِيمُ تَنَهُّدٍ
في حَالَيِ التَّصْوِيبِ وَالصُّعَدَاءِ
- وَالعَقْلُ كَالمِصْبَاحِ يَغْشَى نُورَهُ
كَدَرِي ، وَيُضْعِفُهُ نُضُوبُ دِمَائي
هذا الذي أَبْقَيْتِهِ يَا مُنْيَتِي
مِنْ أَضْلُعِي وَحُشَاشَتِي وَذَكَائيعُمْرَيْنِ فِيكِ أَضَعْتُ ، لَوْ أَنْصَفْتِني
لَمْ يَجْدُرَا بتَأَسُّفِي وَبُكَائي
عُمْرَ الفَتَى الفَانِي ، وَعُمْرَ مُخَلَّدٍ
ببَيَانِهِ ، لَوْلاَكِ ، في الأَحْيَاءِ
- فَغَدَوْتُ لَمْ أَنْعَمْ ، كَذِي جَهْلٍ ،وَلَمْ
أَغْنَمْ ، كَذِي عَقْلٍ ، ضَمَانَ بَقَائي
يَا كَوْكَبَاً مَنْ يَهْتَدِي بضِيَائِهِ
يَهْدِيهِ طَالِعُ ضِلَّةٍ وَرِيَاءِيَا مَوْرِدَاً يَسْقِي الوُرُودَ سَرَابُهُ
ظَمَأً إِلَى أَنْ يَهْلِكُوا بظَمَاءِ
يَا زَهْرَةً تُحْيي رَوَاعِيَ حُسْنِهَا
وَتُمِيتُ نَاشِقَهَا بلاَ إِرْعَاءِ
- هَذَا عِتَابُكِ ، غَيْرَ أَنِّي مُخْطِىءٌ
أَيُرَامُ سَعْدٌ في هَوَى حَسْنَاءِ ؟
حَاشَاكِ ، بَلْ كُتِبَ الشَّقَاءُ عَلَى الوَرَى
وَالحُبُّ لَمْ يَبْرَحْ أَحَبَّ شَقَاءِنِعْمَ الضَّلاَلَةُ حَيْثُ تُؤْنِسُ مُقْلَتِي
أَنْوَارُ تِلْكَ الطَّلْعَةِ الزَّهْرَاءِ
نِعْمَ الشّفَاءُ إذَا رَوِيتُ برَشْفَةٍ
مَكْذُوبَةٍ مِنْ وَهْمِ ذَاكَ المَاءِ
- نِعْمَ الحَيَاةُ إذَا قَضَيْتُ بنَشْقَةٍ
مِنْ طِيبِ تِلْكَ الرَّوْضَةِ الغَنَّاءِ
إِنِّي أَقَمْتُ عَلَى التَّعِلَّةِ بالمُنَى
في غُرْبَةٍ قَالُوا : تَكُونُ دَوَائيإِنْ يَشْفِ هَذَا الجسْمَ طِيبُ هَوَائِهَا
أَيُلَطِّفُ النِّيرَانَ طِيبُ هَوَاءِ ؟
أَوْ يُمْسِكِ الحَوْبَاءَ حُسْنُ مُقَامِهَا ،
هَلْ مَسْكَةٌ في البُعْدِ لِلْحَوْبَاءِ ؟
- عَبَثٌ طَوَافِي في البلاَدِ ، وَعِلَّةٌ
في عِلَّةٍ مَنْفَايَ لاسْتِشْفَاءِ
مُتَفَرِّدٌ بصَبَابَتي ، مُتَفَرِّدٌ
بكَآبَتي ، مُتَفَرِّدٌ بعَنَائِيشَاكٍ إِلَى البَحْرِ اضْطِرَابَ خَوَاطِرِي
فَيُجيبُني برِيَاحِهِ الهَوْجَاءِ
ثَاوٍ عَلَى صَخْرٍ أَصَمََّ ، وَلَيْتَ لي
قَلْبَاً كَهَذِي الصَّخْرَةِ الصَّمَّاءِ !
- يَنْتَابُهَا مَوْجٌ كَمَوْجِ مَكَارِهِي ،
وَيَفتُّهَا كَالسُّقْمِ في أَعْضَائي
وَالبَحْرُ خَفَّاقُ الجَوَانِبِ ضَائِقٌ
كَمَدَاً كَصَدْرِي سَاعَةَ الإمْسَاءِتَغْشَى البَرِيَّةَ كُدْرَةٌ ، وَكَأَنَّهَا
صَعِدَتْ إلَى عَيْنَيَّ مِنْ أَحْشَائي
وَالأُفْقُ مُعْتَكِرٌ قَرِيحٌ جَفْنُهُ ،
يُغْضِي عَلَى الغَمَرَاتِ وَالأَقْذَاءِ
- يَا لَلْغُرُوبِ وَمَا بهِ مِنْ عِبْرَةٍ
لِلْمُسْتَهَامِ ! وَعِبْرَةٍ لِلرَّائي !
أَوَلَيْسَ نَزْعَاً لِلنَّهَارِ ، وَصَرْعَةً
لِلشَّمْسِ بَيْنَ مَآتِمِ الأَضْوَاءِ ؟
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_20893