كتابة :
آخر تحديث: 05/01/2022

نشأة وثقافة جبران خليل جبران وأهم مؤلفاته الأدبية

إن جبران شاعر عربي من شعراء العصر الحديث، ولقد اشتهر في الغرب والشرق وخاصة في أمريكا، ولقد ساهمت مؤلفاته الكبرى في تطوير الأدب العربي الحديث، لذا سنتحدث في هذا المقال في موقع مفاهيم عن جبران خليل جبران.
لقد اتسمت حياة جبران خليل جبران بالتميز، حيث أنه نشأ في وسط نهضة فكرية كبرى قامت بالتأثير في شخصيته بشكل كبير، وذلك جعله يسخط من الانظمة التي كانت في الشرق.
نشأة وثقافة جبران خليل جبران وأهم مؤلفاته الأدبية

جبران خليل جبران

هو أديب عربي وشاعر من شعراء العصر الحديث ولقد اشتهر في الشرق وفي الغرب ولمع نجمه في أمريكا بالأخص، وتميزت كتاباته بالآتي:

  • الجرأة وقام بالتعبير عن رأيه بكل حزم وكل ثبات، ولقد قام بتطوير الأدب العربي الحديث عن طريق مؤلفاته الأدبية العديدة، فلقد قام باتباع المذهب الرمزي وأسلوب التشكيل الفني في مؤلفاته الأدبية ولقد نشأ وسط نهضة فكرية كبيرة.

مولده ونشأته

  • ولد في ٦ يناير عام ١٨٨٣م في قرية بشري وهي تقع في شمال لبنان، ويرجع أصله إلى سوريا ولكن لقد قام أجداده من دمشق إلى لبنان حيث كان أبوه رجلا فقيرا وكان يعمل في تربية المواشي مثل غيرة من الناس، وكانت والدته (السيدة كاملة رحمة) سيدة عطوفة وحنونة.
  • وهي من أحد أبناء العلماء المسيحيين، ولقد قامت السيدة كاملة بتربية أولادها تربية سليمة وقامت بالتأثير في حياة جبران وشخصيته.
  • حيث قامت بتشجيعه وحثه على تنمية مواهبه المختلفة مثل الرسم والكتابة الأدبية، فلقد قامت بإخباره بالقصص العربية المشهورة مثل قصة ألف ليلة وليلة.
  • وأيضا عرفته على العديد من الأشعار مثل أشعار أبي نواس، وقامت بمساندته ودعمه طول الوقت حتى أصبح أديبا مشهورا ومؤثرا في الأدب العربي.
  • لقد نشأ جبران في أمريكا، ولقد أثرت في شخصيته بشكل كبير نظرا لأنها كانت تشهد نهضة أدبية في ذلك الوقت، لذلك كان يشعر بالتناقض بسبب الفرق بين البيئات الغربية والشرقية في جميع جوانب الحياة الفكرية والسياسية والاجتماعية، وذلك جعله يقوم بالسخط على التقاليد والانظمة التي كانت موجودة في الشرق.
  • وقام بصب غضبه عليها، ولقد كان جبران يجب القراءة كثيرا فقام بقراءة أعمال شكسبير وأيضا قرأ للشعراء الرومانسيين وقرأ الأساطير اليونانية والمصرية، وتأثر كثيرا بشعراء الغرب.

تعليم جبران وثقافته

تلقي جبران تعليمة في:

  • مدرسة اليشاع في الخامسة من عمره، وتقوم هذه المدرسة بتعليم مبادئ اللغة العربية واللغة الفرنسية والسريانية، ثم أنتقل الى بوسطن في الولايات المتحدة الأمريكية مع والدته وقام بالانتساب |إلى مدرسة تقوم بتعليم مبادئ اللغة الإنجليزية، ولقد اتسم جبران بالذكاء والطموح لدرجة كبيرة جدا.
  • ولقد كانت ميوله توحي بمستقبله المشرق والمبهر، وقضى ثلاث سنوات في هذه المدرسة ثم قام بالعودة الي لبنان وانتسب إلى مدرسة حكومية وقضي فيها ثلاث سنوات أيضا حيث قام بإتقان اللغة العربية.
  • وعندما توفت والدته وأخوه بمرض السل قام بالعودة إلى بوسطن، ثم سافر إلى فرنسا عام ١٩٠٨م حتى يستكمل دراسته في فنون الرسم في أكاديمية جوليان في باريس، لذلك قام بتحقيق نجاحا كبيرا هناك.

بداية جبران خليل الأدبية

قام جبران خليل جبران بنشر أولي مقالاته الأدبية في:

  • شهر مارس عام ١٩٠٤م، حيث قام بنشر أول مقاله له بعنوان (رؤية) في صحيفة المهاجر ولقد أعجب بها القراء كثيرا وذلك بسبب اتسام أسلوبه بالجمال وأيضا سعته في الخيال.
  • ولقد شجعه ذلك على نشر مقالات أخرى في نفس الصيفة واتصفت تلك المقالات بالرومانسية.
  • ولقد أطلق عليها اسم (رسائل النار)، وعندما قام بتأليف كتابه (دمعة وابتسامة) قام بوضع معظم هذه المقالات به.
  • وبعد مرور عام قام بنشر مقال يحمل عنوان الموسيقي، ثم قام بإصدار مجموعتين قصصيتين فكانت الأولى تحمل عنوان عرائس المروج والثانية تحمل عنوان الأرواح المتمردة.
  • حيث قام بالتعبير في تلك المجموعة عن نقمته على المجتمع الظالم والفاسد وقام برفض تقييد الحب بتقاليد قديمة يظن أنها بالية، وأثناء ذلك قام بإقامة معرض للرسم في بوسطن.

مؤلفات جبران خليل جبران

مؤلفات باللغة الانجليزية:

لقد ألف جبران العديد من الكتب باللغة الإنجليزية مثل:

المجنون:

  • صدر هذا الكتاب عام ١٩١٨م، ومن مميزات الكتاب أنه كان عميق وكان مختصر في التعبير ولقد استخدم جبران أسلوب السخرية الشديدة والرمزية في هذا الكتاب.

السابق:

  • صدر هذا الكتاب عام ١٩٢٠م.

النبي:

  • صدر هذا الكتاب عام ١٩٢٣م، وهو من أروع وأشهر كتب جبران حيث قام بكتابته بأسلوب نثري جعله كالشعر، وتميز برقة المشاعر والرؤيا والصورة والإيقاع، وقام جبران بتجسيد القيم والمعاني الإنسانية في هذا الكتاب وتحدث فيه عن علاقة الإنسان بالإنسان.

رمل وزيد:

  • صدر هذا الكتاب عام ١٩٢٦م، وجاء هذا الكتاب مليئا بالأمثلة والحكم، وقام جبران باختصار الفكرة المرجوة منه في هذا الكتاب.

بسوع ابن الإنسان:

  • صدر هذا الكتاب عام ١٩٢٨م، وكتب جبران في هذا الكتاب بأن المسيح إنسان وليس آلة يحمل أعلي درجات الإنسانية.

آلهة الأرض:

  • صدر هذا الكتاب عام ١٩٣١م، وظهر في هذا الكتاب فلسفة العبث وكيفية التحكم بمصائر الناس وقام بذكر أنه مع كل ذلك هناك بصيص من الأمل وهو الحب الخالد، ووصف جبران كتاباته في هذا الكتاب بأنها صادرة من جحيم الشاعر.

التائه:

  • صدر هذا الكتاب عام ١٩٣٢م، وقد تكلم في هذا الكتاب عن السخرية الصادرة عن الإنسان اليائس المتشائم.

حديقة النبي:

  • صدر هذا الكتاب عام ١٩٣٣م، ولكن لم يستطع جبران أن يكمل هذا الكتاب، حيث كان قد أتي الموت، ولكنه أراد أن يتحدث فيه عن علاقة الإنسان بالطبيعة.

مؤلفات جبران باللغة العربية

لقد ألف جبران العديد من الكتب باللغة العربية ومن تلك الكتب:

عرائس المرج:

  • صدر هذا الكتاب في عام ١٩٠٦م، واحتوى هذا الكتاب على ثلاثة قصص اتسمت بالواقعية، ولقد نشرها أول مرة في جريدة المهاجر، ولقد قام بنشرها لأنه كان يعاني من الحزن بسبب وفاة والدته وأخيه.

الأرواح المتمردة:

  • صدر هذا الكتاب عام ١٩٠٨م، في نيويورك، ولقد احتوى هذا الكتاب على أربعة قصص تدور أفكارهم في شيء واحد وهو تمرد الأرواح على التقاليد وعلى القوانين القاسية التي تحد من حرية القلب وحرية الفكر، والتي تتسبب في أن البشر يتحكمون في الناس باسم القانون والدين.

الأجنحة المتكسرة:

  • صدر هذا الكتاب عام ١٩١٢م، وهو كتاب رومانسي يحكي فيه جبران قصة عن العشق العفيف الذي لم يكتب له النجاح في هذه الحياة.

دمعة وابتسامة:

  • صدر هذا الكتاب عام ١٩١٤م، امتاز هذا الكتاب بجمال المعاني وروعة الخيال، وبأسلوبه المتميز الرائع التي لم يستطع أحد من كتاب العرب الحديثين أن يأتي بمثله.

العواصف:

  • صدر هذا الكتاب عام ١٩٢٠م، وتحدث جبران في هذا الكتاب عن الحب والحياة والموت عن طريق محاكاة الطبيعة واتسم بأسلوب أدبي فلسفي رمزي.

وفاة جبران خليل

  • توفي جبران خليل في نيويورك في ١٠ أبريل عام ١٩٣١م، وقد بلغ من العمر ٤٨ عاما، بسبب إصابته بمرض السل وتليف الكبد، وتم دفنه في لبنان لأنه كان يرغب في ذلك، ونقل رفاته عام ١٩٣٢م إلى لبنان ودفن في صومعة أطلق عليها فيما بعد بمتحف جبران.
  • ولقد أوصى بكتابة هذه الجملة على قبره:(أنا واقف الآن إلى جانبك؛ فأغمض عينيك والتفت تراني أمامك).
وفي النهاية لقد امتاز جبران خليل جبران بأسلوبه الفريد من نوعه ونهضته الفكرية التي مكنته من تأليف العديد من الكتب التي نهض بفضلها الأدب العربي الحديث في مختلف المناطق.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ