كتابة : الاء محمدي
آخر تحديث: 13/02/2022

الفروسية: تاريخها وأهميتها

الفروسية لا تعني فقط القدرة على ركوب الأحصنة والتنقل بها من مكان لآخر ولكنها تشمل كذلك المهارة العالية والمتقنة في ركوب الخيل وكذلك في التحكم في الخيل بصورة متقنة جدا.
بدأت الفروسية كمجال مخصص بمفرده أثناء العصر البرتغالي، وتم إنشاء مدرسة خاصة بها في إنجلترا لأول مرة وتسابق المتقدمون لهذه المدرسة ليتقنوا فن ركوب الخيل،وهذا ما سنتطرق إليه الان على موقعنا مفاهيم.
الفروسية: تاريخها وأهميتها

متى نشأ فن الفروسية

كان يعتقد كثير من البشر أن هذا الفن كان حديث النشأة من قبل البرتغاليين ولكن علماء الآثار الباحثين في علم البالينتولوجي وجدوا أن هناك آثار لأدوات ركوب الخيل عند جوانب الأنهار وكذلك وجدوا خيول كثيرة ملاقاة في تلك المناطق، من آثار الأسنان وكذلك آثار الهياكل المتعددة لها، بالإضافة إلى عدد من اللجام المميز من العصر الفرعوني في مصر.

وكذلك وجدوا في نقوش مصرية صور متعددة للخيول يمتطيها القدماء المصريين، كما أنه في الحضارة الرومانية كانت هناك العديد من الساحات التي كانت يمارس فيها فن ركوب الخيل ويأتي إليها البشر من جميع أنحاء المملكة لمتابعة ما يحدث ويتم بين المقاتلين حينها.

وذلك لأنه كانت توجد ساحات كبيرة يحارب فيها الفرسان وهم على جوادهم ويخرج إليهم في كل مرة وحش كبير جدا مثل النمر أو البشر المتوحشين ذوات الحجم الكبير جدا وكذلك من آكلي لحوم البشر وبعدها يتم النزال بينهم ليصلوا إلى الفائز والذي يدخل على المرحلة التالية على الجواد أيضا ومن ثم يتوج بأنه ملك ركوب الخيل حينها.

أما عن العصر الحديث فأصبحت الخيول تمارس دائما في مراحل مختلفة من العمر بمدرب خاص وأصبحت أيضا تقام مسابقات عالمية لها كل عام حيث يتسابق الفرسان ويتم اختبارهم في قدرتهم على التحكم في هؤلاء الخيول وكذلك تساهم في تنمية وتقوية مهارات الخيول كذلك فأما عن مهارات الخيول فيتم في ذلك اختبار قدرتهم على القفز.

وكذلك في قدرتهم على الجري بسرعة فائقة أما عن تغير مساراتهم بسرعة كبيرة فتلك مهارة تحتاج إلى تدريب كبير جدا، وكذلك مهارة التواصل بين الخيول والفارس الذي يجلس عليها.

وكذلك بالنسبة للعصور القديمة قام الفرنسيون باستخدام تلك الخيول في التنقل بين البلاد وبعضها البعض وكذلك يستخدم في التجارة الداخلية والخارجية وكذلك في الزراعة وذلك لأن أدوات الزراعة لم تكن متطورة وحديثة حينها، وكذلك لم تكن الخيول حكرا على طبقة معينة دون الأخرى ولكنها كانت شيء عادي يمتلكه كافة طبقات المجتمع حينها.

وعلى العكس من ذلك في أمريكا الشمالية والجنوبية كانت الخيول للطبقة الرفيعة وطبقة الملوك فحسب، وذلك لأنهم كانوا يسخرون الخيول لتسليتهم وكذلك لمتابعة أخبار عدوهم وإرسال الرسائل الملكية.

أما عن العصر الذي يسبق عصر الملوك فإن الحروب القائمة جميعها كانت تستخدم فيها الخيول وكذلك كانت تستخدم في الإعداد للحروب وأيضا لجمع غنائم الحروب.

أهمية الفروسية وممارستها

قديما كانت القوة البدنية والجسدية هي الأساس الذي يعتمد عليه حياة البشر جميعهم وكذلك كانت الأجيال تلو الأخرى تتسابق في قوتها وتحكم البلاد وتسيطر عليها بالقوة وكذلك إذا أردت أن يخضع لك جيل كامل عليك بأن تكون الأقوى بينهم، لذا فكانت ركوب الخيل من ضمن تلك المهارات القيادية والحربية التي على جميع الفئات إتقانها.

وكذلك فإن الأطفال كانوا هم الفئة المستهدفة والأساسية التي كانت تتعلم تلك المهارات، وأما عن ديننا الحنيف فقد وصى عمر بن الخطاب رضي الله عنه بممارسة رياضة ركوب الخيل وإتقانها كذلك.

حيث قال :_ " علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل " ولأنها من أهم المهارات التي تكسب الثقة بالنفس والجرأة والإقدام وتساعد على تصفية الذهن وكذلك تساعد على تطوير مهارات مختلفة وعديدة عند الأفراد من قوة التحمل والذكاء والاجتماعية حيث إنك تتعامل مع أشخاص مختلفين ومن ثقافات متعددة وكذلك لديهم أفكار كثيرة مختلفة تساعدك على فتح آفاق كثيرة بالنسبة لك.

أما عن موضوع التجاوز فيجعلك موضوع أنك تمتضي جواد وتتجول به بسرعات كبيرة إلى جعلك ذو مهارة عالية وفائدة جدا ويجعلك أيضا ذو خبرة كبيرة في موضوعات حياتك التي تتنقل دائما من بين واحد إلى الآخر، وكذلك يجعلك أكثر قابلية ومرونة على مجابهة حياتك وجعلك أنت الشخص الوحيد والأهم في حياتك كلها ويجعل زمام الأمور كلها في يدك ولا تخرج عن معصمك مطلقا.

أنواع سباقات الفروسية في العصر الحديث

سباق الخيول الأصيلة، وهنا تمتاز المملكة العربية السعودية بأفضل أنواع الخيول على الإطلاق والتي تسعى جميع الدول المجاورة لها على امتلاك مثل تلك الخيول وكذلك بالنسبة للسباقات التي تتم في السعودية فإنها تكون سباقات سرعة فقط ومن ثم هناك عروض مختلفة ومتنوعة وكثيرة جدا تقام من خلال تلك الخيول الأصلية.

أما عن النوع الآخر وهو سباق الحواجز فإنه يتم بطريقة معتادة باستخدام الخيول المدربة على القفز لمسافات كبيرة جدا تصل إلى نصف متر أو متر ونصف كاملين، ولهذا النوع من السباقات خطورة جسيمة جدا على الفوارس حينها حيث كانوا يجدون صعوبة في التعرض لارتفاعات كبيرة جدا ولا يستطيعون حينها أن يسطروا على أنفسهم.

فيختل توازنهم ويسقطون على جوادهم وكذلك هناك أشخاص يفقدون حياتهم خلال تلك الفترات لذا فإن دول كثيرة قد جرمت تلك اللعبة وهذا النوع من السباقات في الفترة الحالية، أما عن السباق باللجام في أشيع أنواع السباقات حول العالم.

ولأنه غالبا ما يسبب خطورة على الفارس الذي يمتلك قوة أعصاب كبيرة جدا وكذلك يمتلك ذكاء قوي وفريد من نوعه وسرعة بديهية فذلك السباق يكون سهل بالنسبة لهم، وذلك لأنهم يحددون طرق عديدة ومختلفة لا يعلمها أحد من المتسابقين ولأنهم يتسابقون في سرعة الانتهاء من السباق فذلك يجعلهم في تركيز كبير جدا للفوز بذلك السباق.

ركوب الخيل عند العرب

لأن العرب يعتبرون من أوائل الشعوب التي كانت تهتم بفن ركوب الخيل وكذلك هم الأساس في نشأة السباقات المتنوعة من خلال إستخدامهالجواد فذلك يجعل العرب هم أصحاب قيم من أخلاق عالية في ممارسة تلك الرياضة.

وكذلك في احترام الرياضي المنافس وفي تقدير الجواد بأنواع المختلفة والمتنوعة كذلك، وكذلك العرب قديما جميعهم يتقنون فن ركوب الخيل ويرجع ذلك لصعوبة حياتهم من حرارة مرتفعة تجعل تنقلهم في الصحراء أمر يحتم فيه حياتهم.

وكذلك الحيوانات المفترسة التي كانت تنتشر حينها فكان حتما ولابد من جعل العديد من الوسائل للتنقل، لذا فلابد من جعل الجواد وسيلة للتنقل في ذاك العالم الذي يمتلئ بالخطورة الجسيمة على العرب.

تعتبر الحضارة الإسلامية القديمة من أهم الحضارات التي كانت تعد المسلمين أعدادا تاما لمجابهة حياتهم، وكذلك لتطوير من مهاراتهم الخاصة أما عن طريقة إعداد الخيول فكانت تتم من خلال وضع نظام معين للخيول في تلك الحالة وذلك بجعلها تتغذى أغذية خاصة تجعلها دائما محافظة على وزنها لكي يكملوا طريقهم في النزال والمحاربة.

الفروسية من أهم المهارات والرياضات المتقنة وكذلك تساعد على تطوير مهارات عديدة عن البشر والتي ولابد أن يتجه الآباء حاليا لكي يطورا من قدرات أبنائهم في ركوب الخيل لأنها من أهم المهارات حول العالم.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ