كتابة :
آخر تحديث: 06/10/2021

مهارات الذكاء الاجتماعي وفوائدها وخصائص وكيفية تطوير الذكاء الاجتماعي

يحتاج كل إنسان أن يطور ويوظف مهارات الذكاء الاجتماعي حيث يعرف الذكاء الاجتماعي بأنه قدرة الفرد على التواصل والتكيف مع الناس في المجتمع، وبناء علاقات ناجحة يسودها الالتزام والمحبة.
ويتشكل هذا الذكاء نتيجة فهم الإنسان لنفسه وقدرته في التحكم في عواطفه ومشاعره المختلفة بناءً على المواقف التي يمر بها، لذلك نجده يرتبط بشكل وثيق بالذكاء العاطفي الذي يغطي مجموعة من الجوانب تتعلق بالوعي العاطفي وكيفية إدارة الشخص لحياته بنفسه.
مهارات الذكاء الاجتماعي وفوائدها وخصائص وكيفية تطوير الذكاء الاجتماعي

ما هي مهارات الذكاء الاجتماعي الأساسية؟

الذكاء الاجتماعي هو مهارة مكتسبة تتطور مع الإنسان بمرور الوقت، ومن أهم مهارات الذكاء الاجتماعي ما يلي:

  • مهارة الحوار والتحدث

الشخص الذي يتصف بالذكاء الاجتماعي يتميز بقدرته على التحدث مع مختلف الشخصيات والأشخاص بأسلوب مهذب فهو يمتلك مهارة التعبير الاجتماعي وفي الغالب تكون الأنظار متجهة نحوه في معظم الجلسات الاجتماعية.

  • معرفة المعايير الاجتماعية والعادات

الشخص الذكي اجتماعياً يمتلك القدرة على التعامل مع المواقف باختلاف أنواعها سواء المواقف الرسمية أو العادية بين الأصدقاء.

  • مهارة الاستماع الجيد

القدرة على الاستماع للآخرين بانتباه وجدية يعد مهارة من مهارات الذكاء الاجتماعي، لذلك يشعر الناس بالراحة والرضى عند التعامل مع ذلك الشخص.

  • مهارة الشعور بالآخرين

الإنسان الذي يتصف بالذكاء الاجتماعي يمتلك القدرة على فهم الآخرين والإحساس بهم، لذلك يستطيع مساعدتهم على تجاوز المشكلات والأحزان.

  • مهارة تبديل الأدوار

تعني الكفاءة الاجتماعية، حيث أن الإنسان الذي يتميز بالذكاء الاجتماعي لا يجد صعوبة في التعامل مع جميع الشخصيات لأمر الذي ينعكس إيجابياً على ثقته بنفسه.

  • القدرة على ترك انطباع جيد

تعد من أهم مهارات الذكاء الاجتماعي تعقيداً، فالشخص يكون قادر اجتماعياً على ترك انطباع جيد لدى الآخرين دون افتعال أو تصنع.

  • تجنب الجدال مع الأشخاص

الذكاء الاجتماعي صفة عندما تتوفر في الإنسان فإنها تجعله يتقبل وجهات النظر المختلفة بصدر رحب دون التعصب لرأي معين أو معتقد معين لذلك فهو يتجنب الجدال.

كيف يمكن تنمية الذكاء الاجتماعي؟

يمكن تطوير الذكاء الاجتماعي دون بذل مجهود كبير عند الكثير من الناس على عكس الآخرين الذين يحتاجون للتمرن والتدرب للتمكن من اكتساب صفة الذكاء الاجتماعي وتنميتها، فإن كان الشخص من الأشخاص الذين يحتاجون للتدريب والتمرين، فسوف نقدم بعض الاستراتيجيات التي تساعد على بناء المهارة الاجتماعية وتطوير الذكاء الاجتماعي كما يلي:

  • الانتباه إلى العالم المحيط

حيث أن دقة الملاحظة أمر مهم والاهتمام بالتفاصيل الدقيقة في الأشخاص والمواقف والأشياء أمر مهم لتطوير الذكاء الاجتماعي، لذلك يجب الانتباه إلى الوسط المحيط بنا وتذكر التفاصيل الصغيرة.

  • تطوير الذكاء العاطفي

يرتبط الذكاء العاطفي بالتعامل مع مشاعر الذات وإدارتها بكفاءة، فكلما أصبح الإنسان أكثر قدرة على فهم المشاعر الخاصة به أصبح قادراً على فهم مشاعر الآخرين،

ويستطيع الأشخاص الذين يتمتعون بالذكاء العاطفي التحكم في المشاعر السلبية مثل الإحباط والغضب عندما يكونون في المواقف الاجتماعية المختلفة الأمر الذي يجعلهم أكثر ذكاء من الناحية الاجتماعية.

  • احترام الثقافات المختلفة

قبل احترام الثقافات الأخرى يجب السعي لفهم الاختلافات في الثقافات بين البلدان والشعوب وذلك بهدف كسب وعي أفضل حولها، وذلك على الرغم من أن الأغلبية من الناس يكتسبون المهارات الاجتماعية من العائلة أو الأصدقاء، ويدرك الأذكياء اجتماعياً أن الآخرين يمتلكون آراء وعادات متغيرة بالاعتماد على خلفياتهم الثقافية والبيئية التي عاشوا وتربوا فيها.

  • التدرب على مهارات الاستماع

من أهم الأمور لتنمية الذكاء الاجتماعي هي تنمية مهارات التواصل ومن أمها مهارة الاستماع، حيث لا يجب مقاطعة الآخرين أثناء الحديث، وأخذ وقت كاف للتفكير في ما يقوله المتحدثين قبل المبادرة بالرد، ويمكن الإنصات إلى نبرة المحدث وفهم ما يعنيه من كلامه.

  • تقدير الأشخاص المهمين إليك

يملك الأذكياء اجتماعياً علاقات قوية وعميقة لها معنى بالنسبة إليهم، فإن كان الإنسان يرغب في تنمية الذكاء الاجتماعي عليه الحرص على تقدير الآخرين وبخاصة الذين يعزهم، وأن يظهر اهتمامه بمشاعر شريك حياته أو الأصدقاء المقربين أو الزملاء في العمل، فكلما تجاهل الإنسان أقرب الناس إليه أضاع فرص التواصل الفعال معهم.

  • تعلم فنون حل النزاع

في أغلب العلاقات الاجتماعية نجد النزاعات والخلافات، وهو أمر لا مفر منه في أي مكان، وفي حالة عدم حل هذه النزاعات بشكل صحيح فقد تؤدي هذه الخلافات إلى تدمير العلاقات وقطعها تماماً،

لذلك لكي يصبح الإنسان ذكياً اجتماعياً، يجب أن يتعلم طرق وأساليب حل النزاعات بشكل صحيح، مع أهمية تدريب النفس على ذلك والاستماع للأطراف المتنازعة، وأن يكون حيادي في الخلافات التي لا تمس الإنسان شخصياً.

ومن الضروري اختيار الكلمات بعناية والمبادرة بالصلح، حيث أن هذه الخطوات السابقة تضمن للإنسان امتلاك مهارة اجتماعية جيدة.

هل إتقان الذكاء الاجتماعي أمر سهل؟

ليس بالسهولة أن يتقن الإنسان الذكاء الاجتماعي لأنه لو كان سهلاً لما وجدنا في الحياة أي مواقف محرجة في المواقف الاجتماعية المختلفة، ومع ذلك فإن هذه المهارات تسهم في كسب الثقة بالنفس وقدرة على تكوين علاقات ناجحة.

لذلك من الضروري أن يدرس الإنسان الحالات الاجتماعية من حوله وأن يراقب أفعال الآخرين، كما يجب تحديد الأخطاء التي يرغب في تجنبها ثم الانطلاق لتطبيق ما تعلمه في المواقف التالية والمواجهة له.

وإن أخفق الإنسان فيجب أن يعلم بأن الفشل هو الطريق الأسرع للتعلم واكتساب الخبرة وليس مانعاً من تحقيق الأهداف.

فوائد الذكاء الاجتماعي

الذكاء الاجتماعي له عديد من الفوائد التي تعود على الفرد ومنها:

  • تحسين الجهاز المناعي وزيادة قدرة الفرد على مكافحة الأمراض.
  • العلاقات القوية تساهم في تجنب الشعور بالتعب والاكتئاب وغيره من الأمراض المختلفة التي قد تسببها الوحدة.
  • العلاقات المتماسكة تنعكس إيجابياً على جميع مجالات الحياة بداية من الأسرة وانتهاء بالعمل.

كيفية تطوير الذكاء الاجتماعي

تحسين مهارات الذكاء الاجتماعي أمر مهم لتحقيق النجاح والسعادة، وهذه أهم الطرق لتطوير مهارة الذكاء الاجتماعي:

  • احترام آراء الآخرين

من الضروري ألا يطلق الفرد أحكاماً على أشخاص لا يعرفهم لأن هذه الاحكام المعتقدات تدفع الإنسان إلى التعامل مع هؤلاء الأشخاص بناءً على الصورة التي رسمها لهم في خياله لذلك يجب أن يتقبل الآخرين ويحترم آراءهم وأفكارهم.

  • أن يضع الفرد نفسه مكان الآخرين

عندما يضع الإنسان نفسه مكان الآخرين، سوف يشعر بهم وسوف يدرك القيود والمواقف والرغبات التي يمرون بها، وبالتالي يستطيع فهم الخلفية الاجتماعية للطرف الآخر كما تتحسن لديه مهارة التعاطف والتفهم أثناء التواصل.

  • الدبلوماسية في التعامل

من الضروري معرفة طبيعة الروابط الموجودة في أي جهاز اجتماعي سواء كان مؤسسة أو شركة أو مناسبة، حيث أن الأشخاص في أي جهاز اجتماعي يرتبطون معاً في تسلسل هرمي يحدد علاقة كل شخص بهذا الجهاز، وعندما يعرف الشخص طبيعة هذه الروابط يستطيع ضبط ردود أفعاله ويمكنه التصرف بوعي وحكمة.

بعد أن تعرفنا على مهارات الذكاء الاجتماعي وكيفية تنميتها، يجب علينا أن نتحلى بالذكاء الاجتماعي الذي هو صفة أخلاقية جيدة ترفع من شأن الإنسان، وتكسبه سمعه جيدة بالإضافة للنجاحات التي يمكن أن يحققها الإنسان الذكي اجتماعياً مقارنة بغيره من الناس، لأنه سوف يجد المزيد من الفرص والأشخاص المحبين له.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ