كتابة :
آخر تحديث: 18/02/2022

لمحة عامة عن أهمية مهارات التواصل الاجتماعي

تعد مهارات التواصل الاجتماعي عبارة عن تلك القدرات التي يمكن أن يستخدمها الفرد عند تلقي أو تقديم أي معلومة من الأشخاص الآخرين مثل توصيل الأفكار أو تعبير الفرد عما يدور حوله من أحداث.
وسوف نتحدث في هذا المقال عن أشهر مهارات التواصل الاجتماعي مع شرحها بالتفصيل، بالإضافة إلى ذكر بعض النصائح التي من خلالها يتمكن الفرد من تطوير مهاراته التواصلية.
لمحة عامة عن أهمية مهارات التواصل الاجتماعي

لمحة عامة عن التواصل الاجتماعي

تشير كلمة مهارة إلى ما يمتلكه الفرد من قدرات وإمكانيات يستغلها لمساعدته على إنجاز فعل معين بقدرة عالية، أما كلمة تواصل فإنها تعني:

  • تلك العملية التي يتمكن من خلالها الفرد تبادل الأفكار والعواطف بينه وبين طرف آخر سواء كان النقل عن طريق الكتابة أو الكلام أو الإشارة أو أي شكل آخر يمكن من خلاله توصيل المراد إيصاله.
  • كما أن التواصل الاجتماعي تعني قدرة الفرد على إيصال أفكاره ومشاعره بشكل واضح إلى المستمع وذلك بهدف تغيير شيء معين أو تصحيح معلومة خاطئة أو توصل له فكرة جديدة.
  • ولن يتمكن الفرد على من التواصل والاستماع إلى آراء الآخرين ما لم يكن يمتلك مهارات التواصل التي سوف نتعرف عليها بعد قليل.

أبرز مهارات التواصل الاجتماعي

من أبرز المهارات التي تميز التواصل الإجتماعي مع الأخرين ما يلي:

مهارة الاستماع الفعال:

  • يحظى المستمتع الجدي بالحب والتقدير بين أصدقائه وزملائه كما انه مديره يصفه بـ الاحترام والذوق.
  • بالإضافة إلى حسن استماعك يجعلك تثق بذاتك مما يمنحك دفعة قوية في فهم الموقف بجميع جوانبه كما أن حسن الإنصات يمنحك الوقت الكافي من أجل ترتيب وانتقاء أفكارك وكلماتك المناسبة.
  • وهذا هو المفروض أن تفعله عندما تمنح شخص آخر انتباهك بالكامل حيث يجب عليك أن تتفاعل معه وأن تظهر مدى استجابتك لحديثه حتى ولو كنت تخالفه الرأي لو كان الشخص الآخر يقوم بقص أشياء ليس لها أهمية بالنسبة لك.
  • ومن مظاهر التفاعل معه أن يقوم بطرح الأسئلة بعد أن يتم حديثه أو توحي له أنك حريص على إيجاد حل لمشكلته.

نبرة الصوت المناسبة:

  • من أهم طرق التواصل الاجتماعي الفعال هي قدرة الفرد على اختيار نبرة الصوت مناسبة للموقف الذي هو فيه.
  • كما يجب أن يكون الصوت واضحا ومسموعا ومن الجدير بالذكر أن اختيار نبرة الصوت المناسبة أمر يستحق أن يبذل الشخص الكثير من الجهد من أجل تطويره وتحسينه حيث أن نبرة الصوت لها الكثير من الدلالات على الموقف.
  • كما أنه يجب على الفرد أن يقوم بالتفرقة بين استخدام الصوت العالي الذي يعبر عن الحزم أو الفظاظة في الكلام وعدم احترام الآخرين.
  • حيث أن مثل هذه المواقف تحتاج إلى الصوت المرتفع، ولكن يجب مراعاة أن تكون النبرة مناسبة للموقف من اجل الوصول إلى الهدف الذي تسعى إليه.
  • كذلك المواقف التي تتطلب ضعف الصوت يجب مناسبة نبرة الصوت لها وهذا يتطلب من الفرد أن يقوم بدراسة الموقف جيدا كما يتم دراسة خصائص المستمعين من حيث المقام والعمر.

بساطة الحديث:

  • حيث يجب أن يقوم الفرد بمخاطبة الناس على قدر عقولهم وهذا من الذكاء الاجتماعي الذي يمنع الفرد أن يستخدم كلمات صعبة بحيث يصعب على المستمع أن يستوعبها.
  • وبالتالي يمنع الفرد من الوصول إلى أهدافه التي يسعى إلى تحقيقها.

تكيف أسلوب الكلام تبعا لفئة المستمعين:

  • حيث انه يجب أن يكون الفرد مرنا في حديثه بحيث يناسب جميع أنماط المستمعين، كما أنه يجب أن يخاطب كل فئة طبقا لطريقتهم المحبة إليهم.

إظهار الثقة:

  • حيث أن الأفراد تميل إلى استمتاع الأشخاص الواثقين من أنفسهم لأن الثقة بالنفس توحي بصدق مصدر المعلومة وقوتها فمهما كان الفرد يمتلك الكثير من الأفكار العبقرية لن يجذب جمهور المستمعين إليه اذا تم عرضها بشكل سيء.
  • ولكن مع مراعاة ألا تزيد الثقة بالنفس عن الحد الطبيعي، حيث أن الإفراط فيها قيد يوحي للجمهور بغرورك او يخلق بينك وبين جمهورك مشكلة وهي إقامة حاجز بينك وبينهم مما يمنع التواصل الفعال بينكما.

احترام الحديث:

  • مهما كان بينك بين الطرف الآخر الذي تنشأ معه تواصل اختلاف في وجهات النظر إلا أنه يجب عليك إظهار الاحترام لحديثه بل إذا لزم الأمر يجب أن تتعاطف معه ولذلك يجب عليك أن تحاول فهم مشاعر الآخرين.
  • وذلك من خلال التركيز من حديثهم كما يجب أن تظهر تقديرا لكلامهم أيا كان ذلك الكلام هذا بالإضافة إلى أنك يجب أن تقوم بعرض آرائك بلطف.
  • كما يجب أن توجه انتقاداتك بحذر مع إبداء النصيحة بحب وذلك من اجل أن نال من الطرف الآخر الحب والتقدير من اجل تفهمك وجه نظر واحترامها.

فهم لغة الجسد:

  • تعد لغة الجسد هي عبارة عن ذلك العلم الذي يقوم بدراسة حركات الإنسان ونبرات صوته وإيماءاته من أجل محاولة توصيل الأفكار بسرعة فائقة وذلك من أجل سهولة التعامل بين الأطراف.
  • وتوجد هناك مرحلة متقدم من لغة الجسد وهي القدرة على فهم الشخصية من خلال ملامح الوجه وهذا يطلق عليه علم الفراسة.

كيفية قراءة لغة الجسد

يمكن قراءة لغة الجسد من خلال عدة طرق وهي:

العيون:

  • تعد حركة لعيون شيء مهم في فهم لغة الجسد وذلك لأن حركة العين غير إرادية مما يصعب التحكم فيها ولكن إذا حدث أثناء حوارك مع شخص آخر انه اتسعت عينيه فهذا يدل على انبساط الشخص وسعادته، أما إذا زادت حركة العين فإن هذا يدل على توتر الشخص ولذلك وجب عليك أن تطمئنه كما يجب عليك إذا انتهي الحوار بينكما أن تنظر في عين الطرف الآخر حيث أن ذلك الأمر يدل على الثقة بالنفس.

مشيتك:

  • إذا أردت أن تظهر ثقتك بنفسك عليك أن تسير وأنت منتصب القامة رافع الراس حيث أن ذلك يمنحك الثقة كما يضيف لك العظمة والجاذبية.

اليدين:

  • تعد اليدين لها أهمية في التواصل بين الطرفين فمثلا إذا قام الطرف الآخر بوضع يده على رقبته فإن ذلك يدل على أن الشخص تخلي عن رأيه وصار يقتنع بوجهة نظرك.

الابتسامة:

  • تعد الابتسامة هي أفضل الوسائل التي من خلالها يكسب الفرد مهارات التواصل الاجتماعي، وذلك لأنها ليس فقط انه تزيد من ثقتك بنفسك وتمنحك الجاذبية إلا انه تقلل من التوتر والضغط الذي قد يحدث بينك وبين الطرف الآخر.

نصائح لتطوير مهارات التواصل الاجتماعي

من أهم النصائح التي يوصى باتباعها عند التواصل مع الأخرين ما يلي:

  • كن في البداية مستمعا جيدا ليس متكلما.
  • يجب أن تعد لحديثك قبل أن تقوله كما يجب أن ترتب أفكارك جيدا.
  • يجب أن تكون مستعدا جيدا لكي يقبلوا المستمعين كلامك كما يجب أن تتوقع منهم ما يدور في خواطرهم.
  • يجب أن تضع أهداف واضحة لتوصيلها إلى جمهور المستمعين.
  • قيم نفسك بصفة مستمرة وذلك عن طريق أصدقائك التي تثق في رأيهم حيث أن ذلك يجعلك تطور من نفسك بشكل مستمر.
نود أن تكون عزيزي القارئ قد تعرفت على مهارات التواصل الاجتماعي وكيفية تطويرها حيث أنها تعد نقطة التواصل بينك وبين الآخرين والتي يتم استخدامها في نقل المشاعر والأفكار.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ