دور الأخصائي الاجتماعي في بناء المجتمع
دور الأخصائي الاجتماعي في مختلف المجالات..
للأخصائي الدور كبير في مساعدة أصحاب الاحتياجات المتنوعة، فالاحتياجات تتنوع باختلاف المشكلات التي قد تنشأ سواء كانت المشكلات اقتصادية أو اجتماعية أو تعليمية أو خلاف ذلك.
وهناك أدوار كثيرة يمكن للأخصائي الاجتماعي لعبها في المجتمع من خلال الأنشطة المختلفة، وهذا ما سنحاول إلقاء الضوء عليه في السطور القادمة.
الأخصائي الاجتماعي في المؤسسات الصحية..
للأخصائي الاجتماعي دور هام في المؤسسات الصحية حيث أنه يقوم برصد الحالات الاجتماعية الأكثر احتياجاً للمساعدات الطبية والمالية والعينية، ومساعدتها.
كما أنه يرصد التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي قد تحدث لبعض الفئات، فبعض الفئات قد تكون قادرة على تكلفة العلاج ونفقاته، وبعد فترة من الوقت قد تحدث تقلبات اقتصاديا للفرد، فالأخصائي الاجتماعي يستقبل تلك الطلبات من أصحابها لبحثها والتأكد من صحتها.
دور الأخصائي الاجتماعي في المؤسسات التعليمية..
للأخصائي الاجتماعي دور بارز في المؤسسات التعليمية حيث أنه يتعامل مع أولياء الأمور في واجبات والتزامات من ناحية، ويتعامل مع التلاميذ وطلاب العلم من ناحية أخرى.
يقوم الباحث الاجتماعي أو الأخصائي الاجتماعي بدور كبير في بحث الحالات الاقتصادية التي تستحق الإعفاء من المصروفات المدرسية ومصاريف الكتب وغيرها من الالتزامات.
كما أن الأخصائي الاجتماعي يقوم بمساعدة الجهات المتبرعة بالحالات المستحقة لهذا التبرع داخل المؤسسة التعليمية.
ويخطئ من يتصور أن دور الأخصائي الاجتماعي ينحصر في الجانب المادي فقط، ولكن هناك دور هام يقوم به الأخصائي الاجتماعي مع الطلاب.
حيث أنه يقوم بمتابعة سلوكيات الطلاب ورصد الطلاب الغير قادرين على الاندماج الاجتماعي داخل المؤسسة التعليمية.
كما أن الأخصائي الاجتماعي يقوم بدور كبير في صنع فعاليات تساعد الطلاب على الاندماج الاجتماعي فيما بينهم، كعمل رحلات ترفيهية للطلبة ومتابعة مشروعات الجمعيات التعاونية داخل المدارس.
كما أن الأخصائي الاجتماعي يقوم ببحث حالات أولياء الأمور المتقدمين بطلبات تحويل أطفالهم من مدارس تعليمية باهظة التكلفة إلى مدارس أقل تكلفة اقتصادياً.
ما هي الجمعيات التعاونية داخل المؤسسات التعليمية؟..
الجمعيات التعاونية داخل المؤسسات التعليمية هي مشروعات يشترك فيها كل الطلاب بالمدرسة، حيث يقسم المشروع الواحد على عدد كبير من الأسهم ويحق لكل طالب شراء سهم واحد أو عدة أسهم من هذا المشروع.
ويقوم الطلبة بمساعدة الأخصائي الاجتماعي أو من تختاره إدارة المدرسة بإدارة هذا المشروع بأنفسهم، بحيث يقوم الطلبة ببيع المنتجات مثلاً لزملائهم.
وتقسم أرباح المشروع في نهاية العام على المساهمين في المشروع، كل تلميذ حسب الأسهم التي قام بشرائها في بداية المشروع.
من الضروري التنويه على أن تلك المشروعات والمشاركة فيها ينمي العلاقات الاجتماعية بين الطلاب فيما بينهم، كما أنه يكسبهم الخبرات الكبيرة في إدارة المشروعات التجارية الصغيرة.
كما أن تلك المشروعات تكسب الطلاب الثقة وتشغلهم بشكل إيجابي بدلاً من وجود أوقات فراغ قد يستغلها الطلاب بشكل سلبي.
دور الأخصائي الاجتماعي في المؤسسات الاقتصادية..
للإخصائي الاجتماعي دور كبير في المؤسسات الاقتصادية والشركات بكافة أنواعها وأنشطتها، وذلك لما للأخصائي الاجتماعي من واجب في متابعة العلاقات المتبادلة بين الموظفين والحفاظ على روح التعاون بينهم والرقي بمستويات التعامل فيما بينهم.
فالأنشطة اليومية التي يقوم بها الموظفين داخل الشركة، سواء كانت أنشطة في سوق العمل، أو أنشطة إدارية داخل الشركة، تزيد من احتمالات وجود خلافات كبيرة بين الموظفين فيما بينهم من ناحية، وبينهم وبين المواطنين من ناحية أخرى، تلك المشكلات التي تحتاج إلى تدخل من أهل الاختصاص الفني من جهة، سواء كانت مشكلة اقتصادية أو تخصصية.
كما أن هناك مشكلات تحتاج لتدخل الأخصائي الاجتماعي ليتدخل بما لديه من مهارات في التواصل الاجتماعي وحل المشكلات.
وجدير بالذكر أن المشكلات الاجتماعية وجودها في أي مؤسسة يؤدي إلى خنق روح الإبداع ويسبب العديد من الخسائر المادية والمعنوية وخسائر واضحة في الأرباح.
دور الأخصائي الاجتماعي في رعاية الأيتام..
يعد الأخصائي الاجتماعي في مؤسسات الرعاية الاجتماعية هو حجر الزاوية في تلك المؤسسات، حيث أنه يقوم بإدارة كل ما يتعلق بتلك المؤسسات من الداخل.
الأخصائي الاجتماعي ودوره في منع انتشار الجريمة
للأخصائي الاجتماعي دور كبير في منع انتشار الجريمة بين أفراد المجتمع، حيث أن المشكلات التي يتم معالجتها في بداياتها لا تتطور لمستويات أكبر.
ووجود منازعات بين الأفراد أمر وارد في أي مجتمع من المجتمعات، ووجود أشخاص يملكون أدوات التعامل مع تلك المنازعات وكفاءة القيام بالتدخل فيها لحلها أمر يساهم بشدة في منع انتشار الجريمة ومنع تفاقم آثارها في المجتمع.
كما أن الأخصائي الاجتماعي يملك من الأدوات ما يساعده على التعامل مع الشخصيات العصابية والمسببة للمشكلات الاجتماعية ومحاولة الحد من آثارها الضارة على المجتمع، فالأخصائي الاجتماعي لا يقف مكتوف الأيدي أمام بعض الشخصيات المسببة للمشكلات، ولكن يملك من الأدوات والمهارات ما يساعد به صاحب الشركة ومدير المؤسسة وإرشاده لكيفية التعامل مع تلك الشخصيات.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_8577