ما هو الاكتئاب وما أعراضه وأسبابه وكيفية علاجه
أعراض الاكتئاب
في حقيقة الأمر قد نجد اختلافات في الأعراض والعلامات التي تظهر على الشخص المصاب بالإكتئاب، هذه الاختلافات تتمكن منها العديد من العوامل منها العمر، والجنس، والخلفية الثقافية للشخص المصاب؛ لهذا سنبرز معا أهم الأعراض والعلامات للإصابة بحالة الإكتئاب:
- تراجع في المزاج: في العادة يشعر الأشخاص المصابون بالإكتئاب بحزن، وفقدان في الأمل والحافز، ويكون لديهم حالة من الانزعاج الدائم، وحالة إحباط شديدة وغضب، وفي بعض الأحيان لا يشعر المصابون بالأحداث التي قد مرت بهم، وذلك بسبب إصابتهم بالإكتئاب والتوتر، هذا بجانب فقدانهم المشاعر بشكل عام.
- فقدان الاهتمام: لا يشعر الشخص المصاب بالإكتئاب بأي نوع من الاهتمام أو أي متعة أثناء تأدية عمله، أو أنشطته اليومية المعتادة، هذا بجانب فقدانه أيضا الاهتمام بالأشخاص الذين يعيشون حوله.
- تغيرات في الشهية والوزن: قد تتغير الشهية وبالتالي الوزن أيضا عند الشخص المصاب بالإكتئاب سواء كان ذلك بالزيادة أو بالنقصان.
- تغيرات في النوم: في العادة ما يتسبب الإكتئاب بحدوث اضطرابات في النوم، سواء كان ذلك في الاستيقاظ مبكرا بشكل يومي، أو معانات المصاب من الأرق وصعوبة كبيرة للخلود للنوم، أو أن ينام لفترة طويلة هروبا.
- تزداد الحركة أو حدوث خمول: قد يظهر على الشخص المريض بعض من أعراض التهيج، كحدوث زيادة في حركة اليدين، أوحدوث زيادة في سرعة الخطى، أو أن الشخص يمل بسهولة ويضجر، أو العكس تماما من هذه الأعراض كالبطء أو الخمول الزائد.
- الإرهاق: أو أن الشخص يفقد طاقته التي تلزمه للقيام بالأنشطة اليومية، ومن الممكن أن يحتاج المصاب هنا لفترات طويلة من الراحة وبالأخص في خلال اليوم.
- الشعور بعدم الأهمية: أو أن الشخص يشعر بالذنب بطريقة مبالغ فيها اتجاه بعض الأشياء التي قام بتنفيذها، فهو في العادة يشعر بالدونية وبالفشل.
- ضعف التركيز: قد يواجه المريض حالة من الإكتئاب وصعوبة كبيرة في التفكير، والتركيز، وبالتالي لا يستطيع أن يتخذ القرارات في حياته.
- التفكير بالموت أو الانتحار: من بين الأمور التي قد يفكر فيها المصاب هو التفكير بالانتحار، وذلك لأنه يشعر بأن الحياة لا قيمة لها.
أسباب مرض الاكتئاب
هناك العديد من النظريات التي تم تداولها لتفسير ما هي الأسباب الأساسية للإصابة بالاكتئاب، ومن أكثرها انتشارا هي المواد والتفاعلات الكيميائيّة التي تحصل في الدماغ، ومن بين هذه الأسباب نذكرمنها ما يلي:
- الاختلافات البيولوجية: هناك اعتقاد أن الأشخاص المصابون بحالة الإكتئاب قد يصبح لديهم اختلافات جسدية في شكل الدماغ.
- كيمياء الدماغ: من المعروف تواجد مواد كيميائية داخل الدماغ، وهي تدعى بالنواقل العصبية، هذه النواقل تلعب دور مهم جدا في السيطرة على مزاج الأشخاص، وبالتالي يشعر الشخص بالإكتئاب، بسبب حدوث اضطرابات شديدة في هذه النواقل ومن أهم هذه النواقل منها؛ السيروتونين والدوبامين والنورإبينفرين والهرمونا.
- الوراثة: في غالب الأمر ما يحدث الإكتئاب عند الأشخاص الذين لديهم أفراد من العائلة قد شخص لديهم إصابتهم به.
- عوامل حياتية أخرى: قد يتعرض الشخص المصاب للعديد من الصدمات في حياته أو فقدان أشخاص أعزاء على قلبه، أو أنه تعرض لمشاكل مادية، أو أنه اصيب بمرض خطير يصعب علاجه، كل هذه أمور قد تعرض الشخص للإصابة بالإكتئاب.
علاج الإكتئاب
قد يعتمد العلاج من هذه الحالة بشكل أساسي على قوة الإصابة؛ فإذا كان المريض مصاب بحالة من الاكتئاب منخفض الشدة، فقد ينصح الطبيب بالانتظار لمدة لا تقل عن أسبوعين بجانب مراقبة المريض إذا كان يتحسن أم لا، وقد يكون العلاج هنا في هذه الحالة التكلم مع الأصدقاء، أو ممارسة الرياضة.
وإذا كان المريض مصاب بالإكتئاب منخفض إلى متوسط الشدة ففي العادة ما يوصي الطبيب بالعلاجات السلوكية وعلاجات التحدث، أو الاعتماد على العلاجات الدوائية.
أما إذا كانت حالات الإكتئاب شديدة الحدة فقد يفضل الطبيب بالاعتماد على أكثر من نوع في العلاج.
ومن بين العلاجات التي يمكن الاعتماد عليها هي:
- العلاج الدوائي: يوجد العديد من أنواع الأدوية التي تعمل كمضاد للإكتئاب، ونجد أيضا أدوية مثبطات لاسترداد السيروتونين الانتقائية، وغيرها من الأدوية التي تتشابه في مفعولها، ولكن ما يجب الالتزام به هو تناول هذا الدواء بعد استشارة الطبيب المختص حتى لا تحدث آثار جانبية خطيرة تتسبب في تدهور الحالة، وفي العادة قد يتطلب الأمر حتى يشعر المريض بالتحسن بعد أن يمر أسبوع أو أسبوعين، ولكن التحسن الكامل قد يتطلب أن يمر 12 أسبوع.
- العلاج النفسي: يوجد هناك العديد من أنواع العلاجات النفسية التي يتم استخدامها في علاج الإكتئاب، وفي العادة ما يتم الاعتماد على هذه العلاجات حتى تساعد الأخصائي في خلق أجواء وأفكار إيجابية لدى المصاب، وبالتالي يحدث تخفيف في حالة الإكتئاب.
الاكتئاب عند الأطفال والمراهقين
قد يمر بعض الأطفال والمراهقين لمشاعر من الحزن، ولكن لا يعني هذا بالضرورة أنهم مصابون بمرض الاكتئاب.
ولكن هناك بعض العلامات التي يجب على كل الآباء ملاحظتها ومنها؛ إذا لاحظ الأهل أن الطفل يشعر بالحزن بشكل مستمر، ولمدة تزيد عن أسبوعين، وإذا كانت هذه المشاعر تحد بشكل واضح من قدرته بأن يتواصل مع المجتمع، ودراسته، وأن يمارس هواياته والأنشطة اليومية المعتادة، فهنا يجب أن يتم استدعاء أخصائية نفسية حتى تستطيع تقييم حالة الطفل وتتأكد من التشخيص، وتحاول في مساعدته على تجاوز مشاعر الحزن وحالة الاكتئاب.
ولهذا سنوضح لكم الأعراض والعلامات التي يمكن أن تظهر لبعض الأطفال والمراهقين ومنها:
- قد يشعر الطفل بحالة من الغضب، والانفعال، والتهيج بشكل سريع للغاية.
- يعتبر الانسحاب الاجتماعي وزيادة حالة التحسس والخوف من أن يتعرض المصاب للرفض من قبل الآخرين.
- الشعور بشكل مستمر بحالة الحزن واليأس.
- نلاحظ تغيرات في شهية الطفل للطعام؛ بحيث أنه قد تزداد شهيته لتناول الطعام أو قد تقل.
- نلاحظ تغيرات في فترات النوم عند الطفل؛ بحيث أنه يزيد من نومه أو يقل بشكل ملحوظ.
- قد يحدث انفعال شديد وصراخ والبكاء بشكل هيستيري.
- حالة من التعب العام وفقدان الطاقة يتملك الطفل.
- يشتكى دائما الطفل من آلام جسدية بدون وجود أي سبب عضوي كألم في البطن أو صداع.
- يشعر الطفل بالذنب أو عدم الأهمية اتجاه الأمور التي تمر به في حياته.
- يصعب عليه التركيز.
- يفكر كثيرا بالانتحار.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_11813