كتابة :
آخر تحديث: 28/02/2021

تعريف الذكاء الوجداني ومهاراته وفوائده في الحياة

لكي تحقق نجاح في حياتك العلمية والأسرية والعاطفية، لابد لك من إتقان مهارات الذكاء الوجداني التي تدفعك دائماً إلى الأمام وتحسن تفكيرك وأداءك اليومي والإنجازات الدورية لك.
الذكاء الوجداني يبلغ منتهاه عند المراهقين، فهم يفكرون بالعاطفة في كل مجال حياتهم ويحتاج ذلك إلى توجيه ومراقبة دائما في حياتهم لكي يصلوا إلى بر الأمان ويتجاوزا تلك المرحلة الصعبة التي قد تقضي على حياتهم كلها.
تعريف الذكاء الوجداني ومهاراته وفوائده في الحياة

معنى الذكاء الوجداني

الذكاء الوجداني: هو نوع من أنواع التفكير الوجداني الذي يختص بالجزء الخلفي من المخ من الأداء وأيضاً يرتبط ارتباطا وثيقاً بحال الشخص سواء كان ذلك عملياً في حياته وقرارته أو عاطفياً.

يمكن أن يستخدم التفكير الوجداني إذا تأكد شخص ما بأن التفكير الوجداني يسيطر عليه الأشخاص العمليين حوله، ويستخدمون تلك الصفة ضدهم أو يستغلون أصحاب تلك الصفة، لذا فإن من يتمتع بتلك الصفة لابد أن يتمتع أيضاً بالذكاء في استخدامه التفكير الوجداني.

فوائد الذكاء الوجداني

  • كثيراً من البشر يقعون في مشاكل مختلفة، وقد تكون تلك المشاكل تخص حياة بشر آخرين، وقد تكون مصيرية بالنسبة لهم، وهنا يساعد ذلك النوع من الذكاء أصحاب القرارات المرتبطة بحياة الآخرين على أخذ قرار مناسب حكيم يربط بين الصواب الذي لا ينقص من أداء عمله في شيء، وكذلك في الحفاظ علي مستوي حياة من يرتبطون بذلك القرار.
  • يساعد الذكاء الوجداني على التكيف مع أي تغيير يتم من حولك، فمثلاً جميعنا معرضون لتغير مكان السكن أو مكان العمل أو تغير مجرى حياته كلها
  • بالنسبة للمرأة على سبيل المثال، معرضة لترك بيت أهلها وكذلك معرضة للطلاق أو للزواج، وهنا هذا النوع من التفكير يجري بها مجري سريع نحو مجابهة حياتها والتأقلم عليها
  • يجعل التفكير الوجداني أصحاب التغيرات تلك في حاجة ملحة إلى تطوير حياتهم الجديدة، ويجعلك تشعر بأزمة من أمامك وتقدم يد المساعدة لهم لأنك بالفعل قد مررت بذلك من قبل وإن لم تكن قد مررت بما مروا به. وهذا يقدم تعاوناً كبيراً في حياتهم بأكملها وبشكل صحيح كلياً.
  • قد توضع في منصب أحياناً أعلى ممن حولك، فتجد أشخاص متعجرفين تماماً، ولا تستطيع أن تقدم لهم أي شيء مطلقاً من المهام المطلوبة منهم أو العمل بشكل عام وهنا تحتاج إلى مهارات عدة تساعدك علي كيفية التعامل مع هؤلاء الأشخاص.
  • يساعدك التفكير الوجداني على التخلص من إحساس أنك أقل من الشخص الذي أمامك بكثير وتكبره على أن يأخذ منك أي معلومة أو تعليمات بشأن العمل أو غيره، يساعدك دائماً على التخلص من الضغط الواقع عليك نتيجة الأشياء التي تحدث في حياتك وتهدم أهدافك بشكل دائم.
  • يساعدك هذا النوع من التفكير على النظر نظرة إيجابية ويجعلك تبحث على المخارج المهمة واللازمة من تلك المشاكل، ويساعدك على وضع أهداف جديدة مميزة ومختلفة ويساعدك أيضاً على تحسين حياتك بشكل مستمر.

مهارة التفكير الاجتماعي

المهارة الأولى هي مهارة التفكير الاجتماعي، تكوّن فيها علاقات طيبة مع جميع الأشخاص، فتقسم دائرة معارفك إلى أشخاص يساعدونك في حياتك ويصلون بك دائماً إلى مستوى أعلى بصورة مستمرة، وهؤلاء يكون عندهم نفس أهدافك ويكونون دائماً أعلى منك في المستوي الفكري والثقافي.

لكن تلك الطبقة التي تأخذ منها باستمرار ولا يوجد لديك أي شيء لتقدمه لهم، وطبقة أخرى ممن حولك لا يتمنون أن يروك في أي منصب عالي أو تحقق أي نجاح في حياتك أو تصل إلي أي منزلة وهؤلاء ستحتفظ بهم أيضاً، وإن لم تكن تعرفت عليهم فهناك علامات تعرفك عليهم باستمرار وهي أنهم دائماً يكونون في نفس مستواك الاجتماعي وأقل منك في التفكير وفي القدرات الذهنية والعقلية، وأحياناً أخرى يكونون أقل منك بكثير في المستوى الاجتماعي.

وطبقة أخرى يكونون أكبر منك سناً وخبرة، فتلجأ دائماً إليهم لحل مشاكلك الخاصة، وكذلك في استشارتهم في كل الخطوات التي تقبل عليها في حياتك وهؤلاء يكونون من فئة أستاذه الجامعة الذين يمتلكون خبرات كثيرة في حياتهم. وذلك بالإضافة إلى حياة أصدقائهم الناجحين والفاشلين، وخبرات أجيال كثيرة متنوعة تمر عليهم لذلك فهم أنسب من يقدمون لك نصائح على الصعيد المهني والعاطفي والثقافي، بالإضافة إلى قرارات خاصة أيضاً كثيرة ومتنوعة.

ومن الناس المحيطة بك أيضاً طبقة الجيران، وتتوقف المعاملة معهم عليطى الاطمئنان عليهم، فلا يتدخلون في حياتك أو يعرفون عنها أي شيء مطلقاً.

لا تستطيع أن تخرج أهلك من حياتك ولكن يمكنك أن تعاملهم معاملة حسنة كما أمر الله عز وجل، وكذلك كما أوصانا نبي الأمة محمد بن عبد الله، بذلك إذا استطعت أن تقسم الناس من حولك إلى تلك الفئات، فإن ذلك يساعدك كثيراً على التقدم والتطور في حياتك والوصول إلى أعلى المناصب دائماً وبشكل مستمر.

مهارة مرونة التفكير

تعد من أهم المهارات التي تساعد الشخصيات الذين يتطلب منهم عملهم المجهود البدني الكبير، والعمل لفترات طويلة جداً من الزمن.

فلابد أن يتمتعوا بالمرونة اللازمة لكي يصلوا إلى أعلى وأفضل المناصب دائماً، ويحققوا تكيفاً كبيراً مع كل ما يتعرضون له.

فمثلاً إذا استطعت أن تحل أي مشكلة طارئة أو أي مشكلة عويصة أو أنك لا تتأثر مطلقاً بالتغيرات المختلفة والكثيرة من حولك فإنك تتمتع بمرونة عالية جدا في حياتك.

التحكم العاطفي للإنسان

يخاف كثير من البشر بطبعهم خوفاً مبالغاً فيه كالخوف من الامتحانات المختلفة، أو الخوف من الإقبال على خطوة جديدة في حياتك.

قالخوف شيء لا مفر منه ولكن من الأفضل أن لا يؤثر ذلك على قرارتك وعلى أدائك في حياتك كلها.

وإذا استطعت ذلك فإنك تمتلك مهارات عالية ومميزة جداً من التحكم العاطفي الذاتي في شخصيتك.

مهارة الإدراك الذاتي

تلك المهارات التي تمكنك أن تخرج من جلسة كلها مرح وضحك مع أصدقائك إلى العمل مباشرة دون كلل أو ملل.

فمثلاً، إذا كنت تعرضت لمشكلة خطيرة وكبيرة في حياتك، فإنك تذهب إلى العمل مباشرة دون أن يؤثر ذلك على أداء عملك مطلقاً.

مهارة التفاؤل للإنسان

تلك التي تجعلك بصورة مستمرة النظر الجزء الإيجابي في حياتك دائماً وكذلك العمل على الوصول إلى المخرج وحتى إن كان أضيق من أي مخرج مطلقاً في حياتك.

لذا فإنك تحتاج وبشدة إلى هذه المهارة لكي لا تفقد العزم وأنت في مسار حياتك أبداً.

العمل بذكاء

إذا خيرت أي شخص عن العمل لوقت طويل بأدوات أكثر أو العمل بأدوات أقل ووقت قصير بنفس النتيجة، سيختار الجميع العمل بوقت أقل وجهد أقل وجودة أعلى، لذا فإنك دائماً تختار العمل بذكاء، وتلك من المهارات التي يسير عليها العصر الحالي كله.

الذكاء الوجداني من أهم الأنواع التي لابد وأن يطورها أي شخص في نفسه لكي يصل إلي المنشود من حياته، وكذلك أنت في مدعكة الحياة ترغب وبشدة في أن تكون حياتك أفضل وأحسن بكثير مما هي عليه الآن فلابد أن تطور بنفسك هذه المهارة.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ