كتابة :
آخر تحديث: 20/04/2024

تقرير عن الانفعالات في علم النفس وأنواعها وتعريفها

يومنا مملوء بالعديد من الانفعالات منها الحزينة والسعيدة وتحدث تلك الانفعالات نتيجة وجود العديد من الأحداث يوميًا؛ لذا سنتعرف اليوم على الانفعالات في علم النفس. هناك شيء وحيد في هذه الحياة قد يخلو من وجود الروتين، ألا وهي الحياة اليومية، إذ تتميز بوجود التغيرات المستمرة التي تحدث فجأة بدون أي مقدمات فتغير الحياة بأكملها. فيسبب هذا التغيير عند الإنسان إثارة للمشاعر وهو يدعى بالانفعالات في علم النفس؛ لذا في هذا اليوم في موقع مفاهيم سنتعرف على أهم الانفعالات التي تحدث لنا في يومنا المليء بالغموض التام فتابعوا معنا.
تقرير عن الانفعالات في علم النفس وأنواعها وتعريفها

تعريف الانفعالات في علم النفس

  • يعرف الانفعالات في علم النفس أنه مجموعة من الأحاسيس ولكنها معقدة، وينتج عن تلك الأحاسيس تغيرات في النفس والجسد، وتتأثر الأفكار والتصرفات بتلك التغيرات التي تحدث. ويحدث هذا الانفعال نتيجة وجود حدث ما طرأ على الشخص، وعندما يطرا الحدث الغريب والمثير ذلك على الشخص فيكون الرد على هذا الحدث هو الانفعال.
  • وهناك فرق بين العواطف والانفعالات، فالعواطف هي التي تتشكل نتيجة التجربة والذكريات والمعتقدات المتعلقة بالانفعال، والمتحكم الوحيد في العواطف هو وعي الفرد ومعتقداته.
  • أما المتحكم في الانفعال هو المراكز والموصلات العصبية، إذ يمكن وصف العلاقة بين العواطف والانفعال في الجملة التالية "ان هناك حدث معين يلفت انتباه الشخص فيؤدي إلى حدوث انفعال وينتح عن هذا الانفعال العاطفة المتعلقة بنوع الحدث".

مكونات الانفعالات في علم النفس

وفيما يلي سنشرح لكم مكونات الانفعال والتي تكمن في ثلاثة عناصر:

التجربة الشخصية

  • تبدأ الانفعالات بشيء يسمى بالتجربة الشخصية، فلابد من وجود الحدث الذي على أساسه يصدر عنه الانفعال، وتختلف الانفعالات من شخص لأخر حتى لو حدث لهم تفس الحدث.
  • فمثلًا تعرض بعض الطلاب للتوبيخ من معلمهم فسيكون هناك طالب يشعر بالحزن، وطالب آخر يشعر بالغضب ومن الممكن أن يتناقش مع المعلم، ومن الممكن أن يغضب طالب أخر دون مناقشة المعلم وهكذا. وهذا التأثير الناتج عن التجربة الشخصية الذي يعد أول مكون من مكونات الانفعال.

الاستجابة الجسدية للانفعالات

  • يستجيب الجسد للانفعالات بشكل واضح، فمن الممكن أن يشعر بعض الأشخاص عند الخوف بالتعرق أو بالآلام في مناطق مختلفة في الجسد.
  • وتحدث الاستجابة الجسدية لهذا الانفعال بسبب الجهاز العصبي الذي يقوم بالدور الأكبر عند وجود أي انفعال فيحضر الجسم لحالة من القتال أو الهروب من شيء ما فيسبب الشعور بسرعة ضربات القلب والتعرق والعديد من الأعراض الأخرى.

الاستجابة السلوكية للانفعالات

  • وهناك ما يسمى بالاستجابة السلوكية للانفعال، كاستجابتك للانفعال بأي سلوك كالابتسامة أو البكاء، فهذان السلوكان استجابة للانفعال، وليس كل سلوك يظهر يعبر عن نوع الانفعال الذي حدث فليس كل من يبتسم يكون سعيد.
  • فبعض الأشخاص يحبون الضحك والابتسام لتفريغ كل ما بداخلهم من طاقات سلبية، وهذا يعتبر ثالث مكون من مكونات الانفعال

أنواع الانفعالات في علم النفس

هناك نوعان من الانفعالات في علم النفس، فقد صنفهما العلماء إلى انفعالات أساسية وانفعالات معقدة، وهناك فرق بينهما، وتشمل:

الانفعالات الأساسية

  • فقد بيَّن العالم" باول إيكمان" الانفعالات الأساسية بحصرها في ست انفعالات وهم الحزن، السعادة، الخوف، الاندهاش، الاشمئزاز والغضب، وما يربط بين تلك الانفعالات التي قام بحصرها هي ظهورها على الوجه بشكل واضح وتعتبر من الاستجابات السلوكية التي ذكرناها في مكونات الانفعالات.
  • كما ذكر العالم "كارلوس دارين" أن هذه التعابير التي تظهر على الوجه نتيجة الانفعالات لا تختلف من شخص لأخر، وأضاف العالم "باول إيكمان" بعض الانفعالات الأخرى في عام ١٩٩٩ فأضاف: الإحراج، الحماس، الازدراء، التسلية، الرضا، الفخر، الخجل، ولكن لم يوافقه الكثير على وضعه لهذه الانفعالات في قائمة الانفعالات الأساسية.

الانفعالات المعقدة

  • أما بالنسبة للانفعالات المعقدة فهي تتضمن الرثاء، الغيرة، الحب، الإحراج، الحسد، الامتنان، الذنب، الفخر، القلق، والذي يجعلهم من الانفعالات المعقدة أنهم لا يظهرون بشكل واضح كتعابير على الوجه.
  • وذلك لأن الانفعالات المعقدة تتكون من انفعالين أساسيين أو اكثر من ذلك، وقد قام العالم "روبروت بلوتشيك" بوصف الانفعالات المعقدة بعجلة الألوان؛ لتشابهها معها في أن خلط لونين مع بعض أو اكثر ينتج لون فرعي خارج ألوان هذه العجلة.
  • فمثلًا شعور الكراهية نتج من اتحاد شعور الغضب والخوف والاشمئزاز، وكل المشاعر تعتبر انفعالات ولكن ليست معروفة ب في لغتنا أن الانفعالات هي مشاعر.

دور الانفعال مع التوافق النفسي والاجتماعي

  • لا يمكن للشخص أن يقدم على تحقيق العديد من النجاحات دون الشعور بالانفعالات السارة التي تشجعه على المواصلة والإقبال على للعديد من المشاريع، وتشجعه على القيام بالجهد الكبير ليصل لما يريده.
  • ويجب عليه أن يتعرض للانفعالات المكدرة لتجعله يتجنب الأخطاء والمواقف الخاطئة، وقد أكدت العديد من الأبحاث أن العلاقة بين الأداء الذي يقوم به الإنسان والانفعال علاقة طردية.
  • فكلما قل الانفعال لدى الأشخاص، قل الأداء الإبداعي والعقلي لعدم وجود أي انفعال أو اهتمام، أما إذا كان الانفعال مرتفع بدرجة كبيرة فإن أداء الإنسان الإبداعي والعقلي يكون أيضًا منخفضاً بسبب القلق والتوتر اللذين يصيبانه.
  • أما في حالة كان الانفعال متوسطاً، فإن في تلك الحالة يكون الأداء العقلي والإبداعي مرتفعاً جدًا مما يجعل معدلات النجاح تزداد لدى هذا الشخص.

وأثبتت العديد من الدراسات أن الأشخاص الناجحين والأسوياء هم من يستطيعون التحكم في انفعالاتهم لذلك يتميز الأشخاص الذين يستطيعون التحكم في انفعالاتهم بالصحة الجسدية والنفسية، بينما الأشخاص الذين لا يستطيعون التحكم في انفعالاتهم تهدر طاقتهم الجسمانية ويتعرضون دائمًا للأمراض النفسية والجسدية.

أبعاد الانفعالات في علم النفس

تم تقسيم الأبعاد الأساسية للانفعالات إلى أربعة أبعاد بواسطة بعض العلماء وهم: النبرة أو الطابع الوجداني، مدة الانفعال، الشدة، التركيب، وفيما يلي شرح كل عنصر بالتفصيل:

  • الطابع الوجداني: هو المشاعر المتعلقة بالإنسان سواء كان فرحاً أو حزناً، وأي شخص يحبذ الانفعالات السعيدة ويحب الابتعاد عن الأشياء التي تسبب له انفعالات حزينة، ولكن يوجد صعوبة عند التعبير عن مشاعر الحزن والفرح إذا اختلطا ببعضهما البعض.
  • الشدة: هي البعد الثاني من أبعاد الانفعالات ويتكون من ثلاثة عوامل منها السلوك الصحيح، الوعي، الاستجابات البيولوجية، وهذه العوامل هي التي لها دور في إظهار حدة الانفعال، ولا تتفق هذه العوامل الثلاث في القوة والشدة، وهذا يعني أن الانفعال يختلف من شخص لآخر.
  • مدة الانفعال: من الأشياء التي لها دور فعال في اختلاف مدة الاستجابة للانفعال من شخص لأخر، فقد يستغرق الشخص مدة قصيرة نظرًا لأن انفعاله كان بسيطًا، ولكن قد يكون الوقت الذي يستغرقه شخصًا أخر في الانفعال أكبر من الشخص الأول مع وقوع نفس الحدث عليه.
  • التركيب: يعد البعد الرابع من الأبعاد الأربعة، حيث تتركب الانفعالات كلها ببعض، فمثلًا لا توجد حالة بها غضب دون الحزن، أو حماس دون سعادة، فهما انفعالات مرتبطة ببعضهما البعض وليس من السهل أن نذكر انفعال واحد دون ذكر الآخر معه.
وفي نهاية هذا المقال، نكون تحدثنا عن الانفعالات في علم النفس بشكل شامل، ووضحنا كل شيء يخص تلك الانفعالات من أنواعهم وأبعادهم، ويجب عليكم أن تتحكموا بانفعالاتكم حتى يزداد لديكم الأداء العقلي والإبداعي، وتصبحوا قادرين على تحقيق النجاح.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ