مفهوم التنفيس الانفعالي وأهميته للإنسان
جدول المحتويات
مفهوم التنفيس الانفعالي
وسيلة من الوسائل التي يستخدمها الإنسان في تخليص نفسه من المشاكل المعضلة التي مر بها أو بعض التجارب والخبرات ذات الوقع المرير في ذاته فهو واحد من الأساليب المستخدمة في الإرشاد النفسي.
- وتعتبر هذا الوسيلة طريقة يتم من خلالها تطهير النفس من الشحنات السلبية التي تؤثر عليه وعلى ذاته ونفسيته وحياته تأثير سلبي ومؤذي إلى حد كبير.
- ومن الجدير بالذكر انه يساعد في حماية الفرد وبشكل محدد شخصيته وذاته، لأن عندما لا يقوم الفرد بهذا التطهير فكانه يقوم بتربيه حيوان مفترس داخل ذاته يكبر كل يوم ويزيد افتراس يصل إلى حد انه بعد أن يلتهم الذي يحيط به يبدأ في مهاجمه ذاته، أما عند قيام الإنسان بخطوه التطهير من فترة إلى أخرى وخاصة بعد مروره بتجربة قوية على ذاته فكانه قام بترويض هذا الحيوان وتم وضعه في قفص وعذل عن أي شيء يمكن أن يؤذيه، فهذا خير مثال وتشبيه على شخص يقوم ب التطهير الانفعالي وآخر لا يقوم بذلك.
- لذلك يعد التطهير الانفعالي من الحيل الدفاعية النفسية التي يستخدمه الإنسان عندما لا يستطيع أن يعبر عما يشعر بشكل صحيح إلى الآخرين.
- ومن الجدير بالذكر أنه يحدث لكل شخص على اختلاف المراحل العمرية بمعنى أنه يحدث للكبار وأيضاً للأطفال الصغار، فمثلا عند عدم حصول الطفل على الشي الذي يريده قد يقوم بالتطهير النفسي في صورة مظاهر عدوانية مع نفسه أو المحيط به، مثل الصراخ والبكاء بصوت عال لإجبار الوالدين على منحه ما يريد أو تكسير بعض الأشياء المحيطة به وهكذا، والذي يعد من واجبات الوالدين أو الراشدين تعليم الأطفال الصغار أو الذين في مراحل المراهقة الطرق السليمة التي يمكن أن تستخدم للتطهير الانفعالي.
تاريخ ظهور التنفيس الانفعالي
الكثير كان لديه اعتقاد بأن التطهير الانفعالي حديث النشأة من حيث الاستخدام مع بداية القرن ٢٠ وحتى هذا الوقت، لكن هذا اعتقاد خاطئ بكل ما تحمله الكلمة من معنر حيث كانت تستخدم هذه الحيلة النفسية من قرون سابقة وبشكل محدد الحرب العالمية الأولى.
- استخدم أيضا في الحرب العالمية الثانية من قبل قائد الجيش وصاحب هذه الخاصية النفسية مارشال باستخدام هذه التقنية على الجنود وتطبيقها عليهم، ذلك بجعلهم يتحدثون عما مروا به في الحرب من مشاهد الدموية التعرض للانفجارات تعرض الشخص لقطع احد أطرافه موت صديق له في الجيش وهكذا وغير ذلك من التجارب المريرة التي مروا بها ومحاولة بث فيهم الجوانب الإيجابية للحرب وفيما فعلوه، ذلك ليستطيعوا بعد انتهاء الحرب رجوع كل جندي إلى حياته المعهودة في السابق بدون حدوث ضرر في شخصيه ونفسيته بشكل سلبي.
- أما بالنسبة لاستخدام هذا التطبيق من قبل شخص مدني كان يسمى ليندي مان، حيث أنه استخدمه من خلال تطبيقه على مجموعة من الأشخاص الذين تمكنوا من النجاة بحيواتهم بعد ما انفجر الملاهي الليلي الذي كان يسهرون به، ذلك لمساعدتهم أيضاً على نجاة نفسيتهم من أثر هذا الانفجار السلبي الذي قد يؤثر على حياتهم تأثيراً كبيراً على المدى الطويل.
أهمية وفوائد التنفيس الانفعالي للإنسان
قيام الشخص بهذا الحيلة الدفاعية وخاصه نفسيته وشخصيته من وقت إلى آخر لها العديد من الفوائد على تكوين ذاته وبناء شخصيته، وهذه الفوائد هي:
- مساعدة الإنسان على معرفة شخصية الداخلية وبشكل محدد التعرف على المشاكل المكبوتة العميقة معرفة جيدة مما يساهم فيما بعد ذلك في إيجاد حلول لها مع مرور الزمن.
- يساعد الإنسان على الوصول إلى السلام النفسي والاستقرار والاطمئنان الداخلي من خلال تخفيف الأحمال النفسية على ذات الفرد من توتر انفعالي أو ضغط نفسي.
- تحسين علاقات الفرد مع البيئة المحيطة وبشكل محدد الأشخاص الآخرين من خلال تحسين التعامل معهم.
- يساهم التفريغ الانفعالي في تخلص الفرد من الاضطرابات الداخلية وأيضا الطاقة السلبية التي تؤثر عليه وعلى قراراته المصيرية.
- ومن الجدير بالذكر أن فوائده لا تقتصر على الناحية النفسية فقط، بل أيضا له فوائد من الناحية الطبية حيث يقلل من إصابة الفرد الذي يقوم بهذه التقنية من التعرض إلى الإحساس والشعور بالصداع الدائم القوي او الإصابة بمر الضغط.
- يقلل من إصابة الشخص بالأمراض العصبية، وخاصة مرض العصاب وتوتر الأعصاب الذي يترتب عليه الشعور بالعصبية المبالغ به.
أساليب أخرى من أساليب الإرشاد النفسي
إلى جانب التطهير النفسي يوجد أيضاً أساليب أخرى يمكن أن تستخدم من أجل إشعار الفرد بالرضا وقبول الذات والتخلص من المشاكل النفسية، مع ضرورة التنبيه أن هذه الأساليب تستخدم من قبل شخص مرشد نفسي متخصص في هذا الإجراءات وهذه الأساليب هي:
- أسلوب الغمر: ويستخدم علي الأشخاص الذين يعانون من مشاكل واضطرابات بخصوص القلق والخوف، وذلك من خلال تعريضهم إلى الأسباب الرئيسة التي تجعلهم يشعرون بهذه الاضطرابات بشكل مباشر، مما يترتب عليه إزالة هذه الاضطرابات والشعور بسبب المواجهة الصادمة المباشرة.
- أسلوب النموذج أو النمذجة: وتتمثل في إقامة الأسلوب الإرشادي في أكثر من جلسه وتدريب من خلال عرض نماذج لأسلوب أشخاص آخرين أمام الشخص المراد توجيه إلى هذا السلوك القويم بعرض أساليب مختلفة من النمذجة سواء حية أو رموز أو مشاركة.
- أسلوب الإرشاد الديني: وهو من الأساليب الفعالة التي تستخدم بكثرة على الأشخاص الذين يعانون من الشعور الدائم والمزمن بالذنب، حيث يستخدم هذا الأسلوب عليهم بقصد مساعدتهم على التخلص من هذه الاضطرابات الدينية والمساعدة في فهم الذات وتقبلها من خلال الاعتماد على المبادئ الدينية والروحانية وأيضا الأسس الأخلاقية.
تقنية التنفيس عن الغضب
الغضب من المشاعر التي متى ظلت مكبوتة داخل الشخص بشكل كبير ومبالغ فيه ستوثر عليه وعلى ذاته من الداخل وأيضا ستوثر عليه خارجيا وبشكل محدد تعامله مع الآخرين، لذا يمكن التخلص من هذا الشعور من خلال بعض الخطوات ألا وهي:
- معرفة السبب الذي أدى إلى الإحساس بالغضب وتحديده بشكل محدد، ثم البدء بالتحدث عنه ولكن مع ضرورة الانتباه أن يكون ذلك أثناء القيام بعمليه التنفس بشكل هادي ومضبط.
- استخدام بعض الحواس الجسمانية الأخرى لإخراج مثل هذه الطاقة من الجسم مثل كتابة المشاعر باستخدام اليدين أو التفكير بها أثناء التمشية أو الجري أو حتى التحدث عنها أو الصراح اذا لزم الأمر، مع ضرورة التنبيه على عدم انتقاد الشخص عند فعل هذه الأشياء.
- الحرص على مشاركة المشاعر وخاصة إذا كانت مكتوبة مع الآخرين، حيث يساعد ذلك على تقبل الذات وفي نفس الوقت الإحساس بأنه يوجد آخرين يمرون بنفس ما يمر به هذا الشخص.
- بناء حقيقة معتمدة على الواقع لأن الأشخاص الذين يشعرون بالغضب، وخاصة بعد مرورهم بمواقف مريرة، يلجؤون إلى اختلاق قصة يفسرون بها سبب هذا الشعور وتكون قصة غير منطقية.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_10720