آخر تحديث: 08/10/2021
ما هي أهم مظاهر نمو المولود الجديد؟
توجد العديد من مظاهر نمو المولود الجديد التي تتمثل في زيادة حجم الجسم، ودرجة ضعف ولين أطراف المولود، وكمية الشعر التي تغطي جسده ورأسه، وكبر حجم الأعضاء مثل العين والرأس والأذن.
تستطيع الأم من خلال قرائتها للكثير من المقالات والمعلومات العلمية من المصادر الموثوقة أن تتعرف على الكثير من العلامات والمظاهر الخارجية الدالة على نمو الطفل حديث الولادة بشكل سليم وصحي، هذا بالإضافة إلى ضرورة مراجعة الطبيب المختص كل فترة من أجل الاطمئنان على صحة الطفل، وذلك من خلال مراقبة تلك العلامات من قبل الطبيب عن طريق بعض الأجهزة المخصصة لذلك، وبعض الفحوصات الطبية الأخرى.
أهم مظاهر نمو المولود الجديد
توجد العديد من المظاهر التي تشير إلى نمو الطفل، ومن هذه المظاهر الأتي:
أولا: المظاهر الجسدية
- طبيعة أطراف الطفل تكون ضعيفة ولينة منذ اليوم الأول لولادته، وتبدأ في أن تكون صلبة أثناء نمو الطفل حتى يستطيع استخدامها في الوقوف أو إمساك الأشياء بيده.
- تتميز عضلات الطفل بأنها تكون ضعيفة للغاية منذ الولادة، ومع الوقت تبدأ في أن تكون قوية، ولذلك يجب أن يكون التعامل معه عند حمله ووضعه في الفراش بشيء من الحذر واللطف.
- تختلف كمية الشعر التي تغطي جسد ورأس الطفل منذ اليوم الأول لولادته وأثناء نموه، حيث من الطبيعي أن يولد الطفل بدون شعر في جسده ورأسه ثم يبدأ هذا الشعر في الظهور تدريجيا مع مرور الوقت.
- يختلف حجم الرأس نسبيا مع وزن الجسم أو حجم جسم المولود منذ اليوم الأول لولادته، حيث يكون حجم الرأس أكبر قليلا من حجم الجسم في بداية عمر الطفل ثم يبدأ بعد ذلك أن يتوازن كل منهما مع الآخر.
- تختلف حجم العيون أيضا للطفل المولود عن الطفل الكبير أو الشخص البالغ، فمثلا تكون بنصف حجم عين الشخص الكبير أو البالغ.
ثانيا: المظاهر الفسيولوجية
- هناك اختلاف كبير بين الطفل المولود والأشخاص الأكبر منه في العمر في الكثير من المظاهر الفسيولوجية، والتي منها:
- تسارع في ضربات أو دقات القلب، حيث تكون سرعتها عند الطفل المولود بمعدل 160 دقة في الدقيقة الواحدة بالمقارنة مع الشخص أو الطفل الكبير في العمر.
- سرعة التنفس عند الطفل المولود تكون أسرع بكثير من الطفل الكبير أو الشخص البالغ، وكلما نما الطفل وكبر في العمر أصبحت هذه السرعة بطيئة حتى تصل إلى المعدل الطبيعي لها بما يتناسب مع عمر الطفل.
- ضغط الدم عند الطفل المولود يكون ضعيفا مقارنة بالشخص الكبير في العمر.
- عدد مرات الرضاعة عند الطفل حديث الولادة يكون أكبر من الطفل البالغ أو الكبير، حيث تصل إلى مرة كل ثلاث ساعات.
- عدد مرات التبرز والتبول عند الطفل المولود تكون أكثر من الطفل البالغ والكبير في السن، حيث تصل عدد مرات التبرز إلى 150 مرة يوميا، وعدد مرات التبول إلى 20 مرة يوميا.
- حاجة الطفل المولود للنوم تكون أكثر بكثير من الطفل البالغ.
- درجة حرارة جسم الطفل حديث الولادة تكون أقل بكثير من الطفل البالغ والكبير في السن.
- الطفل المولود تكون حركته ونشاطه قليلة ومنخفضة عن الطفل البالغ.
- الدورة الدموية عند الطفل المولود تكون بطيئة.
- الجهاز العصبي عند الطفل حديث الولادة يكون كاملا من حيث تكوينه أو الخلايا المكونة له، بينما تكون وظائف هذا الجهاز غير مفعلة كلها بالكامل بالنسبة للطفل البالغ.
- وزن المخ عند الطفل المولود يكون بمعدل 25% من وزن المخ عند الطفل البالغ.
ثالثا: المظاهر الحركية والحسية
- الطفل المولود تكون حركته مرتبطة أكثر بشعوره بالخوف أو الفزع أو الفرح، حيث يعبر عن ذلك من خلال انتفاض جسده أو رسم ابتسامة خفيفة على فمه.
- الطفل المولود تكون حركاته سريعة وخفيفة وغير منتظمة مقارنة بالطفل البالغ.
- الطفل الحديث الولادة يكون مستلقيا على ظهره طوال الوقت سواء كان نائما أو مستيقظا، ومع الوقت يبدأ في التحرك يمينا ويسارا حتى يصبح قادرا على الوقوف لفترات طويلة، وبشكل متزن.
- حاسة السمع عند الطفل حديث الولادة تكون مفعلة بشكل كامل حيث يستطيع سماع كل الأصوات دون تمييز بينها، ولكنه لا يستطيع سماع الأصوات ذات التردد المنخفض.
- حاسة البصر عند الطفل المولود تكون حساسه للغاية للضوء، حيث يبدأ الطفل في تحريك رأسه بشكل سريع عندما يتعرض للضوء الساطع والقوي.
- حاسة الشم عند الطفل المولود حديثا تكون ضعيفة جدا، ولكنه في بعض الحالات يستطيع الطفل شم الروائح النفاذة والقوية.
- حاسة التذوق عند الطفل حديث الولادة تكون ضعيفة جدا حيث لا يستطيع التمييز بين كل ما حلو ومر.
- حاسة الإحساس عند الطفل، والمقصود بها هنا شعوره بالألم تكون ضعيفة في الأيام الأولى من ولادته ثم تبدأ في النمو والتزايد يوما بعد يوم بشكل تدريجي.
رابعا: المظاهر اللغوية
- يعتبر البكاء والصراخ هي البداية الأولى للنمو اللغوي عند الطفل منذ ولادته، ويمكن هنا التمييز بين أنواع مختلفة من البكاء والصراخ.
- فعندما يكون البكاء والصراخ متقطع خلال اليوم، فهذا يدل على شعور الطفل بالضيق والملل وعدم الراحة من أمر ما.
- أما النوع الآخر من الصراخ فيكون حادا وشديدا لمدة ساعتين يوميا، فهذا يدل على شعور الطفل بالعصبية أو أنه شديد الانفعال تجاه أمر ما.
- أما عندما يصبح الطفل بشكل حاد لساعات طويلة خلال اليوم فهو دليل على الألم.
- أما إذا كان هذا الصراخ لفترة طويلة خلال اليوم فهذا دليل على شعور الطفل بالغضب تجاه أمر ما.
خامسا: المظاهر الانفعالية
- من ضمن هذه المظاهر هو قيام الطفل بالبكاء والصراخ، حيث يعتبران من الأمور الطبيعية التي تدل على نمو الطفل بشكل صحي وسليم.
- هذا بالإضافة إلى معرفة أن بكاء الطفل دليل على تعبير الطفل عن نفسه عندما يكون محتاجا لأمر معين من الطعام أو تغيير حفاضته.
- أما الصراخ فهو عبارة عن تعبير من الطفل عن شعوره بالحب أو الغضب والكره تجاه أمر ما يحدث من حوله.
- وكل هذه الظواهر تكون بدرجات متفاوتة كلما كبر الطفل في السن، حيث تبدأ هذه المظاهر بشكل خفيف أو غير واضح أو لفترات قليلة ثم تبدأ في الظهور بشكل واضح أو لفترة طويلة عندما يكبر الطفل وينمو.
سادسا: المظاهر الاجتماعية
- هذه النوع من المظاهر يكون معتمدا على البيئة المحيطة أو التي يتربى بها الطفل.
- فكلما كانت هذه البيئة اجتماعية ومتفاعلة أكثر مع الآخرين كلما كان الطفل اجتماعي ومتفاعلا أكثر مع المحيط الخارجي له، والعكس صحيح.
- كما أن هذا المظهر يعتمد بالأساس على الأم، فكلما كانت الأم شخصا منفتحا على العالم الخارجي، واجتماعية بشكل متزن مع الآخرين كلما كانت شخصية الطفل متزنة من هذه الناحية، والعكس صحيح أيضا.
- وهذا المظهر من مظاهر نمو المولود الجديد يبدأ في الوضوح تدريجيا عندما يبدأ الطفل في النمو، والتعرف أو الخروج أكثر من المنزل، والجلوس مع أشخاص آخرين غير الأب والأم.
في النهاية، تعرفنا على مظاهر نمو المولود الجديد مقارنة بالشخص أو الطفل البالغ يجب التركيز على نقطة هامة جدا ألا وهي ضرورة مراقبة الأم للطفل منذ اليوم الأول لولادته، والمقصود مراقبة كل تصرفاته وسلوكياته من الناحية السمعية والبصرية والحسية، وكافة المظاهر التي تم ذكر بعض منها في المقال، لمعرفة هل ينمو هذا الطفل بشكل طبيعي أم لا، وأخذ الخطوات اللازمة في حالة وجود مشكلة لديه.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_10753
تم النسخ
لم يتم النسخ