كتابة :
آخر تحديث: 11/04/2021

ما هي طبقة الأوزون؟ وما أهميتها للإنسان ؟؟

تعتبر طبقة الأوزون الطبقة الحامية لجميع الكائنات الحية الموجودة على سطح الأرض، ذلك من خلال حجب الأشعة الضارة التي تصدر من الشمس للوصول إلى هذه الكائنات.
والكثير يعرف أن طبقة الأوزون موجودة في طبقة ما في الغلاف الجوي حيث إن المعرفة تتوقف عند هذا الحد، ولكن في هذا المقال سننظر إليها بعمق ونعرف مما تتكون وأهميتها وغير ذلك من المعلومات المتعلقة بهذه الطبقة.
ما هي طبقة الأوزون؟ وما أهميتها للإنسان ؟؟

ما هي طبقة الأوزون؟

  • هذه الطبقة مكونة من غاز طبيعي يسمى الأوزون, ومن هناء جاءت تسميتها بهذا الاسم.
  • اكتشف العلماء أن لهذا الغاز رائحة عالية نفاذة حتى مع وجود نسبة ضئيلة جدا منه، ذلك بعدما قاموا بتصنيعه في المعامل منتصف القرن ١٨.
  • يتكون الأوزون من ثلاث ذرات من الأكسجين وهو موزع على طبقتين من طبقات الغلاف الجوي.
  • تحتوي طبقة التروبوسفير على نسبة قليلة منه تقدر بحوالي ١٠ ٪من كمية الأوزون.
  • ولكن النصيب الأكبر يقع في طبقة الستراتوسفير يوجد بها ٩٠٪منه ويطلق عليها اسم المتكور الأوسط، حيث إن السبب في هذه التسمية وجود الأوزون بكمية كبيرة فهو المكون الرئيسي لهذه الطبقة.
  • كما يبلغ امتدادها في طبقات الأخرى للغلاف الجوي من 35_50 كيلومتر، وتقدر المسافة التي تفصلها عن سطح الأرض ١٠-15كيلومتر، أما بالنسبة لسمك وكثافتها هذه الطبقة تتراوح من ٥_٨ كيلومتر.
  • ومن أكثر الخصائص المميزة للطبقة ارتفاع درجة الحرارة وخاصة كلما ارتفاعنا إلى أعلى واقتربت من أشعة الشمس الصادرة منها.

كيف نشأة طبقة الأوزون؟

الحياة قبل تكون الأوزون كانت محصورة في الأماكن المتوفر بها وهي المحيطات فقط., ولكن الذي ساهم في تكون هذه الطبقة الأتي:

  • أول من ساهم في تكون هذه الطبقة هي الطحالب الخضراء التي تميل إلى الزرقة في أثناء القيام بعملية البناء الضوئي.
  • نتج من العملية أكسجين وبعض من المواد العضوية بفعل تحلل ثاني أكسيد الكربون وحصولها عليه وإنتاج الأكسجين مستخدمة الشمس بشكل أساسي في القيام بعملية البناء الضوئي وتحليل جزيئات الماء.
  • نتيجة لتكرار العملية السابقة أصبح الأكسجين متجمع في طبقات الغلاف الجوي الخاصة بالأرض.
  • انفصلت ذرتان الأكسجين من بعضها وأصبحت تندمج في صورة ثلاث ذرات من الأكسجين مكونة غاز الأوزون المكون الرئيسي للطبقة الحامية.
  • ومن الجدير بالذكر أن هذه الطبقة لم تكتسب خواص الدفاع عن الكائنات الحية من الأشعة الضارة القادمة من الشمس إلا بعد مرور ما يقارب ٦٠٠ مليون سنه من نشأتها.

أهمية طبقة الأوزون

تعتبر هذه الطبقة الدرع الواقي الحامية لجميع الكائنات الحية بمختلف أنواعها سواء كان إنسان أو حيوان أو نبات على كوكب الأرض, وترجع أهميتها إلى:

  • حيث أنها تحجب وتمتص جميع الأشعة الضارة التي تصدر من الشمس وخاصة الأشعة الفوق بنفسجية بمختلف أنواعها.
  • لأنه في حالة تمكن هذه الأشعة من الوصول إلى الأرض فأنها تسبب في تعرض الإنسان الإصابة بأنواع من السرطان ولا سيما سرطان الجلد وأيضا الإصابة بالأورام السرطانية المختلفة في الجسم.
  • كما تتسب في زيادة المياة الزرقاء على عدسة العين ومع مرور الزمن على هذه الحالة يؤدي إلى تعتم عدسة العين وبالتالي فقد حاسة البصر بالتدريج.
  • الأشعة الفوق بنفسجية تؤدي إلى رفع درجة الحرارة بشكل كبير حيث يترتب عليه حدوث حرائق كبيرة في الغابات، وهذه الحرائق تودي إلى فقدان حالات كبيرة من الحيوانات التي تعيش في الغابات وأحيانا أرواح بشرية أثناء المحاولات إخمادها، بالإضافة إلى تأثيرها السيء على نمو البنات بشكل طبيعي وسليم.
  • كما تؤدي إلى خفض نسبة الخصوبة عند الحيوانات وبالتالي تأثر عملية التزاوج، حتي في حالة إنتاج أجيال جديده تكون ضعيفة وغير قادرة على التعايش بسببها.
  • وأيضا يحجب الأوزون ويمتص الأشعة ذات الأطوال الموجية مرتفعة الطاقة عالية النشاط لأنها أيضا أشعة ذات خواص ضارة على الحياة.
  • ثم أن ذرات الأكسجين الحرة الموجودة في الطبقة تمتص باقي أنواع الأشعة ذات الأطوال الموجية الأقل من السابق ذكرها.

ماذا يحدث بعد امتصاص الأشعة الفوق بنفسجية؟

نتيجة لقيام الأوزون والأكسجين بامتصاص الأشعة الضارة ذلك يؤدي إلى الأتي:

  • ارتفاع درجة الحرارة في طبقة الغلاف الجوي الموجود بها الأوزون.
  • وبفعل الامتصاص تكسر الروابط الموجودة بين ذرات الأوزون بسبب الأشعة الفوق بنفسجية.
  • يؤدي إلى تكون ذرات من الأكسجين حرة غير مرتبطة ولكن قابلتها للارتباط مرتفعة وفعالة.
  • ترتبط ذرتان من الأكسجين مكونة جزئ الأكسجين الذي يرتبط بدوره مع ذرة أكسجين حرة أحادية الذرة مكون غاز الأوزون المكون الرئيسي لها، ومعنى ذلك أن غاز الأوزون متجدد في هذه الطبقة قابل للتشكيل من جديد.

المواد الضارة بطبقة الستراتوسفير

تعرف المواد الضارة بطبقة الستراتوسفير التي تؤدي إلى حدوث ثقب للأوزون الأتي:

  • هي تلك المواد التي تستنفذ الأوزون الموجود في طبقة الستراتوسفير، حيث إنها تعوق إعادة تشكيله مرة أخرى من جديد، هذه الأضرار منها ما هو من صنع الطبيعة ومنها من صنع الإنسان نفسه من مواد ومركبات كيميائية
  • الهالوجينات وهي التي تحتوي على الفلور والكلور والبروم وأيضا المركبات التي تتفاعل فيها هذه العناصر مع بعض البعض.
  • حيث أنها تفكك الروابط الموجودة بين ذرات الأوزون وتعمل على عدم تشكيلها من جديد، وينتج بكثرة من عوادم السيارات والطيارات، وأيضا الهالوجينات توجد بكثرة في طفايات الحرائق.
  • المواد الكيميائية التي يصنع منها مبيدات الآفات والقضاء على القوارض تؤدي بشكل كبير إلى تآكل الطبقة وأحداث ثقب في الأوزون.
  • وأيضا من الأمور الطبيعية التي تحدث وتؤدي إلى اضمحلال الأوزون وانخفاض معدله غازات الهالونات التي تنتج بسبب الرياح وتنتقل إلى هذه الطبقة.
  • انفجار البراكين النشطة يؤدي إلى دفع كميات من الغازات والأبخرة السامة إليها، وأيضا حرائق الغابات وحرق الإنسان النفايات بشكل كبير، بالإضافة إلى أبخرة المصانع ولاسيما المصانع المصنعة للمواد الكيميائية يتصاعد منها مثل هذه الغازات.
  • ولا يمكن نسيان تجارب الطاقة النووية من تخصيب اليورانيوم وغيرها، فلكل ذلك سبب في أحداث ثقب في الأوزون وانخفاض في نسبته.

كيفية حماية الأوزون من التآكل وانخفاض معدله؟

يمكن حماية طبقة الأزوون والحد من تآكلها عن طريق اتباع الأتي:

  1. الإكثار من حملات التوعية التي تبين كيف يحافظ الإنسان عليها من خلال الحد من الأفعال التي تزيد من نسبه التآكل.
  2. الاهتمام بتوعية الناس بدور الأوزون في حماية حياتهم من أضرار الأشعة الفوق بنفسجية وتأثيرها السلبي عليهم وعلى جميع مظاهر الحياة على كوكبهم.
  3. الحرص على زيادة الرقعة الخضراء من زراعة أشجار جديدة بمختلف الأنواع للحد من درجة الحرارة العالية وأيضا امتصاص المواد الضارة من الجو ومنعه من الوصول إليها.
  4. إصدار القوانين التي تمنع استخدام المصانع للمواد الكيميائية المضرة بالجو والبيئة، وأيضا إصدار عقوبات رادعة فى حالة كثرة استخدام الإنسان المواد الضارة مثل المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية.
  5. وأيضا أن يحد الإنسان من استخدام المواد المنتجة للعوادم الضارة مثل مكيفات التبريد التي توجد في السيارة أو في المنازل، إذ يجب عليه أن يستخدمها باعتدال بما يتماشى مع حاجته وفى نفس الوقت لا يحدث أضرار للبيئة.
  6. العمل على تطوير السيارات لتنتج عوادم بدرجة أقل وأيضا تقليله من تلقاء نفسه من كثرة اللجوء إلى حرق النفايات والقمامة.
طبقة الأوزون لها دورا كبير وهام في المحافظة على أشكال الحياة على سطح الأرض، ونحن أيضا لنا دورا كبير وهو ضرورة المحافظة على هذه الطبقة من التآكل ومن ثقب الأوزون.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ