كتابة :
آخر تحديث: 02/06/2024

أهمية المهارات الحياتية للطفل

المهارات الحياتية للطفل هي المهارات اليومية التي يكتسبها الطفل ليتعلم الاستقلال بذاته بحيث يكون إيجابي وأكثر اندماجاً في الأسرة والمجتمع، ويتعلم الطفل هذه المهارات إما من تقليد الآباء في الأسرة، أو عندما يفكر ويحاول بنفسه، ويعتبر تعلم المهارات خطوة هامة جدا لأنها تساعد الطفل على الاعتناء بنفسه وبالبيئة المحيطة كما يمكنه أن يكون أكثر تعاوناً مع الأفراد في المجتمع، وفي هذا المقال في موقع مفاهيم نتعرف على ما هي المهارات الحياتية للطفل وطرق تعليم المهارات الحياتية للطفل، تابعونا...
أهمية المهارات الحياتية للطفل

تعريف المهارات الحياتية للطفل في المجال التربوي

تعددت تعريفات المهارات الحياتية للأطفال ويمكننا أن نجمع بين كل هذه التعريفات ونقول أن المهارات الحياتية للطفل هي:

  • أنماط سلوكية تمكن الأطفال من الاعتماد على الذات وتحمل المسؤولية، بحيث يكونوا قادرين على مواجهة المواقف الصعبة والضغوطات السلبية كما يمكنهم عيش حياة أكثر صحة.
  • أو هي المهارات الشخصية التي تكسب الأطفال الثقة في النفس، كما تساعدهم على التعامل بثقة وكفاءة مع الأشخاص في المجتمع، حيث يمكنهم التكيف أكثر في المجتمع وتتركز هذه المهارات في المهارات المنزلية وارتداء الملابس، إعداد الطعام، التنظيف، النمو اللغوي، التوجيه الذاتي، الأنشطة الاقتصادية، التفاعل الاجتماعي.
  • كما يمكن تعريفها بأنها المهارات المكتسبة من الأسرة أو البيئة المحيطة حيث تساعد الأطفال على اتخاذ القرارات المناسبة وتكوين علاقات ناجحة وتحمل المسؤولية وفهم الذات أكثر والقدرة على التفكير الابداعي.

أهمية اكتساب الطفل للمهارات الحياتية

بما أن الطفل كائن يعيش في أسرة وفي مجتمع فهو يحتاج أن يكون ماهراً ليتفاعل بجدية مع المواقف المختلفة، وذلك من خلال الآتي:

1. الحصول على التشجيع والثناء والمدح من الأفراد

  • حيث أن من خلال اكتسابه للمهارات الحياتية يستطيع أن يلقى التشجيع والثناء والمدح من الأفراد في كل مكان وبالتالي يكتسب ثقة في نفسه تمكنه من النجاح في كل خطوات ومراحل حياته ويستطيع أن يكون أكثر إيجابية في المجتمع كما أنه يتعلم عادات جيدة ويبتعد عن ما هو سلبي.

2. التفكير الإيجابي الناقد والتغلب على المواقف السلبية

  • يستطيع الطفل أن يكون إنسان سعيداً في حياته باكتسابه مهارات حياتية، كما يمكنه التواصل بعقل أكبر والتفكير بشكل جيد، والتغلب على المواقف السلبية بكفاءة.

3. التخلص من المشاكل والعقد النفسية

  • كما يمكنه أن يكون صحيح بدنياً وخالي من الأمراض والعقد النفسية، ويمكن أن يكتسب الطفل المهارات الحياتية من عمر عام.

4. النجاح في الأعمال

  • المهارات الحياتية تمكن الطفل من النجاح في الأعمال التي يقوم بها ويكون الأهل فخورين به فيستطيع الطفل حل المشكلات التي تواجهه دون غضب أو صراخ أو رفض للواقع الذي يعيشه.

5. اختيار الطريق الصحيح ونيل احترام الآخرين

  • ويشعر الطفل بالراحة والسعادة من خلال رؤية احترام الآخرين له، كما يمكنه تطبيق كل شيء يراه جيد في حياته، ويمكنه أيضاً البعد عن أصدقاء السوء لأنه يعرف الصح من الخطأ.

6. أكثر قابلية للعلم والتعلم

  • يستطيع الطفل أن يكون أكثر قابلية للعلم والتعلم والفهم لأنه يثق في نفسه ويعرف انه قادر على فهم وتعلم كل شيء بسهولة وبالتالي يكون ناجح ومتفوق في دراسته.

خصائص المهارات الحياتية

هناك العديد من الخصائص والسمات التي تتسم بها المهارات الحياتية، ومن أهم هذه الخصائص ما يلي:

  1. الاتصال والتواصل بين الأفراد.
  2. القدرة على جمع المعلومات والخبرات.
  3. القدرة على اتخاذ القرارات بشكل سليم.
  4. حل المشكلات والمعوقات التي تحول دون تحقيق الأهداف.
  5. التعبير عن الرأي والاتجاهات بحرية تامة.
  6. مساعدة الأفراد على مواجهة الأزمات والمواقف باختلاف حدتها.
  7. قائمة على التبادل والتأثير بين أفراد المجتمع والطفل.
  8. المهارات الحياتية تختلف باختلاف المكان والأشخاص.
  9. تساعد الطفل على إشباع حاجته المعرفية والمادية.

أهداف المهارات الحياتية للطفل

هناك مجموعة من الأهداف التي تساهم المهارات الحياتية للطفل في تطوير شخصياتهم وتمكينهم من النجاح في حياتهم الشخصية والاجتماعية، من أهم هذه الأهداف:

  • تعزيز قدرات الطفل في الثقة بالنفس والاعتماد على نفسه واتخاذ القرارات.
  • تحسين مهارات الطفل في التعبير عن أفكاره ومشاعره.
  • تعزيز قدرات الطفل على التنظيم وتحديد الأولويات والالتزام بالمواعيد.
  • تعزيز مهارات الطفل في التفكير التحليلي والنقدي الإبداعي.
  • تعليم الطفل أهمية المحافظة على الصحة العامة من خلال التغذية السليمة وممارسة الرياضة، والنظافة الشخصية

أنواع المهارات الحياتية للأطفال

تحتوي المهارات الحياتية على مجموعة كبيرة من المهارات التي يستطيع الطفل تعلمها يوميا ومنها الآتي:

مهارات التواصل والاتصال

  • وتعني المهارة في التواصل مع الأفراد والاتصال السمعي والبصري، والتركيز والانتباه للتحدث، كما تشمل الاتصال الغير لفظي وتعبيرات الوجه والتعبير عن المشاعر، والقدرة على إبداء الملاحظات والتعليقات الجيدة دون توجيه اللوم للأفراد.

مهارة التعامل وإدارة الذات عند الأطفال

  • وهي مهارات لزيادة تقدير الذات وبناء الثقة في النفس بحيث يكون الطفل قادر على الوعي الذاتي بمعرفة الحقوق والواجبات والتأثيرات ومواطن القوة والضعف وأيضاً مهارة تحديد الأهداف.

مهارات التفاوض

  • وتعنى المهارة في إدارة النزاع والمهارة في توكيد الذات والمهارة في الرفض وغيرها من المواقف التي تحتاج من الطفل أن يتعامل حسب المواقف.

مهارات الذكاء العاطفي

  • وتشمل مهارة استماع وتفهم ظروف الأطراف الأخرى ثم التعبير عن هذا التفهم، وأيضاً مهارة امتصاص الغضب والتعامل مع المواقف الحزينة أو المؤلمة.

مهارات العمل الجماعي للأطفال

  • وتعني تكوين فريق عمل أو تكوين صداقات والشكر لإسهامات الآخرين، ومهارة القيادة والمبادرة الفردية.

مهارة صنع القرار وحل المشكلات

  • حيث تعني قدرة الطفل على اتخاذ القرار السليم ومهارته في جمع المعلومات، وقدرته على حل المشكلات وتحديد الحلول البديلة لها، وتشمل أيضاً مهارة التحليل للمناقشة واستخلاص النقاط الهامة.

مهارات التفكير الابداعي

  • وتعني البعد عن النمط الفكري التقليدي وتعديل انتباه الطفل لمسار فكري جديد، وتجنب التتابعية المنطقية، والتفكير بطريقة مختلفة.

مهارات إدارة التعامل مع الضغوط

  • وتشمل إدارة الوقت والتفكير بطريقة إيجابية، والتعامل الجيد مع المواقف الضاغطة والصعبة.

المهارات الصحية للأطفال

  • وهي مهارة الأطفال في تعلم كل الطرق الصحية مثل النظافة الشخصية ونظافة الغرفة والبعد عن كل الملوثات والبعد عن القلق والتوتر والاكتئاب للحفاظ على الصحة النفسية.

ما هي المهارات التي يجب أن يتعلمها الطفل؟

هناك بعض المهارات الضرورية التي ينبغي أن نوليها للطفل بشكل تدريجي حتى يستطيع أن تكتسب مهارات أكبر كلما تقدم في العمر، وبذلك تكون فرصة تعلمه للمهارات تزداد كلما كبر، ومن أهم المهارات التي يجب أن يتعلمها الطفل ما يلي:

مهارة احترام الكبير والعطف على الصغير

  • قد تكون أمور بديهية في التربية، ولكن يجهلها الكثير، لأن الاحترام شرط أساسي للتعامل مع كافة أفراد المجتمع كبار كان أو صغار.ولذلك من الضروري منذ الصغر تعليم الطفل، كيفية احترام الكبير ومساعدته وعدم التحدث معه بصوت مرتفع أو مخالفة أقواله والاعتراض عليها. كذلك الحال مع الصغير العطف وإظهار الحب والاهتمام يساعد على مزيد من الألفة بين أفراد المجتمع.

مهارة الاعتماد على النفس

  • تخاف الأمهات كثيرا على أطفالها، وتخشى أن تحملهم مسؤوليات خوفا من التعرض للأذى، وهذا ما يخلق شخصية اتكالية، تعتمد على والديها بشكل دائم، ومن هنا كانت الضرورة في إلحاق مسؤوليات صغيرة تكبر مع الوقت للطفل، لتعليمه مهارة الاعتماد على النفس.

مهارة حب الخير للغير

  • الأطفال بطبعها تتسم بالأنانية والرغبة الشديدة في الحصول على كل الح والتقدير، وكذلك تحب أن تمتلك كل الأشياء التي تفضلها، وترفض أن تمنح احد أي شيء من ممتلكاتها، ومن هنا يتربى الطفل على الأنانية، وحب التملك، ورفض فكرة مساعدة الآخرين أو تقديم الأغراض لهم.
  • وقد تساعد مهارة حب الخير للغير الطفل على تأكيد فكرة العطاء والتسامح، والقناعة، وهي ضروريات تساعد الطفل على التأقلم على ظروف الحياة المتغيرة.

مهارة تحديد الأهداف والسعي لتحقيقها

  • قد يكون هذه المهارة كبيرة للغاية بالنسبة للطفل أن يتعلمها، ولكن مع أشياءه الصغيرة يصبح الأمر أسهل بكثير، فإن الترتيب والتنظيم وتحديد الأولويات من المارات المهمة للحياة التي يجب أن يتعلمها الطفل.
  • على سبيل المثال، إذا كان الطفل يحتاج سيارة لعبة معينة ويلح على الوالدين لشراءها، يمكن الاستفادة من حاجته هذه لتعليمه مهارة جديدة، وهي تحديد اللون المفضل للسيارة، والمبلغ المطلوب، ومدى حاجته لها. ومن ثم المذاكرة جديا والانصات وسماع كلام الأم والأب، ثم جمع المصروف حتى يمكنه شراء هذه اللعبة البسيطة. هنا يعرف الطفل قيمة الشيء، ويمكنه التخطيط فيما بعد في الأشياء التي يحتاجها ليحصل عليها.

طرق تدريس المهارات الحياتية للطفل

هناك العديد من الطرق التي يمكن للأم تعليم وتدريس الطفل مهارات الحياة المختلفة، من خلال الآتي:

1. تدريس الأم للطفل مهارة إدارة الوقت

  • حيث يجب أن تتحدث الأم مع طفلها يومياً ويكون حديثها هادفاً وأن تعلم الطفل أهمية الوقت وكيفية استغلاله في أشياء هامه بدلاً من إهداره، بالإضافة لتعليمه عمل جدول زمني يساعده في إدارة وقته.

2. تعليم الأم لطفلها عمل الوجبات الخفيفة

  • حيث أن الأطفال من عمر سبع سنوات يمكنهم تعلم مهارات الطبخ وإعداد الوجبات الخفيفة، فيمكن للأم أن تعلم طفلها في مرحلة قبل الدراسة عمل الساندويتش وفي مرحلة الدراسة تعلمه الطبخ الخفيف كالمعكرونة والأزر والدجاج وغيرها.

3. تعليم الأم لطفلها مهارة إدارة الأموال

  • إن إدارة المال ليس بالعملية الصعبة فهي عبارة عن عمليات حسابية بسيطة تحتاج أن يتعلم الطالب أساسيات الحساب فيمكن للأم أن تعلم الطفل كل هذه الأساسيات فيستطيع أن يشتري ويعرف المتبقي من الحساب.
  • أو يشتري مجموعة من الأشياء ويحسب أو يجمع ويطرح ثم يعرف الناتج.

4. تدريس الطفل مهارات التنظيف

  • يمكن للأم أن تعلم أطفالها تنظيف غرف نومهم وترتيبها وترتيب المكتب وإزالة الغبار من الأماكن المختلفة وعندما يتعلم الطفل كثير من مهارات التنظيف يستطيع أن يعتمد على نفسه في غياب الأم ويستطيع أن يعيش في نظافة دائما.

5. تعليم الأطفال الطلب في المطاعم

  • عندما يصطحب الأهل أبناءهم لنزهة ويدخلون مطعم فإن الأهل يطلبون الطعام لهم ولأبنائهم ولكن من الأفضل أن تعطي الأم أو يعطي الأب للأبناء فرصة للتعبير عن ذاتهم ويطلبون الطعام بأنفسهم لبناء الثقة.

6. تدريس الطفل الاستعدادات

  • الاستعدادات هي التجهيزات التي تتم قبل السفر أو الذهاب لمكان ما حيث أن تعليم الطفل هذه التجهيزات يستطيع أن يشعر بالمسؤولية وأن يخطط ويرتب قبل الذهاب بيوم.
  • كما أنهم يختارون الملابس المناسبة لليوم التالي، ويمكنهم ضبط المنبه أو تمشيط الشعر وغسل الأسنان والنظر في المرآة.

7. تعليم الأطفال الصيانة المنزلية

  • ويقصد بالصيانة المنزلية هي إصلاح بعض الأشياء البسيطة التي تعطلت في المنزل مثل تغيير كيس سلة المهملات أو كيس المكنسة الكهربائية لفه تواليت الحمام أو تغيير حجر الساعة.
  • أو تركيب بعض الأشياء التي تفككت أو تسليك الحوض بالمكبس أو السلك وكل هذه الصيانات تجعل الطفل يشعر بأهميته وتكسبه ثقة في نفسه.

دور المعلم في تنمية المهارات الحياتية

تعتبر المدرسة والمعلم المؤسسة التربوية التي تلي المنزل، في مساعدة الطفل على التعلم واكتساب المهارات الحياتية، ومن ثم يصبح دور المعلم جليا في هذه المسألة، ويتميل دوره فيما يلي:

  • تطوير مهارة الإبداع والتواصل لدى الطفل.
  • تطوير مهارة اتخاذ القرار وحل المشكلات.
  • التنويع في المهارات بما يتناسب مع شخصية وطبيعة الطفل.
  • المساعدة على تطوير مهارات الطفل التعليمية وتوفير المعلومات والخبرات للطفل.
  • التأكيد على القيم والعادات والتقاليد التي يحكمها المجتمع وتعلمها الأسرة للطفل ويؤكد عليها المعلم.
  • مساعدة الطفل على الاكتشاف والتجريب.
  • تنمية المهارات اللغوية والتعبيرية.
  • التعاطف والمشاركة المجتمعية.
  • الاعتماد على أسوب الاندماج في التعلم، من خلال تؤثيق المهارات بالخبرة التعليمية وتجابر الآخرين، واستخدام التكنولوجيا الحديثة مما يوثق المعلومة لدى الطفل.
  • التأكد من إتقان الطفل للمهارات من خلال المراجعة والقياس والتجربة.
  • صقل مهارة التفكير الإبداعي الناقد لدى الطفل.
وبعد أن تعرفنا على المهارات الحياتية للطفل يمكننا القول بأن الطفل هو نتاج الأسرة فيمكن للأم أن تشكله في الصغر وتجعل منه إنسان متميز قادر على تعلم واكتساب المهارات الحياتية المختلفة فيستطيع أن ينجح في حياته وفي دراسته ويحقق أهدافه.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع