آخر تحديث: 21/06/2024
أين بدأت الألعاب الاولمبية لأول مرة ؟
كل أربع سنوات يعتاد المشاهد الرياضي وغير الرياضي على متابعة الألعاب الأولمبية أو "أم الألعاب" كما يحلو للبعض مناداتها، لتشمل هذه الاحتفالية الرياضية كل الرياضات والألعاب الرياضية من تنس وكرة قدم وألعاب قوى والجمباز وغيرها الكثير. ولها شعبية كبيرة عبر العالم حيث تسعى كل دولة ممثلة في لاعبيها في التمثيل المشرف وكسب عدد أكبر من الميداليات وفي عزف النشيد الوطني في أكثر من مناسبة. يتطرق مفاهيم في هذا الموضوع لتاريخها وأين بدأت الألعاب الاولمبية لأول مرة ؟
جدول المحتويات
تاريخ الألعاب الأولمبية
قبل أن نتعرف على أين بدأت الألعاب الاولمبية لأول مرة ؟ لنأخذ أولا لمحة عن تاريخها القديم وبداياتها:
- الحديث عن تاريخ الألعاب الأولمبية سيأخذنا سنوات للوراء وبالضبط صيف عام 776 قبل الميلاد حيث أقيمت أول دورة للألعاب الأولمبية في موقع بجنوب اليونان (أولمبيا)
- الألعاب الاولمبية آنذاك كانت بغرض عبادة الآلهة اليونانية وبالتحديد الإله زيوس ملك الآلهة وأكثر الآلهة شهرة في اليونان القديمة، فكان اليونانيون يقيمون تلك الألعاب لتكريم الإله وشكره على نجاحاتهم.
- وفي أكثر الأوقات التي كان فيها اليونانيون مقسمون إلى مدن وودويلات ويعيشون صراعات، كان يتم إيقاف تلك النزاعات لتمكين الرياضيين من المشاركة في الألعاب الأولمبية
- من المعلومات المثيرة للدهشة أن الألعاب في أولى دوراتها آنذاك كانت تشتمل على رياضات مثل سباق العربات والعدو المصارعة (دون تحديد الوزن أو أي قواعد أو فترة زمنية) يتم القتال إلى أن يستسلم أحدهم أو يموت
- في أولى دورات الألعاب الأولمبية قديمًا كان يشارك الرجال حصراً دون النساء، كما أن مشاركتهم تكون وهم عراة!
ما هي دلالة شعار الألعاب الأولمبية؟
لاشك لفت انتباهك الحلقات الخمس التي تُمثل شعار الألعاب الأولمبية، فما هي دلالتها؟
- يأتي شعار الألعاب الأولمبية ممثلا بخمس حلقات متشابكة ذات أبعاد متساوية بخمسة ألوان مختلفة من اليسار إلى اليمين والأزرق والأصفر والأسود والأخضر والأحمر.
- يعبر الشعار عن اتحاد القارات الخمس، ومشاركة الرياضيين في هذه الألعاب كما تعبر عن نشاط الحركة الأولمبية.
- تمثل الحلقات الخمسة المختلفة الألوان القارات الخمس المأهولة في العالم وتشمل أفريقيا والأمريكتين وآسيا وأوروبا وأوقيانوسيا.
متى بدأت الالعاب الاولمبية لأول مرة ؟
- مع الانطلاقة الشعبية والتاريخية القديمة التي كانت هي نقطة البداية والتي أشرنا لها أعلاه، دأبت الكثير من البلدان الأخرى في إقامة الألعاب الأولمبية الصغيرة، لكن فكرة إقامة الألعاب الأولمبية الدولية تم طرحها عام 1892. وبعده بعامين تم تأسيس اللجنة الأولمبية الدولية.
- ليكون عام 1896 هي الانطلاقة وبداية أول ألعاب أولمبية دولية بمشاركة 14 دولة مختلفة في أثينا ممثلين ب 280 رياضي وحضره آنذاك ما يقارب 60 ألف متفرج.
أين بدأت الألعاب الاولمبية لأول مرة؟
- على ما يبدو اليونان ليست مهد الحضارات والفلاسفة فقط بل هي مهد الألعاب الاولمبية التي مازلنا ليومنا هذا نستمتع بمشاهدتها ومتابعتها كل أربع سنوات
- بينما تمت إقامة أولى الألعاب الأولمبية القديمة في الفترة من 776 قبل الميلاد إلى 393 بعد الميلاد في أولمبيا باليونان، فإن البداية الفعلية للألعاب الأولمبية الحديثة الدولية كانت كذلك في اليونان تحديدا أثينا بعد أن تأخرت عودتها 1503 سنوات.
اين اقيمت اول دورة العاب اولمبية حديثة؟
- في أثينا باليونان، سنة 1896، أقيمت أول دورة ألعاب أولمبية حديثة، حضر الدورة الأولى حوالي 14 دولة، وتنافس فيها حوالي 241 رياضي في 43 فعالية رياضية.
من أول من اخترع الألعاب الأولمبية؟
- الألعاب الأولمبية التي نتوق لمتابعة أطوارها صيف كل أربع سنوات، ما كانت لتعود للوجود لولا رجل فرنسي أعادها وأسس لقيامها مجددًا في نسخة حديثة ودولية
- الحديث هنا عن رجل فرنسي يدعى البارون بيير دي كوبرتان، الذي أعاد الألعاب الأولمبية بعد غياب 1503 سنوات
- فكرة الرجل الفرنسي تعود لعام 1864 لتقام بعد سنتين أول نسخة حديثة ودولية من الألعاب الأولمبية عام 1896
- يعتبر البارون بيير دي كوبرتان مؤسس الألعاب الأولمبية الحديثة، حيث حصل على الإلهام من دورة الألعاب الأولمبية القديمة التي كانت في أولمبيا باليونان، والتي انتهت عام 393م
نبذة عن حياة البارون بيير دي كوبرتان
- إنه رجل فرنسي كرس حياته للتعليم والتاريخ وعلم الاجتماع، ووكانت سنة 1894 هي لحظة الإنطلاقة والشرارة لبزوغ فجر الألعاب الأولمبية من جديد بنسخة حديثة من خلال تأسيسه اللجنة الأولمبية الدولية (IOC) للمساعدة في بناء عالم سلمي وأفضل من خلال تثقيف الشباب عبر الرياضة.
ما هي أول دولة عربية شاركت في دورة الألعاب الأولمبية؟
بعد تعرفنا بالتفصيل على أين بدأت الألعاب الاولمبية لأول مرة ؟ لنتعرف على أولى المشاركات العربية في الألعاب الأولمبية:
- في النسخ الحديثة من الألعاب الأولمبية نلاحظ ماركة معظم الدول العربية برياضيين في شتى الرياضات، لكن أول مشاركة للعرب في الألعاب الأولمبية كانت عام 1912 بدورة ستوكهلم من خلال المشاركة المصرية عبر ممثلها المبارز المصري أحمد حسين في مسابقة سلاح الشيش.
- في عام 1920 عادت جمهورية مصر العربية ومثلت العرب في دورة 1920 وبعدها دورة 1924 حيث كانت الممثل الوحيد للعرب لكن دون تتويج هذا الحضور بأي ميدالية
- عام 1928 كانت الدورة مميزة ومشرفة للعرب وللمصريين على وجه الخصوص حيث استطاعت حصد الميداليات عبر رياضات رفع الأثقال والتي أحرز فيها المصري سيد نصير الذهبية في الوزن الخفيف، في نفس الدورة نال مواطنه إبراهيم مصطفى ذهبية المصارعة الرومانية في الوزن الخفيف الثقيل، دون أن ننسى فريد سميكة الذي أحرز لمصر ميدالية برونزية في الغطس
أهمية الألعاب الأولمبية؟
على غرار باقي المحافل مثل كأس العالم، الألعاب الأولمبية لها أهمية خاصة يمكن أن نلخصها في:
دعم السياحة
- وهو المعطى الذي يُحفز الكثير من الدول لاستضافة هذه الألعاب لكونها مناسبة تجذب أنظار العالم وتسلط الضوء عالميًا على الدولة المضيفة لتُبرز ثقافتها وإرثها، وهو الأمر الذي يُكسبها ارتفاعًا في عدد السياح والزوار للبلد المضيف للألعاب الأولمبية، كما يتعرفون عن قرب على ثقافته وإرثه.
تعزيز الانتماء الوطني
- تساهم المحافل الرياضية مثل الألعاب الأولمبية في تعزيز الانتماء الوطني من خلال مشاركة رياضيين من شتى الدول واجتهادهم في ربح ميداليات لتمثيل بلدانهم خير تمثيل. إلى جانب المتابعين الرياضيين الذين يجتمعون جميعا لتشجيع بلدانهم والسعي لتقديم الدعم والتشجيع وكلها تشكل صورا من الفخر والاعتزاز بالوطن.
تطور الاقتصاد وخلق فرص العمل
- وهي الأهمية التي تخص البلد المُضيف على وجه الخصوص، حيث يساعد تنظيم الألعاب الأولمبية في تعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل كثيرة من خلال الاستثمار في البنية التحتية وشبكة النقل والمواصلات وبناء الملاعب والفنادق مما يزيد من القدرة الإنتاجية للبلد.
تعزيز قيم إنسانية
- تجمع الرياضيين من شتى بقاع العالم في تظاهرة واحدة مع اختلاف خلفياتهم الثقافية والدينية يعزز مفاهيم إنسانية مثل التسامح والوحدة والتعايش وتعزيز قواعد اللعب النظيف والتضامن.
في خضم تعرفنا على أين بدأت الألعاب الاولمبية لأول مرة ؟ اكتشفنا أن هذا المحفل يحمل معه كل عام روحاً جديدة تمثل البلد المضيف وإرثه الثقافي والحضاري وتجعل منه فرصة لاكتشاف ثقافات أخرى، وتعتبر امتدادًا لتاريخ اغريقي كان هو الملهم لقيام واستمرار هذه الألعاب.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_20787
تم النسخ
لم يتم النسخ