كتابة :
آخر تحديث: 15/02/2020

أبرز أنواع الخيل في العالم

تُعتَبر الخيول حيوانات اجتماعيَّة بطبعها وعالية الذَّكاء، وفي الأفضل فأنها تعيش في قطعان، كما أنها لا تُحِبُّ العُزلة أو الوحدة، في ما يلي سوف نتعرف على أنواع الخيل، وطعامه مدة عيشه وأشياء أخرى، فقط تابعوا معنا قراءة الأسطر التالية.
أبرز أنواع الخيل في العالم

الخيل

للخيل عدة أسماء من بينها الحصان، الفرس، والجواد، وهو حيوانٌ يدخل في خانة الثدييات، ونظامه الغذائي عاشب أحاديُّ الحافر، ويُصنَّف ضمن الفصيلة نفسها التي تضمُّ الحمارَ الوحشيّ والحمار الشائع. يقول العلماء أن جميع الخيول الموجودة في العالم بأسره ما هي إلا عبارة عن نوع واحد من الحيوانات، إلا أنَّه ينقسم إلى انقسامات جزئية تسمى "سلالاتٍ" نشأت على مرِّ العصور، إمَّا نتيجة الاختلافات الطبيعيَّة بين الخيل من منطقةٍ إلى أخرى، أو بسبب الانسان الذي كان يقوم بتهجين تلك السلالات مع بعضها البعض.

استخدامات الخيل

استُخدمَت الخيولُ استعمالات كثيرة منذ القدم في مختلف المجالات، فهي تعتبر واحدةٌ من أبرز الحيوانات بالنسبة للحضارة الانسانية، ومن أهم استخداماتها ما يلي:

  • اعتمدَ البشر منذ آلاف السِّنين على العربات التي تجرُّها الخيول كعبارة عن وسيلة أساسية للتنقُّل والسفر من مكان لآخر، وذلك قبل اختراع السيَّارات ووسائل النقل الحديثة.
  • فضلاً أن فئة من الجنود العسكرين والمحاربين كانوا يستعملون الخيول المتنوعة في الحروب والرياضة وغير ذلك.
  • ناهيك عن وظيفة الأحصنة المتنوعة جداً بالنسبة للشعوب القديمة، إذ كانت تعتبر وسيلةً لحراثة الأرض، ونقل المُسافرين.
  • كما وفَّرت التسلية والمتعة عبر إقامة سباقات الخيول في مختلف ساحات المدن، ومُمارسة ركوبها كنوعٍ من أنواع الرياضة.

تاريخ الاستئناس

على مر العصور كان أول استعمالٍ عثر عليه البشر للخيول كان صيدها للحُصول على طعامهم وقوتهم اليومي، إذ كانت الخيول البريّة أهم مصادر الغذاء للإنسان في عُصور ما قبل التاريخ. غالبا أن تاريخ استئناس الخيول كان قبل 4000 سنة قبل الميلاد، حيث استعملت لأوّل مرة للرُّكوب، أو أداء مهمة ما.

كان أولُ الناس الذين استأنسوا الحصان هم قبيلة هندو-أوروبيَّة والتي عاشت حول منطقة البحر الأسود. مع مُرور الزمان، تغيَّرت هيئة وخصائص الأحصنة بعضَ الشيء، وذلك بفعل مرورها إلى مناطق ذات مُناخٍ متغير، واختلاف طعامها، وطرق العناية بها من طرف البشر.

طعام الخيل

الطّعام الرئيسيّ للأحصنة يتمثل في النّخالة والتّبن، أما إذا كانت تعيش في منطقة بها سهول خضراء فهي ليست بحاجة لذلك. فيما يخص كميّة الغِذاء المُقدّمة للأحصنة فهي تختلف من حصان لآخر، إذ نأخذ بعين الاعتبار حجمه ونشاطه وعمره، كما يجب أن يحرص المُربّي على أخذ نصيحة الخبراء والأطبّاء البيطريين لمعرفة كميّة الغذاء الواجب تقديمه للجواد كل يوم .

أنواع الخيل

متعددة هي أنواع الخيل، ولكن في هذا الصدد سوف نتعرف على أبرزها:

الخيول العربيّة

تعتبر الخيول العربية من أقدم أنواع الخيول والسّلالات في العالم بأسره، وأشهرها على الإطلاق، اذ تتميّز بذيلها الطويل المنسدل، وسرعتها الخيالية، وكانت تُستخدم قديما في المعارك، والسّفر.

الخيل التركمانستاني

تنحدر سلالته من تركمانستان ويطلق عليه اسم آخال تيكي وهو حصان ما يميزه هو لونه الذهبيّ اللامع، بالإضافة إلى سرعته الفائقة، وقوّة تحمّله، وجلده البرّاق، وقد تمّ اختياره على أنّه من أجمل خيول العالم بأسره. بالإضافة إلى منحه لقب الحصان الذهبي.

الخيول الغجرية

يعود أصل الخيول الغجرية إلى سلالات مختلفة تم التهجين بينها ونتج عنها الحصان الغجري. ومن أبرز صفاته جسمه الضخم وقصر أطرافه وشعره الطويل والكثيف، الذي كثيرًا ما يغطي رأسه وعنقه والذيل الذي يلامس الأرض. وله بنية قوية وذو عزم صلب مما يجعله مناسب للعمل اليومي وجر العربات.

وكذلك مناسب جدًا للتدريب خصوصًا بالنسبة للمبتدئين في ركوب الخيل، وذلك بسبب هدوءه ورشاقته. تتميّز الخيول الغجرية بلونها الأبيض الممزوج بالأسود، وتنتمي إلى سلالة قليلة.

الخيل المورجان

يعد الخيل المورجان من أقدم الخيول التي تنتمي للولايات المتحدة الأمريكية، و يتميّز بعدّة ألوان، مثل الأسود والكستنائيّ.

الخيل الأندلسية

هو الخيل الإسبانيّ القديم، المعروف بقوّته في الحروب، وصلابته، وكان يستخدم في العصور القديمة وتحديداً في القرن الخامس عشر من الميلاد؛ إذ كان يستخدم في المعارك، علاوة على تخصيصه للنبلاء وأصحاب الطبقة البورجوازية دون غَيْرهم.

الخيل البلجيكي

الخيل البلجيكي من أقدم السلالات الموجودة في التاريخ منذ أيام قيصر، ولونه الأصليّ هو اللون الأسود. كانت تستخدم الخيول البلجيكية للتنقل في المناطق الجبلية بشكل رئيسي، وذلك راجع أساسا إلى بنيتها الجسمية والعضلية القوية وتساعد في ذلك.

خيل آيسلندا

تعتبر الخيول الآيسلندية من أهم الخيول، إذ تستخدم للركوب، والجرّ، والحمل، من خصائصها قوة بصرها وقوتها العضلية.

خيل شيتلاند

استخدمت الخيول الشيتلاندية في المناجم البريطانية تحديدا في القرن التاسع عشر من الميلاد، وتتميّز بقوّتها البدنية.

خيل كونمار

تعتبر خيل كونمار من أقدم الخيول المنحدرة من الجزر البريطانية، والّلون الرماديّ هو اللون الرائج في سلالتها.

خيل الفريزيان

وهو من أصول يعود منشأها إلى منطقة فريزيان الهولندية. ويتميز هذا النوع بلونه الأسود الغامق غالبا، إضافة إلى الذيل والعرف الطويلين والكثيفين، وبشكل عام خيل الفريزيان تتوفر على شعر طويل وكثيف وخاصة في الجزء السفلي من أقدامها.

تمتاز هذه السلالة بالقوة والصلابة وتستخدم اليوم في حلبات مختلفة من العروض والمسابقات بالإضافة إلى استخدامها من طرف هواة الخيول للركوب والاستمتاع. وتنتشر بشكل رئيسي في الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية.

الخيل البريّ

وهو خيل طليق ينتشر تحديدا في أمريكا اللاتينيّة، ولكنه ينحدر في الأصلُ من أصول إسبانيّة.

خيل الهاكني

انتشر استخدامه في إنجلترا تحديدا في القرن الثامن عشر من الميلاد وتتميز برشاقتها العالية، وصلابتها البدنية.

خيل أورلوف

سمّيت خيل أورلوف بهذا الإسم نسبة على اسم الكونت أورولوف، حيث قام بتزويج خيول من سلالات مختلفة.

خيل كوب

يعد خيل كوب نوع قديم من الخيول وتتميّز بأرجلها القصيرة، وحجمها الضخم والكبير، وتتحمّل وضع الأثقال عليها. كانت تستعمل هذه السلالة في الأساس للرّكوب والسفر بها من مكان لآخر.

خيل بنتو

تتميز خيل بنتو بقدرة تحمل كبيرة والتموّج على مستوى ألوانها جعلها تتألّق عن غيرها من الخيول الأخرى، فهو تمويجٌ طبيعيّ فيها. وهي سلالة قليلة الوجود.

خيل ثوروبرد

خيل ثوروبرد هي من أصول إنجليزية، وكانت تُستخدم قديما في السباقات. وتتميز ببنيتها الضخمة.

الخيل المنغوليّ

ينتمي الخيل المنغولي إلى المناطق المهجورة في منغوليا، وتتميّز بصغر حجمها، فهي قصيرة الحجم، وقوّة تحمّلها.

خيل هافلنجر

يعتبر الخيل هافلنجر نمساوي وإيطالي الأصل وتحديداً نشأت في المناطق الشمالية من إيطاليا، وتتميز بلون فريد من نوعه كالكستنائي، ناهيك عن الحجم الصغير وقوة العضلات في وقت واحد، إضافةً إلى الأناقة التي تتمتع بها في طريقة المشي الهادئة والقوية أيضاً.

الخيل المراواري

وهو من أندر الأحصنة التي توجد في العالم والتي تعيش في الهند تحديداً، ويتميز بمجموعة من المميزات عن باقي الأحصنة الصَّحراوية على سبيل المثال: القوة والألوان الفريدة التي تعطيه جمالاً فريدا من نوعه، كما أن شكل أذنيه تكون متجهة للداخل، وهو من أكثر الخيول التي تقبل العديد من الناس على شرائها وتربيتها.

مدة عيش الخيل

تختلف مدة عيش الجواد من واحد لآخر، إذ نجد أن الحصان يعيش حسب السّلالة التي ينتمي إليها؛ على سبيل المثال هناك سُلالات تعيش ما بين خمسة عشر عاماً إلى ثمانية عشر كالأحصنة التي تعيش في الأرياف والبوادي والتي تستعمل في الأعمال الزّراعيّة والفلاحية وجرّ العربات، لذا فهي تحيى مدّةً أقصر من بقيّة الأحصنة. كذلك تَعتمد مدة عيش الحصان على الرّعاية الصحيّة المُقدّمة، والبيئة المُحيطة.

يعيش الخيل العربيّ والأنواع الأصلية فترات أطول عن غيره من الأنواع الأخرى، إذ تصل بين 25 إلى 30 عاماً. ونادراً جدّاً ما يصل عمر الحصان إلى أربعون عاماً أو أكثر. في التّاريخ سُجل أعلى عُمر للخيل (أولد بيلي) والذي مات عن عُمر يناهز 62 عاماً وعاش في القرن التّاسع عشر من الميلاد.

أمّا في العصر الحالي توفّي الجواد (باف شوغر) عن عُمر يناهز 56 عاماً، وذلك سنة 2007، ودخل موسوعة غينيس العالميّة كأطول الأحصنة عمراً في التاريخ.

وختاما تبقى الخيول من أجمل وأورع الحيوانات التي تستمتع الناس بتربيتها، إذ نجد أن الحصان يظل وفيا لصاحبه الذي يطعمه ويرعاه، فإن توفي راعيه يحزن يمتنع عن الأكل فيموت هو الأخر. فالخيول كان يعتمد عليها قديما في عدة مجالات إلا أنه مع ظهور وسائل نقل بديلة أكثر تطورًا وتقدمًا مع الوقت لم يمنع الناس من مواصلة الاهتمام بالخيول ورعايتها والاعتناء بها ولكن ليس لذات الأسباب التي سبق وذكرناها.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ