كتابة :
آخر تحديث: 23/02/2022

ما هي أسباب السعادة في الدنيا والآخرة

في هذا المقال على موقع مفاهيم سوف نقوم بالبحث عن ما هي أسباب السعادة في الدنيا والآخرة، من المعروف أن السعادة التي يتمتع بها الإنسان تكون ناتجة عن أسباب، فالسعادة لا تنتج دون أسباب.
فهذه الأسباب تكون ناتجة عن أسباب دنيوية وأسباب أخرى تكون خاصة بالآخرة، فيرجع ذلك إلى أن الله يمنح الإنسان السعادة. فتابعو معنا...
ما هي أسباب السعادة في الدنيا والآخرة

السعادة

• يسعى الإنسان على مدار حياته لكي يصل إلى السعادة، فبعد ذلك يبتليه الله بالأقدار الخاصة به، ولا يوجد أحد من الناس جميعا يخلوا قدره من المصائب والأحزان، فيرجع اختلاف أقدارهم إلى كيفية استجابتهم إلى هذه الأقدار التي تكون من عند الله.

• فيمكن أن يصاب شخصين بنفس البلاء، فواحد منهم يشكو ويتذمر، والآخر يتفاءل ويبتسم ويقوم بالتعبير عن رضائه ويقبل بأمر الله تعالى، حيث كان الصحابة الكرام هم من أسعد الناس وأشرحهم صدرا.

• وهذا كان بسبب اتباعهم للنبي صل الله عليه وسلم، حيث كان الرسول قدوة في كافة الصفات التي كان يحصل من خلالها على اتساع القلب، حيث روي الإمام مسلم في صحيحه أن النبي صل الله عليه وسلم قال: (ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان، من كان الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه، كما يكره أن يقذف في النار).

• حيث من خلال هذا الحديث كان الله يرشدهم إلى الطريق إلى السعادة ويدعوهم إلى النظر إلى ما يصلحهم، فهذا يتضح عندما أمر الله النساء المسلمات بارتداء الحجاب، أسرعن إلى الاختمار وشق مروطهن واستجابوا إلى أمر الله تعالى، فهذا أحد الأسباب التي أعانتهم على العيش بسعادة.

• وهذا يرجع إلى قبولهم أوامر الله تعالى، عندما يقوم الناس بالاعتراف بنعم الله تعالى عليهم ويقوموا بشكر الله على هذه النعم، فهذا من أكثر الأسباب التي تحقق للإنسان السعادة، لقوله تعالى: (وان تعدوا نعمةَ الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم).

• فعندما يدرك الإنسان نعمة الصحة وعدم شعوره بالألم فان هذا يكون كافي لكي يشعر بالسعادة ولو أبصر النعم قبل فقدها لازدهرت حياته بالسعادة والهناء، كما أن أسباب السعادة في الدنيا والآخرة عديدة، فمنها مثلا: (الوقت، الصحة، العقل، الإيمان)، فمن أهم هذه الأسباب هو الإيمان حيث أن الإيمان هو سلوة للمحزون وغني للفقير وقوة للضعيف.

ما هي أسباب السعادة في الدنيا والآخرة؟

• تعرف السعادة بأنها شعور داخلي، فهي ليست من الأمور الحسية التي يمكن للإنسان أن يمسكها، فالله سبحانه وتعالى رحيم بعباده ولطيف بهم، حيث جعل للسعادة أسباب يستطيع الإنسان البحث عنها وتحصيل أسباب هذه السعادة.

• عندما يعرف الإنسان أن سعادته ليست ملك لأحد يعد هذا من أقوى هذه الأسباب وأكثرهم تأثير في النفس الإنسانية.

• حيث إنها تكون نابعة من داخل الإنسان وتعمل على تعزيز التأثيرات الخارجية، حيث أن السعادة التي تشعر بها تنعكس على الآخرين.

إليكم أهم هذه أسباب:

• أن يعمل الإنسان على القبول والرضا بقضاء الله تعالى وقدره، حيث يعد الرضا من أعظم الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بالسعادة، فالرضا سمة السعداء، حيث أنهم دائما ينظرون إلى الحياة بأسلوب إيجابي ويقوموا بتجاهل همومهم، ليعلم الإنسان أن يكون يقينا أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطئه لم يكن ليصيبه.

• القيام بمقابلة الناس بوجه مبتسم، حيث أن التبسم في الدين الإسلامي هو من الصدقات، فيقول النبي صل الله عليه وسلم: (وتبسمك في وجه أخيك صدقة)، وذلك لما للتبسم أثار طيبة في النفوس البشرية، حيث أن البسمة هي الراحة والسكينة، فصاحب الابتسامة يكون محبوب بين جميع الناس، لأنهم يستبشرون به عند رؤيته، فخير الأعمال هي إدخال السرور والبهجة على قلوب المؤمنين.

• أن يقوم الناس بإفشاء السلام بين بعضهم، حيث أن السلام هو الدعاء بالسلامة لكافة من يقوم العبد بمقابلته، حيث أنه له أثر كبير وبالغ في نشر المحبة بين الناس وبعضهم، حيث يقول النبي صل الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده، لا تدخلوا الجنةَ حتي تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أفلا أنبئكم بشيء اذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم)، حيث أن السلام هو دعوة صريحةٌ لكي يحصل الإنسان على الأمان في المجتمعات، مما يؤدي إلى انتشار السعادة بين الناس.

• القيام بممارسة الأعمال التطوعية، من خلال مساعدة المحتاجين، والعمل على إعانة المساكين، والقيام بكفالة الأيتام والمحرومين، حيث أن السعادة تكون كامنة في العطاء، حيث دائما يشعر الذي يعطي بوجوده وأنه يتمتع بقيمة في الحياة، حيث أن العديد من الأمراض النفسية تكون تابعة لسبب في الإصابة بها إلى الشعور بعدم وجود قيمة، كما يجب عليه أن يقوموا بتقديم المعروف دون الاستهانة فيه، فاذا كان قليل في نظرك، الا أن ثوابه يكون عظيم عند الله تعالى.

• أن يقوم الناس بالمحافظة على أداء الصلاة في المسجد، حيث أن الصلاة تجعل المصلي في رعاية الله وحفظه وأمانه.

السعادة في القرآن الكريم

• يريد الله تعالى أن يكون القرآن الكريم هو المنهج الذي يجعل الحياة كريمة، ويكون القرآن طريق لسعادة الإنسان وهنائه، حيث ورد وصف أهل الجنة في القرآن الكريم بالسعداء، حيث يقول الله تعالى: (وأما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك عطاء غير مجذوذ).

• فيكون ثمن السعادة في الحياة الآخرة هو الحصول على الرضا من الله تعالى في الدنيا، حيث مع تحقيق العبودية الكاملة لله سبحانه وتعالى، حيث ذكرت الآيات أن الصبر هو الذي يصل بالإنسان إلى حالة كاملة من الرضا.

• حيث أن الرضا يعد من أعلى درجات السعادة، حيث أيضا العفو عن الناس والقيام بمسامحتهم فهذا يزيد من الحب والألفة بين كافة الناس، فعند التمسك بالقرآن الكريم الذي أُنزله الله لكي يسعد الناس.

• فكثيرا ما يمكن أن يظن الناس أن سعادتهم تكون في جمع الأموال أو تكون من خلال الوصول إلى المناصب العالية، إلا أن الواقع يعمل على إبطال ذلك، فعندما يحصل الإنسان على جميع المتع الزائلة التي تتمثل في المال والجاه والشهرة.

• فيفقد الإنسان الشعور بالسكينة والطمأنينة في قلبه لكان من أشقى الناس، حيث يقول الله تعالى (ومن أعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى)، حيث أن السعادة الحقيقية تكون عن طريق التقرب من الله تعالى، والشقاء والتعب يكون في البعد عن طاعة الله.

في هذا المقال قمت بتوضيح أسباب السعادة، حيث أن من خلال ما تم إيضاحه، كانت أسباب هذه السعادة عديدة، فمن المعروف أن السعادة تنتج من خلال مواقف أو أساليب، فأهم سبب يشعر من خلاله الإنسان بالسعادة هو الإيمان بالله.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ