أسباب عصبية الزوج وطرق التعامل معها

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

أسباب عصبية الزوج

يمكننا توضيح الأسباب المؤدية لعصبية شريك الحياة باستمرار من خلال الآتي:

• عدم اهتمام الزوجة بأمور وشؤون زوجها: كأن يحضر مثلا الزوج من بعد انتهاء يوم عمل شاق وصعب للغاية عليه، ويلاحظ أن زوجته لم تستقبله بشكل مقبول على الأقل، ولا تعيره اهتمام بأنه دخل إلى البيت فمثلا لا تسأله ما حال يومك في العمل أو هل تريد أن تتناول الطعام أو أي مشروب، فمثلا هذه الأمور تثير غضب الزوج بسرعة حينما يحس أنه غير محط اهتمام من قبل زوجته.
• عدم الاعتدال في الكلام من حيث الكثرة والإفراط إلى حد الثرثرة: عدم إتقان الزوجة هذه النقطة يثير شغب الزوج للغاية، وخاصة إذا تكرر الأمر منها أكثر من مرة، وكل ذلك يؤثر على علاقة الزوج بزوجته وأيضا بأسرته، فيجب على الزوجة لتفادي عصبية وغضب الزوج بأن تتوفر لديها البصيرة المتعلقة بمتى تتكلم الى حد الإفراط والانفتاح مع زوجها ومتى يجب عليها أن تستمع إليه وتتوقف عن الكلام وتحتويه.
• ضغط العمل: من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى انفجار الزوج بالغضب هو أن يكون معرضاً لضغط عصبي ونفسي وبذله لمجهود كبير من الناحية البدنية والنفسية في العمل، وفي النهاية لم يتمكن من تحقيق الهدف والغرض الذي كان يسعى إليه، كل ذلك يولد مشاعر غضب وعصبية في نفسه تنفجر بمجر إحساس آخر لكل هذه المشاعر والأحاسيس أو حتى يتعصب الزوج حتى لو تعرض لموقف لا يستدعي كل هذه العصبية.

طرق التعامل مع عصبية الزوج

هناك طرق واستراتيجيات يمكن استخدامها من قبل الزوجة لكي تتعامل مع زوجها العصبي الغاضب لكي لا تتفاقم الأمور والموقف بينهم، وفي نفس الوقت على المدى الطويل تعلم زوجها كيف يتحكم في غضبه وعصبيه، أو يمكن أن يقوم الزوج بتطبيق هذه الأمور على نفسه في حالة أنه كان يريد أن يتخلص من عصبتيه ويتحكم بمدر غضبه حتى لا تؤثر عصبيته على جميع جوانب حياته وتتمثل تلك الطرق في الآتي:

• التنفس البطيء: تستخدم هذه الطريقة على الزوج أو الرجل الذي يعاني من عصبية مفرطة تمنعه من رؤية الأمور بمنظور صحيح، إذ تستخدم هذه الطريقة من أجل التهدئة وتعويد الرجل على تملك نفسه، كل ذلك يتم من خلال أن يقوم الزوج أثناء عصبيته بالتنفس بعمق بأن يأخذ شهيق من خلال الأنف ثم يخرج الهواء الموجود في رئتيه من فمه كل ذلك يتم ببط وأكثر من مرة.
• القيام بتمارين رياضية: ينصح وبشدة حينما ينفعل الزوج بعصبية وغضب شديدين أن يقوم بممارسة بعض التمارين الرياضية من باب التخفيف من حدة كل من العصبية والغضب، حيث تساعد التمارين الرياضية مثل القيام برياضة الجري أو المشي على إفراز الجسم لهرمون الادرينالين الذي يعمل على منح الجسم الاسترخاء والهدوء الذي يحتاج اليه في هذه الفترة.
• التقليل من أثر التوتر الجسدي: وذلك يتم من خلال أن يقوم الزوج بأن يشغل نفسه ببعض الأمور الأخرى كوسيلة لصرف انتباه عن الغضب والعصبية كنوع من أنواع برمجه العقل لكي لا يصب تفكيره على العصبية، ومن طرق التخفيف من التوتر الجسدي القيام مثلا بهواية معينه مثل الاهتمام بحديقة المنزل الرسم الرقص، ولعدم الإحساس بالعصبية والتحكم بها يفضل القيام بتمارين التأمل والتمعن في التفكير، فهذان الأمران فعالان للغاية في الحد من التوتر وزيادة مستوي السكينة والهدوء في النفس.

أسباب نفسية وجسدية تؤدي إلى عصبية الزوج وغضبه

هناك بعض الأسباب النفسية والجسدية التي قد تعمل على تعصب الزوج، ويمكننا إلقاء الضوء عليها من خلال الآتي:

• انخفاض مستوي هرمون التستوستيرون: أثبتت الدراسات أن الأشخاص الذي يعانون من وجود انخفاض في معدل إفراز الجسم لهذا الهرمون يعانون من وجود تقلبات مزاجية شديدة والغضب والعصبية بسرعه، والسبب في ذلك هو تأثر هذا الشخص بالعوامل البيئية الخارجية كان يكون مثلا لم يحصل على ساعات النوم الكافية التي يحتاج إليها الجسم، أو بسبب اتباعه نظام غذائي يؤثر بسلب على الإفراز، والجدير بالذكر أن الرجال الذين يعانون من وجود ارتفاع في معدل هرمون التستوستيرون يعانون أيضا من العصبية الزائدة ولكن هؤلاء الرجال يحدث ذلك لهم بسبب تناولها وتعاطيهم المنشطات والمخدرات.
• عدم التعامل مع المشكلات العاطفية والصدمات: كثير من الأزواج وخاصة الرجال يتعاملون مع الصدمات العاطفية في حياتهم الزوجية بالكبت وعدم الحل والتعامل، مما يؤدي إلى تراكم كل هذه المشاعر السلبية السيئة فوق بعضها البعض مخلفا في النهاية عدم تحكم الزوج في عصبيته وأفعاله المستمر.
• ارتفاع هرمون الكورتيزول: معروف أن هذا الهرمون هو المسئول عن الإحساس بالتوتر والقلق، وهذا الهرمون معدله يرتفع في الجسم، حينما يتعرض الزوج لتوتر جسدي أو نفسي في عمله أو حياته الزوجية، مما يترتب في نهاية الى ارتفاع نسبة هذا الهرمون مؤدي الي عصبية وغضب وانفعال شديد.
• السيرتونين: هو ناقل عصبي موجود في منطقة الدماغ، المسئول بشكل كبير على تمتع الرجل بالصحة من ناحية العقل ومن ناحيه العاطفة، وإذا كان الزوج يعاني من انخفاض في هذا الناقل العصبي، فهذا يعني انه يعيش حياة غير سعيدة بالكامل، منفعل وعصبي للغاية، والجدير بالذكر أن هذا الناقل العصبي يمكن التحكم في نسبة وجودة من خلال بعض العادات المعينة مثل إتباع نظام غذائي سليم أبعاد أي توتر نفسي حصول الجسم على ساعات النوم التي يحتاج إليها.

طرق ذكية لتعامل الزوجة مع زوجها العصبي

هناك بعض الطرق التي يمكن أن تتقنها المرأة من أجل تيسير التعامل مع عصبية الرجل، وهي:

• أولاً: أن تترك الزوجة لزوجها المساحة حينما يتحدث وتتركه له المساحة الكافية لكي يعبر عن رأيه بالشكل الذي يريده، ولا يقتصر الأمر على ذلك بل أن يتحدث عن جميع الأشياء التي يريدها ويرغبها بشدة.
• ثانياً: تقدير الزوجة لزوجها بالقدر المناسب دون مبالغة أو بخل فيما يتعلق بالأمور التي يفعلها لها أو حتى الأمور التي يفعله في عمله من أجمل واحلي الطرق التي تعبر عن حب الزوجة لزوجها وأنها ممتنه لوجود شخص مثله في حياتها، وفي نفس الوقت هذا الامتنان يدفع الزوج إلى حب ذاته وتقديرها وفي نفس الوقت يخفف من حدة التوتر النفسي الذي يؤدي إلى عصبيته ويؤثر عليه من نواحي مختلفة.
• ثالثاً: تأييد رأي الزوج إذا كان صحيحاً في وقت عصبيته والابتعاد عن انتقاده بأي شكل من الأشكال وأيضا عدم المغالاة من قبل الزوجة من أجل تهدئة زوجها، بل تتركه يخرج نوبة عصبيته وغضبه ومن بعد أن يهدي توجه اليه أصابع الانتقاد ولكن بشكل سلس، هذه الطريقة تعلم الزوج أن يتحكم في عصبيته بمرو الوقت وتعلم بأن ليس كل شيء يستدعي العصبية والغضب بل أن الأمور تؤخذ بسلاسة وتفاهم.