كتابة :
آخر تحديث: 13/10/2021

ما هي أسباب كره الحصول على الإطراءات و المجاملات ؟

هناك العديد من أسباب كره الحصول على الإطراءات والمجاملات ولذلك يواجه كثيرا من الأشخاص مزيدا من الصعوبات في قبول المدح والإطراء من جانب الآخرين مما يجعلهم يرفضون المدح والإطراء.
أعددنا لك عزيزي القارئ هذا المقال لتوضيحأسباب كره الحصول على الإطراءات والمجاملات بالإضافة إلى الطريقة الصحيحة في تقديم المجاملة لمن يرفضها.
ما هي أسباب كره الحصول على الإطراءات و المجاملات ؟

لمحة عامة عن الإطراءات والمجاملات

  • لا يمكن أن يعيش الإنسان بمفرده في هذه الحياة بل أن فطرته قد جبلته على مخالطة الآخرين وأن يقوم بإنشاء الكثير من العلاقات معهم، وهذه العلاقات سوف يسودها حتما الكثير من أساليب المدح والإطراء ومزيدا من المجاملات في ظل تعرض الفرد أثناء علاقاته لمزيد من المواقف.

وتعد الإطراءات والمجاملات هي عبارة عن:

  • استخدام الأسلوب اللين الذي يعني خفض الجناح للآخرين كما أنها عبارة عن ترك الأغلاط منهم سواء بالقول أو الفعل وتعد المجاملات والإطراءات من الأسباب التي تؤدي إلى تقوية الألفة بين الناس.
  • ومن الجدير بالذكر أن جميع الأشخاص لا يستحسنوا أن يوجه له كلمات الإطراء والمدح.
  • كما يوجد من الأشخاص من يفضل هذا الأسباب يوجد الكثير من الأشخاص الذين يرفضون أسلوب المدح بشدة ويرجع ذلك إلى العديد من الأسباب.

أسباب كره الحصول على الإطراءات والمجاملات

هناك العديد من أسباب كره تقبل الإطراءات والمجاملات والتي منها ما يلي:

ضعف الثقة بالنفس:

  • أظهرت العديد من الدراسات أن معرفة الذات واحترامها يعدان هما المكونان الرئيسيان اللذان يؤثران في التفاعل الاجتماعي فإذا كان تقدير الفرد لذاته ضعيفا فإن قدرته علي تقبل الكلام الإيجابي أو حتي قدرته علي تغيير تصوره عن نفسه ضعيف.
  • وسوف يعتقد هؤلاء الأفراد انهم أشخاص ليسوا جديرين بهذا المدح وذلك الإطراء ومهما قدم له العالم من مجاملات لن يتمكن من تغيير الفكرة التي قد رسخت جذورها في أذهانهم وبعبارة أوضح أن الثناء من قبل الأفراد الآخرين سوف يسبب لنا حالة من الانزعاج.
  • خاصة إذا كانت مشاعرنا تجاه انفسنا تتميز بالسلبية لان المجاملة والمدح تتميز بالمشاعر الإيجابية مما يجعلها تتعارض مع المشاعر السلبية تجاه أنفسنا.
  • فمثلا إذا حدث في يوم من الأيام أن قام أحد الأصدقاء بتقديم المجاملة لنا من المستحيل قبولها بالإضافة إلى صعوبة تصديقا بل إن مثل هذا الشخص الذي يحمل المشاعر السلبية تجاه ذاته أنها نوعا من الكذب.

الرغبة في التواضع:

  • مما لا شك فيه أنه من الصعب على الشخص الذي يتلقى المجاملة ماذا يكون رد فعله على تلك المجاملة الموجهة إليه، فمثلا اذا قام احد بمدحك بأنك شخص رائع فإذا جاوبت عليه وقلت نعم بالتأكيد فهذا يشعره انك شخص مغرور حقا.
  • واذا امتنعت عن رد الفعل فهذا يشعره بانك تهمله ولذلك فإن الإطراءات الزائدة قد تشعر الشخص بانه مميز عن أقرانه وفي الوقت ذاته يكون من الواجب على الشخص أن يندمج مع الآخرين بسهولة وبساطة دون تكلف وتميز.

الخوف من التوقعات الكبيرة:

  • فمثلا إذا قام رئيس بمدحك واظهر لك إعجابه بقدراتك كأن يقول لك لقد اخترناك للإشراف على هذا المشروع لأنك شخص محترم للمواعيد فقد تكون هذه الكلمات الجيدة من الأمور التي تسبب لك الرعب والقلق.
  • وعندما تشعر بأن الأشخاص الآخرين يحترمونك وانهم يعلقون الكثير من الآمال عليك فقد يتسلل الخوف والقلق إلى نفسك حيث أنك تعتقد أن هذه المسألة مسألة وقت حيث انهم قد تتغير وجهة نظرهم فيك بمجرد أن نخيب آمالهم.

مشاعر الغضب والاستياء القديمة:

  • من أسباب كره الحصول على الإطراءات والمجاملات مشاعر الغضب القديمة التي قد تركت آثارها السلبية والشعور بالغضب والاستياء من أحد الأشخاص سابقا والتي من شدة الموقف قد أدي إلى توقف الحياة عند هذه اللحظة.
  • ولذلك فمن الصعب عليك الشعور بالرضا وتقبل المجاملة من ذلك الشخص الذي قد حملت منه مشاعر استياء منه.
  • اعتقاد بعض الأشخاص أن المجاملات والإطراء المقدم منهم يعد نوع من أنواع الشفقة عليهم.
  • قد يشعر الأشخاص المتلقين للمجاملات بالقلق والتوتر وذلك لأنه قد يكون عاجزا عن رد مثل هذه المجاملات.

كيفية تقديم المجاملة لمن يرفضها ؟

يجب أن يتعلم الفرد كيفية تقديم المجاملة لأي شخص كان، حيث أن المدح والمجاملة من الأمور التي يجب أن يتقنها الفرد بشكل جيد وذلك لأن هناك الكثير من الأشخاص لا يقبلون هذه المجاملات مهما قدمت لهم بكثير من الأشكال، وسوف نعرض لك عزيزي القارئ الطريقة الصحية لتقديم المجاملة للأشخاص الذين يرفضونها وذلك من خلال الإجراءات التالية:

  1. يجب أن يتم صياغة المجاملة بأسلوب سهل وبسيط بعيدا عن استخدام العبارات التي تتضمن المبالغة وتجاوز الحد في استخدام أسلوب المدح والإطراء.
  2. يجب أن يتحلى الفرد بالصدق عندما يقدم المجاملة لأحد حيث إن الناس قادرون على التمييز بين صدق المجاملة من كذبها فالمجاملات المزيفة تجعل صاحبها منبوذا من قبل الطرف المقابل.
  3. من الأفضل أن يقوم الفرد أولا بتحديد الأمر الذي يتم توجيه المجاملة من أجله، وذلك لان هذا الأمر يوضح للشخص الذي يتلقى المجاملة انه يحظى باهتمام بالإضافة إلى أن هذا الأمر يترك الأثر الطيب والجميل في نفسه.
  4. تساهم المجاملة التي يتم توجيهها بأسلوب غير مباشر في تحسين المزاج للشخص الآخر بصورة غير مباشرة.
  5. من الأفضل أن يتم تعزيز ثقة الآخرين بأنفسهم حيث أن ذلك سوف يدفعهم إلى قبول المجاملات والإطراءات، فهناك الكثير من الأشخاص من يرفضون المجاملات بسبب عدم حبه لأنفسهم وضعف تقديرهم لذاتهم.
  6. فهم ثقافة الشخص جيدا حيث أن فهم الثقافة التي يعتقد بها الفرد تساهم في معرفة الطريقة الصحيحة لمجاملته فهناك من الأشخاص من يعتقد أن المجاملات والإطراءات هي تقليلا لشأنهم.

تعلم كيفية الشكر يبدأ بشكر الذات

  • يعد قبول الفرد الشكر والامتنان لذاته هي من أولى الخطوات الأساسية نحو تمكن الفرد من قبول المجاملة والإطراء من جهة الآخرين.
  • حيث إن هذا الشيء سوف يساعدك على استيعاب الأشياء الجميلة التي سوف تقال عنك بدلا من أن تقوم بنفيها.
  • ولذلك يجب عليك أولا ان تخبر ذاتك فإنك سوف تكون لطيفا وانه يجب أن تقول كلمة شكرا كما يجب عليك أن تبحث عن مشاعر التقدير لذاتك وتعمل على دعمها.
في نهاية هذا المقال نقدم لك عزيزي القارئ نصيحة هامة ألا وهي عدم المبالغة في استخدام الإطراءات والمجاملات حيث أن هذا الشيء قد ينقلب لضده ويصبح سببا من أسباب كره الحصول على الإطراءات والمجاملات.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ