أسرار وخبايا عن توت عنخ آمون أشهر ملوك مصر القديمة
جدول المحتويات
كيف تم اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون؟
تم اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون في عام 1922 على يد الباحث هوارد كارتر، لكن هوارد كارتر لم يكن يعلم إنه باكتشافه لتلك المقبرة سيرفع الستار عن مجموعة من الآثار المتميزة والرائعة التي عرفتها مصر فيما مضى، وترتب على ذلك، اكتشاف كنوزًا وآثارًا لا تقدر بثمن، وجعل الناس ينظرون لحياة الملك توت عنخ آمون نظرةً أعمق، ومعرفة خبايا وأسرار متعددة عن حياته.
وبالتحديد ما بين عامي 1882-1922 كانت مصر تحت الاحتلال البريطاني، وبسبب ذلك أتيحت لكارتر الفرصة حتى يعمل في وادي الملوك الواقع في الأقصر، حيث يُقال إن هناك قد تم دفن الملك توت عنخ آمون.
لكن كارتر قد توقف عن البحث والتنقيب أثناء الحرب العالمية الأولى، لكن بعد أن وصلت الحرب إلى نهايتها، استكمل كارتر ما كان يفعله، وفي 4 من نوفمبر عام 1922، استطاع أحد العاملين مع كارتر أن يصل إلى أولى الخطوات المؤدية للقبر الملكي، وذلك كان بسبب خدش عصا على الرمال.
وبوصول اليوم الثاني إلى نهايته، كانوا بالفعل قد اكتشفوا الدرج المؤدي إلى المقبرة، ولكن وقتها لم يدركوا سوى القليل من الكنوز وجودتها الهائلة، وبعد حوالي شهر، تم العثور على حجرة انتظار وباب للمقبرة في يوم 26 من نوفمبر، وبعد ما يقارب 3245 عامًا، تم فتح ذاك الباب الذى كان مغلقًا طوال تلك السنوات.
عندما تم الدخول إلى المقبرة وجدوها تعج بالكنوز، ولكنه لم يتم اكتشاف تابوت الملك توت عنخ آمون إلا فيما بعد، رغم كونه كان مسطحًا على الأرض.
أسرار وخبايا عن الملك توت عنخ آمون
من ضمن أسرار وخبايا عن الملك توت عنخ آمون كان قديمًا الأهرامات والمقابر تعامل معاملة الأماكن المقدسة، وكان يُعتقد وجود لعنة تسمى" لعنة الفراعنة "، في نفس المكان تحذيرًا لمن يفكر في اقتحامها وسرقة ما تحوي من كنوز، وعندما تم فك الكتابة الهيروغليفية المدونة على جدران تلك المقابر، وجد إن محتواها هو الوعيد بالموت السريع لمن اقتحم المقابر وقام بازعاج الملك.
لذا، بعد أن توفي اللورد كانارفون، وهو الممول لذلك المشروع والذي عيّن كارتر، بعد أن اكتشفوا تلك المقبرة بأربعة أشهر، بدأت اللعنة تبدو أكثر واقعية وليست مجرد كتابات مدونة على الجدران وتناقلتها الأفواه، وأيضًا لم يقتصر الأمر على وفاة اللورد كانارفون بل أيضًا على أشخاص آخرين، وقيل إن جميعها كانت لها علاقة وارتباط بتلك اللعنة.
نظرة أولية للقبر
وجد أن القبر يتكون من أربع غرف، يتواجد في كل غرفة شتى أنواع الكنوز من أسلحة ومجوهرات وأثاث وعربات، وكانت الكنوز من كثرتها تصل حتى السقف، واستغرق الأمر لفهرسة القبر وفرز محتوياته عشر سنوات.
نظرة للملك توت عنخ آمون
قبل التعرف على أسرار وخبايا عن الملك توت عنخ آمون وقتما اُكتشف تابوت الملك توت عنخ آمون كان يوضع فوق رأسه قناعه الأسطوري، ووجدت ثلاثة توابيت وقد أوضحت صورة الملك، وأوضحت كذلك صورة إله العالم السفلي "أوزوريس".
القناع الجنائزي الأسطوري الخاص بالملك توت عنخ آمون تم صنعه من 10 كجم من الذهب النقي، وكان مُرصع بالكوارتز والفلسبار واللازورد والزجاج، وجسده كان يُلف بضمادات ممزوجة بالراتنج، وتم تزويد حجرته بأشياء تخصه لتكون معه في حياته الأخرى كما كانوا يعتقدون.
عملية تحنيط الملك توت عنخ آمون
عندما أجريت فحوصاتٍ وتجارب إضافية على جثمان الملك توت عنخ آمون، وجد إن طريقة تحنيطه تتماشى مع نفس طرق التحنيط المعروفة، حيث تم فصل أعضائه عنه عن طريق أنفه، وصنع ثقب في الجمجمة لاستخراج المخ، وكان الملك توت عنخ آمون يتميز بكونه طويل القامة، لكنه كان ضعيفً البنية، وكان لديه في ساقه اليسرى مرض عظمي.
وذلك لم يجعله يستطيع المشي باستقامة، لذلك هذا ما فسر وجود 130 عصا ترافقه في مقبرته، وكان يُعتقد في البداية إن سبب موته هو ذلك الثقب في رأسه، لكن ذلك قد تم معرفته فيما بعد عندما تبين إن ذلك إحدى خطوات التحنيط.
حياة الملك توت عنخ آمون
- قديمًا في مصر كان يشيع بين الأسرة الحاكمة "سفاح القربى"، لذلك قال علماء الآثار إنه بنسبةٍ كبيرة كان السبب في وفاة الملك توت عنخ آمون سبب وراثي، لكنّه كانت توجد نظرية أخرى حول سبب وفاة الملك توت عنخ آمون، وهو حدوث كسر في فخذه الأيسر، مما تسبب بعدها في حدوث غرغرينا، وتسممٍ في الدم.
- والدة الملك توت عنخ آمون كانت مجهولة الهوية، لكن الأبحاث قد بينت إن والديّ الملك توت عنخ آمون كانا أخًا وأختًا.
- قيل أيضًا إن الملك توت عنخ آمون قد تزوج من أخته غير الشقيقة التي كان اسمها "عنخ إس إن آمون"، وقد تم السعي مرتان لحدوث حمل لكن الجنين كان يموت في كل مرة، ولم يكن الجنينان مستثنين من التحنيط، لذلك لم يكن هناك خليفة من الدم الملكي ليتولى الحكم من بعده، لذلك من تولى الحكم من بعده كان الملك "أي"، والملك أي كان أحد مستشاري الملك توت عنخ آمون وقت حكمه، ولم تكن تربطهما أي صلةٍ أخرى.
تحف مقبرة الملك توت عنخ آمون
النعش الأعمق:
- يعد النعش الأعمق من أكثر القطع الأثرية التي نالت صيتًا واسعًا، صُور على إنه إله العالم السفلي " أوزوريس "، وكان يحمل عصا بمقبضٍ خطاف، ومذبة - قضيب من الخرز بثلاثة خيوط -.
- التابوت تمت صناعته من الذهب النقي، وتم تغطيته براتنج أسود، قال كارتر عن الراتنج: " مادة سوداء سميكة تشبه طبقة الصوت "، ولكن تم تلميعه الآن وأعيد إلى سابق عهده المجيد.
تابوت مستعمل:
- تم صنع ذلك التابوت من الحجر، ولم يكن مزخرفًا بالأحجار الكريمة كغيره من التوابيت، لكن ذلك التابوت ما يقع خلفه أعمق مما تم رؤيته للمرة الأولى.
- التحليل الذي أجري فيما بعد للخطة الأرضية للتابوت أشار إلى إنه قد تم وضعه في موضع الملكة، التي تحولت إلى اليمين من المدخل، بدلًا من الملك، الذي كان في العادةٍ يتجه نحو اليسار.
- قيل إنه قد بُني لأحد أفراد العائلة، ولكنهم لم يعلموا من هو بالتحديد، حتى الآن.
- تم التنبؤ بأن الجثمان الغامض رُبما كان يعود إلى أختٍ كبرى، أو رُبما للملكة نفرتيتي زوجة أبيه.
- كذلك أوضح الحجم الصغير لتلك المقبرة إن الملك توت عنخ آمون مات في وقتٍ غير متوقع، وإنه تم دفنه بسرعة، وهذا ما يوضح السبب الذي من أجله تم استخدام ذلك العنصر المُراد توجيهه.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_17094