ما هي أصغر دولة في العالم
جدول المحتويات
أصغر دولة في العالم
- تم تصنيف دولة الفاتيكان أو مدينة الفاتيكان بأنها أصغر دولة في العالم حيث إنها تقع على مساحة 444.000 متر مربع فقط، وبالتالي فإن مساحتها لا تكمل كيلو مترا واحدا وبالتالي فإنه يقل بها عدد السكان حيث يعيش بها حوالي 850 نسمة فقط.
- ومن الجدير بالذكر أن هذه الدولة قد أطلق عليها هذا الاسم لأنه يوجد بها أحد الهضاب التي تحمل هذا الاسم نفسه كما أن دولة الفاتيكان تتميز بأنها دولة داخل دولة حيث إنها تقع شمال غرب مدينة روما عاصمة إيطاليا وهذا يجعل إيطاليا تحدها من جميع الجهات.
- وأهم ما يميز مدين الفاتيكان أنها تعد المركز الديني الرئيسي للكنيسة الكاثوليكية الرومانية مما جعلها تحتل مكانة دينية هامة بين جميع الدول، كما أن هذه الكنسية الكاثوليكية الرومانية يتبعها أكثر من 1.147 مليار نسمة فضلا أن دولة الفاتيكان رغم صغر مساحتها إلا أنها تحتوي على الكثير من الأماكن المقدسة للديانة المسيحية مما جعلها مكانا جاذبا للسياحة الديانة المسيحية.
- يعد البابا أسقف روما هو الذي يمثل رأس السلطة مع العلم أنه يتولى هذا المنصب من خلال انتخابه من مجمع الكرادلة ويتمتع البابا أسقف روما بالصلاحيات اللامحدودة طيلة حياته، ولكن في حقيقة الأمر أن أسقف روما لا يمارس أي حق صلاحيات على الأمور الخاصة بالناحية الإدارية والقانونية والسياسية في البلاد، وإنما صلاحيات هذه الأمور يتركها لرئيس وزراء دولة الفاتيكان يتحمل مسؤولية إدارتها مع العلم أن رئيس الوزراء يتم تعيينهم من قبل أسقف روما بالتعاون مع مؤسسات الدولة المتنوعة التي يشرف عليها الأسقف بشكل مباشر.
لغة دولة الفاتيكان
تتميز دولة الفاتيكان بأنها لم تتخذ لغة معينة لها حيث يوجد بها أكثر من ثمان وثلاثين لغة إلا أن الحكومة هناك استقرت على أخذ اللغة اللاتينية لغة رسمية للبلاد أما اللغات الأخرى فإنها موجودة ولا تقل أهمية عن اللغة الرسمية والتي منها اللغة الفرنسية واللغة الإسبانية والبرتغالية والإيطالية واللغة الإنجليزية.
الطبوغرافيا والمناخ
تقع دولة الفاتيكان على تلة صغيرة بالقرب من نهر التيبر ولذلك فإنها تتأثر بالجغرافيا الايالية التي تحيط بما تبقى من أراضيها والتي تتضح في المعالم التاريخية والأثرية والدينية ولعل أهم هذه المناطق ساحة كاتدرائية القديس بطرس بالإضافة إلى حدائق الفاتيكان إلى غير ذلك من المعالم الأخرى.
أما المناخ العام لدولة الفاتيكان فإنه يتأثر كثيرا بتعاقب فصول السنة الأربعة ولكن يعد فصل الشتاء معتدل هناك نسبيا مع ارتفاع درجة حرارة في فصل الصيف.
أما عن متوسط درجة الحرارة في دولة الفاتيكان فإنه تصل في شهر يناير إلى 7 درجات مئوية أما تصل درجة الحرارة في فصل يوليو إلى 24 درجة حرارة مئوية، أما عن متوسط سقوط الأمطار في هذه البلاد فإنها غالبا ما تتساقط الأمطار من شهر مايو إلى شهر سبتمبر مع العلم من أكثر الشهور سقوط للأمطار هما شهري أكتوبر ونوفمبر حيث يتميز هذين الشهرين تساقط الأمطار بغزارة.
تاريخ دولة الفاتيكان
تتميز دولة الفاتيكان فإنها تمتلك قديم جدا حيث إن هذه الدولة في الأساس كانت بداية تأسيسها على تلة بسيطة كانت هذه التلة يتم استخدامها على أنها حديقة للإمبراطور نيرون ثم بعد ذلك تم تحويل هذا المكان إلى سيرك كان يستخدمه المسيحيون الأوائل لعرض ألوان التعذيب التي كانوا يتلقونها من قبل الرومان.
وفي عام 313 ميلادية قام الإمبراطور الروماني المسمى بقسطنطين بحماية المسيحيين وفي هذا الوقت تم إنشاء كنيسة صغيرة على أرض السيرك من أجل تجميع فيها رفات الأفراد المسيحيين الذين تم قتلهم في الماضي ولكي تكون هذه الكنسية تخليدا لذكرى الإبادة التي تعرض لها المسيحيين، أما في القرن الخامس الميلادي قام البابوات في الفاتيكان باتخاذ مكانا بالقرب من كنيسة الفاتيكان الأولي لكي يتم التعايش فيه.
وفي القرن السادس عشر الميلادي قامت السلطات الإيطالية بإنشاء منازل بطريقة خاصة وذلك من أجل تكوني سكن للبابات مع العلم أن أراضي الفاتيكان في ذلك الوقت كانت تابعة للسلطات الإيطالية إلا أنه بعد مرور فترة من الوقت استطاع البابوات الحصول على ملكية مساحات كبيرة من الأراضي التابعة لدولة الفاتيكان وقد شملت هذه الأراضي الكثير من المباني والممتلكات الموجودة ضمنها وقد ظهرت في تلك الفترة مجموعة من الأفكار التي كانت تعد بمثابة الأفكار الأولى.
وذلك من أجل إنشاء دولة بابوية على أراضي دولة الفاتيكان ولكن الحكومة الإيطالية قد رفضت هذه الأفكار التي كانت تنادي بتأسيس دولة الفاتيكان مما أدى إلى شيوع المنازعات والمشاحنات بين عدد من البابوات إلا أنه في عام 1871 ميلادية تم إصدار قانون لضمان العلاقات بينهم ثم بعد ذلك تم إصدار مجموعة من القوانين والمعاهدات التي من خلالها تم ضمان الحرية الكاملة لدولة الفاتيكان في إنشاء علاقة دبلوماسية.
كما أنها هذه المعاهدات منحت دولة الفاتيكان حرية التواصل مع الدولة الأخرى المجاورة لها والتي تقع خارج حدود إيطاليا، وفي عام 1929 ميلادية تم إصدار معاهدة سميت معاهدة لاتيران والتي تم الاعتراف فيها باستقلال دولة الفاتيكان بشكل كامل ورسمي عن إيطاليا.
المعالم الحضارية
تتميز دولة الفاتيكان بأنها تعد من مواقع التراث العالمي التي تم إدراجها من قبل منظمة اليونسكو وذلك لأنها تتميز باحتوائها على عدد من المعالم الدينية الهامة جدا والتي من أبرزها ما يلي:
كاتدرائية القديس بطرس
- تعد كاتدرائية القديس بطرس هي أكبر كنيسة على مستوى العالم وقد استغرق بناؤها وقتا طويلا جدا حيث إن هذه الكنيسة قد استغرق بناؤها 150 عام تقريباً.
- وقد تم تصميم هذه الكنسية على يد نخبة متميزة من النحاتين والفنانين على مستوى العالم والتي من ضمنهم الفنان برنيني ومايكل أنجلو ولعل من كبر مساحة هذه الكنيسة أنها تتمكن من استقبال 20 ألف شخص.
- هذا بالإضافة إلى وجود الكنيسة السيستينية ومتحف الفاتيكان الذي يحتوي على مجموعة رائعة من القطع الفنية المشهور على مستوى العالم.
ساحة القديس بطرس
- تعد ساحة القديس بطرس من أبرز المعالم الحضارية في دولة الفاتيكان التي تعد أصغر دولة في العالم بالإضافة إلى وجود القصر الرسولي الذي يحتوي على مجموعة من المباني المنفصلة عن بعضها.
حدائق الفاتيكان
- تم إنشاء هذه الحدائق خلال عصر النهضة في عام 1279 م وقد تم تزين هذه الحدائق بعدد من النوافير والتماثيل كما أن هذه الحدائق تحتوي على عددا من الينابيع تحت الأرض إلا أن هذه الحدائق غير مستخدمة منذ عام 2009.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_14811