آخر تحديث: 06/06/2023

أنواع المحسنات البديعية اللفظية والمعنوية

اللغة العربية بحر واسع من المفردات ومعانيها، وتنقسم اللغة العربية إلى العديد من الأقسام، حيث تتعدد أقسام اللغة العربية التي تشرح تفاصيل تلك اللغة المميزة، فعلم النحو وعلم الصرف وعلم البلاغة كلها علوم تكمل بعضها البعض، لتفسير اللغة العربية ويعد علم البديع وعلم البلاغة واحد من أهم علوم اللغة العربية، تتحدث عن جمال وسلاسة اللغة بالإضافة إلى تفسير العديد من جوانبها، كما ينقسم علم البديع أو علم البلاغة إلى عدد من الأقسام، ومن خلال موقع مفاهيم يمكنكم الاطلاع على أنواع المحسنات البديعية وكيفية تطبيقها، والاستفادة منها، وما الفرق بين المحسن البديعي واللفظي والمعنوي، تابعوا معنا السطور التالية نوافيكم بجميع التفاصيل.
أنواع المحسنات البديعية اللفظية والمعنوية

ماهو علم البديع؟

قبل التعمق في تعريف أنواع المحسنات البديعية واستخدامها وأهميتها في اللغة العربية، لابد أولا من تسليط الضوء على علم البديع ومعرفة بنود هذا العلم، يعد علم البديع واحد من أنواع وأقسام البلاغة وهو علم مرتبط باللغة العربية، يهتم بتحسين الكلام وتفسير اللفظ والمعنى، ويعمل علم البديع على تعدد المفردات من كلمة واحدة وكيفية سياقها.

نشأة علم البديع

نشأ علم البديع في عهد الخليفة العباسي المعتز بالله، وكان يستخدم في تأليف الكتب وأهم ما تم تأليفه وطبق عليه علم البديع وعلم البلاغة هو كتاب البديع، وهذا الكتاب كان مرجع كبير لجميع الأدباء والعلماء، وقام على تفسيره والعمل عليه الأديب قدامة بن جعفر فيعد هو صاحب الفضل في تحديث وتحسين المحسنات البديعية والعمل عليها وصياغتها لتصل إلينا بالشكل التي هي عليه الآن، وقد تم الاستفادة من علم البديع في كتابة النثر والشعر، كما تم استنباط أقسام علم البلاغة من كتاب الله عز وجل، فهو لا ينطق عن الهوى، من خلال الفقرة التالية يمكنكم التعرف على أنواع المحسنات البديعية، وكيفية صياغتها ومجموعة من الأمثلة عليها.

أنواع المحسنات البديعية

كما ذكرنا من قبل تتعدد أنواع المحسنات البديعية وتنقسم إلى عدة أقسام منها المحسنات اللفظية والمحسنات المعنوية، كلا منهم له عمل معين فنبدأ أولا بالمحسنات اللفظية، والتي تعمل على تحسين أصالة الكلمة، وتنقسم المحسنات اللفظية إلى عدة أقسام جاءت على النحو التالي:

أولًا: أنواع المحسنات اللفظية

1.المحسنات البديعية الجناس :

الجناس هو قسم من أقسام المحسنات اللفظية، وهو عبارة عن كلمتين يتشابهان في اللفظ ولكن يختلفان في المعنى، وقد ذكر الجناس في الكثير من الأبيات الشعرية فهو يحدث جرس موسيقي رائع ومميز، استخدمه الكثير من شعراء العصر الجاهلي والعصر الحديث، ينقسم الجناس إلى نوعين:

النوع الأول الجناس التام

  • ويأتي الجناس التام على هيئة كلمتين تتفق في الحروف من حيث العدد والترتيب والضبط مثل يقيني بالله يقيني، هنا يختلف معنى يقيني الأولى عن يقيني الثانية في المعنى ولكنهما يتفقان في عدد الحروف وفي الضبط.

أما النوع الثاني من أنواع الجناس فهو الجناس الناقص

  • الجناس الناقص وهو عبارة عن كلمتين متشابهتين في اللفظ، و لكن مختلفتين في المعنى، و قد كثر استخدام الجناس في الشعر لإحداث جرس موسيقي يجذب الانتباه، و هو نوعان : الأول جناس تام و فيه تتفق الكلمتين في نوع الحروف وعددها وترتيبها وضبطها ، مثل جملة “يقيني بالله يقيني” ، و النوع الثاني من الجناس هو الجناس الناقص و ويأتي على هيئة كلمة تختلف في إحدى الحروف ، مثل : أنسي ، و ينسي.

2. السجع :

  • السجع هو ركن آخر من أركان علم البديع يأتي السجع على هيئة جمل تتوافق فيها الحروف الأخيرة، أو توافق الحروف الأخيرة من كلمات كل جملة ، مثل: ”رب تقبل توبتي، وأجب دعوتي” ، و من أهم الخصائص التي تميز السجع أنه غير متكلف، وهو آخر المحسنات اللفظية.

ثانيًا: المحسنات المعنوية

القسم الثاني من أقسام علم البديع هي المحسنات المعنوية وتنقسم المحسنات المعنوية الى عدة أقسام أولها:

1.الطباق :

  • الطباق صوره من صور المحسنات البديعية وينقسم الطباق إلى طباق الإيجاب والطباق السلب و الإيجاب مثل لا فضل لأبيض على أسود إلا بالتقوى، ومثال طباق السلب: قد بلى الحديد وما بليت.

2. المقابلة

المقابلة صورة من صور المحسنات البديعية، وهي التضاد بين كلمتين أو أكثر، و يستخدم هذا اللون توضيح المعنى وتقويته، و إثارة الذهن و التأكيد على الفكرة من خلال ذكر الشئ و عكسه، و تشتمل تلك الصورة على بعض العناصر منها:

  • المقابلة الثنائية : مثل ”فليضحكوا قليلًا وليبكوا كثيرًا ”.
  • مقابلة ثلاثية : ومثالها ”يحل لهم الطيبات ويحرم عليهم الخبائث ”.
  • مقابلة رباعية : وجاءت في قوله تعالى ”فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى، وأما من بخل و استغنى و كذب بالحسنى فسنيسره للعسرى”، وجاءت هنا المقابلة بين أربعة من المعاني، ومعناها هنا تقوية للمعنى بذكر التضاد.
  • مقابلة خماسية : وجاء مثال المقابلة الخماسية بين خمس معاني وتضادها في قول الشاعر “كان الرضا بدنوي من خواطره فصار سخطي لبعدي عن جوارهم”
  • مقابلة سداسية : أما المقابلة السداسية جاءت أيضا في قول الشاعر “على رأس عبد تاج عز يزينه … و في رجل حر قيد ذل يشينه".

ثالثًا: المحسنات البديعية التورية

  • التورية هي صورة أخرى من صور علم البديع أو المحسنات البديعة، ومعناها التشابه بين معاني جملتين أو كلمتين، وذلك بحيث يكون المعنى الأول للكلمة هو المعروف بين الناس، ولكنه يقصد به معنى آخر خفي ، و تنقسم إلى عدة أقسام ، منها : التورية المجردة ، التورية المرشحة ، التورية المبينة ، والتورية المهيئة.

رابعًا: حسن التعليل

  • وهنا صورة أخرى من صور المحسنات البديعة، يستخدم حسن التعليل عند وصف السبب الأساسي خلف وقوع شئ ما، ويشرح سبب الحدوث، ويستخدم في العديد من صور البلاغة، وورد في كثير من أبيات الشعر.

خامسًا: المبالغة

هي الزيادة أو المبالغة في وصف شئ معين ويتم الإطالة والإكثار في هذا الوصف، وتنقسم المبالغة إلى عدة أقسام ، منها :

  • التبليغ وهو في حالة وصف الشيء بما هو يقبله العقل.
  • الإغراق وهو وصف الشيء بما هو مقبول من ناحية العقل و لكن مستحيل من ناحية جريان العادة، أو ما اعتاد فعله.
  • الغلو وهو وصف الشيء بما هو مستحيل في العقل و العادة.

أثر المحسنات البديعية

أثر المحسنات البديعية على النصوص الشعرية، يشمل ما يلي:

  • يضيف الجمال إلى معنى النص، وهي من أكثر الفوائد التي تفيد بها أنواع المحسنات البديعية في النصوص ، سواء النصوص المكتوبة، أو النصوص الملقاة على المستمعين.
  • محسنات علم البديع فن رائع ، له أصول ثابتة يلتزم بها الكاتب ليضيف قدر من الجمال على ما يتم كتابته.
  • والمحسنات البديعية بها العديد من الألوان ، يتم استخدامها من قبل الكاتب و الخطيب من أجل ضبط القصيدة.
وبذلك قدمنا لكن العديد من النقاط الهامة في علم البديع، وأهمية المحسنات البديعية، والفرق بين المحسن البديعي واللفظي، وأثر المحسنات البديعية على النص المكتوب أو الملقى على السمع.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ