ما الفرق بين النثر الأدبي والنثر الفني؟ ما أنواع فنون النثر العربي الحديث؟

اهتم العرب منذ قديم الأزل بالأدب بصورة كبيرة للغاية، والاهتمام بدأ بالأدب منذ العصر الجاهلي ثم بعد ذلك قد تطور بشكل كبير خصوصاً بعد ظهور الإسلام بناء على التأثر باللغة العربية والقرآن الكريم وما فيه من بلاغة وفصاحة، وهناك العديد من الفنون المختلفة التي تندرج في الوقت الحالي تحت مفهوم الأدب العربي، كما ظهرت العديد من الفنون المثيرة والتي أصبح لديها شهرة واسعة للغاية، سوف نعرض لكم بواسطة مفاهيم كل ما يخص النثر الأدبي والنثر الفني.

للنشر

واتس اب شارك غرد شارك

جدول المحتويات

• الفرق بين النثر الأدبي والنثر الفني
  • مفهوم النثر الأدبي
  • مفهوم النثر الفني
• خصائص فنون النثر الأدبي والنثر الفني
• أنواع فنون النثر العربي القديم
  • الوصايا
  • الخطابة
  • الأمثال
  • سجل الكهان
• أنواع فنون النثر العربي الحديث
  • القصة القصيرة
  • الرواية
  • المقالة

الفرق بين النثر الأدبي والنثر الفني

نوضح من خلال مفهوم كل منهم الفرق بين الاثنين:

مفهوم النثر الأدبي

• النثر الأدبي هو من أنواع الكتابة ولكن يختلف بصورة كبيرة تماماً عن الفني وذلك من حيث الألحان ومن حيث الشكل أيضاً، ومن أهم مميزات النثر الأدبي هو أنه أقرب إلى الأحاديث اليومية.
• كما يوضح أيضاً استقامة المعني وجودة الجماليات وهذا النوع غير ملزم تماماً بجميع القوافي والأوزان حيث يوصف النثر على أنه عبارة عن مجموعة من الكلمات الغنية والأسلوب الخاص به جيد دون إيقاع كما يعرض عليكم فكرة محدودة ولكن بأسلوب لغوي.

مفهوم النثر الفني

• النثر الفني هو عبارة عن إظهار قدرة الكاتب في توضيح الفكرة القائم عليها العمل ويوضح أيضاً جدارة الكاتب في إظهار تلك الفكرة، كما يقصد به أيضاً التعبير عن مجموعة من المواقف المختلفة ولكن بلغة بلاغية رائعة وهذا النوع من النثر هو الذي ينهض بالأدب لذلك يهتم به جميع النقاد.

خصائص فنون النثر الأدبي والنثر الفني

النثر الفني ظهر له مجموعة من الخصائص المهمة التي برزت عبر العصور، حيث تؤكد هذه الخصائص قيمة العمل وقدرة الكاتب على الإبداع في ذلك ومن أهم خصائص فنون النثر على النحو التالي:

• أولاً الإيثار البديع وذلك لأن الكاتب اهتم بشكل كبير بطريقة توظيف المحسنات البديعية المختلفة في جميع الأعمال النثرية لذلك يلجأ الكاتب إلى الفنون التي يطلق عليها التورية والجناس والطباق والموازنة، ومع تطور النثر هناك العديد من الأنواع الجديدة من الفنون النثرية التي ظهرت أيضاً وأصبح هناك مجموعة من الخصائص خاصة بكل فن نثري.
• ثانيًا من الخصائص الأخرى هي اهتمام الكاتب بشكل كبير بتصوير الواقع الذي يعيش فيه وتصوير الحياة السياسية والاجتماعية والأدبية أيضاً وذلك من خلال توظيفها في الأعمال النثرية الخاصة به.
• ثالثًا النثر يعد في الوقت الحالي بمثابة تقرير يقوم بعرض مجموعة من الأحداث التاريخية على سبيل المثال.
• رابعًا هناك العديد من الكتاب الذين يلجأون في كتابة النثر الخاص بهم إلى وضع حس الفكاهة في مؤلفاتهم وفي القصص الخاصة بهم مثال على ذلك كافة المقامات التي قام بكتابتها بديع الزمان حيث أصبح الفكاهة فن من أهم فنون القول التي تساعد في توظيف الأعمال النثرية.
• خامسًا ومن أهم الخصائص النثرية أيضاً هي قدرة الكاتب على الإيجاز وعلى الوصف أيضاً كما يعبر الكاتب على ما يتواجد داخل وجدانه وعقله ويقوم بوصفها بمجموعة من الجمل لذلك يؤدي الوصف إلى قيام الكاتب بتنظيم الأفكار الخاصة به وترتيب الموضوعات أيضاً في النثر.

أنواع فنون النثر العربي القديم

النثر الأدبي والنثر الفني ظهر منذ العصر الجاهلي وقد توزع فنون النثر على مجموعة من الفنون المختلفة عن بعضها وكل فن يختلف عن الآخر من حيث المواقف والآراء في هذا العصر، جميع الأدباء أصبحوا يستخدمون النثر من أجل التعبير عما يدور بداخلهم وعن أحداث العصر أيضاً وكل نوع له دور في التأثير في نفوس السامعين ومن أهم أنواع الفنون النثرية على النحو التالي:

الوصايا

• وهي عبارة عن تخليص فكري الذي يمكن أن يحصل عليه الشخص من حياته ومن التجارب التي مر بها وهي تشبه إلى حد كبير الحكمة والإرشاد والموعظة، والهدف الرئيسي منها إيراد الخير والتوجه إلى جميع فضائل النفس والسلوك.
• كما يسلط الضوء في هذا النوع عن كافة العلاقات الاجتماعية وتطور الأفكار أيضاً والقيم في المجتمع وذلك عندما يتم تقسيمها إلى قسمين من بينهم وصايا الحاكمين القوام، وصايا الآباء للأبناء.

الخطابة

• وهي تعد من أهم أنواع فنون النثر العربي القديم وذلك لأن لديها بعض الأسباب الخاصة بها ومن ضمن هذه الأسباب هي كثرة الخصومات بالإضافة إلى مجموعة من الأسباب الأخرى.
• كما أنها تتضمن في طياتها قضية من ضمن القضايا التي ترغب في التعبير عنها سواء كانت هذه القضية قضية اجتماعية أو قضية سياسية، والخطاب بصفة عامة كانت لهم قديمًا مجموعة من التقاليد الذي كان يتم الاعتماد عليها، كما كان يرتدون العمائم وكان يشيرون بالعصا أثناء الخطبة.

الأمثال

• وهي عبارة عن مجموعة من الجمل القصيرة والمنتشرة على الألسنة ومن أهم مميزات الأمثال القديمة هي أنها كانت محكمة الصياغة كما أنها كانت تجسد المعنى وفي الغالب كانت الأمثلة تشير إلى مدى حكمة قائلها وكان لكل مثل قصة خاصة به وهكذا قد تم ذكر الأمثال في جميع كتب الأدباء.

سجل الكهان

• سجل الكهان يطلق على هذا الفن أنه يحتوي على مجموعة من الجمل القصيرة التي تحمل العديد من المعاني والتعبيرات أيضاً التي تحمل أكثر من معنى في التأويل وأسلوب الكهنة وشجاعتهم، كما كانوا يقومون بتقسيم الطبيعة وكافة المظاهر الخاصة بها.

أنواع فنون النثر العربي الحديث

تم تطوير فنون النثر العربي ولم يتوقف نهائي عند أي عصر من العصور كما استمرت جميع العصور بالتطوير والتعبير عن بعض مواقف الحياة المختلفة بكافة الأشكال لذلك كان جميع الأدباء يبدعون في السعي إلى تطوير الفنون النثرية ومن أبرز أنواع الفنون النثرية الحديثة على النحو التالي:

القصة القصيرة

• وهي عبارة عن شكل من ضمن أشكال السرد اللغوي وتعد من أكثر الفنون حداثة وذلك لأنها تعرض عليكم وجه من ضمن وجوه الحياة الحقيقة ومن خلال سرد مجموعة من الأحداث المتتابعة.
• كما أنها تعتمد هذه الأحداث على مجموعة من العناصر القصصية كما يمكن للقصة القصيرة أيضاً أن تكون ذات سرد نثري خيالي ولكنه في أبعاد مقبولة عقليا.

الرواية

• تعد الرواية من أهم وأبرز فنون النثر الحديث وهي في الأصل فن نثري سردي وذلك لأنها تنتمي إلى فن القصة ولكن هي تتطلب عمق زمني ومكاني، كما أنها تقوم الرواية على سرد مجموعة من الأحداث الفرعية والأساسية .
• وتحتوي على عدد كبير من الشخصيات الرئيسية والثانوية، فهي تقوم بتصوير عالم القصة بأكثر من شكل وتفصيل من الفنون النثرية الأخرى.

المقالة

• المقصود بها هي نوع من أنواع النثر الأدبي والنثر الفني أيضاً القائم بذاته فهي يتم كتابتها بطريقة عفوية وسريعة خالية بشكل كامل من التكلف ولكنها ذات عدد كلمات محددة والموضوع محدد.
• ومن أهم شروط المقالة هي التعبير الصادق عن شخصية الكاتب وتحتاج إلى أن يكون الكاتب ذو ثقافة عالية وتركيز وتنظيم عالي في الكتابة كما يمكن أن يقوم بكتابة المقالة باستخدام مجموعة من التقنيات اللغوية التي يتم استخدامها أشخاص آخرين مثل السرد والوصف.