أهمية الاتصال الفعال وأنواعه
محتويات
مفهوم الاتصال الفعال
الاتصال الفعال في مفهومه العام يقصد به أن يقوم الشخص بالتفاعل سواء مع شخص غيره أو مجموعة من الأشخاص وذلك بهدف إيصال معلومات أو مشاعر معينة للطرف الأخر كيفما كان نوعه، ويمكن كذلك أن يكون هذا التواصل بهدف طلب المساعدة أو إرسال رسالة معينة.
وتكون الوسيلة المستعملة ليكون الاتصال فعالا بسيطة وتمكن المتلقي من استيعاب الرسالة بكيفية سلسة وواضحة دون وجود أي صعوبات، وكل ما سبق في جو من الاحترام والتفاهم والوضوح لكي يسمى الاتصال فعالا.
أنواع الاتصال
هناك مجموعة من الأنواع فيما يتعلق بالاتصال حيت أن لكل منها إيجابيات وكذلك سلبيات فإليكم بعض أنواع الاتصال:
الاتصالات الرسمية والاتصالات غير الرسمية
يقصد بالاتصالات الرسمية تلك التي تكون في مختلف الإدارات الرسمية حيث تكون قائمة ومقيدة بنصوص تشريعية وتنظيمية لا يصوغ تجاوزها، وأما الاتصالات غير الرسمية.
فهي تكون مبنية على اعتبارات شخصية ليس بين الأشخاص ولا تكون مبنية على أساس وجود قوانين وتشريعات تنظمها.
ويلعب هذا النوع الأخير دورا كبيرا وأساسيا في التواصل اله فعالية كبيرة وأما بالنسبة للتواصل الرسمي فمن أجل نجاعته وجب توفر مجموعة من الظروف منها ضرورة وجود وسائل ناجعة للتواصل لا تتخللها كثرة العيوب.
كما يجب على الأطراف المعنية عدم تجاوز صلاحياتهم سواء الرؤساء أو المرؤوسين زيادة على وجود وغيرها من الشروط .
الاتصالات المباشرة والاتصالات غير المباشرة
يقصد بالاتصال المباشر ذلك يكون بين الأطراف المتواصلة بدون وجود أي وسيط أو متدخل بينها، بينما يعتبر اتصالا غير مباشر ذلك الذي يستند على طرف ثالث من أجل ضمان وصول المعلومات بين المرسل والمستقبل، ويعتبر التواصل المباشر أكثر نجاعة.
وذلك لأن الأطراف وخاصة المرسل منها يكون متأكدا من وصول المعلومة بالكيفية التي يبتغيها زيادة على أنه يكون على دراية باستيعاب الطرف المستقبل لمضمون حديثه ويضمن هذا النوع من الاتصال وجود نوع من السرية في الموضوع.
الاتصالات الصاعدة والاتصالات الهابطة
تعتبر الاتصالات الصاعدة تلك التي تكون موجهة من الرؤساء في الإدارات مثلا أو المؤسسات الأخرى وتكون عبارة عن أوامر أو توجيهات لفائدة المرؤوسين كالموظفين مثلا أو الأجراء.
وأما الاتصالات الهابطة فهي التي تكون موجة من المرؤوسين إلى الرؤساء مثلا عن طريق تظلمات أو اقتراحات أو غيرها.
الاتصالات المكتوبة والاتصالات الشفوية
الاتصالات المكتوبة هي التي تكون مبنية على وقائع مادية عن طريق كتابة مضمون الخطاب أو الرسالة في أوراق سواء تعلق الأمر برسائل أو دوريات أو مناشير وغيرها، وأما الاتصالات الشفوية فهي التي تكون مبنية على التواصل المباشر.
عن طريق الحديث بين الطرفين سواء المرسل أو المتلقي إما عن طريق وسائل تمكن من هذه المسألة كالهواتف وغيرها أو وسائل التواصل الاجتماعي عن طريق غرف الدردشة على سبيل المثال وكذلك بالحديث وجها لوجه.
أهمية الإتصال الفعال
إن أهمية الاتصال الفعال له مجموعة من النتائج التي يساهم في تحقيقها حيث أنه يمكن الشخص من النجاح في تحقيق أهدافه على اعتبار أن نسبة 85% من العمل يكون عن طريق التواصل الممتاز والفعال مع الغير والباقي مهارات وملكات عقلية وتجارب.
زيادة على ما سبق فالتواصل الفعال يمكن من توحيد الأفكار والتعرف على وجهات نظر مختلفة مما يزيد من معرفته وتقوية ملكاته، كما أنه يساعد على التنمية الذاتية للفرد حيث يشجعه على إبداء رأيه والدفاع عنه أيا ما كان الطرف الذي يخاطبه.
حيث يساهم في تقوية شخصية الفرد وملكات الإقناع لديه ما يساعده على تكوين علاقات تكون مبنية على الاحترام التام لشخصيته وتكسبه الاحترام من الغير، كما أن التواصل الفعال يساهم في التقليل من المشاكل والمشاحنات وفساد العلاقات.
مهارات التواصل الفعال
هناك مجموعة من العوامل تساهم بشكل كبير في نجاح التواصل وفعاليته وتتجلى بالأساس في:
- يجب اختيار الوقت المناسب حيث يساعد هذا الأمر كلا الطرفين لتقبل الاتصال والنقاش حول أي موضوع وإعطائه أهميته التي يستحقها.
- اختيار المكان المناسب وهذا الأمر يعتبر شيء حساس على اعتبار أن لكل موضوع مكانته فلا يمكن على سبيل المثال النقاش في مواضيع تتعلق بالحياة الشخصية أثناء العمل أو مناقشة المسألة أثناء ممارسة الرياضة أو غيرها بل وجب الاهتمام بمكان الاتصال.
- عدم إدخال أطراف أجنبية في التواصل لأن أغلب المشاكل في الاتصالات يكون سببها عدم استيعاب مضمون الرسالة نظرا لخطأ توصيلها من الطرف الأجنبي فالتواصل المباشر أفضل وأكثر فعالية بل ويشعر كذلك المتلقي بمدى أهميته.
- استخدام لغة الجسد تعتبر من المهارات التي تعطي صاحبها أفضلية في النقاش كما تشعر المتلقي بأهميته حيت يتم استعمال إشارات وحركات عن طريق اليدين والوجه وغيرها تدل على نوع من الاحترام وتساهم في كسب ثقة الأخر.
- يتعين التحضير الجيد قبل التواصل خاصة في الحالة التي يتعلق الأمر بمسألة رسمية كمقابلة عمل أو غيرها حيث يتم ترتيب الأفكار مسبقا .
أدوات الاتصال الفعال
هناك ثلاث أطراف أساسية تساهم في فعالية الاتصال وهي:
المرسل
وهو ذلك الطرف الذي يوجه رسالته وحديثه إلى الطرف الأخر سواء تعلق الأمر بحديث شفوي أو كان عبارة عن مراسلة كتابية إما لتوجيه أمر أو طلب مساعدة وغيرها، حيث يجب أن تكون لديه القناعة التامة بما يرغب في قولة وأن يبسط أسلوب التواصل ويلقي بأفكاره بكيفية سلسة.
المرسل إليه
وأما هذا الطرف فهو الذي يتلقى الكلام من المرسل إما شفويا أو مكتوبا ويفترض فيه من أجل تواصل فعال أن يكون منتبها مستمعا ومتمعنا في كلام الطرف الأخر وأن يكون متعاونا لا مضللا للطرف المرسل.
وسيلة الاتصال
يمكن أن تكون الوسيلة مكتوبة عن طريق رسالة أو منشور أو غيرها حسب الموضوع الغاية منه كما يمكن أن تكون هذه الوسيلة شفوية كما سبقت الإشارة حسب الموضوع وطبيعة المرسل إليه .
معيقات التواصل الفعال
هناك مجموعة من الأسباب التي تشكل معيقا للتواصل الفعال بين المرسل والمرسل إليه حيث أن الصوت في حالة ضعفه أو وجود ضجيج كما في حالة استعمال مصطلحات تقنية غير مفهومة يساهم في فشل التواصل.
زيادة على أن الاختلاف الثقافي بين الأطراف يساهم في ذلك خاصة في حالة وجود أفكار مسبقة على ثقافة أي من الطرفين وكانت مغلوطة، وأما المعوقات اللغوية فهي كذلك مشكل يبتغى التغلب عليه نظرا لتعدد اللغات والانفتاح على العالم حاليا وبالتالي يجب استخدام لغة التواصل المناسبة والمفهومة للمرسل إليه.
ثم هناك معيقات صحية حيث يمكن أن يكون الطرف المتلقي في وضعية صحية تصعب عليه التركيز واستيعاب مضمون الرسالة والكلام الملقى من طرف المرسل كحالة ضعف السمع.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_4327
