آخر تحديث: 13/11/2022

أهمية التخطيط الاستراتيجي ومراحله وأهم مبادئه والعوامل المؤثرة

التخطيط الاستراتيجي هو من أهم عناصر العملية الإدارية، وظهرت أهميته مؤخرًا بعد التغيرات والتحديات التي تحدث سواء كانت عالمية أو محلية، كما أنه من الصعب تغيير القرارات التي تتعلق بالخطة الاستراتيجية، بالإضافة إلى أن التخطيط الاستراتيجي يهتم أكثر في عمله على الخطط المستقبلية، يجب العلم بأن طريقة التفكير في عملية التخطيط تتغير باستمرار، سوف نعرض لكم بواسطة مفاهيم كل ما يخص أهمية التخطيط الاستراتيجي.
أهمية التخطيط الاستراتيجي ومراحله وأهم مبادئه والعوامل المؤثرة

مفهوم التخطيط الاستراتيجي

هو نوع من أنواع التخطيطات بعيدة المدى، كما أنه يأخذ في اعتباره التغيرات الداخلية والخارجية التي قد تحدث، كما أنه مسؤول عن القطاعات المستهدفة، بالإضافة إلى أنه يساعد على وضع طرق منافسة للمؤسسات الأخرى.

الجدير بالذكر أن التخطيط الاستراتيجي يقوم بالإجابة على الأسئلة التي تخص الرؤية المستقبلية للمؤسسة، كما أنه مسؤول عن العلاقات التكاملية والارتباطات التي تخص المؤسسة، بالإضافة إلى الأنشطة والعلاقات التي تربط بينهما وبين البيئة المحيطة بها.

تطور التخطيط الإستراتيجي

ظهر مفهوم التخطيط لأول مرة عام 1950 في الولايات المتحدة الأمريكية، كما أنه قام بالتأثير على العمال داخل الشركات، بالإضافة إلى أنه قام بتحديد الميزانية الخاصة بالمؤسسة، وذكر أنه في منتصف عام 1960 وحتى عام 1970 انتشرت فكرة التخطيط في العديد من الشركات.

الجدير بالذكر أن الحكومة الأمريكية قامت بوضع ميزانية وذلك من أجل تطبيق البرامج والمعلومات الخاصة بالتخطيط الاستراتيجي، وفي عام 1980 قامت الكثير من الشركات والمنظمات بالإعلان عن أهمية التخطيط الاستراتيجي، كما وضحت ما مدى الفوائد التي يقدمها نحو المؤسسات والشركات.

ومن جهة أخرى قامت جامعة هارفارد بتحديد كلية لدراسة إدارة الأعمال وذلك حتى تقوم بدراسة التخطيط كما قامت بوضع العديد من النماذج له.

أهمية التخطيط الاستراتيجي

يساعد على توضيح الأهداف، كما أنها يعمل على توحيد أهداف الموظفين وذلك من أجل الوصول إلى الأهداف التي تحددها المؤسسة، كما أن هناك يوجد العديد من النقاط الخاصة بـأهمية التخطيط الاستراتيجي وهي:

  • يساعد المؤسسة وموظفيها على تحديد الأهداف الخاصة بها.
  • يساهم في إمداد المسؤولين في التفكير بشكل عام بكل ما يخص المؤسسة.
  • يساعد في توقع ما سوف يحدث، كما أنه يعمل على تقديم الحلول وكيفية التعامل مع التغيرات التي تحدث فجأة.
  • يقوم بتشغيل الموارد المتاحة لدى المؤسسة.
  • يعمل على زيادة الوعي لدى الموظفين والإدارة داخل المؤسسة.
  • يقوم بتنظيم عملية تقييم الميزانيات داخل المؤسسة.
  • يساعد مدراء المؤسسة على تصنيع الأحداث الخاصة بها بدلًا من استقبالها.
  • يساعد في التخلص من العشوائية والحلول المؤقتة.
  • يساعد المؤسسة في التعامل بأسلوب منظم.

ما هي متطلبات التخطيط الإستراتيجي؟

ليتم التخطيط يجب اتباع النقاط التالية:

  • يجب تحديد الهدف التي نشأت المؤسسة من أجلها، كما يتطلب تحديد الهدف تركيز عالي وذلك لأنه يترتب عليه العديد من الأهداف الفرعية.
  • توفير جميع الأهداف التي تساعد في تحقيق الهدف، وكيفية التعامل معه.
  • يجب تهيئة العلاقة بين كل من مخطط استراتيجي وبين من يقوم بتنفيذها، وذلك من أجل سهولة تحويل الخطة من الجانب النظري إلى الجانب العملي.
  • الاهتمام بالفترة الزمنية وذلك حتى يتم ضمان تحقيق جميع الأهداف سواء كانت رئيسية أو فرعية.
  • يجب الوعي بجميع التهديدات والفرص التي تتعرض لها المؤسسة في المستقبل، كما أن ذلك يحتاج إلى تأمل مستمر لدى المستقبل.
  • يجب تحديد الميزانيات الخاصة بالمؤسسة مثل: مرتبات العمال، والتمويل العام للمؤسسة.
  • كذلك من اللازم وضع معايير تعمل على قياس تحقيق الإنجازات وتوافقها مع الأهداف التي تم وضعها.

مراحل التخطيط الإستراتيجي

تأتي المراحل بالتفصيل كالتالي:

مرحلة التهيئة

وتتكون من عدة مراحل وهي:

  • التشخيص المبدئي للمؤسسة، كما أنها تتضمن متطلبات وأهمية تلك المؤسسة.
  • كما تشمل تحديد الخطة الاستراتيجية والاتفاق عليها واعتمادها من قبل المديرين.
  • تقوم بتحديد فريق العمل المناسب لتحقيق أهداف المنظمة.

مرحلة تحليل الوضع الاستراتيجي

تعتمد تلك المرحلة على عدة مراحل وهم:

  • تعمل على تحليل تاريخ المنظمة والهدف من إنشائها ومن هم مديريها.
  • تعمل على تحليل البيئة الخاصة بالمؤسسة سواء كانت داخلية أو خارجية، كما أنها تساعد في التعرف على نقاط القوة والضعف الخاصة بها، كذلك تقوم بتحديد العلاقة ما بين المؤسسة والبيئة المحيطة بها، علمًا بأن ذلك التحليل يتضمن كل من الهيكل التنظيمي والتشريعات الداخلية بالإضافة إلى الثقافة التنظيمية والعديد من الأمور الأخرى.

صياغة الأهداف

تعتمد على عدة مراحل داخلية وهي:

  • تعمل على صياغة الرؤية للمؤسسة.
  • تقوم بوضع الأهداف.
  • تعمل على انتشار الاستراتيجية.

مرحلة وضع الخطة الإستراتيجية

الجدير بالذكر أن تلك المرحلة تتضمن كل من الخطط التنفيذية والتشغيلية، كما أنها تتم من خلال عدة مراحل وهي:

  • الاهتمام بوضع الأهداف الفرعية وتحقيقها.
  • توضيح المهام الخاصة بالمؤسسة ومشاريعها.
  • تحديد الوقت الزمني اللازم لكل هدف.
  • تحديد الموارد الخاصة بكل هدف.

مرحلة التنفيذ

  • ويتم فيها تشغيل الخطط التشغيلية وتحديد الميزانية التي تحتاجها المؤسسة، بالإضافة إلى أنها تعمل على تدريب الموظفين داخل المؤسسة.

مرحلة التقييم

  • يتم فيها التأكد من تحقيق الأهداف المحددة للمنظمة، كما تعمل على التعريف بالمستجدات أول بأول ومتابعة كل ما يحدث داخل المؤسسة من جوانب الضعف ومعالجتها، كما تقوم على تغيير الخطط الموضوعة حتى تتناسب مع المتغيرات التي تحدث.

ما هي العوامل المؤثرة على التخطيط الإستراتيجي؟

من أشهر العوامل المؤثرة:

  • السياسة العامة للمنشأة: وذلك لأنها تعمل على التنظيم الأساسي لدى الإدارة، كما أنها تقوم بالمحافظة على السياسة العامة الخاصة بها.
  • الوضع الجغرافي: من المعروف أن الوسائل المستخدمة داخل المؤسسة تختلف من مؤسسة لأخرى وذلك يقوم بناءً على البيئة المحيطة.
  • العوامل الاقتصادية: يجب تحديد الميزانية الخاصة بالمؤسسة وذلك حتى يتم وضع أهداف متناسبة معها.
  • العوامل الاجتماعية: يلزم الاهتمام بتلك بالبيئة المجتمعية وذلك لأن المؤسسة تتأثر بها وبـ عادتها.

أنواع التخطيط الإستراتيجي

تتمثل أنواع التخطيط الإستراتيجي في:

  • التخطيط الدفاعي: وهو يختلط بالتخطيط التكيفي وذلك من حيث متغيرات البيئة الخارجية، كما أنه يعتمد في عمله على الوصول إلى حلول لحل المشاكل التي تحدث في المؤسسة.
  • التخطيط الريادي: وهو يساعد في التعرف على المشاكل التي تحدث مستقبلًا، ويساعد في الوصول إلى فرص جديدة.
  • التخطيط التحليلي: يعمل على تحليل المشاكل وحلها ووضع حلول مناسبة لكل مشكلة.

ما هي مقومات التخطيط الإستراتيجي؟

  • المشاركة: وهي تعني المشاركة في جميع التخصصات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والإدارية وغيرها من التخصصات.
  • المعلومات: التخطيط الإستراتيجي يساعد في توفير جميع المعلومات اللازمة.
  • الإرادة السياسية: وهي تعني السير على خطة محددة والابتعاد عن العشوائية.

مبادئ التخطيط الإستراتيجي

  • يساعد في إدارة الأزمات وتوفير فرص جديدة.
  • يساهم في اختيار أهداف بديلة.
  • يساعد في كيفية استخدام الموارد المتاحة.
  • يعمل على مواجهة التحديات والمشاكل التي تواجه المؤسسة.

شروط نجاح التخطيط

من شروط نجاح التخطيط ما يلي:

  • يشترط وضع أهداف واضحة المعالم، ووضع خطة زمنية لتحقيقها.
  • يجب الالتزام بالخطة من جميع الجهات سواء كان المديرين أو الموظفين.
  • يشترط تقديم معلومات وإحصائيات صحيحة والبعد عن العشوائية.
  • يجب أن تكون الأهداف تتميز بالواقعية، كما يحب أن تكون قابلة للتنفيذ.
  • يجب على الإدارة الاهتمام بالعنصر المسؤول على تنفيذ الخطة من الجهة الفنية والعلمية.
  • يشترط ترتيب الأولويات ثم وضع البدائل المناسبة وذلك في حين وضع الخطة.
أخيراً نكون قد تحدثنا بالتفصيل عن كل ما يخص أهمية التخطيط الاستراتيجي، ويتميز مفهومه بالتعقيد وذلك لأنه يحتوي على العديد من الأبعاد الداخلية في تكوينه، كما أنه يتميز بالسرعة الديناميكية والتفاعل السريع بين المؤسسة والبيئة المحيطة بها، بالإضافة إلى أنه يساعد المؤسسة في الرؤية المستقبلية لها وتحقيق الأهداف الخاصة بها.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ

المراجع