كتابة :
آخر تحديث: 06/03/2021

طرق إعادة تدوير الورق في المنزل

يمكننا تعريف إعادة تدوير الورقبأنها إنتاج أوراق جديدة من خلال إعادة تصنيع اوراق قديمة مستهلكة، ولهذه العملية فوائد كثيرة، إذ تعمل على منع تراكم الأوراق في أماكن النفايات.
إضافة إلى أنها تقلل من التلوث وانبعاث الغازات الدفيئة مما يجعلها نافعة للبيئة، فتساعد على توفير الطاقة والموارد على الرغم من استغراقها وقتاً طويلاً، لذلك سوف نتعرف على أهمية هذه العملية وتاريخها.
طرق إعادة تدوير الورق في المنزل

تاريخ إعادة تدوير الورق

لقد صنعت أول مطحنة للورق في أمريكا على يد العالم ويليام ريتينهاوس وذلك بعد أن تعلم طريقة صناعة الورق في ألمانيا.

بدأت أمريكا عملية إعادة تدوير الورق في عام 1690م، حيث استخدم العالم ويليام ريتينهاوس البقايا من الملابس الكتان والقطن القديم في صناعة الورق.

لجأ الناس إلى استخدام الألياف الخشبية والأشجار في صناعة الورق أثناء العقد الأول من القرن التاسع عشر.

وفي عام 1801م اسس العالم ماتياس كوبس أول مطحنة ورق في انجلترا حيث كانت الأولى التي تنتج الورق من مواد غير الكتان والقطن.

فاستخرج الحبر من الورق ثم تحول الورق القديم إلى ورق نظيف تصنع منه أوراق جديدة للكتابة وللطباعة.

وبعد حصول العالم ماتياس على أول براءة اختراع متعلقة بعملية تدوير الورق عام 1800م أعلنت شركة كوبس إفلاسها بعد مرور عامين من افتتاحها ولكن طريقة ذلك العالم استخدمت في جميع مصانع الورق على مستوى العالم.

وبعد ذلك، افتتحت مراكز تدوير الورق في بلاد متعددة منها التيمور الواقعة في مريلاند عام 1874 م، ثم في نيويورك عام 1896.

تعد عملية تدوير الورق عملية ضخمة للغاية حيث يمكن أن يصل وزن الورق الذي يعاد تدويره إلى أكثر من أوزان الزجاج والألمونيوم والبلاستيك.

أهمية إعادة تدوير الورق

إن هذه العملية لها أهمية كبيرة في البيئة والمجتمع ويمكننا تلخيص هذه الأهمية في:

  • إنقاذ عدد كبير من الأشجار التي تخلص الغلاف الجوي من أكثر من 127 كيلو جرام من ثاني أكسيد الكربون.
  • تستهلك عملية صناعة الورق الكثير من الموارد فبالتالي عملية إعادة التدوير تعمل على توفير 1500 لتر من النفط أو الغاز الطبيعي.
  • عملية إعادة التدوير للورق تساعد على توفير 2.68م مربع من مساحة مكب النفايات.
  • تساعد أيضاً في توفير 4.400 كيلو وات من الطاقة.
  • تساعد عملية تدوير الورق على توفير 29.000 لتر من الماء.
  • تقلل هذه العملية من تلوث الهواء بنسبة 73% المقارنة بعملية صناعة الورق الجديد.
  • يحتاج إنتاج طن واحد من الصحف إلى أربعة وعشرون شجرة بالإضافة إلى أن تكلفة شراء الورق المعاد تدويره أقل من تكلفة شراء ورق جديد.
  • توفر مصانع إعادة التدوير العديد من الوظائف للناس مما يساهم في توظيف عدد كبير من الأشخاص الذين يعانون من البطالة.
  • تسهم عملية إعادة تدوير الورق في رفع المستوى الاقتصادي والاجتماعي للأفراد في المجتمع.

أنواع الورق الممكن إعادة تدويره

لا تستخدم جميع أنواع الورق في عملية إعادة التدوير، بل تستخدم أنواع معينة، ويمكننا ذكر أبرز الأنواع التي تستخدم في هذه العملية والأنواع غير المقبولة فيما يلي:

الأنواع المقبولة هي:

  • الصحف وملحقاتها
  • المجلات والكتالوجات والكتيبات.
  • الورق الأبيض.
  • النشرات.
  • مغلفات الرسائل.
  • أوراق الديكور والجدران.

أما الأنواع الغير مقبولة فهي:

  • أوراق الطلاء أو الورق الملطخ بالمواد الغذائية.
  • الورق الملطخ بالشحوم.
  • الورق الملطخ بالأوساخ والبقع.
  • المنتجات التي تتعلق بالنظافة مثل الحفاضات والمناشف والمناديل.
  • الورق البني.
  • القطن الخاص باستخدام مساحيق التجميل.
  • الشرائط اللاصقة أو الأوراق.
  • أغلفة أكياس الهدايا الغير ورقية.
  • أغلفة قطع السكر والحلوى.

خطوات عملية إعادة تدوير الورق

تتم عملية إعادة تدوير الورق من خلال مجموعة من الخطوات وهي:

  • الخطوة الأولى جمع الورق:

هي خطوة مهمة حيث يمكن جمع الورق من قبل الأفراد في المنازل والمؤسسات والشركات والجامعات والمصانع وغيرهم ثم يتم تخزينه في صناديق مخصصة ثم جمعه من المسؤولين لإعادة تدويره في حاوية كبيرة حتى تتم إعادة تدويره فيما بعد.

  • الخطوة الثانية فرز الورق ونقله:

في هذه الخطوة يتم تصنيف الورق حسب الجودة بعد قياس ذلك والـتأكد منه، ثم يوضع الورق المتشابه في الصفحات مع بعضه البعض، ثم ينقل بعدها لمصانع إعادة التدوير ليتم فحصه حسب النوع والنظافة والكمية ثم فرزه حسب تركيبته ونوع المعالجة السطحية التي يحتاجها الورق، حيث يتم فرز الورق الخفيف الوزن كما الحال في ورق الصحف عن الورق السميك الذي يستخدم في تجليد الكتب ليتم استخدامه في إنتاج أنواع أخرى من المنتجات الورقية بعد ذلك.

  • الخطوة الثالثة تقطيع وعجن الورق:

من خلال هذه الخطوة يتم تمزيق وتقطيع الورق إلى قطع صغيرة، ثم تحليل الألياف به وفصلها عنه عن طريق إضافة كمية كبيرة من الماء الذي تم خلطه مع مواد أخرى كيميائية، مثل: بيروكسيد الهيدروجين وهيدروكسيد الصوديوم وسيليكات الصوديوم لإنتاج عجين له قوام يشبه خليط الشوفان، ويطلق عليه اللب وبعد ذلك يتم تمريره على أجهزة لإجراء عملية تشبه عملية الطرد المركزي ليتم إزالة الدبابيس والمشابك الورقية والشرائط وغيرهم.

  • الخطوة الرابعة الغسل وإزالة الحبر:

في هذه الخطوة يتم وضع اللب في خزان تعويم يحتوي على مواد كيميائية بهدف إزالة الحبر والأصباغ حتى يصبح المزيج مكون من 99% من الماء، و1% من الألياف، وتضاف مواد أخرى تستخدم لتبييض اللب، مثل مادة بيروكسيد الهيدروجين، وقد تضاف كمية قليلة من الصبغة السوداء والزرقاء لإنتاج ورق ناصع البياض وأحياناً تضاف أصباغ ملونة من أجل انتاج أوراق ملونة، ويمكن دمج اللب مع المواد الأخرى لتحسين الخصائص.

  • الخطوة الخامسة التجفيف:

يتم في هذه الخطوة تمرير اللب فوق آلة الاهتزاز أو من خلال بكرات بهدف إخراج الماء الزائد من الورق، وأحياناً تضاف ألياف أخرى للتحسين من خصائص الورق الذي تم إنتاجه، ويتم تمرير الورق بعدها على بكرات ساخنة تصل حرارتها إلى خمسة وخمسين درجة مئوية تقريباً.

وذلك من أجل تشكيل لفات طويلة من الأوراق التي يمكن أن يصل عرض اللفة الواحدة منها إلى 9.14م تقريباً، ويمكن أيضاً إضافة طبقات إضافية لتحسين جودة الورق مثل طبقات من نشا البطاطا الذي يمكنه أن يمنع انتشار الحبر على الورق

ثم يتم تقطيع لفة الورق لأجزاء أصغر وإرسالها إلى الشركات المختلفة التي تستخدم الورق كمنتج لها ثم يتم إعادة تدوير اللفة مرة أخرى ثم تستخدم في صناعة لب آخر مع العلم بأن الورق يمكنه أن يفقد صلاحيته إعادة تدويره بعد سبعة مرات من العملية، وذلك بسبب حدوث تقصير الألياف في الورق مع تكرار العملية مما يقلل من استمرار عملية إعادة التدوير أو وضع حد لها.

إعادة تدوير الورق في المنزل

يمكن صناعة عجينة من الورق في المنزل عن طريق جمع الورق وتقطيعه ونقعه عدة ساعات في الماء.

  1. نضيف ملاعق من النشا للوصول إلى القوام المناسب مع التحريك الجيد.
  2. نضيف الماء الساخن الذي يساعد على عملية النقع.
  3. بعد مرور عدة ساعات نخلط المزيج في الخلاط لتتكون عجينة تسمى باللب.
  4. يتم فرد عجينة الورق وتصفيتها جيداً عن طريق قطعة من الشاش.
  5. يترك الخليط حتى يجف بعد أن تم تصفيته من الماء.
وتعد عملية إعادة تدوير الورقفي المنزل من أسهل الطرق التي يمكن تنفيذها بالفعل والخطوة الأخيرة فيها هي ضغط عجينة الورق عن طريق وضع قطعة أخرى من القماش فوق العجينة ثم يتم الضغط بإسفنجة جافة، وبعد التخلص من الماء الزائد تفرد عجينة الورق في مكان جاف ودافئ للحصول على الورق المطلوب.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ