كتابة :
آخر تحديث: 19/01/2021

إفرازات بيضاء من المهبل

تعاني العديد من النساء من وجود بعض الإفرازات المهبلية وهي تشبه الجبن وخاصة مع اقتراب الدورة الشهرية ،وتعتبر هذه الإفرازات جزء من صحة المهبل وهي أمر طبيعي ويحدث بشكل منتظم .

ولكن إذا أدي إلى حدوث مشاكل تناسلية مثل الحكة والرائحة الكريهة وغيرها، قد يكون هناك أمر ما يحتاج العلاج ،لذلك دعنا نتعرف على الإفرازات المهبلية ،وأسباب وجود إفرازات بيضاء من المهبل ،وطرق القضاء عليها في حالة حدوث عدوي تابعوا معنا .

إفرازات بيضاء من المهبل

ما هي الإفرازات المهبلية؟

الإفرازات المهبلية هي عبارة عن سائل يختلف في درجة القوام والشكل اعتمادًا على مكان وجود الشخص في دورته الشهرية، حيث يقوم المهبل بتظيف نفسه من خلال التخلص من هذه الأفرازات البيضاء إلى خارج المهبل عن طريق غدد صغيرة في المهبل وعنق الرحم،و يتسرب هذا السائل من المهبل كل يوم لإزالة هذه الإفرازات، وهي وظيفة جسدية صحية وتزداد هذه الإفرازات مع الإثارة الجنسية والإباضة ،ممارسة الرياضة، واستخدام حبوب منع الحمل، والضغط النفسي ،مما يؤدي إلى التفريغ،وبالتالي يحافظ على نظافة وصحة المهبل والجهاز التناسلي.

أسباب وجود إفرازات بيضاء من المهبل

قد يحدث وجود إفرازات بيضاء سميكة وتُعرف باسم الإفرازات الدهنية خلال فترة الدورة الشهرية وهو أمر طبيعي ولا داعي من القلق منه ،ثم يبدأ هذا التفريغ بشكل أقل سمكا في الأيام التي تسبق الإباضة، أو عند إطلاق البويضة وهي فترة التبويض التي يحدث خلالها الحمل، وفي بعض الحالات قد تبدو كثيفة وتشبه المخاط ،ويعتمد عليها بعض النساء في تحديد الوقت المناسب لممارسة الجنس .

تعتبرالإفرازات المهبلية وسيلة فعالة في الحفاظ على المهبل والجهاز التناسلي لأنها تقوم بعمل توازن بين درجة حموضة المهبل ،خاصة أن هذه السوائل تعمل كمرطب يحافظ على المنطقة من الجفاف ،وبالتالي تمنع انتشار البكتيريا والجراثيم من تجويف المهبل،كما أنه يساعد في تكوين سدادة مخاطية في عنق الرحم،وهذا يحافظ على صحة عنق الرحم، ويمنع انتشار البكتيريا في الرحم أثناء الحمل.

يعتبروجود الإفرازات البيضاء التي ليس لها رائحة سيئة هذا يعني أنه أمر صحي وطبيعي يحدث بشكل منتظم كل يوم ،ولكن إذا صاحب هذه الإفرازات وجود رائحة كريهة؛ فقد يكون هناك عدوى بكتيرية تحتاج إلى العلاج المناسب.

وقد يعاني بعض النساء من وجود إفرازات بيضاء ولكنها متكتلة أو متخثرة تشبه الجبن، ولها رائحة كريهة يصاحبها العديد من الأعراض، مثل الشعور بالألم يصاحبه حكة شديدة فيالمنطقة التناسلية مع وجود طفح جلدي أو تقرحات مع إحساس بالحرقة عند التبول أو الجماع، وعدم الشعور بالراحة مع وجود رائحة قوية ،هذا هو الحال مع عدوى الخميرة.

عدوي الخميرة

ويطلق عليها العدوى الفطرية التي تنتج عنها إفرازت بيضاء تشبه الجبن بالإضافة إلى حرق وحكة وإحمرار يعد وجود الخميرة في المهبل أمرًا طبيعيًا، ولكن يمكن أن يتضاعف نموها وتؤدي إلى نتائج عكسية ،وهناك مجموعة من العوامل التي تزيد من احتمالية إصابتك بعدوى الخميرة،مثل ضغط عصبى، داء السكري ،واستخدام حبوب منع الحمل والحمل، وتناول بعض المضادات الحيوية لأكثر من 10 أيام،وهذا ما يؤدي إلى نشاط هذه البكتيريا والتأثير السلبي على المهبل والمنطقة التناسلية. .

الرعاية المنزلية للإفرازات المهبلية

هناك بعض الإجراءات التي ينبغي علىالنساء اتباعها لتجنب الإصابة بعدوى الخميرة التي تؤثر بالجسم بالسلب ،وتتمثل في :

ينبغي اتباع روتين النظافة الشخصية الجيدة وخاصة منطقة الأعضاء التناسلية والحرص على ارتداء ملابس قطنية وتغييرها بشكل يومي ،مع ممارسة الجنس الآمن واستخدام الحماية لتجنب انتقال الأمراض الجنسية .

عدم استخدام الدش المهبلي أو الغسولات المعطرة والصابون وغيرهل من المنتجات الأخرى، تأكدى أنك قد تؤدي إلى الإخلال بتوازن درجة الحموضة في المهبل ،لأن قد يقضي على البكتيريا المفيدة ويؤدي إلى مشاكل أخرى ،واستخدامه بناء على استشارة الطبيب،لأن المهبل مصمم للعناية بنفسه ومنع الالتهابات المستقبلية، وبالتالي لاداعى لهذه المنتجات .

إذا كنت مصاب بعدوى الخميرة فإن هناك أدوية المضادات الحيوية التي تستخدم في القضاء على هذه البكتيريا،ولكن يمكن تناول الزبادي الذي يحتوي على بكتيريا حية ونشطة تساعد كثيرا في تخفيف التأثير الذي تحدثه البكتيريا .

يجب الامتناع عن الجماع أثناء فترة العلاج من العدوى، حتى لا يؤدي الجماع في هذه الفترة إلى انتقال هذه العدوى إلى الشريك الذكر .

وفي حالة تكرار الإصابة بعدوى الخميرة أكثر من مرة خلال العام الواحد ،ينصح باستشارة الطبيب، وذلك لمعرفة السبب ،ربما هناك مشاكل أساسية تؤدي إلى التهابات المهبل المتكررة.

وفي النهاية، الإفرازات المهبلية هي وسيلة رائعة للحفاظ على توازن ورطوبة المهبل والأعضاء التناسلية فلا داعي للقلق من وجودإفرازات بيضاء بشكل يومي، ولكن إذا صاحب الأمر مشاكل صحية ينبغي التوجه إلى الطبيب المعالج للقضاء على المشكلة وإعادة التوازن للجسم .

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ