كتابة :
آخر تحديث: 01/03/2022

ابني عمره ثلاث سنوات وكلامه غير مفهوم ماذا أفعل؟

ابني عمره ثلاث سنوات وكلامه غير مفهوم هي جملة تقولها كثير من السيدات التي تواجه مشكلة في نطق طفلها، وتأخر في الكلام بشكل واضح، حيث تقلق السيدات بشأن أن يكون هناك مشكلة في التخاطب، وقد يصعب حلها عند بعض الناس
مما يؤثر عليه وعلى مستقبله فيما بعد، وقد يشير ذلك التأخر إلى حالة اضطراب أو خلل في التطور، وبخاصة إن كان يتحدث بلغة غير مفهومة، ويكون القلق في عمر الثلاث سنوات نظراً إلى أن باقي الأطفال يتحدثون جيداً في عمر السنتين، تابعوا معنا على موقع مفاهيم للتعرف عن هذا الموضوع أكثر.
ابني عمره ثلاث سنوات وكلامه غير مفهوم ماذا أفعل؟

السبب في تأخر النطق السليم عند الأطفال

يمكن عرض الطفل على أخصائية تخاطب في وقت مبكر، وتستطيع أخصائية التخاطب أن تتعرف على مشكلة الطفل وبدء خطوات العلاج بشكل تدريجي، الأمر الذي يسهم في تحسين لغة الطفل، وتطوير مهارات التواصل مع الآخرين، والآن سوف نتحدث عن أسباب تحدث الطفل بلغة غير مفهومة، وتأخره في النطق بشكل سليم، وما هو دور الأم في مساعدة الطفل على التحدث:

  • يجب أن نفرق أولاً بين تأخر الكلام واضطراب الكلام، حيث أن التأخر يدل على وجود مشكلة في مهارات الطفل اللغوية، لأن حصيلة مفرداته تكون أقل من عمره، أو يكون الطفل غير قادر على التعبير بسهولة، أي أنه يستطيع التحدث ولكن بشكل أبطأ من أقرانه.
  • وفي هذه الحالة يمكن تطوير مهارة الطفل اللغوية عن طريق التواصل والتحدث معه ببطء، حتى يفهم الكلمات ويستطيع ترديدها.
  • أما الاضطراب والتحدث بلغة غير مفهومة فيعني أن هناك خلل في تطور الطفل وفي الغالب ترتبط هذه المشكلة بمشكلة أخرى، مثل: الإصابة بالتوحد عند الطفل أو غيره من الاضطرابات الذهنية والعقلية، لذلك فإن علاج الاضطراب يكون أكثر صعوبة من تأخر الكلام مما يجعل الأمر يحتاج تدخل من أخصائي، ولكن علاجه لا يكون مستحيل.

أعراض وأسباب اضطراب تعذر الأداء اللفظي عند الطفل

يعرف تعذر الأداء اللفظي في مرحلة الطفولة بأنه حالة من اضطراب الكلام تصيب الطفل منذ الولادة، وتؤثر على قدرة الطفل في تكوين الأصوات والكلمات المختلفة، ويتميز هؤلاء الأطفال بأن لديهم قدرات أكبر على فهم الكلام، مقارنة بالتعبير عن أنفسهم بالكلمات المنطوقة، ويمكننا القول أنها حالة قابلة للعلاج ويكون فيها تعذر النطق مصحوب بالأعراض التالية:

  • عدم قدرة الطفل على المناغاة في العام الأول له.
  • صعوبة في نطق الكلمات المعقدة أو الطويلة.
  • عدم القدرة على ترتيب مقاطع الكلمات لتكوينها ونطقها بشكل غير صحيح.
  • نطق بعض الكلمات بشكل صحيح ونطق الكثير بطريقة خاطئة، وقد يخطئ في نطق الكلمات التي نطقها من قبل بشكل صحيح.
  • اعتماد الطفل على التواصل الغير لفظي.
  • حذف معظم الأحرف الأولى والأخيرة من الكلمات.
  • وفي حالات نادرة يحدث تعذر الأداء اللفظي بمفردة دون أسباب ترتبط به، أما في معظم حالات الأطفال يكون مصحوب بمشاكل أخرى، مثل: مشكلة التنسيق بين المهارات الحركية الدقيقة، أو صعوبات في المضغ والبلع.
  • ومن أهم أسباب حدوث تعذر الأداء اللفظي، وجود تلف في بعض مناطق من الدماغ التي تتحكم في القدرة على الكلام، وهو يعد خلل حدث منذ الولادة، أو قد يحدث بسبب إصابات الرأس، أو السكتات الدماغية وأورام المخ.

كيف أعلم طفلي الذي عمره ثلاث سنوات الكلام؟

يعد التواصل مع الطفل من أهم الحلول التي ينبغي الأخذ بها في البداية، وقبل اللجوء للمتخصصين، والآن سوف نقدم بعض الطرق لتعليم الطفل الكلام وهو عمره ثلاث سنوات:

  • التحدث مع الطفل بصفة مستمرة، حتى وإن لم يستجيب للأم لا بد من التحدث معه وشرح كل ما يراه الطفل على مدار اليوم بشكل طفولي، أو تحكي للطفل تفاصيل العمل، أو أي شيء يخطر ببال الأم، ولكن باستخدام جمل قصيرة وكلمات سهلة النطق.
  • القراءة تعد وسيلة جيدة التي يمكن بها تطوير لغة الطفل، فيمكن للأم أن تقرأ للطفل قصة وتجعله يشاهد الصور.
  • تصحيح الكلمات للطفل عندما ينطق بشكل غير مفهوم، فعندما يقول أريد اعلب بالكرة يجب أن تقول له الأم (ألعب وليس أعلب)، مع نطق وتكرار الكلمة الصحيحة ليتمكن الطفل من ملاحظة مخارج الحروف.
  • تشجيع الطفل على الكلام، فلا يجب الاستجابة لما يطلب الطفل بالتواصل الغير لفظي، أو بلغة الإشارة، حتى لا يتعود على عدم التحدث، بل يجب الاستجابة له فقط عندما يتحدث.
  • تحفيز الطفل على الكلام وتقديم له خيارات عديدة فيما يتعلق بالعادات اليومية، ومن أمثلة الطرق المحفزة للكلام؛ تقديم له نوعين من العصير وسؤاله هل يريد عصير التفاح أم البرتقال، وبذلك فسوف يحاول نطق الكلمة التي يريدها، وإن أشار فقط فيجب سؤاله هل تريد التفاح؟ والانتظار حتى يتحدث.
  • إضافة مفردات لحصيلته اللغوية، على سبيل المثال : إن رأى الطفل كلب وقال: (كلب) فتحاول الأم الإسهاب في الرد، بإضافة بعض الكلمات الأخرى مثال: (نعم هذا كلب بني كبير)، أو (نعم إنها كرة حمراء) وهكذا.
  • منع أو تقليل استخدام الطفل للهاتف، حيث أن بعض الدراسات أشارت إلى أن استخدام الطفل للهاتف المحمول لفترات كبيرة، يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتأخر الكلام، كما أضاف البعض بأن التفاعل مع الآخرين يساعد على النطق أكثر من التحديق في الشاشات، حتى وإن كان الطفل يستخدم تطبيقات تعليمية، لذلك يجب ألا يستخدم الهاتف أكثر من ساعة واحدة يومياً.

كيفية مساعدة الطفل على التحدث في وقت مبكر

  • تختلف القدرات اللفظية من طفل إلى آخر حسب مستوى ذكاء الطفل وحسب البيئة التي يعيش فيها، حيث يوجد أمهات متفرغة لتعليم أطفالها وأمهات أخرى ليس لديها أي وقت للجلوس مع الطفل وتعليمه وبذلك، فإن الطفل الذي له أم متفرغة بالتأكيد سوف يتحدث ويتعلم مبكراً.
  • وتتساءل بعض السيدات كيف أساعد طفلي على الكلام في وقت مبكر حتى لا يتعرض لمشكلات الكلام فيما بعد.

ويمكن اتباع النصائح التالية لحل هذه المشكلة :

  • الإشارة للأشياء مع نطق اسمها، وتكراره للطفل عدة مرات حتى يعرف الشيء واسمه.
  • الاستماع إلى الأغاني التي تعلم الأطفال النطق، مثل: الأغاني الواضحة للأطفال أو أغاني الحروف الأبجدية.
  • أن تحكي الأم قصص بشكل مبسط باستخدام الألعاب والحيوانات المختلفة.
  • اتباع شغف وحدس الطفل، فإن أبدى الطفل إعجابه بصورة أو شيء ما فيجب أن تهتم الأم بهذا الشيء، وأن تسأله عنه وتتحدث في الموضوع بشكل مفصل.
  • ممنوع انتقاد كلام الطفل مطلقاً، لأن ذلك قد يتسبب في مشكلات أكبر من التأخر، ألا وهي مشكلات اللجلجة وضعف الثقة في النفس.
  • التأكد من سلامة حواس الطفل بشكل جيد، حتى تتأكد أنه يسمع الكلمات ويرى جيداً.
  • الخروج مع الطفل بشكل متكرر وأخذه لزيارات لمناطق مختلفة، مثل: حديقة الحيوانات وغيرها حتى تزداد خبراته ويكون أكثر قدرة على النطق.
وبذلك فقد نكون تعرفنا على أسباب وأنواع تأخر الكلام وكيفية علاجه، كما أجبنا على الأم التي تقول ابني عمره ثلاث سنوات وكلامه غير مفهوم، فيجب ألا تهمل الأم دورها في تعليم الطفل الكلام أو علاجه في وقت مبكر، حتى لا يتعرض بعد ذلك لمشكلات كبيرة في حياته، وحتى ينشأ صحيح بدنياً ونفسياً.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ