اعتنى المسلمون بعلم الفلك؛ لارتباطه بالأمور الشرعية
اعتنى المسلمون بعلم الفلك؛ لارتباطه بالأمور الشرعية؟
الإجابة هي: صواب.
اعتنى المسلمون بعلم الفلك منذ العصور الأولى للإسلام، لأنه من العلوم التي تخدم العبادات والشعائر الدينية. فقد كان المسلمون بحاجة لمعرفة مواقيت الصلاة بدقة، وتحديد اتجاه القبلة في البلدان المختلفة، وكذلك رؤية الهلال لتحديد بدايات الأشهر القمرية مثل رمضان وشوال وذو الحجة.
ومن أجل ذلك، أسّس العلماء المسلمون المرصاد الفلكي، وابتكروا أدوات فلكية دقيقة مثل الإسطرلاب والربع المجيب، وكتبوا مؤلفات مهمة في علم الهيئة والفلك.
العناية بعلم الفلك في الحضارة الإسلامية
اعتنى المسلمون بعلم الفلك لأنهم وجدوا فيه وسيلة لتيسير الأمور الشرعية مثل:
- تحديد مواقيت الصلاة في مختلف بقاع الأرض.
- معرفة اتجاه القبلة بدقة نحو الكعبة المشرفة.
- رصد الأهلة لتحديد بدايات الأشهر القمرية مثل رمضان والحج.
- تنظيم التقويم الهجري الذي يعتمد على حركة القمر.
هذا الاهتمام جعل المسلمين يُنشئون المراصد الفلكية ويبتكرون أدوات دقيقة مثل الإسطرلاب والربع المجيب. كما قاموا بترجمة الكتب الفلكية من الحضارات السابقة، ثم أضافوا عليها اكتشافاتهم الخاصة.
أشهر علماء الفلك المسلمين
- البتّاني – وضع جداول فلكية دقيقة ما زالت تُذكر في علم الفلك الحديث.
- البيروني – كتب عن حركة الكواكب وقياس محيط الأرض بدقة مذهلة.
- الفرغاني – ألّف كتاب جوامع علم النجوم الذي تُرجم إلى اللاتينية.
- ابن الشاطر – قدّم نماذج فلكية مهّدت لاحقًا لنظرية كوبرنيكوس.
أثر علم الفلك في خدمة الدين
كان علم الفلك وسيلة عملية لخدمة المسلمين في عباداتهم، حيث مكّنهم من تحديد:
- وقت الفجر والمغرب بدقة.
- بداية شهر رمضان والعيد.
- موعد الوقوف بعرفة في موسم الحج.
- كما ساهم في تطور علوم أخرى مثل الجغرافيا والرياضيات، مما زاد من ازدهار الحضارة الإسلامية.
للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط
https://mafahem.com/sl_21771