كتابة :
آخر تحديث: 13/02/2021

أهم الأهداف في الحياة وطرق تحقيقها

لقد خلقنا الله عز وجل واستخلفنا في الأرض لكي نُعمرها، أي ذلك هو الهدف الأسمى الذي خُلِقنَا من أجله، لذلك من الضروري أن يسعى كلٌ منّا جاهدًا من أجل تحقيق هذه الغاية، وعلى الإنسان أن يحقق الأهداف في الحياة.
تحقيق الأهداف في الحياة لا يكون بالتكاسل وعدم الرغبة في العمل أو عدم تحقيق الذات، بل يكون بالسعي ووضع أهداف خاصة يرغب ذلك الشخص في الوصول إليها كي تصبح حياته ذات معنى، وكي يتحول من فرد مستهلك إلى فرد مبدع ومنتج وذو قيمة حقيقية.
أهم الأهداف في الحياة وطرق تحقيقها

ماذا تعني كلمة الهدف؟

  • إن كلمة الهدف كثيرًا ما تتبادر على أسماعنا خاصة لمن يرغبون في حضور الندوات التحفيزية أو ندوات التعريف بالذات وما إلى ذلك، لكن نجد أن كلمة الهدف أعلى وأعظم من أن يتم شرحها ببضعة أحرف.
  • فعلى سبيل المثال: عندما يقوم شخص معين بتحديد بعض المهام التي يجب عليه أن ينجزها في وقت محدد ثم بالفعل يتمكن من إنجازها فهو بذلك يعتبر قد قام بتحقيق هدف من أهدافه، وذلك يعتبر أبسط مثال لمحاولة الوصول إلى معنى كلمة هدف.

والهدف هو الذي يعطي للشخص قيمة ويجعل لحياته معنى، فيشعر بأنه يستحق العيش كي يحقق ما يرغب فيه ويكون شخصاً نافعاً غير متواكل على الآخرين.

ما أنواع الأهداف؟

يتعجب البعض هل للأهداف أيضًا أنواع متعددة! والإجابة ستكون بالتأكيد لها أنواع، كما أن معرفتك لنوعية هدفك سيكون خطوة مهمة جدًّا من خطوات تحقيقه، ومن خلال السطور القليلة القادمة سنوضح لكم تلك الأنواع لذا تابعوا معنا كي تتمكنوا من تصنيف نوعية أهدافكم:

  • أهداف على المدى القصير:

وتلك الأهداف يُقصد بها أن يضعها الشخص ضمن أولوياته الأساسية التي من الضروري أن يقوم بإنجازها في القريب العاجل، ومن الممكن أن يستغرق الأمر عاماً لا أكثر من ذلك لكي يعتبر هدفاً قصير المدى.

ومن أمثلة هذه الأهداف: الرغبة في شراء هاتف جديد وغير ذلك.

  • أهداف على المدى الطويل:

ويتضح من الاسم أن هذا النوع على عكس النوع المذكور سابقًا بشكل تام، فهذا يعني أن يضع الشخص بعض الأهداف التي لا يمكن تحقيقها إلا بعد مدة كبيرة قد تصل إلى خمس سنوات أو أكثر من ذلك، ولعل السبب في ذلك يرجع إلى حاجة هذه الأهداف إلى التريث والتخطيط الجيد من أجل ضمان الوصول إلى هذه الأهداف بنتيجة مرضية لذلك الشخص.

وخير مثال على ذلك: التخطيط من أجل الزواج أو إنشاء مشروع خاص بك وما إلى ذلك.

الأهداف في الحياة

  • بعد أن قمنا بتوضيح معنى كلمة الهدف سيكون من الضروري أن نتحدث عن أهداف الحياة بشكل مجمل وعن مدى تأثير هذه الأهداف على حياة الشخص بالإيجاب أو السلب، فبعض الأهداف من الممكن أن يكون لها تأثيراً سلبياً، كما في حالة إذا لم يخطط ذلك الشخص تخطيطاً جيداً من أجلها.
  • وبالنسبة لأهداف الحياة فهي تعتبر معنى حياتك والغاية الرئيسة التي تعيش من أجلها، وإذا نظرنا من حولنا سنجد أنه توجد فروق كثيرة بين الشخص الذي يرغب في تحقيق بعض الأهداف وبين الشخص الذي يعيش بلا هدف، شتان بين النوعين فهما بمثابة السماء والأرض والليل والنهار، فلا يمكن اجتماعهما ولا يمكن لهما أن يتعايشوا سويًّا.
  • الهدف يمنحك السعادة ويساعد في تحويل نظرتك للحياة من النظرة السلبية إلى النظرة الممتلئة بالحيوية والإيجابية، فترى كل شيء من حولك جميلاً وتبدأ في الانسجام مع مَن حولك.
  • لكن على النقيض تمامًا عندما تعيش دون أي هدف، فتصبح نظرتك للحياة سوداوية مليئة بالتشاؤم والبغض، ويترتب على ذلك نفور الناس من حولك، ونجد أن الأهداف تتعدد لتشمل الرغبة في تطوير الذات في محل العمل أو الدراسة، والحصول على خبرة أكبر في إحدى المجالات، أو حتى ممارسة إحدى الهوايات والتطور بها وغير ذلك.

الأهداف الشخصية في حياة الإنسان

ونقصد بها هنا الأهداف التي سيقوم الفرد بتحقيقها بمفرده دون مساعدة أي شخص آخر لذلك فهي على عكس الأهداف الحياتية التي من الممكن أن تطلب مساعدة الآخرين من أجل تحقيقها.

ونجد أن تلك الأهداف الشخصية تتمثل في رغبتك في تحقيق الأمور التي تريدها وممارسة العمل الذي تحبه لا المفروض عليك والاستمتاع بهواياتك الشخصية حتى وإن كانت في نظر البعض لا قيمة لها.

لكن يكفي من ذلك كله أن تشعر أنت بالسعادة وأنت تمارس تلك الأشياء فقط كي لا تندم في نهاية عمرك على عدم قيامك بفعل ما تحب، ربما وقتها ستُدرك أنك لم تستمتع بأي يوم قط من حياتك.

كيف يمكن تحقيق الأهداف في الحياة؟

تعتبر هذه الفقرة هي الأهم من بين جميع الفقرات السابقة، إذ سنتعرف بها معًا على الطرق التي يمكن من خلالها لأي شخص لديه الأهداف في الحياة أن يقوم بتحقيق ذلك الهدف والوصول إلى ما يرغب به.

فالبعض بإمكانه أن يضع أهدافاً كثيرة، لكنه لا يقوى على تحقيقها بسبب التخطيط السيئ.

لذا أنصحكم باستكمال القراءة كي تتمكنوا من ترتيب أولوياتكم ومن ثَمَّ يصبح بإمكانكم تحقيق ما تسعون لأجله:

  • تحديد الأهداف:

إن الخطوة الأولى والأهم من بين جميع الخطوات التي سنسردها بعد قليل هي أن يحدد كل فرد الهدف الرئيسي الذي يعيش من أجله أو الذي يرغب في تحقيقه للحصول على منفعة معينة وهكذا، فمن الضروري أن تكون على علم بالشيء الذي تريده، وتلك هي أولى خطوات النجاح.

  • اختيار الأشخاص من حولك:

تلك الخطوة في غاية الأهمية، فالبيئة المحيطة بك لها دور كبير في ذلك، فإذا كان الأشخاص من حولك إيجابيين ويقدمون يد العون لك، فبكل تأكيد سيكون ذلك بمثابة حافز لك، أما إذا قمت باختيار أشخاص خاطئين فإن ذلك سيؤثر بالسلب عليك ولن تتمكن من تحقيق أي هدف.

  • تنظيم أوقات النوم:

يوفر لك تنظيم حياتك بشكل عام العديد من الساعات على مدار اليوم، وإذا قمت أيضًا بتحديد وقت معين للنوم والاستيقاظ، فإن ذلك سيجعلك أكثر نشاطًا خاصة إذا حاولت النوم في أوقات مبكرة من الليل مع الابتعاد عن السهر الذي لن يعود عليك بأي نفع يُذكر، بل إنه سيزيد الأمر سوءًا.

  • عدم اختلاق الأعذار:

بعض الأشخاص يبدؤونن في خلق الأعذار لأنفسهم خاصةً إذا تعرضوا للفشل فقط من أجل ألا يُشعروا أنفسهم بالتقصير وهذا التصرف خاطئ تمامًا.

  • وضع حافز معين:

ذلك الأمر سيكون له عظيم الأثر على نَفْس الإنسان، ويتم هذا من خلال تحديد مكافأة معينة تكافئ بها نفسك إذا وصلت لذلك الهدف، وقد أكد الأطباء النفسيون على أن هذه الطريقة ستكون بمثابة حافزاً للنّفس بشكل دائم.

وبعد أن ذكرنا كل هذه الخطوات يجدر بنا أن نحيطكم علمًا بأنّ السعي لا يضمن حتمية الوصول، فمن الممكن أن يتبع شخص ما النصائح السابقة لكن لا يصل في النهاية إلى هدفه، وهذا الأمر وارد جدًّا، وحينها يجب أن يكف عن لوم نفسه بالتقصير، وعليه أن يوقن تمام اليقين بأن هذا الهدف لم يكن ملائماً له.


الأهداف في الحياة يمكن أن تكون مختلفة من شخص لآخر، حيث يوجد أهداف اجتماعية وأهداف أسرية ومنها التطوعية والخيرية، ولذلك يلزم أن يحدد الإنسان غاياته، حتى يصبح إنساناً مكافحاً وناجحاً بحياته.

للإستفادة من هذا المقال انسخ الرابط

تم النسخ
لم يتم النسخ